كنت أحرق أمامي

نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1110 - 2005 / 2 / 15 - 11:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

-1-
لم يكن للكلمات أرداف
كانت عبئاً على الرغبات
ولها في القلب قداسة
لم يكن لأخبث السحرة
أن يحيطوا بشيء
فالأقاصي تجمعت
في نقطة كالصفر
تقمّص الأمامُ الوراءَ
أغوى الحواس واحترق
لنار الغفلة نصاعة النشوة
بقدمين من غرور تواضعتُ
ولا قطار عبر العصور
يتسع لكل الأموات
حتى الزمن براحته الصبورة
لم يقوَ على شغفي
كنت أحرق أمامي
وأدفق خطاباً تلو مجزرة
بفحوى فذّة
انتهيتُ ممّا يتعقّب ظلّي
وكما يحكي المغنطيس
ازدحمتُ بأتباع
بصمت مجلجل يقتدون
هذه الأرض المحروقة
كانت غاباتُ عطشي.

-2-
من ثغرٍ إلى هاوية
مخيّماتُ نصائحي
ومن جدول العدم
حتى بحر الوجود
كنتُ ضائعاً
لم ترقْ للظلالِ
بعد يقظة الجراح
عند إشراق السدى
اعترافات نزفتها عاريةً
عناقيد نوري .

-3-
ما كان يمكن أن ينبض التمثال
أن يواصل ضحكته الحجر
أن تفقد الدهشة أساورها
وألعبَ بلعبتي انتقاماً وتكسّباً
متنكراً لأبسط فروسية
مزدرياً خلايا الضياء
مبدداً كنوز أنوثتي
كرمى لإله بغير دماء بشرية
لا يرتوي.

-4-
مدين لشذوذٍ كونيّ
ينافس الكلمات على حلمي
بقلب التاء المربوطة حريتي
يوماً ستنبسط
يوماً سترقص
سنابل عصرنا الذهبي.

#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات