أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - دفاعنا عن شهدائنا، مدعاة لوصمنا بالطائفية، ما دمنا ندين فعل الشبيحة ...!!!














المزيد.....

دفاعنا عن شهدائنا، مدعاة لوصمنا بالطائفية، ما دمنا ندين فعل الشبيحة ...!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 01:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغريب كيف يمكن لضمير وطني سوري بحق، أن يستمر بهذه اللعبة القذرة منذ خمسين سنة، وهي أن يقوم الشبيحة اليوم بذبح الأطفال، فإذا ما أدنا وحشية هذا الفعل، أصحبنا نحن الطائفيون وليس الشبيحة الذابحون ..
فعوضا من أن نخجل وطنيا من أن ثمة شريحة اجتماعية (طائفية)، قادرة وفق تأثير بيئتها الاجتماعية والثقافية أن تنتج كائنات مرعبة إلى هذا الحد، فنصبح نحن المدانين، لأنا أشرنا بأصبعنا إلى القاتل، دون شعور بأن دخول البعض للدفاع عن وحشية الذبح تضعهم بذات المستوى مع الذابحين، لأنهم يحملون ذات فكرهم ونفوسهم السوداء ...فبدلا من أن يشعروا بالخجل لما يفعله السفهاء المجرمون منهم، تجدهم يسفهونك، ويشتمونك دون حتى الحد الأدنى بالتبرؤ، بل ولو أتيح لهم ذبحك لما وفروك، بل ولكنت لهم صيدا ثمينا افتداء للحضارة الأسدية التشبيحية ..كما تجدث أحد مثقفيهم الشبيحة (كيف نفذت شوارب عبد الرزاق عيد من أصابع المخابرات؟؟؟) وعلى هذا فثمة شبيحة مثقون بينهم، ربما يحسدون شبيحة ذبح الأطفال واغتصاب النساء ..فيستسألون كيف نفذ هذا الطفل من سواطير شبيحتنا اليبواسل ؟؟ وكيف نفدت هذه الفتاة من الاغتصاب الوطني الممانع والمقاوم كونيا؟؟!!
حيث بعض المثقفين منهم يأخذون على التنين الأسدي الصغير ضعفه وتهاونه وعدم قدرته على اتخاذ قرارره الحاسم بتدمير حمص، بالقياس إلى أبيه التنين الأكبر وحسمه وشجاعته بتدمير حماة، فيقول أحد كتابهم التقدميين - وللعلم كلهم تقدميون وحداثيون ومعادون للامبريالية والتدخل الخارجي )، حيث يعبر هذا الكاتب بلسان كل هؤلاء الكتاب بأن (رئيسه حافظ أسد ) وذلك لأنه عاتب عليه أنه لم يرتق إلى مستوى وحشية أبيه، وذلك تشجيعا للابن أن يهدم سوريا، كما يفعل هذا الولد المعتوه بكل (ثأثأء جثورة..)
إن معادلة جدل (البعثية الظاهرية بالطائفية الباطنية )، تشكل الإيديولوجيا الأسدية، التي تبناها التنين الأسدي الأب منذ كان في اللجنة الثلاثية، حيث تم تطهير الجيش طائفيا باطنيا، باسم الوطنية والقومية ظاهريا، إذ لم يكن قادرا على الكشف عن زيف هذه المعادلة سوى بن غوريون : عندما أعلن أن حركة 6 شباط البعثية اليسارية، ليست سوى غلاف قشري، لنواة باطنية طائفية، حيث قال "ما يحدث في السلطة السورية ليس تياسرا بل هو تطييفا ) .
كان بن غوريون عارفا بالأسد والعائلة الأسدية ولعبها العصبوية العائلية والطائفية، في حين لم يتجرأ أحد منا ( قوميين ويساريين وإسلاميين ) أن نفكر ولو سرا بحقيقة توصيف بن غوريون، في ذات اللحظة التي كان يقوم بها، وزير الدفاع ولجنته الثلاثية الطائفية بتطهير الجيش من الضباط المدنيين التكنوقراط العسكريين، باسم بناء الجيش العقائدي الطائفي، فكان كل ذلك مدعاة لبهجة بن غوريون، أن يحضر له أعداؤه (جيشا عقائيا هتيفا بالروح والدم للأسد أو تخرب البلد )، وهذا ماسيفعله بن غوريون في هزيمة حزيران 1967، حيث واجه جيشا هتيفا بالوحدة والحرية والاشتراكية، بعد أن اطمأن أنه لم يبق عسكريون للحروب، بل ما تبقى عسكريون للانقلابات باسم البعث ظاهرا، وفي خدمة الأسد طائفيا باطنا، للتأسيس للتوريث الذي لم يكن بالإمكان استمراره إلا بجيش طائفي تحركه الغنيمة والنهم الذي هو بلاقرار أو قاع، على حد تعبير أفلاطون، وتحميه قطعان من شبيحة التي لا يرويها إلا الدم ...ودم الأطفال، حيث يمكن الحديث عن قطعان بشرية متغولة حسيا وليس مجازيا ...يقود وعيها ووجدانها مثقفون يستعيدون بحنين صورة التنين الأكبر رغم أن التنين الأصغر أظهر ولعا بالدم أكثر من أبيه .... لكن المشكلة أن الزمن تغير .... حيث لم يعد زمن الغيلان ....
فالقاعدة الوطنية الأسدية تتاسس على شرعية حقهم أن يذبحونك طائفيا، وأنت ما عليك سوى ترديد الشعار بوطنيتهم وممانعتهم ؟
وإلا فأنت طائفي ما دمت تصدر أنينا واعتراضا ولو كان غريزيا تحت سكين ذبح الشبيح الأسدي ..



