خلاصة القول ان لا اله والحياة مادة

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3801 - 2012 / 7 / 27 - 16:49
المحور: المجتمع المدني
    

التفكير الحر يقودنا لفهم الانسان والحياة والكون بالشكل السليم
التفكيرالعقلاني هو الطريق الرئيسي لفهم الحياة واستيعابها
والحرية ( السلوك الطبيعي ) هي المحرك الفاعل لفهم الحياة
والانسان هو صانع الحياة
والوجود هو الحيز الحياتي
والمادة هي خامة الحياة
والانسان عنصر مادي يهيم في بحر من المادة ذات الحدود اللا متناهية في زمن ازلي ابدي غير مدرك البداية والنهاية
العقل البشري هو جزء من العقل الكلي للكون المادي
الذكاء البشري هو ذكاء مادي جزئي من ذكاء المادة الكلي
الذكاء المادي يتجلى بالتفاعلات الكيميائية والفيزيائية والميكانيكية والديناميكية والحيوية والتحولات والتغيرات بالشكل والكم والنوع والحالة
والمادة لا تفنى ولا تستحدث انما تتحول من شكل الى آخر
الذكاء المادي يغير من حالة المادة باستمرار بمبدأ الخلق والتكوين حسب مفهوم الانسان وعليه فان المادة تخلق نفسها ذاتيا وليست بحاجة لخالق
هذا وبما ان الانسان هو كيان مادي بالمطلق اذن لا يحتاج لخالق في تكوينه انما تكون بفعل الذكاء المادي حسب قوانين الطبيعة بالخلق والنشأ والتكوين والتطور والنمو والرقي والانتخاب والاستحداث والطفرة والتسلسل الوراثي والاقصاء والتنحي والتفضيل والابقاء وديمومة الاستمرارية الموضوعية للكائنات المسيطرة وصراع الوجود
الكائن الحي سواء كان انسان ام حيوان ام نبات ام كائنات دقيقة هو كيان مادي مؤلف من عناصر وجزيئات ومركبات واعضاء واجزاء تم تركيبها طبيعيا ضمن برنامج توليفي توافقي تناغمي تناسقي تلاؤمي تكاملي متتام في صيغة وهيئة وحالة معينة تمت في ظرف موضوعي معين لتعطي صورة تكوينية تفاعلية ديناميكية تشكل معادلة سير المادة تبعا للزمان والمكان ووفقا للظرفية الوجودية والحالة التكوينية وضمن منظومة فعلية واقعية مدركة محسوسة مستوعبة نسميها بمنطق العقل البشري حياة
وفي الاصل المنطقي العلمي الطبيعي ان الحياة او الروح كما يسميها البعض ما هي اللا ارهاصات حالة مادية موجودة ضمن نظام تركيبي توليفي معين له اسبابه وظروفه وحيث ان الروح هي هيئة وجودية لحالة مادية ولولا المادة الاصل لما نتجت الروح فان الروح هي حالة من حالات المادة تتشكل ضمن شروط محددة لتصرف المادة في برنامج معد لذلك الغرض من الحالة وضمن خطة مدروسة هادفة ليست عبثية معدة من قبل الذكاء المادي وتقنية التصرف الوجودي والتفاعل الحركي في اطار الوجود المطلق
وبالمعنى الفيزيائي فان الروح تمثل الطاقة والطاقة هي حالة من حالات المادة تتشكل في نظام معين وظرفية موضوعية معينة تلزمها للتشكل
وكون المادة تتحول الى طاقة والطاقة تتحول الى مادة ولا فصل بينهما فان الكون كله مكون مادي بدايته مادة ونهايته مادة ومحتواه مادة وحيزه واحد هو مادي ايضا والطبيعة لا تقبل الفراغ او التجزئة فهي واحد مليء
لنعطي مثالا يوضح ماهية الروح عند الانسان :
ماتور السيارة مصنوع بنظام معين حيث ان اجزاءه مركبة وموضبة ومؤلفة بطريقة تحول الوقود الى طاقة حركية تدير العجلات على الطريق فتدب الحياة بالسيارة وكانها كائن له روح
واذا ما اختلف تركيب الماتور كان نلغي منه الكاربوريتر اللذي هو بمثابة القلب للمحرك واللذي يحرق الوقود ليحوله الى طاقة ضاغطة في البستونات والمكابس لتنتقل الى التروس متحولة الى طاقة ميكانيكية تنتقل منها الى العجلات لتحولها الى طاقة حركية فان الماتور لن يعمل ولن تدب الروح بالسيارة في غياب القلب للماتور وهكذا لو تم خراب او تعطل اي جزء بالماتور مثل الكويل او الدسبراتور او علبة التروس او غيرها
اذن نظام تركيب الماتور وعناصر تركيبه واجزائه بالصيغة والكيفية اللتي تؤدي لحركة السيارة هو اللذي خلق بها الروح والروح هذه ما هي الا طاقة حركية ناتجة من احتراق الوقود في الكاربوريتر وتحوله الى طاقة ميكانيكية عبر سلسلة من التحولات بفعل اجزاء في الماتور مصنوعة من عناصر مادية
وبالتفحص داخل اطار هذه المنظومة عن الاصل والخلق والتكوين والناتج سنجد ان كل فعل يدور في حدود المادة بداية منها وعودة لها
وهكذا الانسان وكل كائن حي
اذن لو تغير مكان عضو في الانسان او تلف عضو به مثل القلب او الدماغ لانتهت حياة الانسان بمعنى انتهت طاقة حركته الوجودية
وبهذا الوضوح من حقيقة المادة تنتفي الغيبية في المنطق ويصبح من الغباء ومجافاة المنطق الطبيعي اعتبار الروح جزء تكويني مستقل بالانسان مخلوق في عالم الغيب خارج حدود المادة ومودع بجسده الممثل للمادة كي يتحرك ويتفاعل وجوديا
اما في حالة الموت فان مادة جسم الانسان تتحول الى اشكال اخرى اذ تتحلل المركبات العضوية الى العناصر الاولية لتتحد مع عناصر الطبيعة مشكلة مركبات جديدة في مكونات وجودية جديدة ربما تذهب عناصر انسان ميت في جسد قط او كلب او فار او تسبح مع مياه الوادي لتصب في البحر مكونة سمكة يصطادها الانسان وياكلها وهكذا تدور المادة في اطارها وحيزها متنقلة من محطة لاخرى ومتشكلة من حالة الى اخرى
نخلص بالقول ان لا اله والحياة مادة

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات