|
الجزء الثاني من كتاب - قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي : حقيقة -الحديدي- و من لفّ لفّه. --لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!( عدد 9 / جويلية 2012)
ناظم الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 22:40
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية! ( عدد 9 / جويلية 2012)
قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي : حقيقة "الحديدي" و من لفّ لفّه. ( الجزء الثاني من الكتاب : الفصول 4 و 5 و الخاتمة و المراجع )
المحتويات : - إستهلال - مقدّمة الفصل الأوّل : دفاع البلاشفة / الخوجيين عن ستالين دفاع مسموم : 1- إغتيال ستالين : النظرة التآمرية للتاريخ مقابل النظرة المادية التاريخية. 2- ماو تسى تونغ أشرس المدافعين عن ستالين دفاعا مبدئيّا. 3- نضال ماو تسى تونغ ضد تيتو و خروتشوف. 4- ستالين و ماو و الحرب العالمية الثانية. 5- الثورة الصينية و الإفتراءات البلشفية / الخوجية. 6- لينين و ستالين بصدد الثورة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات. الفصل الثاني : النظرية البلشفية/ الخوجية للثورة فى أشباه المستعمرات دغمائية تحريفية: 1- مزيدا عن البرجوازية الوطنية. 2- طبيعة المجتمع و طبيعة الثورة. 3- الثورة الديمقراطية البلشفية / الخوجية. 4- طريق الثورة : طريق ثورة أكتوبر أم طريق الثورة الصينية فى الأساس. الفصل الثالث : المنهج البلشفي/ الخوجي مثالي ميتافيزيقي يفضى إلى نتائج مفزعة : 1- خلط الحابل بالنابل. 2- لا فرق لدي البلشفي/ الخوجي بين الثورة و الإنتفاضة ، بين الوهم و الحقيقة فى تونس. 3- امنيات البلشفي / الخوجي فى تضارب مع الوقائع التاريخية. 4- تعاطي مثالي ميتافيزيقي مع أخطاء ستالين. 5- نسخة بلشفية / خوجية لنهاية التاريخ. 6- كذب و قراءة مثالية ميتافيزيقية للصراع الطبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا. 7- التنظير المثالي الميتافيزيقي البلشفي/ الخوجي للإنتهازية. 8- إعتماد الإنتقائية لتشويه جوهر المواقف الماوية . 9- محض إفتراءات.
-------------- ( الجزء الثاني من الكتاب : الفصول 4 و 5 و الخاتمة و المراجع ) --------------------------------
الفصل الرابع : مواقف البلشفي/ الخوجي المتقلّبة و تلاعبه بالجدال مع ماويين : 1- تقلّب فى المواقف: ما هو ب"الحديدي" و إنّما هو زئبقي ! 2- تلاعب إنتهازي بالجدال مع ماويين. 3- وثائق الجدال بين " الحديدي" و محمد علي الماوي. 4 – وثائق الجدال بين نضال الحديدي و مازوم كايبا. الفصل الخامس : كيف يسيئ البلاشفة قشرة و الخوجيون لبّا إلى ستالين ذاته ؟ 1- بصدد أخطاء ستالين مجدّدا. 2- ستالين يعترف بأخطائه بشأن الثورة الصينية و البلاشفة/ الخوجيون يتمسّكون بهذه الأخطاء. 3- إحلال آراء البلاشفة/ الخوجيين محلّ آراء ستالين. 4- البلاشفة / الخوجيون يجعلون من ستالين إنتهازيّا. 5- ستالين رفض " الستالينية " و البلاشفة / الخوجيون يستعملونها. 6- ستالين ألغى نعت " البلشفي" و البلاشفة / الخوجيون يريدون نفخ الحياة فيه. خاتمة المراجع
