عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1111 - 2005 / 2 / 16 - 11:02
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
تلقى مجلس الوزراء الهولندي مقترحاً يُحرّم فيه إنزال العقوبات التأديبية الصارمة بالأطفال، وقد أقر مجلس الوزراء قانوناً يحرّم فيه كل أشكال العنف ضد الأطفال لمحاربة العقوبات البدنية وإساءة التعامل مع الأطفال. وقد جاء في قرار مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي أن الآباء يجب أن يتعهدوا بوضوح وضمن الأطر القانونية بأن يقدموا كل أشكال العناية لأطفالهم ويربونهم من دون إنزال عقوبات جسدية بهم أو حتى تلك التي تمس عواطفهم ومشاعرهم الإنسانية. ويقدّر عدد الأطفال من ضحايا العنف الجسدي في هولندا بين 50,000 و 80,000 ضحية تتعرض إلى إساءة التعامل في كل سنة، وهناك عدد محدود من الأطفال يموتون جراء سوء المعاملة في البيوت. وهناك تحقيق جارٍ في حجم الإساءة إلى الأطفال في هولندا ستنتهي منه الجهات المعنية في نهاية عام 2006. إن استخدام العنف والإساءة البدنية إلى الأطفال ممنوعة سلفاً في هولندا، ولكن القانون الجديد الذي سُنَّ سيخلق نوعاً من القيم الرفيعة بين الآباء كما أوردت صحيفة الـ ( NBC ).
وقال الوزير أيضاً أن العنف لا يتواءم مع التربية الأبوية. وأكد بأنه لا يجد ضرورة وليس مستمتعاً في الدخول بحوارات لا نهاية لها حول ضرب الآباء لأطفالهم. " مبدئياً يجب ألا تصفع ابنك. فالصفعة غالباً ما تؤدي إلى العنف "، كما قال دونر. وجاء هذا القانون الجديد بعد أن أصدر القضاة في السنوات الماضية قوانين مختلفة جداً تتعلق بالعقوبات الصارمة التي ينزلها الآباء بحق الأبناء. إن خرق القوانين ممكن أن يفضي إلى المراقبة من قبل السلطات المختصة براحة الطفل ورفاهيته، وفي الحالات الخطيرة يمكن أن يؤدي الأمر بالجناة إلى السجن بعد صدور قرار من المحاكم الخاصة. وجدير ذكره أن عدة بلدان أوروبية مثل السويد، الدنمارك، ألمانيا، والنمسا تعتبر فيها كل أشكال العنف ضد الأطفال جرائم يحاسب عليها القانون. وقد أشارت الدلائل المبكرة التي بدأت تُجمع إلى أن القانون الجديد سيفضي إلى تقليل حجم الإساءة إلى الأطفال في المجتمع الهولندي المرفّه.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