أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - من هو حضرة الباب - المبشّر بحضرة بهاءالله















المزيد.....

من هو حضرة الباب - المبشّر بحضرة بهاءالله


امال رياض

الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 19:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شهدت السنوات الأولى من القرن التاسع عشر فترة ترقب فيها العالمان الإسلامي والمسيحي عودة المسيح المنتظر. ففي بلاد فارس ظهر عالمان دينيان مرموقان هما الشيخ أحمد الأحسائي وتلميذه وخليفته السيد كاظم الرشتي حيث قاما بنشر أفكار ومفاهيم ابتعدت بشكل كبير عن عقيدة الشيعة الإمامية التقليدية. وإلى جانب تفسيرهما القرآن الكريم بأسلوب مجازي أكثر منه لفظياً فقد أعلنا أنّ عودة الإمام المهدي المنتظر والمنصوص عليه أصبحت وشيكة الحدوث وعرف تلاميذهما "بالشيخيين." اجتذبت أفكارهما جموعاً غفيرة من الناس وأشاعت جواً من الترقب شبيه بمجموعة معاصرة من المسيحيين مثل أتباع ميلر في أوربا وأمريكا الذين كانوا في نفس الزمن بانتظار رجوع المسيح بكل شوق وشغف.
قبل وفاة السيد كاظم الرشتي عام ١٨٤٣م دعا تلاميذه ومريديه إلى الانتشار والبحث عن الموعود المنتظر الذي سيظهر قريباً. وكان يشير في أحاديثه إلى أن سنة الظهور طبقاً للتقويم الإسلامي هي ١٢٦٠ هجرية أي بالضبط بعد ألف سنة شمسية كاملة من اختفاء الإمام الغائب.
أما بالنسبة لأحد زعماء الشيخية وهو الملا حسين فإنّ هذا البحث قد انتهى في مدينة شيراز في بلاد فارس يوم ٢٣ من شهر مايو (أيار) عام ١٨٤٤م عندما قابل شاباً يدعى سيد علي محمد (سيد لقب يطلق على من هم من نسل الرسول محمد عليه السلام) وهو الذي أعلن أنَّه الشخص الموعود الذي ينتظره الشيخيون. هذه الدعوة ذكرت في كتاب مطوَّل سمِّي "بقيوم الأسماء" والذي نزل من قلمه المبارك في تلك الليلة الميمونة واعتبر بعد ذلك من صلب العقيدة البابية. ففي كتاب قيوم الأسماء يُعَرِّف سيد علي محمد نفسه بالرسول السماوي وأنَّه في مصاف الأنبياء والرسل السابقين مثـل سيدنا المسيح ومحمد والذين سبقوهما. وفي آثاره الكتابية اللاحقة أشار إلى نفسه بالباب وهو لقب تعارف عليه المسلمون. ويبدو واضحاً من الكلمة أنَّه اختار لنفسه هذا اللقب من أجل هدف روحاني يختلف تماماً عن المعني الذي ارتبط به في السابق. يثير خصوم الدين البهائي عادة قضية أنّ مفهوم دعوة حضرة الباب قد تطوّر وترقى في ذهن حضرته بشكل تدريجي. ويمكن أن يكون ذلك نتيجة سلسلة الانتصارات التي أحرزها. ولكن هذا الأمر ليس صحيحاً حيث أن إن ما قاله حضرة الباب في أول مرة أعلن فيها دعوته للملا حسين بشروئي وصف نفسه بأنه رسول سماوي وأنه أيضاً "ذكر الله" و"بقية الله" وهي ألقاب كانت خاصة بالإمام المهدي المنتظر. هذا الادعاء الجريء كان واضحاً لأصحابه وأعدائه على السواء. من المؤمنين الأوائل بحضرته كان الملا علي بسطامي الذي ترك بلاد فارس بعد أن آمن بحضرة الباب في عام ١٨٤٤م وأخذ معه نسخة من كتاب "قيوم الأسماء" وقد ألقي القبض عليه فور وصوله بغداد بتهمة الزندقة والارتداد. في شهر يناير (كانون الثاني) مـن عام ١٨٤٥م أدين رسمياً بواسطة صدور فتوى شرعية من رجال الدين الشيعة والسنة، وكانـت الإدانة مبنية على إيمانه بحضرة الباب باعتباره مصدراً للوحي الإﻟﻬﻲ مثل القرآن الكريم. كما أدين حضرة الباب نفسه أيضاً.
إنّ جاذبية شخصية حضرة الباب والقوى المتدفقة منه وقدرته الخارقة على تفسير أكثر آيات القرآن الكريم صعوبة جعلت الملا حسين يعلن إيمانه به وأصبـح بذلك أول المؤمنين بالدين البابي. وفي خلال عدة أسابيع آمن بحضرة الباب سبعة عشر شخصاً باحثاً عن الحقيقية باعتبار أنّ حضرته هو الموعود المنتظر وقد سمِّي هؤلاء المؤمنون الأوائل الثمانية عشر بحروف الحي وقام بإرسالهم إلى مناطق إيران المختلفة لتبشير الناس بطلوع وظهور يوم الله المشار إليه في القرآن الكريم وفي الكتب المقدسة السماوية السابقة.
أمَّا السيد علي محمد الذي عرف في التاريخ "بالباب" فقد ولد في مدينة شيراز في العشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام ١٨١٩م من عائلة تمارس التجارة. أمَّا والداه فقد كانا من العترة النبوية الشريفة. توفي والده عندما كان حضرته طفلاً ومن ثمَّ ترعرع في بيت خاله الحاج ميرزا سيد علي الذي أصبح فيما بعد أحد أكثر أتباع حضرة الباب إيماناً ورسوخاً ووفاءً واستشهد في سبيله وأعتبر من الشهداء الأوائل للدين الجديد. إنّ جميع الشواهد دلت على أنّ حضرة الباب في طفولته كان طفلاً غير عادي وعلى الرغم من أنَّه تلقى المبادئ الأساسية في القراءة والكتابة التي كانت مختصة بفئة معينة من الإيرانيين آنذاك ومحرومة منها غالبية الشعب، ولكنه كان حكيماً بالفطرة وعليماً مما آثار إعجاب مدرسيه وأصحابه. وبالإضافة إلى هذه الميزات والخصائص كان شخصاً روحانياً عميقاً. ففي طفولته كان يقضى أوقاتاً طويلة في الدعاء والتأمل، ففي إحدى المناسبات اعترض عليه مدرسه قائلاً: إنَّه غير مطلوب من طفل مثلك أن يقضي كل هذا الوقت في الدعاء والتأمل، فرد عليه حضرة الباب بأنَّه كان في منزل "جده" العظيم الذي يسعى أن يحاكيه في عمله. وهذه إشارة إلى الرسول محمد عليه السلام وهو أسلوب في القول يتبعه أولئك الذين ينتسبون إلى السلالة النبوية الشريفة.
ترك حضرة الباب المدرسة قبل أن يكمل الثلاثة عشر ربيعاً وفى سن الخامسة عشرة انضم إلى تجارة خاله في شيراز وبعد فترة قصيرة أرسل إلى بوشهر ليدير تجارة العائلة هناك. وبممارسته التجارة اكتسب صيتاً جيداً في الأمانة والقدرة. وقد استمر في تأملاته وأدعيته وقام التي قام بكتابة بعضها. وفي ربيع عام ١٨٤١م غادر بوشهر لزيارة عدة مدن إسلامية ضمَّت أضرحة للأئمة الذين استشهدوا. ففي أثناء زيارته لمدينة كربلاء التقى حضرة الباب بالسيد كاظم الرشتي الذي رحب به بكل احترام وتقدير وقابله بكل شغف وحماس مما أثار إعجاب تلاميذه. مكث حضرة الباب مدة من الزمن مع تلاميذ السيد كاظم، ثمَّ رجع إلى إيران ليتزوج خديجه بكم بنت أحد تجار شيراز ومن أقربائه البعيدين. وبعد أقل من سنتين أعلن دعوته في شيراز للملا حسين بشروئي.
