أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الثورة السورية مستمرة















المزيد.....

الثورة السورية مستمرة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 13:06
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في خضم ربيع الثورات تميزت الحالة السورية بين قريناتها بتونس ومصر وليبيا واليمن واضافة الى المشتركات العامة معها مثل اسقاط الاستبداد الشمولي الأحادي الفئوي ونشدان الحرية والكرامة ووضع حد لبدعة التوريث العائلي وتحقيق التغيير الديموقراطي واعادة احياء حركة مجتمع العدل والمساواة بجملة من الصفات الخاصة بها التي لم تظهر في التجارب التي سبقتها ومن أبرزها :
1 – انفراد القضية السورية بالاطالة الزمنية والانتقال من وضع الى آخر في المجالات العملية الميدانية والتكتيك والاستراتيجية والشعارات والبرامج وتخطيها مدة العام ونصف أمام اشهر في أعمار الثورات الأخرى .
2 – التدرج الطبيعي الحاصل في الساحة السورية من المطالبات الشعبية في مجالي الحريات العامة والقضايا المعيشية الى الاعتصامات السلمية المتتالية في العاصمة والمدن الأخرى الى التظاهرات الاحتجاجية السلمية في مختلف المناطق وبشعارات موحدة تصاعدت من المطالب الاصلاحية والدعوة الى الحوار الوطني والمصالحة الى المطالبة برحيل الأسد وفي مواجهة رد الفعل العنيف من جانب السلطة وممارسة القتل والتدمير ورفض الحوار مع الحراك الشعبي تحولت الحركة الشعبية المعارضة الى انتفاضة ثورية في عموم البلاد تعمقت أهدافها وتجذرت مطالبها نحو التمسك بشعار اسقاط النظام بكل مؤسساته ورموزه وبناه وتوسعت صفوفها واتخذت طابعا مقاوما بعد توالي الانشقاقات العسكرية وانبثاق ظاهرة الجيش السوري الحر الذي يقوم الآن بدور ريادي في قيادة الثورة الوطنية الى جانب جميع اطراف الحراك الثوري .
3 – العامل الزمني الطويل نسبيا مقارنة بالتجارب الأخرى والتراكمات الحاصلة على صعيد العبر والدروس من الانتصارات والاخفاقات لعب دورا ومازال في اغناء تجربة الثورة السورية وخاصة في مجال مواجهة النظام في ميادين الداخل بشقيها السلمي الجماهيري والعسكري الردعي المقاوم واستنزاف قوى النظام العسكرية منها والأمنية والادارية والاقتصادية بالتوازي مع قرارات المجتمع الدولي في ضيق الخناق عليه وقد كان التطور الحاصل في تحول الحراك الثوري نحو ممارسة حرب المدن والكر والفر باتقان ايذانا بدنو تقهقر مشاريع وخطط السلطة الى حدود الزوال والسقوط المدوي والهروب الى أمام في مجال ممارسة حرب الابادة بأحدث الأسلحة على السوريين العزل وتدمير البيوت والمساكن على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال والشيوخ .
4 – العامل الزمني الطويل ( وسببه تشبث النظام طبعا ) رغم مايجلب من خسائر بشرية عزيزة ومادية هائلة الا أنه كفيل بالحفاظ على نقاوة الثورة واتخاذ الحيطة والحذر من كل مايجري من تخطيط مضاد في محاولة حرف الثورة عن أهدافها محليا واقليميا ودوليا وامكانية تخطي تحديات جماعات الاسلام السياسي ومخاطر أجندتها على الوحدة الوطنية في بلد متعدد القوميات والمكونات الدينية والمذهبية مثل سوريا ( 45% من سكان البلاد اما غير عرب أو غير مسلمين سنة ) وجواز تجنب بعض النتائج السلبية التي خلفتها تجربتي تونس ومصر على هذا الصعيد .
5 – ذلك العامل الزمني الذي أصبح من العلائم البارزة في الحالة السورية أسفر عن احداث تباينات بين الداخل الثوري ومعارضات الداخل والخارج ليس في الكشف عن معادن الرجال وأدوار الأفراد كمايقال بل في مجالات القراءة السياسية لأهداف ومآل الثورة والموقف من تفكيك سلطة دولة الاستبداد والاختلاف حول تعريف عملية اسقاط النظام وهل هي مجرد تبديل الرئيس والعائلة وتشكيل حكومة ائتلافية أم أبعد من ذلك بكثير يتجاوز الى اسقاط وتفكيك النظام بكل مؤسساته وبناه ومنظوماته الأمنية – العسكرية – المالية الذي شيد لعقود على مقاس الحزب الواحد والفئة الواحدة والعائلة الواحدة والفرد الواحد .
6 – الثورة السورية المستمرة بمشتركاتها العامة مع ربيع الثورات وخصوصياتها الوطنية أفرزت في غضون الأشهر الماضية مواقف وبرامج ورؤا كفيلة بملامسة الواقع التعددي في المجتمع السوري قوميا وسياسيا ووضعت أساسا سليما لمواصلة التحاور حول السبيل الأمثل لتعزيز الوحدة الوطنية واعتبار القضية الكردية السورية مدخلا لتحقيق ذلك بتوفير البرنامج الديموقراطي لحلها وبالتوافق مع ارادة الكرد في تشخيص حقوقه واختيار مصيره الاداري في اطار سوريا الجديدة التعددية الموحدة وبذلك ستكون الثورة السورية المعاصرة سباقة في تحقيق الحل الديموقراطي السلمي للقضية الكردية كنموذج وكأهم منجزات ربيع الثورات التي لاتتوقف على المسألة الاجتماعية فحسب بل تصلح للتغيير السياسي والثقافي ولوضع الحلول لأخطر وأهم القضايا التي عجز الاستبداد عن حلها بل ساهم في خلقها ومفاقمتها .
من الواضح أن مايجري منذ تفجير مكتب الأمن القومي وتصفية رؤوس خلية الأزمة من ردود أفعال عنفية هستيرية من جانب النظام يرمي الى تحقيق هدف رئيسي وهو حماية النظام وليس حماية الرئيس وعائلته بمعنى أن رحيل رأس النظام بات في حكم المؤكد ينتظر تفاصيل مكان اللجوء وزمانه والاقدام الى استخدام كافة أنواع السلاح بما فيها أسلحة الدمار الشامل وحشد القوى للهجوم على قوى المعارضة في معظم المناطق السورية وخاصة حلب والاستنجاد بايران وروسيا والصين وحزب الله في هذه اللحظات لاستقدام معوناتها العسكرية واستحضار مقاتليها كل ذلك يصب في خانة الحفاظ على النظام الحاكم ومؤسساته واقناع حلفاء النظام بأن بقاءه يعني استمرارية مصالحهم حتى بدون الأسد لذلك يمكن القول أن المعركة الراهنة العسكرية منها والسياسية والدبلوماسية وكل ماترشح عنها من مشاريع صفقات تشكيل حكومات ائتلافية بعلم وموافقة رؤوس النظام أمثال آل طلاس وفاروق الشرع وتناغم بعض المعارضات المفلسة وفرسان الثورة المضادة معها هي معركة بقاء النظام وتحالفاته واجهاض الثورة ووقف عملية التغيير الديموقراطي لذلك فان المقاومة الثورية في الداخل لهذه الخطط والمشاريع تتصدر كل المهام الوطنية وماعلى كل الوطنيين من جميع المكونات السورية الا الوقوف وبكل الامكانيات مع الداخل الثوري وماعلى أصدقاء الشعب السوري الا دعم واسناد الداخل الثوري من حراك وجيش حر ومقاومين ومتظاهرين فالمعركة شرسة ومتواصلة وسينتصر شعبنا بنهاية المطاف ومانتمناه بأقل الخسائر .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحمي - الكيماوي - النظام من السقوط
- حول مصير جماعات النظام
- الانهيار القريب
- من المستفيد من اختطاف - أبو عادل -
- كيف السبيل لوحدة الصف الكردي
- آن الأوان لتجديد الثورة الوطنية السورية
- تعالوا لنتصارح من جديد
- الظاهر والمخفي في المشهد التركي – السوري
- نعم للحوار .. لاللارهاب
- عودة الى ثنائية القومي والوطني
- الوجه الآخر - لبروباكندا - الحرب الأهلية
- المصير السوري على محك السباق مع الزمن
- الموقف الروسي : تبا لمن لايعرف - قدره -
- كيف السبيل لحل الأزمة الداخلية لكرد سوريا
- برسم - المفكر القومي -عزمي بشارة
- في انعكاسات الحدث المصري على الحالة السورية
- صلاح بدرالدين يعزي برحيل نصير الأسعد
- كيف السبيل لاعادة تأهيل المعارضة السورية
- كبوات الاعلام - السعودي - في القضية السورية
- - حتوتة - وحدة المعارضة السورية


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الثورة السورية مستمرة