================= إستهلال =================== نحن لا نعتبر أبدا نظرية ماركس شيئا كاملا لا يجوز المساس به ، بل إننا مقتنعون ، على العكس ، بأنها لم تفعل غير أن وضعت حجر الزاوية لهذا العلم الذي يترتب على الإشتراكيين أن يدفعوه إلى الأبعد في جميع الإتجاهات إذا شاءوا ألا يتأخروا عن موكب الحياة. ( لينين –" برنامجنا "). -------------- ينبغى للمرء أن يكون قصير النظر حتى يعتبر الجدال بين الفرق و التحديد الدقيق للفروق الصغيرة أمرا فى غير أوانه أو لا لزوم له. فعلى توطد هذا "الفرق الصغير" أو ذاك قد يتوقف مستقبل الإشتراكية – الديمقراطية الروسية لسنوات طويلة ،طويلة جدا. ( لينين " ما العمل؟ "). --------------------------------------------------------------------------------------------------------------- إن الماركسية- اللينينية علم ، و العلم يعنى المعرفة الصادقة ، فلا مجال فيه لأية أحابيل فلنكن صادقين إذن! (ماو تسى تونغ – المؤلّفات المختارة ،المجلّد 3،الصفحة 26) -------------------- إنّ المعرفة هي مسألة علم، فلا يجوز أن يصاحبها أدنى شيء من الكذب و الغرور، بل المطلوب هو العكس بكلّ تأكيد أي الصدق و التواضع.( ماو تسى تونغ " فى الممارسة العمليّة "، المجلّد الأوّل من "مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة" الصفحة 439- الطبعة العربية) . بعض المسائل المتعلقة بتاريخ الحركة الشيوعية العالمية (" بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984 ) لقد تمكنت البروليتاريا العالمية، خلال ما ينوف عن القرن المنقضى منذ أطلق البيان الشيوعي لأول مرة النداء الشهير : " يا عمال العالم إتحدوا !" من تجميع خبرة واسعة. وهي ذاتها خبرة الحركة الثورية فى مختلف البلدان و تشمل فترات رائعة من الإنتصارات الحاسمة و المدّ الثورى كما تشمل فترات حالكة من الجزر و التراجع . و عبر مدّ الحركة و جزرها، تشكل علم الماركسية – اللينينية - الماوية و تطوّر من خلال النضال المتواصل ضد أولئك الذين أرادوا قتل جوهره الثوري و تحويله إلى عقيدة عقيمة، خالية من الحياة . وقد كانت أكبر المنعطفات فى تطور التاريخ العالمي و الصراع الطبقي مصحوبة دائما بمعارك ضارية فى الميدان الإيديولوجي بين الماركسية من جهة و التحريفية و الدغمائية من جهة أخرى . فقد كان الأمر كذلك فى العهد الذى خاض خلاله لينين صراعا ضد الأممية الثانية (وهو ما تزامن مع إندلاع الحرب العالمية الأولى و ظهور وضع ثوري فى روسيا و أماكن أخرى) و كذلك فى العهد الذى خاض خلاله ماو تسى تونغ صراعا ضد التحريفيين المعاصرين السوفيات و كان نضالا عظيما يعكس أحداثا ذات بعد تاريخي عالمي ( إعادة تركيز الرأسمالية فى الإتحاد السوفياتي ، إحتداد الصراع الطبقي فى الصين الإشتراكية و بروز موجة ثورية عالمية موجهة أساسا ضد الإمبريالية الأمريكية ). و كذلك فإن الأزمة العميقة التى تمر بها الحركة الشيوعية العالمية هي إنعكاس لقلب السلطة البروليتارية فى الصين و الهجوم الشامل ضد الثورة الثقافية بعد وفاة ماو تسى تونغ و الإنقلاب الذى قام به دنك سياو بينغ و هواوكوفينغ . و تعكس هذه الأزمة أيضا الإحتداد العام للتناقضات العالمية بما يعنى بدوره خطر الحرب العالمية و آفاق الثورة . فاليوم تماما مثلما كان الشأن خلال النضالات الكبيرة السابقة، لا تشكل القوى التى تناضل من أجل خط ثوري سوى أقلية صغيرة محاصرة و مطوّقة من قبل التحريفيين و كل أشكال مداحي البرجوازية . و مع ذلك ، فإن تلك القوى تمثل المستقبل و حتى يتسنى للحركة الشيوعية العالمية أن تواصل التقدم يجب أن تثبت تلك القوى قدرتها على صياغة خط سياسي يرسم طريقا تتبعه البروليتاريا الثورية فى الظرف الحالي المعقد. و فعلا ،عندما يكون الخط صحيحا ، فإنه حتى إذا لم يكن لدينا جنود فسوف نحصل عليهم و حتى إذا لم تكن لدينا السلطة فسوف نحصل عليها . ذلك ما أكدت صحته التجربة التاريخية للحركة الشيوعية العالمية منذ عهد ماركس. إن التحليل السليم للتجربة التاريخية لحركتنا يشكل عنصرا بالغ الأهمية من أجل صياغة مثل ذلك الخط العام للحركة الشيوعية العالمية. و إنه لمن قبيل