أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - الصراع والدين والتقدميه














المزيد.....

الصراع والدين والتقدميه


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 19:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان الصراع الدنيوي موجود منذ ان تحول الانسان من البدائيه المشاعيه الى الاكتشافت التي اثرت على واقعه الحياتي..فبدا بامتلاك الاله والانتاج وتشكيل اقوام تحولت الى شعوب وامم ونتيجه هذا التحول برز الصراع المادي بين البشر وهو الصراع الاقتصادي للفرد اولا وللمجموعه ثانيا....وبصوره مختصره ان تشكيل الاحزاب وتعددها ماهو الا افراز طبيعي لحاله الصراع الحتمي مابين المنافع المختلفه لشراح متعدده للاستحواذ على الموارد الطبيعي وتوضيفها لهذه المجموعه او تلك....لهذا السبب جائت الاديان بفلسفه انسانيه وعقلانيه لضبط هذا الصراع او تقليله وليس انهائه....لان انهاء الصراع السياسي المبطن بالاسباب الاقتصاديه ضرب من المستحيل الا اذا طبقت الفلسفه الماركسيه الشيوعيه بحذافيرها واصبح الانسان بدرجه من النقاء والكمال او ان هذا الصراع سوف لن يزول الا بانتهاء البشريه جميعا....وقد تكونت الاحزاب والمنطمات على هذا الاساس وبدا الصراع مابين قوتين وهي قوه الجشع والهيمنه والاستغلال والسرقه على مقدرات الشعوب واستعمال حميع الاساليب الممكنه والماكره اتحقيق هذه الاهداف من جانب وقوى الخير والسلام والمساواه ومشاركت الخيرات الطبيعيه مابين جميع البشر بعيدا عن اي نعره طائفيه او قوميه والتي تقترب مفاهيمها واخلاقياتها الى فلسفه الاديان بعيدا عن سلوكيه الافراد التي ينتمون اليها حيث لايجوز تعميم الفعل الخاص ليشمل العام وان جاز ذلك فلا يلغي الادبيات والنظره الانسانيه والطموح للوصول الى العايه النبيله التي تخدم البشريه
ان قوى الهيمنه الاقتصاديه الشريره هي التي خلقت الاحزاب القوميه والطائفيه والمذهبيه وهذا مايعرفنا به التاريخ القريب وهي احزاب الفاشيه الالمانيه والايطاليه والشيليه والاسبانيه وحزب البعث العربي الاشتراكي...الخ هذه الاحزاب هي مطايا بيد الشركات الاحتكاريه المهيمنه على مقدرات الشعوب ولابعاد الصراع الحقيقي مابين الغني الشجع والفقير المعدم وتصويره على انه صراع اديان وقوميات وملل والحقيقه غير ذلك....فلا القوميه تشبع جائع ولاالدين ...الدين يعطيك قوه روحيه ولكن يحتاج لك الاكل والماء والدواء والسكن لكي تستطيع ان تمارس الطقوس وتستمر بالحياه...ان الدين هو صقل الاخلاق وترويض الممارسات الغير انسانيه لحب الخير والسلام والمساواه وهي تقترب الى حد الاندماج مع الافكار الانسانيه الديمقراطيه التقدميه ولهذا السبب قوى الشر الاقتصاديه تحاول ان تخلق المشاكل مابين الماديه الانسانيه والمثاليه الروحيه عن طريق تبيان الاخيره بانها افكار الحاد وبعيد عن الدين ومن ماالى ذلك من تاويلات ...المتدين هو الذي يحاول ان يلغي الفوارق الطبقيه بين جميع البشر وذلك وحسب المفهوم الفلسفي الالهي باننا جميعا ارواحا عزيزه متساويه ومقربه من الله...فلماذا نحارب الفكر الفلسفي المادي والذي يدافع عن هذه الاساسيات
انه صراع حياتي ومصيري مابين الجوع والغنى ...مابين التفرقه والمساواه....مابين الحرب والسلم....مابين الطلام والنور....مابين الحقيقه والخداع
انه ليس صراع كما بينه بعض مشوشي الفكر والمنطق مابين البعثيين والشيوعيين
على من يريد ان يتعرف على الشيوعيين ان يكون ملما بفلسفتهم ومتعمق باهدافهم ويحاول ان يربط اهداف الديانه ديانته ومبادئها الانسانيه الساميه ليرى اوجه التقارب وبها من المعاني الكثيره والاهداف النبيله مما يجعل من تزاوج الفكرتين مساله سهله.... ارجو ان لاتلوثوا الحقيقه وتقارنوا البعث وازلامه الذي اشتركوا بالمجازر والوشايه وكانوا السبب الرئيسي فيما نحن عليه من تشتت وضياع مع شهداء الحركه الانسانيه والوطنيه من ابناء العراق الاصيل الذي اعطوا حياتهم رخيصه لكي لاينام طفل وهو جائع ولاتهان امراه كالبهيمه والتخلص من المقوله الرجعيه المتخلفه وهي ان الرجال قوامون على النساء ...لقد اعطى هؤلاء الاشراف دمائهم رخيصه لهدف نبيل فلا تسترخصونهم وتشوهون الحقيقه.....هم الديمقراطيين التقدميين الحقيقيين الاشراف ان عدم ربط مفاهيم الدين وعدم توظيفه لخدمه الانسان ليعيش بحريه وسعاده هو انسان منافق ومتلون وسوف يلعنه التاريخ قبل الاخره
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غشاء البكاره وعمامه المؤمن
- المراه العربيه والتغيير
- الدين والحريه
- الحجاب والنقاب
- العربنجيه من السياسين
- اوهام وافعال
- حقيقه ام وهم
- الطائفيه في عقول الطائفيين
- المصالح الاقتصاديه وتحكمها بالسياسه الدوليه


المزيد.....




- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - الصراع والدين والتقدميه