أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - الانتخابات العراقية وما أفرزته والمستقبل 1














المزيد.....

الانتخابات العراقية وما أفرزته والمستقبل 1


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1111 - 2005 / 2 / 16 - 11:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خرج العراقيون يوم الانتخابات متحدين كل أشكال الارهاب والعنف سائرين على ارض مفخخة, غير مكترثين بالموت, رافعين رؤوسهم , رافضين الذل والخوف أملا في الخلاص من الوضع الراهن في انتخاب جمعية وطنية ينتج عنها حكومة مؤقتة ودستور دائم.
والسؤال الذي يقفز الى ذهني ويمنعني من الاستمتاع باللوحة الجميلة التي شكلها بنات وابناء الشعب العراقي يوم الانتخابات هو.. ( هل احترمت معانات ومأسات وتضحيات واحلام ومستقبل بنات وابناء الشعب العراقي من قبل القوى السياسية المتنافسة , وكذلك المفوضية العليا للانتخابات)؟؟؟

كان الهدف من الانتخابات هو الانتقال الى وضع شرعي متأتي من ابداء الشعب العراقي رأيه في حكومة تعبر عن اماله وتطلعاته في الامان والخدمات والبناء واحترام حقوق الانسان, وتمثله امام المجتمع الدولي . كل هذا من خلال انتخابات نزيهه يحترم فيها عقلية بنات وابناء الشعب العراقي من قبل الاحزاب والحركات والمنظمات والجمعيات والافراد المتنافسين للدخول الى الجمعية الوطنية, و لكي يعطون نموذجاًَ للشعب العراقي والعالم في الديمقراطية واحترام حقوق الانسان.
ولكن ما جرى كان بعيد عن ذلك كله, فقد جرت الانتخابات من اجل الوصول الى السلطة, ومن اجل ان تقول كل مجموعة كم هو حجمها, مستغلين كل الوسائل لاثارة مشاعر العراقيين الطائفية والقومية والحزبية الشوفينية للحصول على اصواتهم.
هذه القوى بدل ان تعمل على تغيير ومسح اثار حكم الدكتاتور صدام وعلى مدى عقود في المجتمع العراقي , من عوامل قومية وطائفية وحزبية شوفينية , نراها قد ارتكزت على هذه المخلفات لتستفاد منها في حملتها الانتخابية.

وسأتناول اليوم قائمة الائتلاف العراقي الموحد وكيف تعاملت مع الانتخابات .
عانت الطائفة الشيعية من ظلم النظام لها في المقابر الجماعية, وتجفيف الاهوار, وتهجير بناتها وابنائها, وقتل علمائها, وعدم توفير الخدمات الصحية والتعليم ووسائل العيش الكريم. كل هذا وامور اخرى لامجال لحصرها, ولد شعور بالتمييز في الظلم من قبل الحاكم السني مما دفعهم الى التكتل وتنامي الشعور بالانتماء الى الطائفة الشيعية حتى من قبل الذين ليس لهم التزام ديني , متناسين ما جرى للفئات الاخرى على يد الدكتاتور .
ومن تراكمات ذلك اصبح من السهل ان تقع بنات وابناء الطائفة الشيعية تحت تأثير اربعة عوامل وهي
1. العامل الديني: متمثل في معادات الفكر الوهابي لهم وتسميتهم بالرافضة واغتيال الشخصيات الدينية الشيعية وابناء الطائفة على اساس الانتماء وبكل الوسائل اللاانسانية.
2. العامل الخارجي : متمثل في اعلام الدول العربية في تأجيج الفكر الطائفي من خلال الفضائيات والصحافة وارسال الارهابيين الوهابيين لاثارة الخوف والفوضى في العراق.
3. العامل الحزبي : متمثل في قيام الاحزاب الشيعية في التركيز على الطائفية واظهار حجم الاعتداء على الطائفة الشيعية على انه حرب ضد الشيعة وليس لانهم عراقيون يرفضون الظلم. كان ذلك من خلال استغلال القنوات الفضائية الناطقة باسم الشيعة مثل قناة المنار والعالم وسحر (ولا اعني هنا الشيعة العراقيين فقط ) لرفع الحس الطائفي, ومما زاد الطين بله انشاء قناة الفيحاء الفضائية التي دعمها كل الوان الطيف العراقي املا في قناة عراقية تعوضنا التطرف والارهاب بالسلم والتكاتف لبناء العراق وفضح كل ممارسات الفضائيات الارهابية, لكنها استغلت ابشع استغلال في التحشيد لقائمة الائتلاف العراقي الموحد, معلنه بذلك عدم حياديتها .
4. عامل الحوزه العلمية: متمثل في شخص السيد السستاني والذي دعم قائمة الائتلاف العراقي الموحد دون غيرها , فكان تدخل واضح من قبل المرجعية في السياسة على عكس ما كان يشاع, والسؤال المهم هنا ( ما الحكمة في مباركة قائمة دون اخرى وهل هي الافضل بين الاخرين ام انها دعوه لتكتل شيعي في العراق, والى اين سيأخذنا هذا). اما الاشكال التي تم بها استغلال هذه المباركة فقد وصل بالبعض الى تحريم التصويت لقوائم اخرى دون ان ينطق السيد السستاني ببنت شفه. فكان الغاءًَ لعقول وميول ورغبات المواطنات والمواطنين العراقيين.

هذا الموقف من قبل العوامل الاربعة سابقة الذكر ادى الى تغيير شكل الانتخابات من الوصول الى جمعية وطنية لتشكيل حكومة وكتابة دستور الى التنافس من اجل السلطة وتثبيت نسب حتى وان كانت غير حقيقية والتخندق في مواقع لاتخدم الانسان العراقي ولاترتقي بالفكر الى مصاف الديمقراطية , بل تعيدنا الى الوراء والتشتت, وابعد من ذلك تضعف العملية السياسية بأنسحاب اطراف نتيجة الشعور بالعزلة وضعف امكانيات المنافسة.

واجزم هنا ان الكثير ممن صوت الى قائمة الائتلاف العراقي الموحد لم يقرأ برنامجها الانتخابي بل لم يفكر كيف سيستخدم صوته وما هي النتائج المترتبة على ذلك . واحمل الاحزاب والتيارات والافراد في الائتلاف الوطني الموحد انها لم تتحدث عن برنامجها بوضوح ولم تركز عليه في حملتها الانتخابية, بل ركزت على معانات الطائفة الشيعية والظلم الذي تعرضة له , وفي هذا موقف واضح في توجيه بنات وابناء الطائفة الى وجهه غير ديمقراطية , مما اثار حفيضة الفآت الاخرى في المجتمع العراقي ودفعها الى التخندق هي الاخرى في خنادقها الطائفية والقومية والحزبية الشوفينية.

من هنا اقول لم يحترم العقل العراقي ولم تحترم معانات ومآسي وتضحيات بنات وابناء الشعب العراقي ولم يحترم الشهداء من بنات وابناء الحركة الوطنية العراقية.

على اني سأتناول في الحلقة القادمة سلوك قائمة التحالف الكردستاني .



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لانها التجربة الاولى نقبل بالاخطاء الاعلامية
- قائمة اتحاد الشعب تعاني من سوء الفهم والدعاية البعثية
- قائمة اتحاد الشعب ستأمم اموال الاغنياء العراقيين
- لجنة دعم الانتخابات في برلين محمد محبوب مهلا لاتأخذ الامور ه ...
- حلم الزواج يصحى من جديد
- يوسف العاني .. هل أسدل الستار؟؟؟
- قائمة اتحاد الشعب كيف تحمي نفسها
- المبادرة الوطنية الديمقراطية العراقية الصادرة من مجموعة يسار ...
- تجربة انتخابية للجالية العراقية في المانيا الاتحادية
- الشرقية ..... ماذا عن فساد الرأي
- البعرة تدل على البعير
- سأنتخب ... ولكن من ولماذا
- احتلال الارهاب
- ايمن الظواهري والعجز الفكري
- كيف ننظر الى قرار الحكومة السعودية بمنع الحوار المتمدن
- الفدرالية وامكانية تطبيقها في العراق
- هل استفدنا من ثقافة الخارج لصالح الداخل


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - الانتخابات العراقية وما أفرزته والمستقبل 1