ابو حالوب ذاكرة المنفى

عمار علي

الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 19:13
المحور: حقوق الانسان
    

محاولة للتذكير.
أنه بريد العراقيون وجسرا للقاء,معبرا للوصول وتراث الاسماء والامكنة والاحداث.
يعيش العراقيون في سوريا حالة من الخوف والقلق والترقب والانتظار, في ظل تصاعد الروح العدائية التي تشكلت ضدهم في ظل صراع دامي لاناقة لهم فيه ولاجمل . وباء الطوائف أنتقل الى الشام .والقتل الطائفي أصبح عادة وعرف ثقافي صنعه التراث الاستبدادي الكامن في روح الانسان العربي المسور بالمذاهب والفقهاء الدمويين .
ان التواجد الكثيف في المدن السورية للجالية العراقية الهاربة من طوائف البلاد,ربما يظهر من هذه الكثافة الغير متجانسة اناس أنتهازيون ,مرتزقة, باحثون عن ثروة غير مشروعة, وخونة ايضا يتعاملون مع نظام الحكم بطريقة تفوق النظام نفسه.وفيها شرفاء معاطفيين مع الشعب السوري في محنته مع النظام البعثي المستبد.
لكن هذا لايعني التعميم القاتل , وارتكاب بشاعات بحق الاخرين.
البحث عن الموئل الآمن صار حلم عراقي بأمتياز, فهم في الشتات محاصرون مطرودن ومهمشون. لقد رمهتم عواصف الفقر والطوائف خارج البلاد ينتظرون قرارات تقيهم من كآبة الحاضر العراقي المر.
العداء العابر للعراقيين هل ينسينا الياسمين الدمشقي والاصدقاء والازقة العابقة بالود.
في دمشق وفي مقهى الروضة المكان الاثير لديه .مقامه ومزاره لاأحد يتذكر ه او يسأل عن مصيره.
ابو حالوب هذا الانسان الوديع ,ذاكرة العراقيون وحاضرهم في المنافي.
اين سيرحل؟
ومن الذي يفكر في سلامته؟
فهذا الرجل المقيم في دمشق منذ ثلاث عقود يعيش حياة التقشف والعوز .لم تنصفه الدنيا ولا الدولة و لا الاحزاب و لاالفقهاء و لاالاغنياء, الأ من احبه رغم انه من طين متفرد لم يستجدي احد ولم يخذل احد , فهو موئل التائهين وذاكرة عنيدة وروح انسانية متوهجة.
أبو حالوب ذاكرة العراقيين ومنارتهم في عتمة المنافي.
هذه محاولة تذكير الى أحبة ابو حالوب ان نقوم بحملة للحفاظ عليه من نوائب الدنيا في هذا الزمن الأغبر القاسي.
محاولة لاننسى.

#عمار_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات