حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 11:25
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لم يكن موقفا غير متوقعا من قبلنا , وقوف النواب الكرد إلى جانب أعداء الديمقراطية في العراق , فهنالك الكثير من المواقف تؤكد إصرار قياداتهم على مواقفهم المشبوهة والمعادية إلى تمنيات أبناء الشعب العراقي .
كيف يفسر لنا القادة الكرد هذا الموقف المخزي والذي يصل حد الخيانة العظمى بتصويت نوابهم على قانون مجالس المحافظات والذي يتنافى مع الحد الأدنى من القيم الديمقراطية المتعارف عليها . لا زال البعض من الديمقراطيين من ذوي النوايا الحسنة يعتقدون بأن القيادة الكردية نصير مهم لكل الديمقراطيين العراقيين ! أما البعض الأخر الذي ربط نفسه بالقيادة الكردية على أساس من المنفعة فلا بهمنا أمره . فطريق النضال الطويل يتهاوى به الكثيرين من رفاق الدرب .
بالأمس القريب قاد مسعود البار زاني وأتباعه قوا ت النظام البائد قوات جيش صدام حسين لقتل المعارضة العراقية الشريفة ونهب مقراتهم وسبي عوائلهم وهم يذودون بأنفسهم عن الشعب الكردستاني . وهو الذي بقى وفيا لأسرة صدام ولسيده صدام حسين حتى آخر أيام النظام المقبور . واضعا يده اليمنى بيد صدام حسين وليسرى بيد الصهاينة والأمريكان وهو ذلك الصغير الذي تستهويه لعب الكبار ولا يجيد حتى ألف باء تلك الألعاب . وقبل ذلك أقدم السيد جلال الطالباني على مذبحة للأنصار العرب لا تزال آثارها تدمي قلوب العراقيين من أمهات وآباء وأخوة الشهداء ولم يقدم ولو اعتذارا بسيطا لعوائل الشهداء وذويهم ورفاقهم وكأن قتل الأصدقاء هو نوع من الميانة السياسية لا تحاسب علية القوانين المدنية أو العشائرية
نحن لا نعول على النواب الآخرين الذين جمعتهم الأحزاب السياسية الاسلاموية من أزقة السيدة زينب وحواري طهران وقم ومشهد وشوارع الرذيلة وخريجي مريدي وبقايا عهر النظام القديم , فهؤلاء معروفة اتجاهاتهم وأين تكمن مصالحهم وهم نفر لا يشكلون رقما لا بالعير ولا بالنفير.
ليكن معلوما لدى الجميع إن الحقائق تتضح يوم بعد يوم وان دهاليز السياسات القذرة لهذا وذاك لم تعد تنطلي على احد وإننا كديمقراطيين آن لنا الأوان لكي نعدل اتجاهات تحالفاتنا لنكون الأقرب إلى نبض الشارع العراقي ونتبنى ربيعا عراقيا حقيقيا يزيل كل ما علق من أدران بواجهات الحكم في العراق . وان الديمقراطية المزعومة والتي يطبل لها النظام ما هي إلا وهم كاذب أعدته وأخرجته الدوائر الامبريالية لتنفيذ رغباتها ومصالحها الامبريالية
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