أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج56 والأخير















المزيد.....

عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج56 والأخير


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 13:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الباحث : أي دين أعتنق يا عم لكي أجد طريق الايمان ؟
المؤمن : ليست الأديان السماوية للاعتناق أبداً ...
الباحث : فهل أبقى بدون دين يا عم ؟!!
المؤمن : ليست الأديان السماوية للاعتناق .. بل انها تسهل الطريق للإنسان .. لأنها تعطيه تعاليم تدله على طريق الايمان ...
الباحث : فأي الأديان أستطيع الاستفادة منه ...
المؤمن : كل الأديان السماوية تستطيع الاستفادة منها .. ولكن كل دين حديث هو أفضل من السابق ...
الباحث : فالأحدث هو الاسلام اذاً يا عم ...
المؤمن : نعم الاسلام أحدث و أتم و أكمل الأديان .. ولكن ليس بمعنى الاعتناق ورفض الأديان الاخرى .. بل بمعنى الاستفادة من التعاليم فقط .. فلم يأتي القرآن ليلغي الكتب السماوية التي قبله .. بل جاء مصدقاً لما بين يديه من الكتب السماوية .. و مكملاً لها ...
الباحث : أليس الاسلام والقرآن وحده يكفي يا عم ؟!!
المؤمن : الاسلام جاء مكمل لمسيرة الأديان السماوية .. أي أنه أتم البناء بوضع الأحجار الأخيرة فيه .. وليس الاسلام هو كل أحجار البناء يا بني .. فتستطيع الاستفادة من تعاليم التوراة والانجيل والتعاليم البوذية والهندوسية والقرآن وكل الرسالات السماوية ...
الباحث : عجيب يا عم !!
المؤمن : لا تتعجب .. فتعاليم المسيح لا يمكن الاستغناء عنها حتى للمسلم .. مثل احبوا أعدائكم .. وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم .. وتعاليم النبي بوذا .. أصل المعاناة هي الرغبات والشهوات التي تمتلئ بها نفوسنا .. وقطع المعاناة بقطع تلك الرغبات والشهوات .. وتعاليم العهد القديم .. واعتبار الهندوس أن الانسان ذو طبيعة الاهيه تشجع على حمل الأمانة الكبرى ...
كل الأديان السماوية بالمجموع تؤلف الاسلام الحقيقي ...
الباحث : كأنك يا عم تريد أن تقول أن دين الرسول محمد ناقص .. والقرآن يقول .. اليوم اكملت لكم دينكم ...
المؤمن : دين الرسول محمد ليس ناقص .. لأنه يتم بتصديقه للديانات التي قبله .. لقد كان البناء قبل دين محمد أوشك أن يكتمل .. وبحاجة الى الأحجار الأخيرة ...
دين محمد هو الأحجار الأخيرة .. التي اكملت البناء .. نعم لقد أكمل الله دينه على يد محمد .. بدين محمد وبالديانات التي قبله ...
الباحث : فهل دين الرسول محمد ناقص اذاً !!
المؤمن : كيف يكون ناقص وقد كملت به مسيرة الأديان السماوية ؟!!
الباحث : اذا لكي يسير الانسان على طريق الايمان عليه أن يستوعب كل الأديان السماوية ...
المؤمن : ليس المقصود يستوعب .. بل يستفيد من كل التعاليم في الرسالات السماوية وكل كتب السماء ...
الباحث : المسلمون يقولون أن التوراة والانجيل محرفة يا عم ...
المؤمن : نعم .. ولكن التحريف في امور لم تمس حقيقة التعاليم السماوية .. فالتعاليم السماوية محفوظة في كل كتب الله .. ولن يستطيع الانسان أن يسير على طريق الايمان ما لم يكن قلبه منفتح للاستفادة منها جميعاً .. و أفضلها القرآن .. لأنه الحجر الأخير في البناء ...
الباحث : اذا فالمؤمن هو كل الأديان يا عم ...
المؤمن : نعم المؤمن هو كل الاديان ...

