|
منطق الله يتنافى مع المنطق الطبيعي للانسان
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3801 - 2012 / 7 / 27 - 13:18
المحور:
المجتمع المدني
المنطق الغيبي يتنافى مع حقيقة الحياة
المنطق الغيبي الديني عنصري بكل جوانبه ويظهر متجليا من فلسفته بكثير من المواقف نذكر منها : 1-الله يطلب من الفقير الترجي والتمني والدعاء والاستغفار والقناعة بما لديه من مقسوم حتى لو عدم بينما يطلب من الغني الحمد والشكر على نعمه وطلب الاستزادة منها وهذا يؤكد بان الله مع الاغنياء وليس مع الفقراء اذن الله غير عادل 2-الله يمسح السيئات عن المجرمين مقابل دفع الاموال لبيت المال او على شكل زكاة او صدقة وكلها اموال محسوبة في حساب الله اي في خزينة بنك الله والسؤوال هنا ان المجرم الفقير من اين له المال كي يدفعه مقابل براءته ؟ وهذا تشجيع للاغنياء لاقتراف المزيد من الجرائم والتمادي في جرائمهم ضد الانسانية واعتبار هذا الاجراء جزء من مرضاة الله وفعلا مشروعا من السماء هذا يدل على ان الله عنصري فهو في صف الاغنياء وليس مع الفقراء وعليه فان الله ليس عادل ولا يتماشى مع المنطق الطبيعي للحياة 3- الله يرى عورة الفقير وسوأته وخطأه مهما كان بسيطا ولا يرى المنكر والفحشاء والموبقات والجرائم اللتي يقترفها الاغنياء لان اموالهم تزين اعمالهم وتعطيهم صورة نزيهة بحيث ان الله يمنح اجرامهم صفة الرحمة وسرقتهم صفة الكرم وتكبرهم صفة التواضع وحقدهم صفة المحبة بل ويحولهم من معتدين على الفقراء الى معتدى عليهم ويصل الامر الى تبنيهم والدفاع عنهم والوقوف بصفهم في صراعهم مع الفقراء وتنزل الاوامر الالهية بهذا الصدد على شكل آيات وأحاديث نبوية وسنن وشرائع سماوية وفتاوي مشايخ وقضاة شرعيين تحض على تنزيه الاغنياء وتجريم الفقراء وتحض على تحصيل اموال الاغنياء من صدور الفقراء اما مسلوبات ومسروقات ومغتصبات الفقراء فهي عند الله في الاخرة والنتيجة ان الفقير يتم سحقه واعدامه وامتصاص البقية من رحيق الحياة الذي يبل ريقه ونبذه الى قارعة الطريق يتلوى جوعا كي يزيد ايمانا وتمسكا بالله وطلبا لمساعدته بالدعاء والرجاء والصلاة والايمان وهذا يظهر مدى نرجسية الله وحبه للتسلط ومتعته في التجبر وتلذذه في رؤية عذابات عبيده في الوقت اللذي ينتصر الظالم على المظلوم والغني على الفقير والجاهل على العالم والغبي على الذكي والغيبي على الواقعي والسماوي على الارضي الطبيعي فيزيد الغني غنى والمتسلط قوة وجبروت والفساد فسادا والفقر فقرا والخراب خرابا وتنحدر الحياة باتجاه العدم والفناء وهذا يدل على ان الله يخلق الموت ولا يخلق الحياة ويخلق العذاب ولا يخلق الهناء وعليه فان الله عكس الحياة وعدو الانسان 4- الله يصب كل نقمته على الانثى الانسانية فيعتبرها عورة ونجسة وناقصة عقل وكائن دوني عن الذكر ويعتبرها ملكا للذكر يستعملها للخدمة وللمتعة الجسدية في الجنس والغرائز بلا قيمة اعتبارية شخصية فهي جارية او سبية او ملك يمين او زوجة خاضعة خانعة بلا حقوق انسانية حياتية كاملة او حرية شخصية تمنحها كرامتها وخصوصيتها وامكانية تحقيق ذاتها وتاكيد وجودها كانسان له كامل المواصفات الطبيعية اسوة بالذكر الله يطمس المراة بالحجاب والنقاب فيلغي حضورها الاجتماعي ويعدم شخصيتها الظاهرية ويقتل نوازعها الجمالية والابداعية ويلغي بها روح الحياة التفاعلية مع الاسرة الاجتماعية من حولها الله يحرم كل فعل من افعال المراة لتمارسه باستقلالية وحرية ويحرم عليها ابسط حقوقها ويغتصب حقوقها الطبيعية وملكاتها لصالح الرجل ويمنعها ويردعها بعصى الرجل المبارك من عنده وبدافع من عنده وبقوة قانونه ونصوصه وتشريعاته الله يقتل جسد المراة وعقلها ونفسيتها ويحولها الى ميتة حية عبدة مستسلمة فارغة الكيانية الانسانية الطبيعية الحرة تصبح المراة كيانا معدما غير قادرة على اشغال حيزها الوجودي باي صفة وفوق هذا يطلب الله منها الايمان والطاعة اكثر مما يطلب من الرجل دون وعد بالجنة او الرجال الحوريين او المتع اللتي اوعد بها الرجل بالاخرة وانما فقط ليكف عذابه عنها ولكي لا تدخل جهنم او ان دخلت جهنم يكون عذابها اقل من السخط العظيم ايمان المراة بالله وعبادتها له فقط لاتقاء غضبه ... !!!! هذا المنطق هو قمة العنصرية والظلم والقهر والاستبداد الله هنا عنصري بامتياز وقاهر ومستبد وظالم ومجرم بحق الانسان اما المنطق العادل فلا يتفق ابدا مع اي حال يحط من