كانت المرحلة القادمة مرحلة إعلان دعوة الدين الجديد بشكل علني. بدأت هذه المرحلة مع سفر وزيارة حضرة الباب لمركز الحج في العالم الإسلامي وهما مكة المكرمة والمدينة المنورة في شبه الجزيرة العربية. وفي يوم الجمعة الموافق للعشرين من ديسمبر (كانون الثاني) عام ١٨٤٤م كان حضرة الباب واقفاً أمام البيت الحرام وواضعاً يده على حلقة باب الكعبة الشريفة أشرف وأقدس مكان للمسلمين في العالم ومعلناً بشكل علني:"إني أنا القائم الذي كنتم به تنتظرون". كما كتب رسالة أو "توقيعاً" خاصاً إلى شريف مكة حامي الديار المقدسة يعلن فيها دعوته. في كلتا الحالتين لم تجد دعوة الباب أذناً صاغية بين أهل السنة على الرغم من أنَّه كان يعامل بكل أدب واحترام. ودون أي عائق عاد حضرة الباب بحراً إلى بلاد فارس وبدأ حروف الحي في نشر دعوته التي أثارت رجال الدين وعامة الناس.
بالنسبة لرجال الدين الشيعة فإنّ دعوة حضرة الباب لم تكن دعوة للخروج عن الدين فحسب بل كانت تهديداً مباشراً لأصول الإسلام. أما المسلمون السَّنة فإنّ الرسول محمداً عليه السلام هو "خاتم النبيين" وبالتالي فهو آخر المرسلين للجنس البشري حتى "يوم القيامة" وإنّ الإسلام ظلّ سليماً ولم ينتقص أو يحرف منه شيء لأنّ القرآن الكريم يمثل الوديعة القيمة التي جاء بها الرسول محمد عليه السلام. من هذا المنطلق أكد علماء المسلمين بأنّ الإسلام يحتوي على كل ما يحتاجه العالم البشري حتى يوم الحساب ولا يمكن لأي ظهور سماوي جديد أن يأتي أو أن يكون ممكناً مجيئه.
ولهذا فإنّ دعوة حضرة الباب كانت تحدياً لأساس النظام الديني في إيران. ذلك التحدي الذي أصاب صلب معتقد المذهب الشيعي الأوسع انتشاراً في بلاد فارس. ولقرون عدة سيطر المذهب الشيعي على جميع شئون الناس متمثلاً في شخص الإمام الغائب الذي يعتبر ظهوره علامة من علامات يوم القيامة. وفي الواقع كان هناك حديث متداول بأنّ الملوك هم أمناء الإمام الغائب. ولهذا قام علماء الدين في شتى أنحاء بلاد فارس بالتصدي بكل عنف وقسوة لدعوة حضرة الباب منذ بداية سماعهم لها واشتدت هذه المعارضة ضراوة عندما أشار حضرة الباب إلى الجهل والفساد المتفشي في أوساط رجال الدين الذين اعتبرهم الباب عائقاً رئيسياً أمام تقدم وازدهار الشعب الفارسي.
إنّ معارضة رجال الدين تعدت التنديد اللساني من فوق المنابر. ففي القرن التاسع عشر كان لرجال الدين الشيعة في إيران سلطة ونفوذ يعادل سلطة ونفوذ الشاه نفسه. فالكثير من مقتضيات الحياة اليومية تمَّ تنظيمها تبعاً للأحكام والتعاليم الإسلامية وتحت إشراف المجتهدين والروحانيين. ونظرياً كانت أحكام المحاكم الدينية تعتمد على دعم الحكومة المدنية من أجل تنفيذها ولكن في الواقع كان لرجال الدين الشيعة مصادر خاصة بهم تستخدم لتنفيذ أحكامهم. يقول أحد رجال الفكر المعاصر حول وضع بلاد فارس الذي كان سائداً آنذاك عندما أعلن حضرة الباب دعوته:
خلال حكم آل قاجار لاحظنا وجود مجتهدين وبالأخص في مدينتي إصفهان وتبريز محاطين بما يمكن أن نسميه رجال حماية خصوصيين. بداية كانت المجموعة تضم قطاع طرق ولصوصاً أكثر من رجال دين. كان هؤلاء القطاع واللصوص يمثلون في الأصل "الأخوة الشجعان" وهم أشبه بمجموعة "الفتوة" في الأناضول والمناطق العربية التي كانت تعمل على دعم القوى الدينية التي تتحدى الدولة وتقوم بتنفيذ الفتاوي، وفي المقابل سمح لهؤلاء الأشخاص بالنهب والسرقة والالتجاء إلى المساجد ومساكن رجال الدين عندما كانوا يطاردون ويهددون - من كتاب "الدين والحكومة في إيران" من عام ١٧٨٤ حتى ١٩٠٦ تأليف حميد القار - صفحة ١٩ (غير مترجم للعربية).
