أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - استاذة عارية امام احد تلاميذها----حلقة خاصة بالنساء يا عربان9














المزيد.....

استاذة عارية امام احد تلاميذها----حلقة خاصة بالنساء يا عربان9


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1110 - 2005 / 2 / 15 - 11:27
المحور: حقوق الانسان
    


---سجن الغزلاني في الموصل خاص بالجرائم السياسية وهو تحت ادارة المخابرات---------
تفتيش قاس ومهين،سرقة ما يمكن سرقته،رائحة خانقة،ضرب مبرح عند اول الوصول.هذه كانت عناوين هذا القبر.
ام زينب تتحدث:هذه صورة ابنتي الشابة.كانت تقف على الدرج يوم اقتحم رجال الامن بيتنا فجعلوها اول هدف لهم---كان الوقت ضحى وكانت تبكي عندما عاجلتها الرصاصات ---وقبل ان يأخذونا الى السجن فجروا البيت امامنا. لم استطع ان ادفن ابنتي --كانت تبكي وهي تحدثني.وكانت دموع ام محمدردية تسيل بصمت اثناء حديث ام زينب وانا ساكتة لا استطيع الكلام.ام زينب كانت تحدثني وهي مؤمنة انها تستعيد ابنتها وبيتها وحياتها القديمة اذا ما استمرت في الحديث،وهي تتذكر تماما كيف انهت الفطور ونوع الطعام الذي كانت تريد ان تعده لزوجها عند عودته ظهرا .لكنهم جاءوا وقتلوا ابنتي ونسفوا البيت.
--ما الذي اتى بها من الحلة؟100كم جنوب بغداد.مالذي ادخلها السجن اساسا ؟ثمة صبايا وشابات وعجائز واطفال يغص بهن السجن ،وطيلة وجودي في هذا القبر،لم ار وجه السماء ولم اعرف الشمس،ولم استنشق هواءا نقيا --كان حبسا شديدا لكل شيء .
في ذلك السجن المظلم لم يكن ثمة ليل او نهار .كان هناك نوم ويقظة فحسب، في اليقظة =اي النهار= هناك الضجيج .بكاء الاطفال والاحاديث المختلطة ببعضها وفي النوم=الليل= هناك الصراخ والحشرجات والبكاء . كانت الكوابيس تسيطر على الجميع .
--ان كوابيس السجينات متشابهة في الغالب:
تكون الواحدة منهن جالسة امام الطعام فينادي عليها احدهم قبل ان تأكل ويأخذها الى التعذيب .
من اكثر الكوابيس انتشارا في سجون النساء هو كابوس المناداة على السجينة وقت الطعام واخضاعها للتعذيب . وهناك ---في الكابوس تتعذي وتتعذب وتريد ان تصرخ لكن---لا صوت. لهذا نستيقظ ونوقظ بعضنا انقاذا لنا من الكابوس.
في الحقيقة ان هذا هو ما كان يحصل خارج النوم: كانوا يعرفون وقت الطعام وقبل البدء ينادون على من يريدون تعذيبها . انا حصل معي هذا مرتين في بغداد وبقيت فترة غير قصيرة وانا اخاف كلما حان موعد الطعام ---في الليل كان يتكرر معي ما حصل في اليقظة . ايهما الحقيقي وايهما الكابوس؟
--سيدة من الناصرية كانت تقف اثناء نومها وتصرخ وعندما نوقظها تحتضن طفلتها البالغة من العمر اربع سنوات وتبكي بصمت ، لقد كانت تحلم انهم يعذبون زوجها امامها وامام طفلتها وعذبوها امام زوجها وطفلتها. وضربوا الطفلة امامها مرارا.
هذه السيدة امية لا تعرف شيئا من السياسة. عذبت وسجنت بهدف واحد هو الضغط على زوجها. لقد اعدم زوجها اما هي فقد بقيت في السجن ! لعلهم نسوها!

-----كانت معنا سيدة كردية في الثالثة والثلاثين ، اعتقلت في العام 1986---زوجها اعدم في العام 1976-----قبل اعدامه طلبت مقابلة ساجدة خير الله، زوجة البطل العربي المؤمن صدام حسين وكان يومذاك نائبا لرئيس الجمهورية ، وتوسلت اليها العفو عن زوجها او استبدال حكم الاعدام باي حكم آخر فقالت لها ساجدة:
--الاكراد مثل الافاعي---يلدغون ويضمون رؤوسهم!
فطلبت مقابلة صدام حسين للضرورة اقصوى،وعندما علم بطلبها قال لها ببرود:
--انت لا تعرفين شيئا ---هؤلاء لا ينفع معهم غير الاعدام !
ثم ذهبت في اليوم التالي لرؤية زوجها في السجن فقيل لها :


------------تعالي غدا لاستلام جثته!!!!!!!!
في العام 1986--وعندما اعتقلت كانت ادلة الاتهام الموجهة ضدها هي ملف زوجها الذي اعدم عام 1976--- وتحديدا محاولتها تخفيف الحكم عنه.
لماذا كانت تريد انقاذ زوجها من الاعدام؟
حول هذا السؤال الغبي تركز التحقيق ،وتعرضت لكثير من التعذيب وخصوصا التعذيب بالكهرباء فأصيبت بالصرع وبحالات هستريا جراء التعذيب.
الشتاء كان قاسيا في سجن الغزلاني ، لم يكن ثمة فراش للسجينات في ذلك القبو الاسمنتني الرطب ، لم يكن هناك اكثر من بطانية واحدة لكل سجينة: لها ان تنام عليها ان ان تتدثر بها.
الاطفال، وبسبب الوضع غير الطبيعي وحالات الرعب التي يعيشونها كانوا في غالبيتهم يعانون من السلس البولي---كان الوضع هنا يزيد حالة الفراش سوءا.

---كانت طالبة في كلية=؟؟؟؟؟؟=بجامعة الموصل ،كانت امل اهلها في تلك المدينة الصغيرة والبعيدة عن الموصل، وكانت تنظر للقسم الداخلي الذي هي فيه كما تنظر الى سجن مؤقت ،------لكنها في هذه اللحظة ضاقت ذرعا بصوت الراديو. عليها ان تدرس حتى تستطيع النجاح وتحقق امنياتها، لكن تلك الاغنية الصاخبة تشوش عليها، ---كان المغني يصرخ : الله يحفظك سيدي---متملقا صدام حسين ، ودون ان تدري قالت لزميلتها:
-خلصينا من اغنية ---سيدي.
زميلتها وشت بها الى الاتحاد الوطني للطلبة---والاتحاد وشى بها الى الامن، وعندما اقتادوها بعد اسبوع من المدرسة كانت قد نسيت كل القصة.لكن التعذيب جعلها تتذكر كل ما يريدون ، وهكذا وصلت الى سجن الغزلاني في طريقها الى بغداد حيث محكمة الثورة.

للحديث بقية
القسوة



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استاذة عارية امام احد تلاميذها---الشهامة العربية الاصيلة وسج ...
- 7استاذة عارية امام احد تلاميذها------مآسي العائلات الكردية ف ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها---- هل صحيح ان اللسان يمتد طو ...
- استاذة عارية امام احد تلاميذها----شعرت ان شفتي المربوطة بالك ...
- استاذة عارية امام احد طلابها----راجعنا كل شيء عنك فوجدنا انك ...
- استاذة عارية امام احد طلابها----نحروا اختي--وبصقة في وجه كل ...
- استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن ...
- جامعني ثمانية خلفاء---افتضني الامين---وقبل قدمي المأمون---وا ...
- استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن ...
- قصيدتان---وناجي---وقتيل---و؟؟؟؟؟؟؟
- جامعني ثمانية خلفاء--افتضني الامين--قبل قدمي المأمون--اشتهيت ...
- شركات صناعة الارهاب-----فرع المدارس--1
- : انهم لا يسرقون النفط---بل يأخذون الجزية---العهدة البوشية
- الجهاد--رؤية دموية---وجنسية
- عاشقا وطن--سلطان ولينا--2
- ----1عاشقا وطن--سلطان ولينا
- تسسسسسسسسسسسسونامي--------تعري الامة
- التيارات العلمية المتطرفة ترفض ايضا وجود الله واية قدرة روحي ...
- الالحاد الحديث-----الله عدو الانسان والحرية------2
- الالحاد الحديث------1


المزيد.....




- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - استاذة عارية امام احد تلاميذها----حلقة خاصة بالنساء يا عربان9