قيمة المراة ذلك الانسان اللذي يتصف بارقى وانبل الصفات الانسانية من الحب والرحمة والتواضع والتسامح والعدل واللطف والرقة والذكاء والنشاط والتفاعل الحياتي البناء والعطاء والايجابية والريادية في فعل الخير والنماء والرقي وقيادة المجتمع الانساني نحو الرفعة والسعادة والهناء والرخاء بمعنى ان المراة تمثل الحياة بعناصرها من خير وبناء وفعل وانتاج وولادة وتربية واعداد وتنشئة فهي منبع الحياة بانسانيتها وطاقتها واسباب ديمومتها وبما ان الله ضد المراة في هذا كله فان الله ضد الحياة وعليه فان الله يساوي الموت 5-الله يعطي تعليماته للبشر تلك اللتي تتصف بالشرائع والقوانين والانظمة ودستور الحياة الشامل على شكل اوامر وفرائض وسنن غير قابلة للنقاش والحوار والاقناع او القبول والرفض او المداولة او التحديث او التغيير حسبما تطلبه حاجة الانسان في الزمان والمكان وتكون اوامر الله ثابتة راسخة مؤكدة مغلفة بقدسية غير قابلة للتشكيك او التفكير او البحث او التقصي او الاستنتاج او الاجتهاد وبهذا فان الله يمنع حرية التفكير وحرية الاختيار ومن ثم الابداع والابتكار والاكتشاف والبحث ويؤدي هذا الى الجمود والثبات والتراجع عن مجرى الحياة الطبيعية ذات الصفة المتغيرة المتطورة باضطراد اي ان حياة الانسان تؤول للتراجع والفناء بعكس مسيرة الحياة والخلق والتكوين والنشا والتطور والرقي هنا يكون الله عدو الحياة ---------- من هذه المعطيات ومن الكثير مثلها واللتي لا يتسع المجال هنا لذكرها نستشف بان الله بدعة خيالية وجدت في رأس انسان متسلط يهدف للاستحواذ على السلطة وثروة الحياة فعمل من الله هيئة مخيفة للعامة المستغلين المستعبدين المغفلين المساقين المستسلمين للقوة والسلطان وهيئة رحيمة عطوفة للفئة الحاكمة المتسلطة ذات النفوذ المالي والسلطوي الله يجمع بداخله صفات التناقض رحيم وظالم وجبار وعطوف وقهار ومتسامح ... الخ كل المؤشرات تؤكد حسب المنطق ان الله صورة وهمية في راس انسان تم اسقاط الصفات البشرية عليه ثم استعادة صورته واكسابها هيئة قدسية ايمانية لاهوتية غيبية واسقاطها على ارض الواقع من خلال قوى تنفيذية بشرية بقوانين وضعية منسوبة لله وبمجموعها سميت دين ينفذ الظلم والقهر والاستبداد والقتل والاجرام ومصادرة حقوق الانسان من قبل الانسان باسم الله وبقانون الله اي اله هذا ؟؟ الحقيقة ان الله بدعة والدين كذبة ولا اله والحياة مادة والدين مخدر وسم قاتل للحياة والانسان
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الانسان المدني ليس بحاجة للدين والاله والغيبيات
-
ثورتنا شعارها لا عربية ولا اسلامية نريدها علمانية
-
الحياة الطبيعية يجب ان تكون مشتركة بين الذكر والانثى
-
خواطر مبعثرة على صفحات الفلسفة
-
فلسطين عنوان حضارة انسانية وليست مجرد قضية
-
ظاهرة المفرقعات النارية في فلسطين مأساة وطنية
-
ظواهر سلبية في فلسطين لا تليق بالتاريخ والهوية
-
تشخيص المراة المسلمة على المقياس الانساني الحضاري
-
لا اله والحياة مادة وكفى لا اسلام بعد اليوم
-
كلمة بخصوص حملة فحص العذرية للفتيات في العراق
-
الحياة الانسانية فن يحتاج الذكاء والتقنية
-
الحب الطبيعي الحر اساس الحياة الانسانية
-
الحب الانساني بالحرية والوعي يؤدي للسعادة والرقي
-
كلمات مبعثرة على لسان انسان مقهور
-
هؤلاء هم بطبيعتهم المنحرفة عن سياق الانسانية
-
فلسفة تحقيق الذات وتاكيد الوجود الانساني على مسرح الحياة
-
حالة الرقي هي المرحلة العليا للذكاء المادي
-
التخلف الحضاري هو السبب في ظاهرة انتشار الدين
-
الحب هو الرابط الطبيعي بين عناصر الوجود
-
حرية الفكر من اهم اسس بناء حضارة الانسان
المزيد.....
-
في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع
...
-
سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون
...
-
كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
-
اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
-
السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في
...
-
ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
-
السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير
...
-
غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا
...
-
شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
-
هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|