............................خاتمة المرحلة الأولى من قصة هدايتي.................
وهكذا تنتهي المرحلة الاولى من كنت ملحداً قصة هدايتي .. فبعد أن استمعت الى ما قاله العم المؤمن .. كل ما قاله .. وقد كان صبري على الرجل طويلاً .. ولكني استمعت اليه بصمت .. كما استمعت الى كل الأديان وكل الافكار والفلسفات .. وهذا من حقه .. ولا أخفي أني كنت معجباً ببعض ما قال .. ولكن الاعجاب لا يغني عن البرهان والدليل ...
والدليل الوحيد الذي قدمه العم المؤمن .. هو سلوك طريق الايمان الحقيقي لمعرفة تلك التي يقول عنها انها حقائق ...
كان الطريق أمامي صعباً جداً وطويل .. ولكني قررت أن أسير فيه الى النهاية .. لعلي أدرك شيئاً من خيوط الحقيقة الضائعة بين كل هذه الأديان والفلسفات والافكار .. و كأني أمام بحر كبير .. عليّ أن أتقن كيف أسبح فيه و أغوص .. لكي أصل في النهاية الى ساحل الحقيقة في الجهة الاخرى ...
انها مهمة في غاية المشقة والتعب .. ولم يكن كلام العم المؤمن سوى محفز يقويني ويدفعني الى المواصلة .. وقد قررت أن أعبر البحر الكبير ...
انتهت المرحلة الأولى .. وبعد أن آخذ فترة استراحة طويلة .. ستبدأ المرحلة الثانية والاخيرة .. لعبور بحر الحقيقة .. والوصول الى ساحل المعرفة والامان والسعادة الابدية ...
وسيتم البحث في المرحلة الثانية و الاخيرة بحثاً جدياً عن المسائل التالية ...
1. ما هو طريق الايمان الحقيقي لمعرفة كل علم وتذكر العوالم السابقة ومعرفة الله ...
2. محاكمة كل الافكار والفلسفات والاديان التي مرت في المرحلة الاولى محاكمة جدية على ضوء الايمان الحقيقي وطريق الهداية ...
3. التعرف على منهج وفكر المصلح العالمي الذي وعدت به كل الاديان السماوية ...
4. مناقشة الملحدين في اهم وابرز القضايا المطروحة ...
5. تكوين نظرية معرفة عالمية جديدة تحل بها كافة الاشكالات الفلسفية المزمنة منذ وجود الانسان ...
6. معرفة الحقيقة وانها ليست نسبية كما صرح به فلاسفة الغرب .. بل هي شيء يمكن للإنسان الوصول اليه وادراكه ...
7. هل من الممكن توحيد الأديان وتوحيد الافكار والفلسفات على ضوء منهج الهداية الجديد ...
هذه المسائل وغيرها سيتم بحثها في المرحلة الثانية من قصة هدايتي .. وهي تحتاج الى سباح ماهر يستطيع الغوص في اعماق بحر الحقيقة الابدية .. فمن كان له صبر وطاقة ومحب للحكمة ويريد معرفة الحقيقة .. المواصلة معي في مرحلتي الثانية و الأخيرة بعد ان نأخذ فترة استراحة .. لأني تعبت فعلاً من البحث والكتابة في المرحلة الاولى ...
فإلى كل الباحثين عن الحقيقة الضائعة في هذا العالم .. التهيؤ والاستعداد لنعبر بحر الوجود سوياً .. ونصل الى ساحل المعرفة والايمان والهداية ...
و أرجوا أن لا يحكم أحد .. لا لي ولا علي .. قبل خوض هذه التجربة .. ومعرفة نتائجها ...
فمن يريد .. فليتابع ...
ومن لا يريد .. فهو حر ...
................................
ملاحظاتي الشخصية ...
كما قلت في الجزء الأول .. وأعدته عدة مرات .. بأن هذه القصة تعود لصديق لي .. وأنا مجرد ناقل لحديثه مع بعض التصرف .. هنا أو هناك ...
وقد تعبت من القصة أنا أيضاً .. وأجد أني لم أصل الى أي نتيجة تذكر .. تؤثر على قناعاتي أو خياراتي أو أفكاري قبل أن أطلع عليها .. أو أنشرها ...
ولي طبعاً تحفظات كثيرة على القصة .. كنت قد فكرت أن أكتبها بعد نهايتها .. ولكني لم أكن أعلم أن لها مجموعة أخرى جديدة .. وأنا بحيرة من أمري .. هل أنشرها أيضاً .. أم يكفي ما نشرت ...
سيأتي القرار لاحقاً بعد أن ينهي صديقي كل حلقاته .. وليس كهذه المرة .. حيث كنت أحثه على إنهائها ...
فبعد أن ينهيها .. سأقرأها كاملة .. وحينها فقط يكون الخيار ...
لذا فلا داعي لذكر تحفظاتي الآن .. بل ستنتظر أيضاً ...
ولكن أهم ما يثار حول القصة .. أنها لا ترفض أي دين .. حتى لو كان يسمى عبادة أوثان أو بقر عند المسلمين .. أي بمن يسمونهم كفار العصر .. أما متطرفي المسلمين والقاعدة فيدخلون معهم المسيح واليهود ...
هذه النقطة جوهرية جداً في القصة .. فهي تدعوا للسلام بين الجميع .. واعتبرت كل الاديان من اله واحد .. وكل الانبياء مبعوثون من قبل ذاك الاله .. وكل مكمل للآخر .. وهذا ما يحسب لصديقي صاحب القصة ...
ولكنه سيقع بمطب النصوص الكارهة لبعضها بعضاً .. فكل دين يحمل داخل نصوصه كم من الكره للأديان الأخرى التي سبقته .. وهذه هي المعضلة التي أنتظر من صديقي حلها مستقبلاً ...
ملاحظة أخيرة هي على المعلقين على هذه السلسلة .. فقد وجدت نفاذ صبر عند كثيرين .. وأني لأعجب كيف لهم بقراءة كتب تزيد عن آلاف الصفحات .. واتساءل أيضاً هل قرأ شخص من هؤلاء المتذمرين كتاب قصة الحضارة بكل أجزائه .. أكيد لا .. لأنهم لا يحملون صبراً لقراءة مجموعة وريقات .. وإن قرأوا ذاك الكتاب .. فإنهم لا يقرأون إلا ما يحبون أن يسمعوه .. وليس القراءة من أجل المعرفة ...
فالقارئ الجيد يقرأ الغض والسمين .. ولا يقرأ فقط لما يحب أن يسمعه .. بل ويقرأ لضديده أيضاً .. مع أني لا أعتبر هذه القصة هي من السمين .. ولكنها ليست من الغض أيضاً ...
وأخيراً .. هناك بعض المعلقين الذين تحس من تعليقهم أنهم يخوضون حرباً لإثبات ذواتهم .. أو قناعاتهم .. ففي كل مرة هناك استهزاء .. أو كلمات لا تليق حتى نطقها أو كتابتها ...
وأقول .. كل اناء ينضح بما فيه ...
ونحن في الحوار المتمدن .. لو أردت أن تعلق .. فعلق بتمدن ورقي .. وإن لم ترد ذلك .. أو لم ترد أن تقرأ لنا .. فلسنا الوحيدون في العالم او على موقع الحوار المتمدن .. تستطيعون بضغطة واحدة قراءة موضوع آخر لا يزعجكم هكذا .. بحيث ترمون بسمومكم هنا وهناك ...
أرجوا أن تكون الرسالة قد وصلت .. وأرجوا أن يعلم القراء أم بإمكان الكاتب إلغاء أي تعليق .. أو جعل مقاله لا يقبل التعليق والتقييم .. ولكني لم أفعلها ولن أفعلها احتراماً لقرائي .. لأني لست بمدرسة أزهرية أو حوزة دينية أصادر رأي الناس .. وقرائي ليسوا بطلاب عندي وأنا استاذهم الذي وجب عليهم احترامه .. بل وإجلاله ...
هذا ما يفعله غيري .. وتجدونهم بالحوار المتمدن أيضاً .. ولكني لست منهم .. ولن أكون ...
مع تحياتي

نقلها لكم
محمد الحداد
31. 07. 2012



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج55
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج54
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج53
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج52
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج51
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج50
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج49
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج48
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج47
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج46
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج45
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج44
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج43
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج42
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج41
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج40
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج39
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج38
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج37
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج36


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج56 والأخير