أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال















المزيد.....

الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3801 - 2012 / 7 / 27 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى د. هاشم العقابي:
حتى المالكي معك لكن ليس كل ما يعرف يقال

استهجن الكاتب د. هاشم العقابي، مقارنتي دولة رئيس الوزراء.. الحالي.. نوري المالكي، بالزعيم الخالد عبد الكريم قاسم.. رئيس وزراء العراق الاسبق، انطلاقا من التواضع الجم والشجاعة التي ادار بها قاسم دفة الحكم في العراق، الى حد انه آثر العراقيين على نفسه، مواجها البعثيين وسواهم ممن اقلقوا الدولة حينها.. وقبلها وبعدها.. حد الاطاحة بالحكم الانموذجي الذي اراده قاسم للعراق.
اضم صوتي للدكتور العقابي بشأن قاسم والتمس العذر للمالكي؛ فلكل زمان دولة ورجال، ولكل مقام مقال، والتواضع الرسالي الذي تحلى به قاسم، ضر العراقيين، ستراتيجيا، نظير ان يجلس قرب بائع الرقي وبائع البلبي يحل مشاكل الناس.
والله يا دكتور، اكتب هذا الكلام عن قاسم وانا ابكي، لتواضع هذا الرجل، لكن أيصح هكذا تواضع في بلد يغص بالبعثية، الذين يخبئون بنادق (بورسعيد) الرشاشة تحت (جاكيتات) يلبسونها صيفا.
وعندما اقول (بورسعيد) فانت استاذنا وتقرأ ما بين السطور!
ستراتيجيا.. التحديات امام الزعيم كانت تتطلب متاريس ومصدات كونكريتة، وعندما تصرف بشجاعة وواصل حياة التلقائية، لم يفرط بنفسه، انما فرط بآمال العراقيين المبنية عليه.. دكتور، كان العراقيون بحاجة لتواري الزعيم.. يحمي جسده البايلوجي، حفاظا على ما سيحققه للعراقيين، وهو يضعهم بين حدقتي عينيه، مصطدما بمن ارادوه ان يكرس خيرات العراق لجيوبهم الشخصية، فرفض فانقضوا عليه!
وانت تعرف من هم هؤلاء.. داخل وخارج العراق، ولو فعل المالكي ما فعل قاسم من تنقل مكشوف من دون حمايات، لعثر المؤمن بذات الحجر مرتين.
بشأن الكلام التخصصي كقاض، الجرائد اليومية لا تتحمل بحثا تخصصيا، ولجنابك ان تشرفني بالاطلاع على بحوثي في الدوريات المحكمة داخل وخارج العراق، اما بشأن عمود المقارنة، الذي تشرفت بوقوعه بين يديك، فهو جزء من شقشقة جاشت في نفسي بعيدا عن كوني قاضي.
وحاشى لله ان اقارن عمودي بالخطبة الشقشقية للامام علي (ع).
ووصفي طاهر رحمه الله ظل حيا في بيتنا من خلال احاديثه وجلساته بعد استشهاده وعندما اقول سمعته منه فهو واحد من اركان بيتنا حيا وميتا لانه من اقرباء والدي شديدي الحضور، لذا ثق انني اكاد اكون سمعت ما قاله لكثرة تداوله في يتنا.
عودا الى المقارنة بين المالكي وقاسم، فان في نية المالكي خطوات تنظم حياة العراقيين، الا ان اعداء العراق.. من داخل وخارج العملية السياسية، تحول دونها مستكثرين الرفاه على الشعب من جهة ولا يريدون عهد المالكي يشهد منجزات تاريخية يلهج بها الشعب، وستظل هذه الدائرة تطوي حياة العراقيين، كل من هو ليس رئيس وزراء يعمل ضد العراق حتى لو كان له تمثيل وزاري بحقائب عدة في التشكيلة الوزارية..
رحم الله علي الشرقي شاعرا:
قومي رؤوس كلهم
ارأيت مزرعة البصل!
المالكي طيب القلب، صاحب واجب اجتماعي مع الجميع، وتلك خصال لا علاقة لها بالسياسة التي تتطلب دهاءً، حاد عنه الامام علي (ع) وعبد الكريم قاسم، فغلب معاوية وعبد السلام عارف دنيويا وخلد علي وقاسم على صعيد الموقف! فخسرتهما الدولة.
اذ قال ابو الحسنين: "لولا التقوى لكنت ادهى العرب".
لو كشف المالكي الان جناحه، من دون حمايات ولا منطقة خضراء يبيت فيها ليله، هل ستسلم الدولة!؟
وهل وجدت سياسيا او سواه الان في العراق يتجول من دون حماية، حتى اولئك غير المستهدفين؟ ولنتحدث بصراحة، كم كانت نسبة حماية الله للسيد المسيح (ع) وهو يصعد الجلجلة ممسمرا الى الصليب ليعلق عليه؟ وكم ملاكا حرس الامام علي اثناء سجدته بين يدي الله فجرا ليحولوا بين سيف ابن ملجم وهامة الامام (ع) وكيف وصل الامام الحسين (ع) اثناء واقعة (الطف) الى مناجاة البارئ عز وجل: "اللهم ان كان هذا يرضيك، فخذ حتى ترضى" والامر ذاته ينسحب على مبدئية جيفارا وعبد الكريم قاسم.. دكتور، كلهم انتهوا الى الاستشهاد بيد عدوهم، لانهم مثاليون وعدوهم براغماتي، فكيف تريد من المالكي ان يجالس بائع الرقي، وبائع الرقي نفسه مستهدف.