عمل هؤلاء الرجال المسلحون الخصوصيون كرأس حربة لقوة تفوق مصدر القوة المتاحة لرجال الدين. وعندما يعلنون بأنّ أعداءهم كفرة ومرتدون يقوم رجال الدين بتشكيل مجموعة أو عصابة مكونة من أفراد متعصبين دينياً وجهله جاءوا من المدن والقرى فيقتحمون الشوارع للدفاع عما يسمونه بالدين الحق. وقد شعرت الدولة كراراً ومراراً بقدرة هذه المجموعات المسلحة وشعرت هذه المجموعات الهرطقية أيضاً بقوتها ونفوذها.
وعلى الرغم من الأخطار المحدقة المتزايدة لهؤلاء المرتزقة، فقد شهدت الفترة من عام ١٨٤٥ حتى ١٨٤٧ تزايداً كبيراً في أعداد الذين سموا أنفسهم بالبابيين أو أتباع حضرة الباب. وفي الواقع كان عدد كبير من أتباع حضرة الباب من رجال الدين وكان أحدهم مؤمناً جديداً وشخصية بارزة وذا نفوذ شديد اسمه سيد يحيى دارابي الذي لقب فيما بعد "بالوحيد" وعندما ألقي القبض على حضرة الباب وحبس في منزله بأمر من حاكم شيراز وبتحريض من علماء المسلمين أرسل له جناب وحيد ليستجوب حضرته بالنيابة عن محمد شاه قاجار حاكم فارس آنذاك الذي وصل إلى سمعه أنباء عن الدعوة الجديدة وأراد أن يحصل على معلومات موثقة عنها. وليس غريباً أن يؤمن جناب وحيد بأمر حضرة الباب ولهذا أمر الشاه بإرسال حضرته فوراً إلى العاصمة طهران وتحت الحراسة وأن يعامل كضيف شرف. وسبق لحضرة الباب أن أفصح عن رغبته في مقابلة الشاه لشرح دعوته له.
ولم يتحقق له ذلك مع الأسف، ذلك لأنّ محمد شاه قاجار كان شخصاً ضعيفاً ومتذبذباً أخذت عوارض المرض الذي قضى عليه فيما بعد تظهر عليه. وفوق ذلك كان رئيس الوزراء (الصدر الأعظم) الحاج ميرزا آقاسي مسيطراً عليه تماماً ويعتبر هذا الأخير أحد أغرب الشخصيات في التاريخ الإيراني. كان الحاج ميرزا آقاسي مدرس الشاه في طفولته ويثق به الشاه تماماً. وخوفاً من أنّ لقاء الشاه مع حضرة الباب قد يقلل من نفوذه وتأثيره أمر رئيس الوزراء بأن ينقل حضرة الباب تحت الحراسة المشددة إلى قلعة ماه كو التي تقع في منطقة أذربيجان الشمالية وعلى حدود روسيا. وقد علل ميرزا آقاسي عمله هذا للشاه بقوله بأنّ قدوم حضرة الباب للعاصمة قد يؤدي إلى وقوع صدام بين أتباعه ورجال الدين المتعصبين وقد يتطور ذلك إلى هيجان عام وهو أمر عادي في ذلك الوقت.
