أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - اوراق من المعتقل . الورقة الأولى:الضمانات التنظيمية وبوصلة الحزب














المزيد.....


اوراق من المعتقل . الورقة الأولى:الضمانات التنظيمية وبوصلة الحزب


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 20:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ثمة قاعدة تقول :لا يمكن تنفيذ برنامج تكتيكياً كان أم إستراتيجياً دون أن يكون هنالك آليات عمل تنظيمي تصل لحد أن تكون حديدية صارمة تفضي الى نجاح ذلك البرنامج . اذ ان الضمانة التنظيمية هي بمثابة الممول القوي والحامي الحقيقي الذي يحرس الاتجاه المرسوم والمخطط له ويقوده الى ارض النجاح والتحقيق .. ولا يوجد مؤسسة ناجحة لم تمارس وتؤسس لضمانات ادارية او تنظيمية قوية وسلمية تحتضن التحول من الواقع والى الواقع . واما الضمانة التنظيمية فهي تتجلى بصورتها التقدمية عبر عدة مراحل من اهمها الحاجة او "وعي النقص"-هيجيل- فعندما ندرك حاجتنا ونفهمها ونقرأها .. عندها نبدا بتاسيس ضمانات التي هي بطبيعة الحال نتاج جاء لتلبية الحاجة ويتلاءم مع اهمية سرعة التحرك نحو التغيير وعندما نبدا ببلورة الضمانة ومفهومها وبنائها من مادة الحاجة فإنه لن يكون هناك عدة عقول وآراء وآليات عمل مختلفة ..لأن هاجس الحاجة بدا بالسطوع والتاثير على مجريات الجانب التنظيمي ..بحيث أن الوحدة حصلت بين النقيضين –الحاجة والضمانة- وبالرغم من ضرورة حدوث أخطاء أثناء الممارسة الا ان الضمانة الصلبة هي التي تعالج من خلال تفهمنا نحن لأهميتها .ان ما يمر به حزبنا اليوم من ازمة ومتاهة سببه الرئيسي هو افتقار للعقل الجماعي الذي يقود ويرشد ويصوْب ..مما يؤدي هذا الافتقار الى عدم قدرة الحزب على قراءة اللحظة المناسبة التي يجب ان يكون بها خالق لضماناته التنظيمية التي بدورها هي الاسس الحقيقية لكل حزب اذ ان هناك مراحل ولحظات حرجة تمر على الحزب مرور الكرام لتنهشه دون ادنى مقاومة ملموسة تحميه وتقيه وهذا يعكس استمرارية تفاقم الازمة ..وانا هنا اقصد الداخل الحزبي حيث العديد من اللحظات الخانقة والصعبة باتت تزداد واكثر من أي وقت مضى باتت تهدد وجود الحزب والسبب هو عزل الحزب بمحركه التنظيمي عن واقع الحاجة للتغيير ..عزلٌ متعمد ومقصود لتوفير مناخ مناسب لذوي النزعات المرضية الدكاكينية ..ان الافتقار لا يعني الجهل وانما افقار الحزب من كل شيء تقريباً ..بدعوى التجدد والتغيير والتجديد ..افقاره لدرجة الافلاس ..وها نحن اليوم امام التحديات .. ولا اعتقد انه يمكننا لان ان نجازف بمزيد من دعاوى التغيير اللاواعي ..فعندما يقف الحزب عاجزاً عن اتخاذ ضمانات تنظيمية مصيرية لصون وحدته وتنفيذ برامجه فإن هذا يعني ان الوقت قد حان لاكبر كم من الاسئله التي هي مفتاح النقد الجذري للحالة الراهنة للحزب ..ان أي فكرة في هذا العالم يمكن تحقيقها وتطبيقها وفق اليات عمل وضمانات تنظيمية صارمة وفق الحاجة والظرف .. فولاذية مرحلياً..وتلاؤم وتوافق ودينامية حزبية مرحلياً أيضاً بحيث لا يتحول الحزب الى دكتاتورية ستالينية مطلقة قامعة لحرية التعبير والنقد داخل اروقة الحزب .ان البداية يجب ان تكون فولاذية .. القاعدة الحقيقية ومصدر قوة الحزب التي لا يمكن المساس بها تحت أي ظرف من الظروف ..وما يحدث الان هو انتهاك صريح لاهم معايير العمل التنظيمي ...
المطلوب اليوم لضبط البوصلة الحزبية هو اعادة الاعتبار واحياء ما تم خنقه ودثره..المطلوب فضح العجز الداخلي ونشر الهاجس ..هاجس الضياع داخل اروقة الحزب ..اقرعوا الاجراس ..دقوا على جدران الخزان ..فما نحن بحاجة اليه اليوم هي ثورة حزبية داخلية تزيل التراكمات الخبيثة وصدأ الردة ..والضمانة الحقيقية هي الضمانة التنظيمية الاصلية الناشئة منا ... من حاجتنا ونقصنا وعجزنا .



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق من المعتقل
- ليس ثمة شيء مُحدد
- كرمةٌ من أجلِ التخلّي
- غيمةُ الروح
- النهائية
- بي صلصال السماء
- رساله الى الأسير باسم الخندقجي
- في ذكرى النكبة .. القضية الفلسطينية إلى أين .. ؟
- أنثاي تحتضن شجرة
- - ناي الفراشة للنشيد - من ديوان - طقوس المرة الأولى -
- عَبثية
- حرية الأسرى الفلسطينيين .. مُنازلة الأمل للوهم
- النوافذ إلى تمرد
- الوشمُ العاري
- دولة أم شعب تحت الإحتلال
- أنثر في النثر جسدي
- إعادة عبثية
- لا حبائل للسماء
- طفلةٌ تُغنّي تمزّقها
- أسْتَحِمُّ بعرقِِ الورد


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - اوراق من المعتقل . الورقة الأولى:الضمانات التنظيمية وبوصلة الحزب