أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسم السعيدي - الـ 169 .. رؤية للخطوة القادمة














المزيد.....

الـ 169 .. رؤية للخطوة القادمة


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1111 - 2005 / 2 / 16 - 10:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد صدور نتائج الانتخابات ، وإتضاح مدى سعة القاعدة العريضة التي تتمتع بها القائمة 169 ، على السياسيين العراقيين إعادة النظر بأمور كثيرة ، على رأسها الحقيقة الجديدة في العراق القديمة في الديموقراطيات وهي أن المعارضة المنظمة والقوية تستحق الفوز ، وكان الدرس الجلي للعيان هو الطريقة التي عقدت فيها تحالفات الأحزاب السياسية الاسلامية (الدينية) بحيث تفوقت على التحالفات السياسية للعلمانيين ، وأكتسحت الساحة .

هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى أظهرت نتائج الاقتراع بما لايدع مجالاً للشك أن الانتماء الديني أو المذهبي أو حتى القومي (فيما يتعلق بالكرد تحديداً) كان صوته أعلى من صوت القوائم العراقية التي تعتمد التخندق خلف متراس عراقي بلا هوية ثانوية ، وهذا الحديث يتعلق بالناخب وليس بالضرورة ينسحب على القائمة التي صوت لها، ولكن ظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن الخنادق الرئيسية على الساحة هي

1 – الخندق الشيعي وتمثل بالزخم البشري الذي صوت للقائمة 169.

2 – الخندق الكردي وتمثل بالكثرة الكاثرة التي صوتت للقائمة 130.

3 – الخندق السني وتمثل بالأربعة ملايين ونيف التي قاطعت الانتخابات .

طبعا هذا الكلام لا يصح الاستنتاج منه (علمياً) لتحديد عدد المقاطعين لتفصيلات لا تخفى على القاريء اللبيب ، لكنها في جميع الأحوال (فيما يتعلق بالمقاطعين) تشتمل على المقاطعين تضامناً وتطوعاً ، كما تشتمل على اللذين قاطعوا كارهين تحت تهديد الإرهاب .

وهذا التشرذم من العراقية الى التفريعية أو(الانتماءات الفرعية) ، هو ضار بالبرنامج الوطني ، لأنه قد يمثل انقسام للمجتمع العراقي ،قد تترتب عليه (لا سمح الله) عواقب وخيمة ، لكننا على ثقة تامة بأن القيادات السياسية العراقية (على اختلاف مستوياتها) واعية جداً للخطر المتمثل في معضلة أن الحريات الدينية والشعائر قد تصل الى حد أن تطغى على الانتماء الوطني ، والذي راقب الساحة العراقية منذ سقوط النظام البعثفاشستي الى اليوم يرى أن القيادات لم تَنْسَقْ (من انساق ينساق) وراء الغوغائية التي تسمح للغة العنف بأن تعلو على صوت العقل ، ونتمنى أن لا تضعف تلك القيادات أمام الضغط الجماهيري الذي بات ساخطاً على الارهاب ومن يقف خلفه ، ويضمن الدعم اللوجستي والغطاء الشرعي له .

نعم الحكومة القادمة مطالبة بالضرب بيد من حديد على رؤوس الارهاب في العراق ، ولكن على أن لا يمثل ذلك نوعاً من الثأر أو الانتقام ، أو التنكيل ، بل على العكس يجب أن يسبق ذلك (تفكيك سياسي للمنظومة الارهابية) وتحييد من هم في منتصف الطريق بين الارهاب والوطنية ، ثم بعد أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود لا يمكن الركون للتهاون والتخاذل .

في النهاية على الحكومة القادمة أن تكون حكومة حرب ، أو حكومة انقاذ وطني ، تشترك بها كل المؤسسات والأحزاب والقوى السياسية التي نبذت وتنبذ الارهاب وتؤمن في وطن يبنيه الجميع للجميع ، حتى تضيع الحدود الفاصلة بين الخنادق الفرعية لتذوب جميعاً في المتراس العراقي .

وعندها قد تنقلب المعادلة ، قد يقول البعض بأنها ستصبح 8462000 عراقي أراد الحل السياسي وصناديق الاقتراع أمام 4700000 قاطعوا الحوار والحلول السياسية ...أو استكانوا للارهاب والتهديدات الارهابية .

لكنني أؤكد له أن المعادلة لن تُقرأ بهذه الكيفية ، بل سيقف أربعة عشر مليون عراقي (ضمن السن القانونية ) ضد نصف مليون كلهم من موتورين من سقوط صدام ، أو خريجي سجون صدام ، أو ضيوف صدام من المقاتلين العرب الذين دخلوا العراق قبيل وبعد سقوط الصنم في ساحة الفردوس ، هكذا ستكون التوازنات التي هي ليست في صالح الارهابيين ، ومن ينسج على منوالهم ،أو يستغل وجودهم .

وعندها سيكون النصر للعراق مؤزراً لا شك فيه ، وسيلقى الذي لايرعوي عن غيه من تلك الشرذمة قضاءاً عادلاً يقف فيه الشعب برمته أمام حفنة من الأوغاد استغلت الجرح العراقي لتزيد من آلامه ومن الطعنات في ظهره حماه الله من كل مكروه وخيب ظن الحاقدين .



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع السلفية الإنمائية ... بدلاً من السلفية الجهادية –الحلق ...
- دموع كافكا
- تطور الجريمة المنظمة .. ناقوس الخطر يدق
- بين أصابع القدر ... الملف الأمني
- انما الأمم الأخلاق ما بقيت ..
- سيناريو طرد الاحتلال .. قصة قصيرة
- تقييم الساسة غير الحكوميين في العالم العربي
- فرية كامل السعدون ... حول الإسلام
- الى وزير التجارة العراقي ... تحذير
- الجيش الاسلامي .. والمطالبة بالفتوى
- هل تقدر الحكومة على الصمود ؟
- أي الاسلام .. هذا الذي يقبل بما يجري؟؟
- مخالب الأسد .. من بعبدا الى الدستور
- عدنان الزرفي..النموذج
- مسرح الطمأنينة
- الإسلام البوهيمي … والإسلام المحمدي
- هيئة علماء المسلـ(حـ)ين والشرطة
- الى الكتاب والنخب العراقية
- النجف الأسيرة ..فجعت مرتين
- الى الكتاب والنخب العراقية


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسم السعيدي - الـ 169 .. رؤية للخطوة القادمة