وعلى أي حال كان - الصدر الأعظم الذي جاء من منطقة أذربيجان أصلاً - متأكداً بأنّ سكان تلك المنطقة، وهم من الأكراد المتوحشين القاطنين في الجبال سوف لن يتجاوبوا أو يقبلوا أمر حضرة الباب. ولكن الحقيقة أثبتت العكس، فالدعوة البابية انتشرت في منطقة أذربيجان وقام مأمور قلعة ماه كو والمسئولون الآخرون بإلقاء سلاحهم نتيجة لحسن معاملة السجناء وإخلاصهم. وفي محاولة أخيرة للميرزا آقاسي لكي يحد من هذا الأمر الذي اعتبره تهديداً متزايداً له أرسل حضرة الباب إلى قلعة بعيدة أخرى تدعي "چهريق." ولكن العملية تكررت وآمن بحضرة الباب مسئول القلعة وهو كردي اسمه يحيى خان وأصبح من عشاقه.
أدرك الحاج ميرزا آقاسي أنّ الأيام الأخيرة لشاه إيران باتت وشيكة وأخذ الخوف يحيط به من عداء المجموعات المؤثرة في بلاد فارس نتيجة لفساد حكمه وسوء تدبيره لشؤون البلاد ولهذا أخذ يداهن ويقترب من رجال الدين وذوي النفوذ الذين اعترضوا بشدة على الدعوة البابية وكانوا يطالبون بإدانة رسمية لهذه الحركة الجديدة. وبناء على طلب هذه الفئة الأخيرة قام رئيس الوزراء الحاج ميرزا آقاسي بإرسال حضرة الباب إلى مدينة تبريز لكي يحاكم أمام مجموعة من كبار رجال الدين.
جرت هذه المحاكمة في صيف عام ١٨٤٨م وثبت بكل المقاييس أنَّها محاكمة سخيفة وبلا معنى كان هدفها الوحيد واضحاً وهو إذلال وإهانة حضرة الباب. انتهت جلسة المحاكمة باتخاذ قرار بالعقوبة الجسدية وأخيراً تم ضرب حضرة الباب بالفلقة على قدميه. هذه العقوبة كان لها نتائج غير متوقعة، فقد استطاع حضرة الباب أن يتصل بالشخص الغربي الوحيد الذي ترك مذكرات حول لقائه بحضرته. ففي أثناء ضربه بالفلقة وجه أحد رجال الدين لكمة إلى وجه حضرة الباب وطلب من أحد الأطباء الإنجليز وهو الدكتور وليام كورمك أن يقوم بمعالجته وقد ذكر هذا الطبيب ما يلي في شرح لقائه مع حضرة الباب:
كان الباب شخصاً لطيفاً جداً ورقيقاً في مظهره، أمَّا قصر قامته فلا تشوبه شائبة بالنسبة للإيرانيين وكان في صوته رنة ناعمة جذبتني إليه… في الحقيقة فإنّ شكله وسلوكه يشدان الشخص إليه. بالنسبة لعقيدته لم اسمع شيئاً منه شخصياً ولكن يقال بأنّ ما ينادي به من فكر في ديانته يتقارب والمسيحية… وبالتأكيد ليس في ديانته تعصب كالذي يحمله المسلم والمسيحي ولا هناك تقييد لحرية المرأة كالذي نراه عند المسلمين. - من كتاب The Bab تأليف حسن بليوزي، ص ١٤٦-١٤٧.

تابع معنا للحديث بقية



#امال_رياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين البهائي وأركان الدين الحق (2)
- رمضان والوحدة الوطنية
- الدين البهائي وأركان الدين الحق
- -دين الله واحد أما شرائعه فمختلفة-
- الرسل والأنبياء هم مظاهر أمر الله على الآرض
- عَلى أعْتَابِ عَصْرٍ جَديدٍ
- الحرية فى المفهوم البهائى
- الجامعة البهائية
- كلام الله محفوظ فى كل كتاب
- نبذة عن تعاليم حضرة بهاء الله
- المناجاة لغة المحبّة
- الصوم الجسمانى والصوم المعنوي
- من المبادىء البهائية محو التعصّبات بجميع أنواعها
- كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
- حقآ ان - العلم نور -
- الأعياد ومناسبات الذّكرى السّنويّة والصّيام فى البهائية
- -كونوا كالأصابع في اليد والأركان للبدن
- نحو التمدن الحقيقى
- الرجعة التى تنتظرها الأمم
- معاناة الأنبياء


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - من هو حضرة الباب - المبشّر بحضرة بهاءالله