افهم ان جنابك تعطي مثلا ببائع الرقي والامثال تضرب لا لتنفذ بالقياس.. انا معك.. انت تقصد هناك اجراءات من دون السير في الشوارع يثبت بها المالكي تحسسه لآلام شعبه ومشاركتهم اياها...
ثق دكتور، هذا موجود ومتوفر، في شخص المالكي، لكن نحن في زمن لا قياسي، يتعذر قول الجملة ووصولها للمتلقي وفق انساق الاتصال المتسارعة، انه تسارع اجرائي، جعلنا ابطأ فهما، او نفهم ولا نستوعب، او نستوعب ونتجاهل.
تلك هي المنظومة التي تحيط بمعايشة المالكي لآلام شعبه، اقولها لك من موقع شاهد عيان، ما دمت لم ترَ المالكي الا مرتين، احداهما في سوق شامي.
ما قلته في عمودك (عن شهادة القاضي منير حداد) المنشور على صفحات جريدة (المدى) الغراء الذي شرفتني به ردا على عمودي (المالكي خليفة قاسم في حب الفقراء) صحيح نظريا، وحتى المالكي يتوافق معه، اكاد اجزم على ذلك، لكن الظرف الذي لم يسلم خلاله صحفي ولا بائع طماطم ولا قاض، يسمح بعودة السلوك الملائكي لعبد الكريم قاسم، وان كنت تقصد ليس بوقع الحافر، انما بالاجراء المدروس فثمة معوقات داخل العملية السياسية يطول شرحها، وانت محيط بجوانب واسعة منها، لكن ليس كل ما يعرف يقال.
ومن هذه الاجراءات ان المالكي دعمني في الوقوف سدا ضد الذين ارادوا انقاذ سمعة صدام من جريمة الانفال!
ألم اقل لك ما كل ما يعرف يقال؟
قضت محكمة الجنايات الثانية، برئاسة القاضي محمد العريبي، باعتبار (الانفال) جريمة ابادة جماعية ضد الكرد، التف بعض ممن يصافحهم الكرد الان ضد المالكي، على القرار في محكمة التمييز، وابرمت المؤامرة على تبرئة صدام من جريمة الابادة الجماعية، لتسيير الجريمة على انها بضعة ضباط صغار.. مغرر بهم اجتهدوا فاخطأوا، وصدام غير مجرم بالانفال ولا هي جريمة ابادة جماعية، وتهيأ غالبية القضاة التسعة في محكمة التمييز لنقض الحكم، بما يكفي لانقاذ سمعة صدام وهو في القبر من جريمة الانفال، اي هدر دماء مائتي الف كردي بريء.
يومها انتفض المالكي وحفز بي وطنيتي العراقية اولا، وشيمتي الكردية ثانيا، وكنت نائب رئيس محكمة التمييز، فاتصل بي وزير حقوق الانسان حينها د. محمد احسان، ووظفت كل ما مكنني الله من توظيفه.. بحكم تراكم الخبرة القضائية والذكاء المهني.. ميدانيا، بدعم من المالكي وتشجيع من السيد مسعود برزاني، لاقناع اعضاء محكمة التمييز بعدم نقض الحكم، والا لكان صدام حسين، اللحظة، في قبره، بريئا، من جرائمه تباعا، لو انهم نجحوا بنقض حكم (الانفال) لتبعوه بنقض الاحكام تباعا ولعد اعدامه خطأ قضائي واعيد له الاعتبار شهيدا!!!
هم ذاتهم الان الذين يضعون ايديهم بايدي الكرد ضد المالكي، هم من ارادوا هدر الدم الكردي، في حين المالكي ثأر للكرد.
اليس هذا ما تقصده من تفهم المالكي لشعبه كما تفهمه قاسم بتجواله في الشوارع؛ باعتبار لكل حادث حديث ولكل ظرف مستلزماته التي تتشابه مع ظرف آخر بالمنهج وليس بالوحدات الاجرائية في التطبيق؟
وهذا بعض من المسكوت عنه يا دكتور، ماذا تريد ان يفعل المالكي وانت تشهد انموذجا لتقلبات سياسية يتضامن فيها الضحية مع قاتله ضد المدافع عنه!؟
وطبق مثال الانفال على الكهرباء والخدمات الاخرى التي يسعى اليها المالكي برغم المعوقات والعصي التي توضع في العجلات من قبل اناس داخل العملية السياسية لاسباب عدة تضاف الى ما ذكرناه آنفا.
خلها على الله.. هو مولانا ونعم الوكيل.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الساعدي ومدحت النحمود يخلطان الماء بالزيت
- الشيخ الوندي.. ايقونة الماضي التي تضيء مستقبل حياتي
- شعب عادل وقضاء نزيه
- لينجو من يستطيع النجاة وفي الصباح يحمد القوم السرى


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال