أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رباح حسن الزيدان - أمة تكره الناس لمزاياهم لا لعيوبهم














المزيد.....


أمة تكره الناس لمزاياهم لا لعيوبهم


رباح حسن الزيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 01:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يحدث أن تكره شخص أو طائفة أو شعب , بسبب فسادهم وأنحلالهم وأستهتارهم , البعض منا كره المغول ودمويتهم وبقرهم لبطون النساء الحوامل , والبعض يكره العرب المسلمين ويعتبرونهم أمة سيف كما اكد البابا بينديكت السادس عشر قبل ان يتراجع عن هذا القول , لكل امة مقاييس تستعملها للحكم على الأمم الأخرى وقد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة أو تكون مزيجاً من هذا وذاك , صحيحة في بعض جوانبها وخاطئ في البعض الأخر الا نحن لا نمتلك ألية معينة لنحكم من خلالها على الأمم والشعوب كما يملكون هم من أليات .
أمة عربية خالدة لها أهدافها وأحلامها التي تعمل عليها وتوهم شعوبها بحقيقة هذا الأمر , التحرر من الأمبريالية الأمريكية الصهيونية العالمية , يتخيل لنا أن العالم كله يتأمر علينا ولا شغل لهم ولا عمل الا في كيفية أفساد عقولنا بعلومهم وأختراعاتهم , يحاربون تقدمنا كي لا ننهض ولا تقوم لنا قائمة , يجوعون شعوبهم من أجل الغاية المقدسة , وهي أيقاف العرب .
لكل سبب لكي يحب ويكره حتى في أبسط التفاصيل في الحياة , قد تجد طعاماً لا يعجبك فتكره المطعم وكل ما يقدم فيه والعكس صحيح , قد يكره الفاشل لفشله والجاهل لجهله والكسول لكسله وهلم جرة .
لكن نحن لماذا نكره ؟ هل سألنا أنفسنا ذات يوم لماذا نكره الغرب ؟ ولكن هذه المرة لنسأل ولكن بتجرد تام من أطرنا الفكرية التي عشعشت في نفوسنا , وساقها لنا الأعلام الموجه وسيطرة الحكومات في بلادنا على المؤسسة الأعلامية , سيطروا على مكان نشر الفكرة والتنظير لها ودعماها بأسطول من المعممين والمتخرجين من كهوف قندهار , مستخدمين كل الوسائل والخدع والألاعيب القذرة للتحكم بعقول الأغلبية الصامتة , الذين ينعقون مع كل ناعق وفي كل واد يهيمون .
نحاربهم بأسطول اللحى الذي غزى العالم , بعلوم مر عليها مئات السنين , وتفاهات ما أكثرها عندنا , ولشبكات التواصل الأجتماعي الفضل الأكبر علي لأعرف توجه الناس وتفكيرهم وسبب كرههم للغرب الكافر المتخلف !
وسأنقل لكم بعض العبارات من أحد منتديات الفيس بوك , حين أحتدم النقاش بين أبطال أمتنا العظيمة في موضوع الغرب الكافر :
ــــ يا أخي والله كلهم يعرفون أحنه الصح وديركضون بأديهم وبرجليهم حتى يحاربونه .
ــــ يمعود هم بحال العرب دشوف وين وصلوا للقمر وأحنه اليكول صباح الخير كافر يتشبه بالكفار .
ــــ أخي أني قرأت بالانترنت تقرير كلش سري يكول أن المخابرات الأمريكية فاتحين ملف للمهدي المنتظر , لأن متأكدين من ظهوره ويريدون يعرفون شلون يتعاملون ويا من يظهر .
ــــ هم يعرفون بس المسلمين يدخلون الجنة ولذلك يريدون يحرمونه من الدنيا , وشنو يعني خليها الدنيا الهم وخلي الجنة ألنا .
ــــ اكلك متشوف الله حط النفط عند العرب بس هم زمايل ميفتهمون .
نقاش مثمر أوصل الجميع الى أن الغرب الكافر يكرهنا لأن لنا الجنة ولهم النار وهم يعلمون ذلك , ولكن لا أعلم كيف يعلمون ذلك , لو كانوا يرون الجنة لنا أما كان الأولى بهم أن يدخلوا فيما نحن فيه لينعموا بجنة العرب , للأسف أضمحلت عقولنا حتى لم تعد ترى بالعين المجردة , والغرب الكافر لا عقل له ولا يفهم أي شيئ , ألم يرى الكفار خطوط النقل والمواصلات في بلادنا العربية ؟ ألم يرى الكفار الحرية والعدل والمساواة والاخاء في بلادنا العربية ؟ ألا ينظرون الى نعمة الكهرباء التي لا تنقطع في بلادنا العربية ؟ ألم يعلموا شيئاً عن ديموقراطية حكوماتنا ؟ ألم يروا كيف هي حرية الفرد والاعلام والصحافة في بلادنا وأن المواطن العربي لا يخشى في الحق لومة لائم ؟ نعم هم يعلمون كل هذا ولكن عقولهم الفارغة التي أبعدتهم عن الخير بأتباعهم لنا .
حقيقة واحدة أستطعت التوصل أليها وأنا أقرأ نقاش الناس على الفيس بوك وهي أن الأمم تكره الأمم لعيوبها الا نحن العرب فنكره الناس لمزاياهم وتقدمهم علينا .
دمتم على حب العراق .........



#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاب يصون أو تنهش عيون
- اللعنة على من حكم العراق من ألف عام الى اليوم
- أبكاني قحطان العطار
- من هالمال حمل جمال
- روحين بجسد وحدة
- أمة الأحلام المقدسة
- مأساة عراقي مغترب
- جلاد معدل وراثيا
- قطعان سليماني
- لا يمسه الى المطهرون
- برنامج منو مفتهم شي
- وصيتي الى أبنتي في ظل فوضى الفتاوى
- قصتي ولحم الخنزير
- الى قراء وكتاب الموقع الكرام
- هل مات العراق ؟
- الى من يهمه امر العراق
- مفاهيم ومصطلحات عراقية
- موسم الهجرة الى الوراء
- شوفينية الفكر
- الثقافة العربية والتحديات الحضارية


المزيد.....




- قيود إسرائيلية على دخول المصلين المسجد الأقصى خلال رمضان
- استقبل الان تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات والعرب ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رباح حسن الزيدان - أمة تكره الناس لمزاياهم لا لعيوبهم