أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مكارم ابراهيم - مبررات الخيانة الزوجية















المزيد.....

مبررات الخيانة الزوجية


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 22:52
المحور: المجتمع المدني
    


مبررات الخيانة الزوجية

اذا اضطهدت امراة فانك تخلق شعب مضطهد
واذا حررت امراة فانك تخلق شعب حر سعيد

تراجعت خطوتين بعد ان عرضت بطاقة الباص على سائق الحافلة الذي سالني بارتباك شديد حيث كنت الوحيدة في الباص العائد من منطقة سوغو" هل يمكن ان نتناول القهوة معا فاجبته : اسفة لااستطيع لاني متزوجة فرد علي
واين المشكلة انا ايضا متزوج!
فاسرعت بسؤاله الا ترى ان ذلك خيانة لزوجتك
فرد علي بجواب اعتدت سماعه من العديد من الرجال
كلا لااعتبر ذلك خيانة فزوجتي امراة مريضة تاخذ ادوية كثيرة واصلا لاالمسها وهي في غرفة معزولة
فقلت له ولكن هي مازالت في بيتك اذن هي تعتبر نفسها مرتبطة بك وزوجتك الى الان وغير مهم مايحدث بينكما وتركته لاخذ مكاني في الباص فقال لي عودي رجاءا لنتكلم من فضلك
فقلت له: ماذا تريد
ولكنك لاتلبسين خاتم؟
نعم هذا صحيح ولكني مرتبطة والحقيقة انني لاالبس خاتم لانني لست متزوجة وهذا هو الفرق بيني وبين سائق الباص فهو رغم انه متزوج من امراة فهو لايعتبر علاقته بامراة اخرى خيانة في حين انني على الرغم من عدم زواجي بالرجل الذي احب فاعتبر علاقتي برجل اخر خيانة له هذا الحادث ذكرني بقصة صديق طلب مني الزواج رغم انه مازال متزوج من امراة تعيش معه في البيت ولكنه حاول ان يقنعني بانهما منفصلان عن بعض ولايتلامسان على الاطلاق فهي تحجز نفسها في غرفتها منذ سنين عديدة وانهما اتفقا على الطلاق بوجودي او عدم وجودي فلن اكون السبب في الطلاق هكذا اقنعني.
هذه القصة سمعتها كثيرا وكأن الرجل يحاول ان يبرر خيانته لحبيبته بقوله ان زوجتي مريضة تاخذ ادوية او اننا لانتلامس اطلاقا وهي تكره الطلاق خوفا من كلام الناس اليست هذه مبررات لنفسه ولحبيبته كي تقبل خيانته لزوجته لماذا لايفكر الرجل بان زوجته رغم حرمانها من ملامسة جسده وحرمانها من اشباع رغبتها الجنسية لم تخونه ولم تترك المنزل بغض النظر عن اسباب امتناعها عن الطلاق فهي تتحمل البقاء مع رجل لايشعر بها كانثى ولايمنحها اي شعور بالوجود او الاحساس بانها انثى وامراة .الا يفكر الرجل بان ذلك اضطهاد للمراة التي اعطته جسدها وروحها يوما من الايام وربما اعطته ابناءا!

ان هذه القصة التي عرضتها لكم لاتتعلق بحقوق المراة والمساواة مع الرجل او اضطهاد المراة سواء من ذاتها او من المجتمع او من اسرتها او من الرجل زوجها ,ولكن هذا الموضوع له علاقة بعدم تقدم شعوبنا وعدم تطورها بل تاخر مجتمعاتنا التي تتراجع الى الوراء يوما بعد اخر.
رب سائل يقول واين العلاقة بين خيانة الرجل للمراة وتقدمنا؟
ان العلاقة وطيدة بين اخلاقنا وبن تاخر مجتمعاتنا رغم ادعائنا دوما باننا نؤمن بدين مثالي ويطلب منا اخلاق انسانية وانا اعتبر العلاقة وطيدة لاننا عندما لانتعامل مع المراة الزوجة بانسانية ونزاهة فلن نتعامل مع الزملاء في العمل او مع الزبائن فيااي مكان فلن نتعامل بنزاهة مع اي انسان اخر في اي موقع نعتليه وبغض النظر عن اي ايديولوجية وشعارات نرددها ونكتب عنها واذا لانعترف بان ضميرنا مات وضعناه على الرف وجردنا قلوبنا من المشاعر الانسانية فالاخلاص والصدق مع افراد الاسرة ومع الزوجة في الدرجة الاولى ثم مع الابناء هو المكمل للصدق والاخلاص مع الافراد والمواطنين الاخرين في بلدنا وهو الخطوة الاولى في بناء وطننا وتقدمه فالصدق والاخلاص مع الزوجة سيكون نفسه مع افراد الوطن مع الزملاء في الوظيفة والعمل ومع الزبائن في السوق او في المعمل والارض علينا ان ندرك بان الاخلاق هي حجر الاساس في بناء الوطن وعلينا ان ندرك بانه لا الاموال ولا النفط هم من يبني الوطن فكل اموال العراق ونفطه لم تستطيع بناء مولد للكهرباء في العراق ولم تبني مدرسة او ملجا للايتام او مركز للمعاقيين او مركز للعجزة في العراق على الرغم ان العراق ثاني بلد في احتياطي النفط في العالم الا انه لم يوفر لشعبه وسائل الراحة والخدمات الاساسية الاطفال مشردون في الشوارع النساء تباع في سوق الدعارة في الدول الاسلامية المجاورة رغم وجود الاموال في يد الحكومة العراقية السبب هو انعدام لااخلاق االانسانية فلا توجد في الثقافة العراقية مؤازرة المحتاج انني استغرب كيف تكون ثقافتنا التي بنيت على دين الاسلام الذي ييقول حب لاخيك ماتحبه لنفسك شعار اساسي في الاسلام ومع هذا لم نتعلم اي شئ عن حب الخير للاخرين ولم نتعلم مؤازرة المحتاج منذ كم يوم سمعت خبر انفجار مفخخة في سوق في العراق حيث الناس يستعدون لوقت الافطار ويتبضعون من السوق بعض الحاجيات الاساسية للافطار اي دين يسمح لك بقتل الناس الابرياء وهم يشترون الطعام من اجل الافطار بعد نهار طويل من الصيام المتعب في الصيف الحار وبدون مكيفات هواء في العراق لان الحكومة لم توفر الكهرباء لشعبها هذه هي الحكومة العراقية بعد سقوط الديكتاتور صدام حسين بعد تسع سنوات تقريبا لم توفر الكهرباء لشعبها ومن جهة اخرى اي دين يسمح لك بقتل الناس وهم صائمون في العراق وسوريا والناس لايستطيعون الخروج للسوق لشراء الطعام حيث القناصة والاربيجي وحرب الشوارع اي دين يقول لك اقتل الناس وهم في بيوتهم او يتسوقون للافطار بعد الصيام؟
يقال ان رمضان جاء ليعلمنا كيف نشعر بالفقير الجوعان كي نساعده فهل تعلمنا من رمضان مساعدة المحتاج والفقير هل نساعد الفقراء و الشعوب التي تتعرض للكوارث الطبيعية على الرغم من ان الدين الذي نؤمن به يطلب منا ذلك الحقيقة اننا قد تعلمنا الحقد على الشعوب التي لاتتدين بديننا او بدين الاسلام وحتى الشعوب المسلمة نعتدي عليها اليس مسلم من يقتل المسلم في العراق وسوريا اليسوا مسلمون يقتلون اخوتهم ويذبحونهم كما تذبح الدجاجة اين ضمائرنا ؟ اين اخلاقنا؟
مبرراتنا لاتنفع
عندما توفي زوج صديقتي لم تجد صديقتي من الاصدقاء من يؤازرها ليخرجها من دائرة الحزن بل على العكس العديد حاول اذيتها
وانا عندما خرجت من الغيبوبة وكنت على وشك الموت ومغادرة الحياة لم يسال عني العديد ممن اعتبرتهم اصدقائي المقربين للاسف الشديد لم نتعلم التازر ومساندة الاخر المحتاج
ولكني ممتنة اشد الامتنان الى الاصدقاء الذين هاتفوني وتمنوا لي السلامة وزاروني في المستشفى والمركز الصحي ولكنهم قلة والغالبية الاخرون لم يؤازروني فلاعتاب لمن لم يتعلم مؤازرة الاخرين
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجازر البشرية وحجة الدفاع عن النفس
- الاديان مابين الارهاب والسلام
- التقنية الحديثة للامبريالية والاستعمار
- لنتعلم حب الوطن
- العمل الشريف ام الاحتيال ايهما نختار اليوم
- لاتغضبي الهرمون هو السبب
- سقوط ديكتاتور وولادة ديكتاتوريات
- الاتحاد الاوروبي يخذل الربيع العربي
- أربع سنوات اخرى لنتنيبنياهو ستكون كارثة حقيقية
- مابعد الغيبوبة وكابوس البحث عن الذات
- إضطهاد المرأة اليوم إضطهاد ذاتي
- الحرب السلفية الصفوية
- عبد السلام اديب والنضال النقابي
- يكفي الصراخ فقد حان وقت التغيير
- رسالة محبة الى جميع من يسال عني
- اعزائي واحبتى شكرا لكم
- حق تقرير المصير حقيقة وليست مؤامرة
- ثورة المرأة والثورة المضادة
- الماركسية والاسلام والعروة الوثقى
- المجد والخلود للشهيد محمد البوعزيزي


المزيد.....




- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...
- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مكارم ابراهيم - مبررات الخيانة الزوجية