|
لا للحرب الامبريالية ضد العراق
النداء الاشتراكي
الحوار المتمدن-العدد: 260 - 2002 / 9 / 28 - 04:28
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
“ الجريمة الحقيقية لصدام حسين ليست كونه دكتاتورا (فقد دعمت الولايات المتحدة الأمريكية العديد من الدكتاتوريين)، أو لأنّه قتل الالاف ( فقد قتلت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من ذلك بكثير) أو لأنّه يمتلك أسلحة الدمار الشامل (فللولايات المتحدة الأمريكية أكبر ترسانة في العالم من هذه اللعب اللطيفة). إنّ السبب الحقيقي هو كونه لا يرغب في فعل ما تريده أمريكا. ”
ان الهجوم ضدّ العراق بات احتمالا كبيرا. فمناشدة جورج بوش الأمم المتّحدة هو بمثابة عمل مسرحي لإجبار الأمم المتّحدة على دعم السياسة الأمريكية. و نفس الشيء بالنسبة للشروط المملاة على العراق للسماح بالتفتيش الدولي كجزء من حملة لإختراع التبريرات التي تشرّع إحتلال العراق. فالولايات المتّحدة تنوى خلع صدام الرجل الذي لعبوا دورا مهما في مساندته.
فقد باعت ادارتا ريغان و بوش الجمرة الخبيثة، و غاز أعصاب، و جراثيم حمّى النيل الغربي و سموما إلى صدام حسين الى حدود 1992. كما قامت الولايات المتّحدة بتزويد العراق بالمواد الذات "الاستعمال المزدوج" موفرة لصدام حسين “ مساعدة مباشرة ” في بناء برنامج المادة الكيمياوية والبيولوجية وبرامج نظام الصواريخ العراقية. و الجميع يعلم انه إرتكب أعمالا وحشية من مثل حلبجة في 1988 حيث إستعمل الأسلحة التي زودوه بها لذ بح 5000 كردي.
دونالد ريجيل، من المحافظين و رئيس سابق للجنة الامريكية بمجلس الشيوخ المسؤولة على سياسة الولايات المتّحدة في التصدير دعى بوش "بالكاذب" في ما يتعلق بوصفه للتهديد الذي يشكله العراق على الغرب. علاوة على ذلك فهم غير مستعدين للاعتراف بالتواطئ في خلقه حينما كان حليفا مهما في الحرب ضدّ إيران التي أدّت إلى مقتل مليون شخص الى الاقل. ان للولايات المتّحدة 50 سنة من التجربة في مدرسة "تغيير في الانظمة": تشيلي، بنما، إيران، نيكاراكوا …و القائمة طويلة. ثانيا فان الولايات المتّحدة تستعرض عضلات إمبراطورية لتختار حكومة تتناسب و مصالحها في العراق،و لا يهم ان ناسب ذلك الشعب العراقي. ففي حالة أفغانستان تعاونوا مع جماعة متعددة الالوان تسمى بتحالف الشمال، وهم حاليا بصدد مراودة البعض من ذوي الصيت السيء في العراق. و سيقوم العمل العسكري بدعم ايتها حكومة يضعونها.
سيكون للاحتلال نتائج بعيدة المدى وسيصعّد من زعزعة الشرق الأوسط. و ما ان يقع "تغيير" نظام واحد لن يكون هناك سبب يمنع عدم مواصل الحملة عبر الشرق الأوسط. فالزعماء العرب الآخرين يرتعدون في سراويلهم. وهذه الحرب ستخاض بالاساس بهدف غزو الأسواق اذ تحتوي منطقة الشرق الاوسط على نصف مدخرات النفط العالمي. إنّ دور الأمم المتّحدة في هذه العملية هو ان تلفّق "قضية عادلة" للحرب الأمريكية القادمة. إنّ مطلب الحصول علىقرار من الأمم المتحدة امر مثير للضحك في ضوء تعامل الأمم المتّحدة مع إسرائيل.
لقد كانت حرب الخليج السابقة جهدا متعدد الأطراف و مدعوما من قبل الأمم المتّحدة. و أعطى سببا لغزو العراق حرب الخليج 1991 وهو أن يحتوي "عدوانية" العراق ويحمي سيادة الكويت. في هذه المرة لن تكون هناك تحركات لإدانة إنتهاك "سيادة" العراق.لا يمثل القانون الدولي في الأمم المتّحدة العدالة. فهو يطبق بشكل إنتقائي وتحت سيطرة مجلس الأمن، و من المحتمل ان روسيا والصين (المرتبتان) ستفاوض من اجل صفقة تخدم مصلحتهما. هناك كلام كثير عن فدرالية لما بعد عراق صدام حسين ؛ و هذا يمكن أن يؤدّي إلى تفكك العراق. فالأكراد سيطالبون بجمهورية - دولة ذات سيادة و ستصعّد تركيا ظلمها العنيف عليهم و بدلا من سلام وإستقرار سييخلقون نزاع دائم التّوسع. ماذا أنجز في أفغانستان؟ هدف الحرب الأساسي الذي اعلن عنه هو أسر بن لادن و القضاء على تنظيم القاعدة و هذا لم يتحقق.و الحكومة التي نصبت لا تسيطر على البلاد التي ما زالت تتخبط في تعاسة الظلم والمجاعة والاضطراب المدني.
عارض الحرب على أساس أنّ 1. "الحرب ضدّ الإرهاب" سوف لن تحلّ مشكلة الإرهاب و انما ستعمل على تكاثر العمليات الإنتحارية و المتطرفين. 2. مهمّة إسقاط نظام صدام حسين تعود إلى الشعب العراقي وحده وليس لادارة بوش. 3. الحرب ستكون ممارسة "إرهاب الدولة" الأمريكي والبريطاني بمزيد من قتل و اعاقة الشعب العراقي الذين عانى طويلا.
علينا بالمبادرة بتشكيل لجان ضدّ الحرب بتنظيم الاعتصامات و الاإجتماعات و المظاهرات والعرائض و الاشكال أخرى من الإحتجاج. فمن الضروري إثارة المسالة في إجتماعات الحركة العمالية، و اتخاذ القرارات في فروع الإتحادات
ان الطريق الوحيد لإنجاز سلام دائم ولحلّ مشاكل العالم يكون بتحطيم سلطة المصارف والشركات العملاقة التي تدمّر الكوكب. و ان الطريق الوحيد امام جماهير الشرق الاوسط للتخلص من براثن القهر الداخلي بكل انواعه و الهيمنة الامبريالية و ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يكون بالاطاحة بالانظمة العربية الفاسدة المتسلطة و انجاز ثورة الاشتراكية في كامل المنطقة. على اسس فدرالية اشتراكية للشرق الاوسط تتمكن الجماهير العربية من بناء مجتمع خال من الفقر و البطالة و النزاع العرقي.
النداء الاشتراكي Socialist Appeal
www.marxist.com
www.informationwar.org
#النداء_الاشتراكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|