اللاجئون العراقيون والسوريون يهربون من جحيم الصراع االمسلح بين النظام والمليشيات الطائفية المسلحة: احتضان اللاجئيين السوريين واجب وطني واخلاقي

التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 14:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

اللاجئون العراقيون والسوريون يهربون من جحيم الصراع االمسلح بين النظام والمليشيات الطائفية المسلحة: احتضان اللاجئيين السوريين واجب وطني واخلاقي

إثر تصاعد حدة القتال بين قوات النظام السوري من جهة والمليشيات الطائفية المسلحة المدعومة من الخارج من جهة أخرى, وتوسع خارطة هذا الصراع المسلح الدموي التدميري الى مناطق واسعة من سوريا, اضافة الى المجازر الطائفية المرتكبة بحق المواطنيين العزل سوريين وعراقيين, إضطر الآلاف من هؤلاء للهروب الى العراق, في صورة تراجيدية معبرة عن أزمة النظام العربي القمعي وكارثية المشروع التفتيتي الطائفي الاثني البديل لهذا النظام . فحشر المواطن العربي بين خيارين احلاهما مر, خيار حياة المهانة والذل في ظل الانظمة الدكتاتورية وخيار الاحتلال والتقسيم القادم مع معارضة الدبابة الامبريالية الصهيونية, أدى الى محاصرة الخيار الثالث, الخيار الوطني التحرري, الذي ناضل دعاته طويلاً من أجل إقامة الانظمة الوطنية التقدمية الديمقراطية , ودفع هؤلاء الثمن آلاف الشهداء على مذبح طريق الحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية.
ان الخيار الثالث , خيار التخلص من الانظمة القمعية بادوات وطنية تحررية يشق طريقه بصعوبة بين خياري الدكتاتورية والاحتلال, والانتفاضة الشعبية السورية التي اجهضت على يد النظام القمعي والمليشيات المسلحة معاً, قد افرزت قوى سياسية وطنية تحررية ترفع راية الخيار الثالث , خيار التغيير الوطني التحرري الديمقراطي .
لقد حذرت قوى الخيار الوطني التحرري ومنذ البداية من مغبة اللجوء الى الحل الامني البحت, وها نحن نشهد نتائجه الكارثية في الخسائر البشرية والمادية, ناهيكم عن مخاطر التدخل الخارجي, كما اعلنت بأن الحوار هو السبيل الوحيد المضمون للخروج الآمن من الازمة الوطنية السورية التاريخية الراهنة.
لقد قدم حزب الإرادة الشعبية اليساري برنامجاً واقعياً شاملاً , دعا فيه النظام السوري الى ملاقاة مطاليب الانتفاضة الشعبية, عبر ضرب قوى الفساد الكبير والتحرر من سلطة الحزب القائد والتخلص من النظام الاقتصادي الليبرالي, ووضع برنامج وطني يجمع بين التغيير والتحرير . ويسجل لحزب الإرادة الشعبية اشتراكه الفعال في الحراك الشعبي السلمي وتقديم الشهداء والمعتقلين, ودوره في تأسيس التحالفات الوطنية واليسارية, وتصديه لليسار المتطرف الذي يروج للنموذج العراقي في اسقاط الانظمة ولليسار اليميني الملتصق انتهازياً بالنظام السوري.
ان قيادة حزب الإرادة الشعبية الجماعية وبنية الحزب التنظيمية اللينينية والقاعدة المعرفية المتينة للكوادر والقواعد, قد اطلقت حركة الحزب الكفاحية ليخوض المعركة الوطنية السورية طبقياً ووطنياً, ويقدم انموذجاً شيوعياً قد غاب طويلاً ليس عن المنطقة العربية فحسب بل عالمياً.وبرهنت قيادة الحزب على ان الماركسية الحية المتجددة المتحررة من العدمية والعقائدية معاً ,قادرة على تفسير الواقع المعقد تفسيراً علمياً وتقديم الحلول الثورية لتغييره لصالح الجماهير الكادحة.
ولا يسعنا في هذه اللحظة التأريخية العصيبة التي يعيشها الشعب السوري الشقيق, سوى ان نعلن تضامننا التام مع تطلع الشعب السوري الشقيق في إقامة نظام وطني تحرري ديمقراطي وندين بشدة خيار العنف سوى كان من جانب النظام او من جانب المليشيات الطائفية المسلحة, كما ندعو الشعب السوري البطل الى اخذ قضيته بيده والتصدي للمؤامرة التقسيمية الخارجية.
ونعلن امتنانا للشعب السوري الشقيق على احتضانه الاجئيين العراقيين على مدى الاجيال المتعاقبة, خصوصاً احتضانه لمئات الالاف من العراقيين في العقدين الأخيرين, وتقاسمه لقمة خبزه اليسيرة معهم . وندعوا شعبنا العراقي الكريم الى القيام بواجبه الوطني والاخلاقي بأحتضان اخوتهم السوريين وايواء عوائلهم في البيوت العراقية المعطاءة , والضغط على الحكومة لتقديم كل اشكال الدعم المادي والصحي لأهلنا ابناء وبنات واطفال الشعب السوري الذين اجبروا على الهروب من جحيم القتال في سوريا العزيزة.


النصر المحتم للشعب السوري الشقيق
الهزيمة المحققة للامبريالية والصهيونية والرجعية وادواتها المحلية العميلة
لا للانظمة الدكتاتورية القمعية .. نعم للنظام الوطني التحرري الديمقراطي

#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات