أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -2















المزيد.....

العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -2


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1111 - 2005 / 2 / 16 - 10:33
المحور: القضية الكردية
    


ان تحليل هذه العلاقة في الواقع الكردستاني لها اهمية قصوى نظراً لان كردستان مقسمة الى اربعة اقسام دعك من اكراد المهجر في اوربا والبلدان الاخرى، لذلك تظهر هنا العلاقة بين الكل والجزء في حقيقة كردستان، وذلك بوجود مصلحة كردستانية عامة ومصلحة كل جزء من كردستان بشكل خاص وهنا يتداخل علاقة الجزء الذي يتحرك باسم الكل مع مصلحة الاجزاء المرتبطة بها ، لذلك اذا لم ندرس هذه العلاقة بشكل واقعي وموضوعي فانها ستسفر عن نتائج في الواقع الكردستاني ليست افضل من النتائج التي ظهرت في المجتمعات او الدول الاخرى وحتى من الممكن أن يكون اسوء . بالنظر الى تحليل المقومات والمعوقات الموجودة في الواقع الكردستاني يمكن للانسان استنتاج هذه النتائج بسهولة ولا تتطلب مهارة كبيرة في تثبيتها او كشفها لان التجارب كثيرة والتشابه كبير وخاصة في منطقة الشرق الاوسط التي لا تختلف عن بعضها الكثير وتحمل الكثير من الخصوصيات المشتركة. ان الظاهرة القومية في الواقع الكردستاني ظهرت خلال القرن التاسع عشر وتحولت الى شكلها التنظيمي في بدايات القرن العشرين وذلك بتشكيل تنظيمات تهدف الى تحرير وتوحيد كردستان، هذه الظاهرة كانت تحت تاثير مداخلة الدول الاوربية في الشرق الاوسط وكذلك الحركات التحررية والتي عملت على تحرير وطنها من الاستعمار. ولكن لم يتطور هذا التنظيم كثيرا لانه بعد فترة قصيرة وجد نفسه يصطدم بالمخططات الامبريالية في المنطقة وسياسة التوازنات التي تسيرها وذلك من اجل تطوير الصراع والاقتتال في المنطقة. ان هذه الظاهرة التي بدات في جمعية خويبون تم تطويرها مع مرور الزمن في كردستان الجنوبية ومن ثم في كردستان الشمالية وضمن هذه الشعارات كون المصلحة العامة الكردية تفرض نفسها على جميع المصالح الفرعية في الاجزاء وتم اهمال حقيقة هذه الاجزاء الى درجة التهميش وايصال انفسهم الى الاقتناع بانه لا يمكنهم عمل شيء اوتحقيق (الجزء الذي يعيشون فيها ) تحقيق اية منجزات في الاجزاء ما لم تنجح او يتحقق الحل المنشود في الاجزاء الاخرى الكبيرة والتي تتحرك باسم الكل. اي ان الاخ الصغير او الابن لم يصل الى درجة الاقتناع بانه يمكنه من ترتيب بيته وتأمين امور حياته من دون الاعتماد على الاب او الاخ الكبير. المنطق الحاكم والذي يتخذ من العائلة ورواسب قرون الوسطى اساسا ما زال ساري المفعول. وهذه النظرية أثرت على الحركات التي ظهرت لاحقا في كردستان والتي صبغت التطورات في كردستان عامة بصبغتها. ان هذه التوجهات التي تحولت الى منهجية لدى الاحزاب المتربعة على سدة الحكم في المنطقة والدول التي تهيمن على كردستان، بالاضافة الى الاحزاب الكردستانية التي تنظر الى نفسها من موقع اللاعب الرئيسي والحاسم في التاثير على مجرى التطورات في كردستان عامة ، بدأت تستغل موقعها العام والتصرف على الاجزاء الاخرى وإدخالها في خدمتها مبتعدةً رويداً رويدا عن الهدف العام محولة تلك العلاقة التي يجب ان تكون متبادلة ومتكافئة فيما بين الاجزاء الى سياسة ومنهج تفرض نفسها بمختلف الاساليب والطرق، دون ان تستنتج الدروس والعبر من التجارب التاريخية وفي الفترة القريبة من القرن العشرين وما اسفر عن انهيار اعظم قوة كانت تتحرك باسم الاشتراكية وهي الاتحاد السوفيتي. ورغم امكانيات الاتحاد السوفيتي الكبيرة وقدراته وتجربته في امور الادارة والسلطة والدولة والتنظيم على مر الزمن لم يستطع الصمود تجاه هذا الخرق في هذه المعادلة وهي العلاقة بين الكل والجزء وعندما وضع كل شيء في خدمة السوفيت ومنها في خدمة روسيا بدات العقول تفكر وبدات الشكوك تدار من هنا وهناك حتى وصلت الى الانهيار بعد تجربة دامت سبعين عاما. ان هذه السياسات اسفرت عن نتائج سلبية وذلك بابعاد الاجزاء من حقيقتها وهويتها الى ان وصلت الى درجة وكانها نسخة من الكل يطبق رغم ان الظروف والامكانيات والقدرات تختلف ولكن لم تراع هذا وفي النتيجة تحولت الى ادوات منفذة لتلك الدول فالنمط الذي حاولت تطبيقه الاحزاب الشيوعية او الدول الاشتراكية المرتبطة بالاتحاد السوفيتي او المنضمة الى حلفها كانت نسخة طبق الاصل من تلك التنظيمات او السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنظيمية رغم الفروقات الموجودة بينهما من حيث العادات والتقاليد والجغرافيا والتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ولكن لم تكن تاخذ كل هذه الظروف بعين الاعتبار وفي النتيجة وصلت الى ما وصل اليه الاتحاد السوفيتي. ومع انهيار الاتحاد السوفيتي لم يعد له اي اعتبار يذكر وكانه لم يعش ويناضل وينظم ويخطط ويدير طيلة هذه الفترة التي امتدت لعشرات السنين حتى ان بعض الاحزاب والحركات التي تاسست لتوها ورغم عدم وجود تجارب لديها استطاعت ان تاخذ زمام الامور من يدها وان تصبح في صدارة الاحزاب في الدولة وحتى الوصول الى السلطة ولكن تلك الاحزاب والحركات التي كانت على راس الدولة او لها عمر طويل في النضال اصبحت حركات هامشية وقزمة وكانه وتغيرت المعادلة مئة وثمانين انقلبت القبعة وظهرت القرعة كما يقال في المثل الشعبي ، درجة .
هذه السياسات لاتنظر الى الجزء بنظرة جدية وبقدر ما تطلب منها المهام والوظائف لا ترى بان لها الحقوق في هذا الصدد. فرغم الادعاء بالتغيير ولكن نتيجة عدم اجراء التحول في العقلية القديمة بشكل جذري ، تجد انها تدور وتلف وتاتي الى نفس النقطة التي انطلقت منها اي انه تريد ان تصبغ كل التطورات والتحولات بصبغتها، وتتظاهر انها تقف خلف كل هذه الامور وانه لا يمكن من تحقيق شيئ ما من دونها. ان رواسب هذه السياسة مازالت موجودة في الكثير من المناطق وكردستان، حتى انه يريد ان يكون الجزء نسخة مصغرة عنه دون ان يتمثل بخصوصياته وعلاقاته، فكما تستغل الدول العظمى قدراتها وامكاناتها التكنيكية والاقتصادية والعسكرية في سبيل فرض الهيمنة على دول الاطراف والاجزاء وتجعلها محرومة من كل الامكانيات، كي تصبح محتاجة اليها رغما عنها وهذه هي السياسات المتبعة بمختصر المفيد ، تطبق سياسة الجوع من اجل ان ترضى بالقليل وما حصل عليها. في الواقع الكردستاني هناك اقترابات مازالت تعاند بقوة مسيرة التطور والتغير وتحاول فرض حقيقتها التي تتعارض مع ما تؤمن به نظريا، وذلك بالاستفادة من الامكانيات المادية والمعنوية التي خلقت نتيجة الجهود العامة بين الكل والجزء ويتطلب وضع هذا في خدمة الكل. وكانه اذا ما أراد الجزء من التنفس والتمثل لحقيقته واظهار هويته يتم ابداء اقتراب من هذا القبيل، اذا كانت لك خصوصية وهوية فهو يمر من خلالنا والا فانها مثيرة للشك والجدال وحتى للالاعيب، وكذلك يتم ابدء الضغوطات والعراقيل تجاهها رغم أننا نعيش عصر الديمقراطيات وحقوق الانسان بعد انهيار وفشل الانظمة الشمولية والتقليدية وإن وظيفتها الاساسية هي الربط بين العام والخاص وتقوية وتدعيم مثل هذا التوجهات الظاهرة في الجزء لتمثيل حقيقته. ان عدم تناول هذه العلاقة بشكل صحيح وموضوعي فانه سيسفر عن مساوئ وسلبيات وفساد.



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -1
- مكانة عملية المضربين عن الطعام (مروان ورفاقه الذين انضموا ال ...
- حوار نثري مع شيلان
- قراءة في لوحة شيلان
- العلاقة الجدلية بين العمل التنظيمي والعمل الفردي في الواقع ا ...
- العلاقة الجدلية بين العمل التنظيمي والعمل الفردي في الواقع ا ...
- شيلان ،عرس في مغمور ،قنديل وحلب
- مجزرة الموصل العبر والدروس، المهام والوظائف
- رسالة الى شيلان تخاطبها وتذكرها بحقيقتها رغم فراقها الابدي
- ضرورة تجاوز الاحكام المسبقة في العقلية العربية والكردية
- الاحزاب في جنوب غربي كردستان ومتطلبات المرحلة
- الكارثة الموجودة في النظام العالمي والتطورات المحتملة
- ماذا يحمل قمة شرم الشيخ للاكراد
- الاخوة العربية- الكردية ام الاقتتال الداخلي


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -2