أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - للمرة الألف متى تنصف جميع حقوق الكرد الفيليين؟















المزيد.....

للمرة الألف متى تنصف جميع حقوق الكرد الفيليين؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 12:45
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لا نريد الإسهاب كثيراً في قضية حقوق المواطنين العراقيين التي سلبت منهم بسبب التعسف والبطش والإرهاب الذي مارسه النظام الدكتاتوري السابق، فلقد أصبح الإلحاح والتكرار في المطالبة بأنصافهم وكأنه استجداء وتوسل وتضرع إلى الله عز وجل والأئمة والصالحين وليس حقوق طبيعية المفروض بالجهات المسؤولة وفي مقدمتها الحكومة العراقية الإسراع في تنفيذ مستحقاتهم الإنسانية والمادية وليس التلكؤ والمماطلة، ويبقى المواطنون المغبونة حقوقهم ينتظرون الفرج ولعل بارقة من الأمل تنبع مجدداً في الشعور بالمسؤولية تجاههم وتظهر فجأة في المسؤولين الحكوميين ومنهم السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء والسيد رئيس المجلس النيابي، ولعل الكرد الفيليين من هذه الشرائح التي عانت الأمرين من جور الأنظمة التي توالت على العراق، فبالإضافة إلى عدم الاعتراف بمواطنة أكثريتهم فقد وجهت لهم كل أساليب القمع الوحشية والملاحقة وإرهاب الدولة في المقدمة.
ان الجرائم البربرية التي ارتكبت بحق الكرد الفيليين يجب أن تخضع أصحابها وبخاصة جرائم النظام الدكتاتوري باعتبارها جرائم ضد الإنسانية لأنها ليست ضد شخص أو أشخاص معدودين بل ضد شريحة واسعة من المواطنين باعتبارهم
أولاً: أنهم من القومية الكردية التي كانت محط لأهداف عنصرية شوفينية ومعاداة لأي حقوق يطالبون بها.
ثانياً: لأن أكثرية الكرد الفيليين هم وطنيون مخلصون وقفوا دائماً بالضد من الأنظمة القمعية وبخاصة النظام الدكتاتوري في العراق
وبهذه النقطتين يجب ان يجري فحص دقيق من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية ومن كافة المنظمات التي تهتم بحقوق الإنسان والجماعات القومية وغيرها ومن خلال هذا الفحص الخروج بقرار إنساني بأن يعتبر الجرائم التي مورست بالضد منهم جرائم بحق الإنسانية لأنها كانت تهدف إلى الإبادة الجماعية والفردية.
لقد كنا على الأقل نأمل ان التغييرات الجديدة في العراق ولا سيما بعد تشكيل الحكومات العراقية إيجاد حلول منطقية وسريعة من اجل استرداد حقوق الذين وهم كثر قد تضرروا من جوانب عديدة
1 ــ الكثير من أبنائهم اعتقلوا واختفوا في ظروف غامضة وهذا ما أكده رئيس جمعية الاتحاد ماهر رشيد حسن " الذين غيبوا في سجن نقرة السلمان والذين زاد عددهم عن 22 ألف شهيد" وأكدته العديد من المنظمات والباحثين أصحاب الاختصاص لكن والى حد هذه اللحظة لم تستكمل التحقيقات لمعرفة مصيرهم والأعمال الإجرامية الوحشية التي استعملت بالضد منهم كمعتقلين ومحجوزين بدون إي سبب
2 ــ انتزعت أملاكهم وأموالهم ووثائقهم بشكل لا قانوني ولا أخلاقي حيث تركوا في العراء بدون إي وثيقة أو أموال ودفعوا بالقوة لاجتياز الحدود وبخاصة العراقية الإيرانية وسط حقول من الألغام التي أدت في البعض من حالاتهم إلى استشهاد البعض منهم.
3 ــ هجروا بالقوة وبخاصة إلى إيران ودول أخرى وتحت طائلة الحملة الأمنية العسكرية وخلال التهجير فقد العديد منهم حياته وبخاصة كبار السن والأطفال والنساء .
4 ــ عومل أكثرهم في إيران بشكل غير إنساني لا يمت للأعراف القانونية الدولية والأعراف الإنسانية وحتى الدينية بأي صلة وقد اتهمهم النظام الدكتاتوري السابق بأنهم مواطنين إيرانيين وليسوا عراقيين، أما الجانب الإيراني فلم يعترف بالأكثرية و نفوا أن يكونوا مواطنين إيرانيين وبهذه أصبح لا ارض ولا وطن لهم.
وهناك العديد من القضايا التي جابهتهم فاضطر الكثير منهم على الهجرة ثانية إلى دول أوربا هاربين من الأحوال الاقتصادية الرديئة وسوء المعاملة وعدم الاعتراف بحقوقهم البسيطة كونهم طوردوا على أساس قومي وسياسي .
الحكومات العراقية حاولت وهذا اضعف الإيمان معالجة البعض من الحالات لكنها بقت حالات محدودة وليست جذرية ومن هذه الحالات الايجابية محاكمة المسؤولين السابقين التي أظهرت الوحشية والخرق الفاضح لحقوق الإنسان أثناء تنفيذ الأوامر العليا من قبل ما يسمى مجلس قيادة الثورة وبرئاسة الدكتاتور صدام حسين وإلغاء البعض من القرارات والقوانين المجحفة، وبهذا أسدل تقريباً الستار على الكثير من الممارسات والضغوط لحرف قضيتهم وحقوقهم عن هدف المعالجة الحقيقية وقد استخدمت الكثير من المفردات بما فيها
1 ــ النعرة الطائفية البغيضة للتشويه والتفرقة واستخدام قضاياهم المشروعة في الصراع السياسي الحزبي والطائفي الدائر بين الكتل المتنفذة .
2 ــ القضية القومية حيث حاول البعض شق وحدتهم عن طريق الانتماء القومي فانكر عليهم الانتماء القومي باعتبارهم مواطنين كرد ضمن القومية الكردية .
3 ــ الانتماء الوطني حيث اتهموا أنهم ليسوا مواطنين عراقيين بل هم إيرانيو الجنسية والموطن .
إن قضايا الحقوق والملفات والمطالبة بالوثائق وبخاصة ما صدر من المحاكم أو الدوائر المختصة في الكثير من الأحيان تبدو شبه مستحيلة بعدما احتل العراق وبعثرت دوائره ومحتويات الوزارات والمحاكم فمن الصعوبة بمكان التحدث عن وضع ما بعد الاحتلال والسقوط والفوضى التي اجتاحت أكثرية مرافق الدولة ما عدا الإقليم، فذلك الوضع وعدم حماية الوزارات والدوائر الحكومية لا يمكن اعبتاره وضعاً طبيعياً، ولهذا وفي خضم هذه الفوضى والخراب فقد أصبح من الصعوبة بمكان مثلاً المطالبة بشهادات الوفاة في السجون أو قرارات أحكام الإعدام أو وثائق كشهادة الجنسية وبطاقة الأحوال المدنية ووثائق ثبوتية تخص العقارات والأملاك تم الاستيلاء عليها لا بل حتى إلغائها في مواقعها الأساسية مما جعلهم يلاقون صعوبات جمة في الاستحصال على إثباتات تدعم مطالباتهم لاستعادة ما فقدوه من وثائق ومستمسكات مادية، وأمام هذه المعوقات ولأجل إنهاء معاملاتهم باتجاه تحقيق حقوقهم المادية والمعنوية فعلى الجهات المسؤولة الإسراع في غلق هذا الملف نهائياً لكي يتمتع الكرد الفيليين بمواطنتهم بعد إحقاق كافة حقوقهم التي تؤكدها الوثائق الدولية التي تخص جرائم الابادة والوثائق التي تخص حقوق الإنسان وحريته بالانتماء الفكري والسياسي ، كما يجب أن تجري محاسبة الذين يمارسون أدواراً سلبية لعدم تنفيذ القرارات والتعليمات بخصوص حقوق الكرد الفيليين الذي يجرى التعامل معهم بشكل بيروقراطي وروتيني وباعتراف الكثيرين منهم حول طلب الرشوة والضغط تحت طائلة العقلية التي ترى فيهم مواطنين من الدرجة الثانية وبهذا فهؤلاء ذو العقلية الشوفينية يحيون قوانين النظام الدكتاتوري التي صدرت بالضد من هذه الشريحة الوطنية، إننا ننتظر ومنذ سنين إنجاز ما تبقى من مطالبهم والتخلص نهائياً من الإرث الذي خلفه النظام السابق وقوانينه المجحفة ونؤكد بصوت جلي ـــ متى تنصف جميع الحقوق للكرد الفيليين؟



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة للمربع الأول والضحايا من المواطنين الأبرياء
- دمار سوريا دمار والشعب السوري يدفع الثمن
- كلما تشتاق ظنوني
- إخطبوط المحاصصة في جميع مرافق الدولة
- شجرة تبدو واقفة
- الحزب الشيوعي العراقي واللقاء مع نوري المالكي
- عيد الصحافة العراقية أم عيد.....!
- الإصلاح الجذري أو الانتخابات المبكرة
- أسف في محله عبادة
- إلغاء القوانين والقرارات لنظام البعث والحاكم الأمريكي بريمر
- متابعات غزلية
- التصريحات والإعلام المأجور والسيئ وعملية سحب الثقة
- استفسار عن الشهيد سليم إسماعيل
- ثمة ألوان مخفية
- هل سحب الثقة من المالكي نهاية العراق!!
- حرب المياه القادمة وجفاف بلاد مابين النهرين
- عداء طبقي متواصل ضد الحركة النقابية العراقية الحرة
- أين لجنة التحقيق من تهريب النفط في الجنوب و الإقليم ..؟
- آفاق دعوة الكتل السياسية في بيان رئاسة الجمهورية
- مسؤولية الحكومة العراقية عن انتشار الأدوية والمواد الغذائية ...


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - للمرة الألف متى تنصف جميع حقوق الكرد الفيليين؟