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام ملالي ايران يعتبر شهداءنا مجرمين أطلقتهم السجون العربية ...
- نداء روما : يهبط من مستوى التساوي المزعوم بين الشعب مع العصا ...
- سلطة العصابات الأسدية : اغتراب عن المجتمع أم استيطان !!؟
- المعركة اليوم ليست داخل دمشق فحسب بل وحول دمشق ... !!
- برنامج بانوراما : روح شباب الثورة السورية / وشيخوخة الروح ال ...
- مأساة اليسار السوري في عودته إلى التفتيش في (دفاتره العتيقة ...
- حكمة الثورة السورية السجن أو الموت...أرحم من الذل والمذلة .. ...
- ستنتصر ثورة شعبنا السوري لأنها تخوض معركة (عقيدة الكرامة وال ...
- من مؤتمر جنيف إلى مؤتمر القاهرة: الحرب مفتوحة !!!
- لابد من مرجعية دستورية مدنية ديموقراطية لحل خلافاتنا كمعارضة ...
- و يسألونك : لماذا يحابي ويؤثر الأخوان المسلمون جماعاتهم المس ...
- ليس ثمة وطنيون _(ليبراليون أو علمانيون) يخشون الصبغة الإسلام ...
- حزب الشعب /إعلان دمشق / سطو المعارضة على الثورة (الحلقة الثا ...
- هل رياض الترك : رأس مال وطني مهدور ؟؟ !!
- حول طرد أدونيس من ( شاتليه) ساحة تظاهرات السوريين في باريس ي ...
- غسان تويني ظاهرة اسمها الحرية!!!
- في المعارضة السورية ، كما لدى نظامها الديكتاتوري، ليس مهماً ...
- ويسألونك: لماذا يتم اختيار ممثلي المجلس الوطني وفق خيارات دو ...
- هل يعرف الأخوان المسلمون حلفاءهم اليساريين حقا ؟؟!!
- مذبحة -الحولة- بين (الثابت والمتحول ) !!


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - دفاعنا عن شهدائنا، مدعاة لوصمنا بالطائفية، ما دمنا ندين فعل الشبيحة ...!!!