عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 10:24
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
صرّحتْ الأميرة ماكسيما، عقيلة ولي العهد الهولندي فيلم أليكساندر، أن الحكومة الهولندية والمهاجرين يجب أن يتفاعلوا بشكل إيجابي مع مفهوم الاندماج، قالت ذلك في أول حوار معمق لتلفزيون ( نوفا ) ليلة الأحد الماضي. وأكدت الأميرة ماكسيما أن الحكومة الهولندية يجب أن تعترف أن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تُستثمر من ظاهرة الاختلافات الثقافية. وقد وقعت أخطاء عديدة بسبب الإهمال وسوء الفهم. ومضت إلى القول، يجب علينا، ببساطة، أن نرى ثراء الاندماج، ونتوقع نتائجه الطيبة. أضافت قائلة إن القادمين الجدد بحاجة إلى انفتاح أكبر تجاه عملية الاندماج. وأكدت أن على المهاجرين ألا يرضوا بالحياة الهامشية، وإنما يتوجب عليهم أن يتحملوا كامل المسؤولية، كما أوردت وكالة ( نوس ) للأنباء. وقالت ماكسيما، وهي أرجنتينية الأصل، إنها تتفهم الموقف الذي يواجهه المهاجرون " وأنا نفسي مهاجرة، ولكن الأمر في النهاية يعتمد على طاقتكم الخاصة، وقوة إرادتكم الذاتية. ويجب ألا تستمروا في الحياة ضمن دائرتكم الخاصة. " وأشارت الأميرة إلى أنها " اغتنمت فرصتها " وأنها تحاول أن تلعب دوراً مهماً في هولندا بالرغم من أنها تفتقد بلدها الأصلي الأرجنتين. وعلى المهاجر أن يشق طريقه في المجتمع الهولندي. وقد اعترفت الأميرة بأن مكانتها تختلف عن كل المهاجرين، ولكنها أكدت بأنها من خلال مكانتها الخاصة تستطيع أن تنجز أشياء كثيرة " أنا سياسية، لذلك فأنا أستطع أن أجمع شمل الأحزاب معاً. " تتوقع الأميرة، المولعة بشدة بالتماسك الاجتماعي، تتوقع لنفسها أن تلعب دوراً محورياً في بذل جهود كبيرة لتحسين ظاهرة الاندماج، مؤكدة بأن الملكية هي رمز للوحدة الوطنية. تنوي ماكسيما أن تركز في المستقبل على الجيل الثالث من المهاجرين " لأن الجيل الثالث متعب إلى حد ما لأن الناس يعيشون بين ثقافتهم الموروثة وبين الثقافة الهولندية. ". سابقاً، عملت ماكسيما كعضو في وكالة (بافيم) التي تقدّم نصائح إلى الحكومة بشأن قضايا الاندماج التي تؤثر على النساء المهاجرات. اللجنة التي أسست في تموز عام 2003 سوف تسرح أفرادها من الخدمة في الصيف القادم، والمجالس البلدية سوف يُطلب منها أن تحقق في النتائج. وبالرغم من أنها تريد أن تواصل العمل في قضايا الاندماج، إلا أن ماكسيما، حامل بطفلها الثاني الآن، وقالت بأنها تريد أن تركز وقتها في السنتين القادمتين لابنتها الأميرة أماليا، وطفلها الثاني الذي يتوقع أن يولد في أواسط الصيف المقبل. لقد أكملت ماكسيما رسمياً عملية اندماجها الخاصة وقد صرفت وقتاً مجدياً مع 110 مؤسسات وشركات هولندية. وتشعر الآن أنها في بيتها في هولندا. تزوجت ماكسيما من ولي العهد فليم أليكساندر في أمستردام في فبراير 2002 وسط حشود جماهيرية كبيرة، وملاحقات صحفية لم تخف وطأتها إلا بعد مدة طويلة من الزمن. ورداً على سؤال يتكرر باستمرار إذا ما كانت الأميرة تتهرب من الصحافة أجابت قائلة " لماذا أختبئ؟ هل أنا أقوم بأشياء يجب أن تبقى سراً؟.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