أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار جاف - سمير عطا الله مترنيخا للشيعة والکورد














المزيد.....

سمير عطا الله مترنيخا للشيعة والکورد


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 07:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


کثيرة هي الاراء الضمنية للسيد سمير عطا الله والتي تحفل بها مقالاته ، ولکن الاکثر هي مقاصدها المفضوحة بالدوافع الاساسية الکامنة ورائها . ومنذ حرب تحرير الکويت والفأر يلعب في درج السيد عطا الله وقد حاول جاهدا أن يکون کاتبا موضوعيا في اراءه و طروحاته ، لکن ذلک الفأر اللعين أبى عليه ذلک مما دفعه لترک الضمنية و الانقلاب " لا الجنوح" نحو العلنية و أية علنية ؟ علنية في غاية الوضوح بحيث أن علنيته من شدة وضوحها فقدت بعدها المنطقي و باتت ممجوجة ! إنه ينصح العراقيين و عينه على الکورد ! إنه ينثر الهموم و القلاقل من الذي يخبأه الدهر للعراقيين و غاية قصده و نهايته عند الکورد . والظاهر أن السيد عطا الله في مقاله الاخير في الشرق الاوسط لم يستطع إخفاء مکنونات أغواره السحيقة طويلا و لذا بادر ومنذ السطور الاولى الى التحدث عن مظلومية " السنة العرب " في العراق الديمقراطي " ما اذا کان الرئيس کرديا"بحسب ماذکر في مقاله . وهو يحذر من مغبة أن يتولى " السنة العرب " رئاسة البرلمان والتي هي " احتفالية" على حد قول السيد عطا الله ! وکأنه يريد أن يطلق في بداية الالفية الثالثة دعوة" مترنيخ" وزير خارجية الامبراطورية النمساوية غداة عصر الثورة الفرنسية والتي کانت تتلخص في مبدأ " إرجاع القديم الى قدمه " وبهذا فليرجع الامر للاخوة السنة العرب و ليشح الشيعة العرب و الکورد بوجوههم جانبا ووقى الله المؤمنين شر القتال ! هذا الرجل الذي يستأثر منذ زمن طويل بزاويته الخاصة في الشرق الاوسط ، تأخذه العزة في أن يتکلم عن الغبن الفاحش الذي لحق الشيعة العرب في العراق على مر عصور طويلة لکنه لايتمالک نفسه في أن يتحدث عن مظلومية إحتمالية قد تلحق بالسنة العرب من جراء حکم الاکثرية التي يرى فيها کاتبنا الموقر خطرا محدقا بمستقبل العراق ذلک لإنها و ببساطة تنهي حکم الاقلية ! هل هناک کلام أغرب من کلام عطية الله هذا ؟ حقيقة لا أخفي الامر عليکم فقد کنت في بعض الاسطر أتصور أنني أمام واحدا من الکهان العرب في عصر ماقبل الاسلام ، إذ أن الکثير من کلام و توقعات الکاتب المنجم تدخل في باب " ضرب التخت و الرمل ". ومسک ختام مقاله " الطائفي" حتى النخاع جاء بدعوته لنبذ " الفيدرالية" و "الکونفدرالية" اللتين ساواهما بالعبث القريبة بالصدفة من کلمة البعث ! ودعانا نحن الکورد "خصوصا" أن لانکرر" تجربة صدام حسين باسم الديمقراطية و الاحزاب" وبدلا من کل ذلک ننتخب " العراق السيد " وبهذا تنتهي محنة و مشاکل العراق برمتها وکما حلها الرئيس العربي السني صدام حسين حين إعتبر نفسه العراق ! أنا واثق أشد الوثوق أن سمير عطا الله کان من المتوقعين فشل الانتخابات و کان من المراهنين على محمد يونس الاحمد و بقايا شرذمته البعثية و على الزرقاوي و على التحفظات " الاکثر من مشبوهة " لجوقة " هيئة علماء المسلمين " في إفشالهم للعملية ، لکن بنا أنها نجحت فلاضير في أن يعود السيد عطا الله من زاوية أخرى و يتناسى توقعاته السابقة ليقدم ما يشبه التنبؤات في شکل صياغتها و ما هو أقرب للخزعبلات في مضامينها الکسيحة . إن السيد عطا الله الذي عمل کل جهده لتخرج مقالته " لا ديکتاتورية بالانتخاب" بصورة تنبأ عن تخمينات رجل حکيم لا يريد سوى الخير لأهل العراق و خصوصا الشيعة و الکورد ، خانته الکلمات في شکل إصطفافها و خذلته التعابير في مقاصدها حتى وجد نفسه في موقف لا يختلف أو يتعارض بالمرة عن موقف طيب الذکر و السيرة من الشيعة و الکورد عبدالباري عطوان !
کاتب و صحفي کوردي
مقيم في المانيا
[email protected]



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتيال الحريري : سوريا نحو المصيدة
- الانتخابات العراقية لها مقال مع کل مقام
- الحيوان في الشرق هل له حقوق أم إنه لاشئ؟
- قمة شرم الشيخ : العبرة على الارض وليست في الخيال
- ماذا لو لم يتم إنتخاب الطالباني لأي منصب سيادي في العراق؟
- الادب النسوي بين واقع وجوده و وهم عدم وجوده
- زيارة کونداليزا رايس الاخيرة لأنقرة : ترکيا في إنتظار کودو
- إيران و الفصل الحاسم من مسرحية العراق الجديد
- ترکيا و الشأن العراقي..تفسير الماء بالماء
- لماذا طارت الفتاة صوب مکة بالذات؟
- رياح التغييرفي العراق ... والسباق العکسي للإعلام العربي مع ا ...
- الفتاة الطائرة عادت من مکة الى أربيل بصفة حاجة
- بعد العراق...الانتخابات القادمة في أية عاصمة- شرق ـ أوسطية - ...
- نهاية فوکوياما و سنن محمد باقر الصدر والتأريخ الانساني المست ...
- ترکيا..من الزعامة الاسلامية الى اللهاث خلف العرقية
- المنطقة و الانتخابات العراقية..التوجس من التجربة أو من إنعکا ...
- ترکيا و کرکوک... ماذا في اليد وماذا على الشجرة؟
- المجلس الشيعي الترکماني : الفتاوي السياسية في هذه المرحلة لم ...
- سوريا...التهديدات الامريکية تؤتي ثمارها
- الديمقراطية الايرانية و الرفض الارضي


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار جاف - سمير عطا الله مترنيخا للشيعة والکورد