مفوضيه الانتخابات الغير (مستقله ) في العراق

رياض الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 14:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

اثارت تصريحات نواب في البرلمان العراقي حول أختيار مجلس جديد لمفوضيه الانتخابات المستقله في العراق جدلا واسعا وكشفت حقيقة النظام السياسي في العراق الجديد المبني على أسس طائفيه وعرقيه ودينيه , وهو أبعد مايكون عن النظام الديمقراطي القائم على المؤسسات الدستوريه , ومبدأ الفصل بين السلطات ,والمساواة وحريه التعبير ..فمن مناقشه مشروع قانون جرائم المعلوماتيه الذي يشكل تهديدا خطيرا لحريه التعبير في العراق , الى اختيار مجلس للمفوضيه يتكون من تسعه اعضاء (4) من الشيعه و(2) من السنه و(2) من الاكراد و(1) من الاقليات , وستكون حصه المكونات خاضعة لمحاصصه احزاب السلطة ؟! عن أي مفوضيه مستقله يتحدثون , وكيف ستدير هذه المفوضيه الغير (مستقله ) الانتخابات في العراق ؟ الشيء المحزن هو مشاركه بعثة الآمم المتحدة في العراق في خداع الشعب العراقي عن طريق مشاركتها في أختيار اعضاء مجلس المفوضيه الجديد ؟ الوقت يمضي بسرعة امام العراقيين , وانتخابات مجالس المحافظات على الابواب , وتشريع قانون جديد للانتخابات يعطي فرصا متساويه للمستقلين ولاحزاب خارج السلطة يبدوا بعيد المنال , وقانون الاحزاب الذي ننتظره سيرحل الى البرلمان القادم بكل تأكيد لما يشكله من خطورة على وجود أحزاب السلطة التي أثرت على حساب المال العام . الذي يريد التغيير في العراق عليه أن يشرع به الان وفي هذا الظرف الحساس من تاريخ بلدنا , يريدون مشاغلتنا بأفتعال الازمات تارة بين حزب السلطة وبين القائمة العراقيه وتارة اخرى بين المركز والاقليم , بينما هم يعملون على تشريع القوانين التي تديم سلطتهم ونفوذهم .. يجب على النخب المثقفه أن تتحرك وعلى أكثر من صعيد , علينا أن نقوم بحمله جمع تواقيع وارسال رساله الى الامين العام للامم المتحدة نعلن فيها رفضنا للدور الذي تقوم به بعثة الامم المتحدة في العراق واشتراكها في خداع الشعب العراقي عن طريق المشاركة في اختيار مجلس المفوضيه الغير (مستقله ) ونطالبه فيها بالتدخل لالغاء هذه المفوضيه الجديدة , وعلينا ايضا أن نتحرك على الصعيد الشعبي لفضح ممارسات أحزاب السلطة التي نهبت المال العام وجوعت العراقيين ..

#رياض_الزيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات