أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - رمضان.... افطار بلا مدافع














المزيد.....

رمضان.... افطار بلا مدافع


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون سئموا اصوات التفجيرات والمدافع الا يوجد وسيلة سليمة ابسط من صوت المدفع
من الواضح أنه لايوجد في أذهان المختصين أي نموذج حي أو مرجع واقعي لنظام بديل. فهل كان من الممكن أن يكون صافرة اسعاف علي سبيل المثال؟ في الحقيقة الاسعاف في حد ذاته مرادفا للمرض او الطواريء وليس إضفاء للطابع الاحتفالي فالمسألة الجوهرية هي من يمتلك فكرة قادرة على تعويض المدفع.لابد من أن يؤخذ في الاعتبار ضرورة مراعاة التطور التكنولوجي الذي يحقق إمكان الحرفية في استخدامه في أكثر الأحوال. وبالإضافة إلي ذلك قبول الناس لجعل الفكرة تقترب من أن تكون متبادلة التأثير, بوسائل اتصال جديدة تتخطي حواجز الحدود وتجعل امكانية انتشارها في العالم الاسلامي
مدفع الافطار في جميع الدول العربية والاسلامية شيء تحوطه الصيانة وترعاه العناية وغالبا ما تكلف هذه الصيانة وتلك العناية نفقات باهظة وذلك وقاية له عن غزو الاليات الحديثة ومداهمة الاشكال الجديدة للتعبير عن موعد الافطار

ما هي قصة مدفع الافطار ؟

مدفع الافطار عرفه العالم الاسلامي في عهد محمد علي باشا الذي حكم مصر من? 1805- 1848? وحكاية المدفع ان بعض الجنود كانوا يقومون بالاعمال الأعتيادية في اليوم الاول من رمضان لصيانة المدفع على احد اسوار القاهرة ولم يكن الجنود يعلمون ان هناك حشوة داخل المدفع وعند صعود المؤذئين على المأذن لرفع الاذان انطلقت تلك القذيفة فما كان من الناس الا الذهول !! وبينما كان الجنود يحضرون انفسهم للعقاب في اليوم التالي قام مجموعة من رجال الدين بزيارة الوالي وشكروه لهذا العمل في الاعلان عن موعد الافطار فما كان من الوالي الا ان عمم الفكرة وعفا الجنود من العقاب .

انتشار فكرة المدفع للافطار

ان فكرة المدفع انتشرت بسرعة في العالم الاسلامي انذاك لان اغلب الدول الاسلامية كانت تحت الاحتلال العثماني وخاصة الدول التي كانت مركز الفقه الاسلامي في نجد والحجاز والعراق ..

وتوقيت الافطار يختلف بين مذهب وآخر ومدينة واخرى بسبب قراءة وقت المغيب وتبيان الخطيط الاحمر والابيض والبعد بين المناطق في الدولة الواحدة مما يتوجب اكثر من مدفع واكثر من اطلاقه .


الدعوة لعنوان جديد للافطار

ان الكم الهائل من الامور التي استجدت على حياة المسلمين والتعداد الذي لا حصر له في جزيئة وصيغة كل امر يفرض بما لا يدع مجالا للتردد ضرورة ان يتقدم الخبراء المسلمون ليقفوا جنبا الى جنب مع الخبراء الاجتماعيين تجد بديلا عن صوت المدفع الذي اصبح يشكل عنوانا من عناوين الحرب التي ملها العراقيون طوال الاربعين سنة الماضية بحيث تصدر الفكرة الجديدة او العنوان الجديد للافطار بعد حوار موسع ومتكافئ بينهما .

وهذا الامر يفرض علينـا ان ندعو اهل الاختصاص لكي يدلوا بدلوهم ويدلونا على ما يمكن ان نسميه عنوانا جديدا للافطار ولست في موقف يمكنني من الانحياز لبقاء المدفع او تغييره ولكن لان الذيـن عمموا فكرة المدفع لم يأتوا بها من علوم الدنيا او الدين انما جاءت الفكرة بمحض الصدفة ولا اعتقد ان المسلمين لا يستطيعون تغيير عنوان جـاء من صدفة .

وتشير الاجابات التي حصلنا عليها من رجال الدين والمواطنين يرون أن النظام البديل للمدفع قد لا يكون متحق في الوقت الحاضر وإن كان من الضروري العمل من أجل تحقيقه.
واخيرا ان رمضان ليس صوما عن الطعام والشراب الذي هو وسيلة لا غاية وسيلة الى تعلم تجنب الكبائر والترفع عن الصغائر والابتعاد عن الدنس والفتنة والنفاق والانانية طوال السنة وليس خلال الشهر الحرام وحده وكل عام وانتم بالف خير



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء إلى الأتحاد الأوربي الدولة السورية في مفترق طرق
- طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس
- وإذا قلتم فأعدلوا


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - رمضان.... افطار بلا مدافع