محمد خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 09:02
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
ربما يخدمك التاريخ و يدفع بك لمقدمة المشهد في بلادك كبطل قادم يحمل أمانة أمة و أحلامها وطموحها ، و تستقر فوق كرسي ملغوم غير آبه للأخطار تفتح جاكت بدلتك لتري أنصارك أنك بلا قميص واقي ، و أنهم هم درعك و مطرقتك عند اللزوم .. لكن في داخلك ترتعد فرائصك ، و أنت تري سجانك بالأمس وزائر الفجر هو حارسك الأمين ، و مُشرعك ، و مصدر معلوماتك الأمنية والاقتصادية و السياسية وهم من يحملون إليك نبض الشارع . أي انك رويدا رويدا ترتدي نظارة قديمة أدمنت منظومة فاسدة ، لتري مستقبل جديد خالي ممن طاردوك وسحلوك وسجنوا أحلام جماعتك وأعاقوا نموها ، مرحلة انتقالية غاية في الخطورة تقود دولة بنصف شرعية و بفارق ضئيل عن ممثل الماضي وما يمثله ذلك من ضغط نفسي بأنك أمام شعب لا يرغبك تماما ، أنت في قصر الاتحادية معزول وسط مشاكل أمة لا تنتهي ، و أخطار إقليمية غير محدودة ، و اقتصاد أعرج ، و صناعة هشة ، و عملة ضعيفة ، وحاجز نفسي بينك وبين الليبرالي و العلماني و الثوري و المسيحي .. كلهم يخشون أن تكون قفاز جماعة الإخوان المسلمين وانك مجرد بداية لمشروع كبير بالسيطرة علي مقدرات البلاد . كيف تتجاوز كل تلك الصعاب و أنت مجرد بشر من لم ودم وكل أفعالك مرصودة وأنفاسك معدودة ودقات قلبك محسوبة ، تركة ثقيلة تحتاج لمشروع حقيقي للمصالحة يطمئن الجميع وتكتسب ثقتهم حتى تسير بالبلاد إلي الأمام دون أن تهتز الدفة بين يديك فتغرق وتغرق البلاد .
#محمد_خطاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