اللامسؤولية القصوى ، و من باب التناقض مع مبادئ نظرية المعرفة الماركسية أن لا نولي أهمية كافية للخبرة المكتسبة و الدروس المستوعبة من خلال النضالات الثورية لملايين الجماهير من البشر و التى ذهب ما لا يحصى من الشهداء من أجلها. إن الحركة الأممية الثورية اليوم و كذلك قوى ماوية أخرى، هي وريثة ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و ماو و عليها أن ترتكز بقوة على هذا التراث. و لكن مع إعتبار هذا التراث أساسا لفكرها ، يجب أن تكون لديها الشجاعة الكافية لنقد نواقصه. فبعض التجارب تستحق الإطراء و البعض الآخر يبعث على اللوعة. و يتعين على الشيوعيين و الثوريين فى كل البلدان أن يتأملوا و يدرسوا جيدا تلك التجارب الناجحة منها و الفاشلة حتى يستطيعوا أن يستخلصوا منها إستنتاجات صحيحة و دروسا مفيدة . تقييم تراثنا مسؤولية جماعية يجب أن تتحملها الحركة الشيوعية العالمية كلها و يجب أن يتم مثل هذا التقييم بشكل علمي صارم مرتكز على مبادئ الماركسية - اللينينية- الماوية وأن يأخذ بعين الإعتبار الظروف التاريخية الملموسة للفترات المدروسة و الحدود التى فرضتها تلك الظروف على الطليعة البروليتارية و أن يتم ذلك بالخصوص بروح تسعى إلى جعل الماضي يخدم الحاضر حتى نتلافى السقوط فى الخطإ الميتافيزيقي المتمثل فى قياس الماضى بأدوات الحاضر بدون إعتبار الظروف التاريخية . وتقييم شامل كهذا سوف يتطلب طبعا وقتا غير هين لكن ضغط الأحداث على المستوى العالمي و ظهور بعض الفجوات للتقدم الثوري يتطلب منا أن نقوم من الآن بإستنتاج بعض الدروس الهامة التى سوف تمكن قوى الطليعة البروليتارية من أداء مسؤولياتها بشكل أفضل . لقد شكل تقييم الخبرة التاريخية فى حد ذاته دوما موضوع جدال كبير فى الصراع الطبقي فمنذ هزيمة كومونة باريس لم يتوقف الإنتهازيون و التحريفيون عن إستغلال هزائم البروليتاريا و نواقصها بغاية قلب الخطإ و الصواب و خلط المسائل الثانوية بالمسائل الرئيسية و التوصل إلى إستنتاج مفاده أن" البروليتاريا ما كان عليها أن تحمل السلاح". و كثيرا ما كان بروز ظروف جديدة تعلة للإرتداد عن المبادئ الجوهرية الماركسية، مع إدعاء إضفاء التجديد عليها . و من جهة أخرى، فإنه ليس بأقل خطأ و بأقل ضررا كذلك التخلى عن الروح النقدية الماركسية و عدم الإهتمام بتقييم نواقص البروليتاريا إلى جانب تقييم نجاحاتها و الإعتقاد بأنه يكفى تماما الإستمرار فى الدفاع أو التمسك بمواقف كنا نتصور سابقا أنها صحيحة فمثل هذه الطريقة تجعل الماركسية - اللينينية- الماوية جافة و هشة غير قادرة على التصدى لضربات العدو و عاجزة عن تحقيق أي تقدم جديد فى الصراع الطبقي و فى الواقع تخنق مثل تلك الطريقة الروح الثورية الماركسية -اللينينية . لقد بيّن التاريخ فعلا أن التجديدات الحقيقية للماركسية (على عكس التشويهات التحريفية ) إنما كانت متصلة إتصالا وثيقا بمعارك ضارية للدفاع عن المبادئ الجوهرية للماركسية - اللينينية- الماوية و تدعيمها. و لنستشهد بمثالين يدلان على هذه الحقيقة التاريخية : نضال لينين المزدوج ضد أولئك التحريفيين المكشوفين و ضد من كانوا مثل كاوتسكى يعارضون الثورة زاعمين الإرتكاز على "أرثودكسية ماركسية " و أيضا النضال الكبير الذى خاضه ماو تسى تونغ ضد التحريفيين المعاصرين و إرتدادهم عن تجربة بناء الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي فى عهد لينين و ستالين وهو النضال الذى خاضه فى نفس الوقت الذى كان يقوم فيه بنقد شامل و علمي لجذور التحريفية . و علينا اليوم أن نعالج المسائل و المشاكل الشائكة التى يطرحها تاريخ الحركة الشيوعية العالمية حسب طريقة مماثلة. أما أولئك الذين يعلنون أمام الإنتكاسات الحاصلة منذ وفاة ماو تسى تونغ عن الفشل الكامل للماركسية - اللينينية أو الذين يزعمون أن الماركسية- اللينينية- الماوية أصبحت بالية و أن كل التجربة التى إكتسبتها البروليتاريا يجب أن يعاد النظر فيها فإنهم يمثلون خطرا جسيما. فهذا الإتجاه يريد الإرتداد عن تجربة دكتاتورية البروليتاريا فى الإتحاد السوفياتي و إقصاء ستالين من صفوف قادة البروليتاريا وهو يهاجم فى الحقيقة الأطروحة الجوهرية فى اللينينية حول طبيعة الثورة البروليتارية و ضرورة حزب طليعي و دكتاتورية البروليتاريا. و قد قال ماو بوضوح : "فى رأيى هنالك" سيفان" : الأول هو لينين و الثاني هو ستالين "و إذا يتم التخلى عن السيف ستالين و" إذا ما تم فتح هذه البوابة فإن ذلك يعني عمليا نبذ اللينينية ". إن تجربة الحركة الشيوعية العالمية إلى حدّ الآن تدل على أن هذه الملاحظة التى عبر عنها ماو تسى تونغ سنة 1956 ما زالت صحيحة. و كذلك فإن إضافات ماو تسى تونغ لعلم الثورة تتعرض اليوم إلى المحاصرة والطمس و التشويه. و فى الحقيقة كل ذلك ليس إلا نسخة "جديدة " من التحريفية و الإشتراكية الديمقراطية الأكثر ترهلا و عقما. و مازالت هذه التحريفية المكشوفة نسبيا سواء كان مصدرها الأحزاب الموالية تقليديا لموسكو أو التيار "الأوروشيوعي " أو المغتصبون التحريفيون فى الصين أو التروتسكيون و النقاد البرجوازيون الصغار للينينية ، ما زالت تمثل أكبر خطر على الحركة الشيوعية العالمية. وفى نفس الوقت، ما زال الشكل الدغمائي للتحريفية يعتبر عدوا لدودا للماركسية الثورية فهذا التيار الذى يعبر عنه كأوضح تعبير الخط السياسي لأنور خوجة و حزب العمل الألباني يهاجم الماوية و خط الثورة الصينية و خاصة تجربة الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. و يزعم هؤلاء التحريفيين زيفا الدفاع عن ستالين (فى حين أن عددا كبيرا من أطروحاتهم ليست إلا تروتسكية ) فى حين أنهم يشوهون التراث الثوري الأصيل لستالين. و يعتمد هؤلاء المخادعين على نواقص و أخطاء الحركة الشيوعية العالمية ، بدلا من إنجازاتها ، كي يحاولوا نشر خطهم التروتسكي و التحريفي. و يطالبون من الحركة الشيوعية العالمية أن تحذو حذوهم معللين ذلك بضرورة البحث عن نوع من " النقاء العقائدي" الصوفي. إن المظاهر العديدة التى يشترك فيها خط أنور خوجة مع الشكل الكلاسيكي للتحريفية (بما فى ذلك مقدرة التحريفيين السوفيات و الرجعيين عموما على تشجيع و إستغلال المعادات العلنية للينينية من قبل الأوروشيوعيين و أيضا معاداة خوجة المغلفة باللينينية حاليا ) تدل على أن لهذين الخطين جذور راسخة فى الإيديولوجيا البرجوازية . و اليوم يمثل الدفاع عما قدمه ماو تسى تونغ من إسهامات نوعية للماركسية – اللينينية مسألة ذات أهمية بالغة و ملحة بالنسبة للحركة الشيوعية العالمية و للعمال ذوى الوعي السياسي و الطبقي و جميع الثوريين فى العالم . فجوهر المسألة هنا ليس إلا معرفة ما إذا وجب الدفاع أم لا عن إسهامات ماو الحاسمة فى الثورة البروليتارية و علم الماركسية- اللينينية و التقدم على أساسها . فالمسألة إذا ليست إلا معرفة إذا ما وجب الدفاع أو لا عن الماركسية- اللينينية نفسها . لقد قال ستالين : " إن اللينينية هي ماركسية عصر الإمبريالية و الثورة البروليتارية " و هذا القول صحيح تماما فمنذ موت لينين شهد العالم مؤكدا تحولات كبيرة لكن طبيعة العصر بقيت هي نفسها. و ما زالت المبادئ الجوهرية للينينية صالحة و تمثل اليوم الأساس النظري الذى يقود فكرنا. إننا نؤكد بأن الماوية مرحلة جديدة فى تطور الماركسية- اللينينية وبدون الدفاع عن الماركسية – اللينينية – الماوية و بدون البناء على هذه القاعدة يستحيل الإنتصار على التحريفية و الإمبريالية و الرجعية عموما . ( مقتطف من " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984 ضمن العدد الأوّل من " الماوية : نظرية و ممارسة " لشادي الشماوي على موقع الحوار المتمدّن ). =================================================== مقدّمة : إنطلق صراع الشيوعيين الحقيقيين الماويين فى تونس مع السيد " الحديدي" منذ مدّة تناهز السنة الآن سواء على الفايسبوك أو على صفحات موقع الحوار المتمدّن. ولأنّه لم يلتزم آداب النقاش و مبادئ السلوك الرفاقي ، شطبه مازوم كايبا ، من قائمة أصدقائه على الفايسبوك و بعث له برسالة مفتوحة يشرح فيها دوافع قراره ذاك حتى لا يقال انّ الماويين يخافون النقاش و يتجنّبوه. و على إثر تهجّم إنتهازي منه على مضمون نصّ لماوي آخر ، محمّد علي الماوي ، تلقّى ردّا منهجيّا مع الإلتزام بآداب الجدال المبدئي غير أنّه كعادته هاج و ماج و أخذ يطلق العنان لأساليبه الإنتهازية فى الصراع الفكري فلم يتابع محمدّ علي الماوي الجدال معه. وتتبعت النقاشات و تاليا كافة كتابات "الحديدي" وكنت أنتظر جديدا يستحق عناء التعليق. و تُرك المجال فخرجت الحيّة من جحرها و ظهرت حقيقتها و ملامحها كليا تقريبا. ونتيجة متابعتى و تقييمي لما يصدره " الحديدى " إلى شهر مارس 2012 لمست أنّ الثمرة نضجت و حان أوان قطافها أي حان أوان إنجاز نقد عميق و شامل لأطروحات هذا السيد الذى يقدّم نفسه على أنّه بلشفي و لا همّ لديه سوى الإفتراء على ماو تسى تونغ و الشيوعيين الحقيقيين الماويين ففى كلّ نصّ يكتبه أو ينقله و ينشره إلاّ و يفرد لهم قسطا لا بأس به من ترّهاته نافثا سمومه الدغمائية التحريفية الخوجية ضد الماركسية- اللينينية- الماوية. و قد بلغ به الهذيان أخيرا مبلغا لا يتصور فى نصّه " إغتيال ستالين ..." حيث جعل من ماو تسى تونغ مجرما و قاتلا لرمز من رموز البروليتاريا العالمية كان قدوته و منه تعلّم الكثير و لا يكنّ له سوى التقدير و الإحترام الرفاقي و إن إختلف معه فى مسائل و مواقف معيّنة ، و عنه دافع فى وجه الرياح التحريفية المعاصرة لعشرات السنين. ماذا بعد هذا يا " حديدي" ؟ هل هذا آخر ما جادت به قريحتك الإنتهازية التآمرية؟ أم أنّك ستطلع علينا يوما بخبر عاجل مفاده إكتشافك أنّ ماو تسى تونغ خنق بيديه ستالين أو وضع له هو نفسه السمّ فى الكأس بدل الماء؟ لك هراؤك و هذيانك و لنا التمسّك بالحقيقة و الواقع المادي الموضوعي و علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية- اللينينية- الماوية. و التاريخ شاهد. بعد اللفّ و الدوران فى كتابات و نقاشات سابقة ، ها أنّه يعلن و بلسانه هو مباشرة عن مصدر أفكاره فى نصّ " الأساس المادي الجدلي و التاريخي لفكر ستالين و ممارسته" ألا وهو مجلّة " خطوط التمايز" مستشهدا بمضمون أحد أعدادها. و لن نفعل مثله و نقول له هذا منك " إستيراد دغمائي برجوازي صغير " كما قال هو فى " ضد التصفوية الماوية..." و ذلك من منطلق مبدئي هو أنّنا نقرّ بحقيقة أنّ علم الثورة البروليتارية العالمية واحد لطبقة عاملة عالمية واحدة و المسألة تطرح على أنّها مسألة صحّة أم خطأ من الناحية العلمية، لا إستيراد و توريد ، و لا ملكية خاصة لهذا أو هذه بمفاهيم برجوازية ؛ و مسألة علم كمرشد عمل من أجل تحليل ملموس لواقع ملموس قصد تغييره ثوريّا من وجهة نظر البروليتاريا نحو الشيوعية عالميّا . والمجلّة إيّاها كان يصدرها " الإتحاد البلشفي " بالكندا. و هذا " الإتحاد" عبارة عن مجموعة منحدرة من ما كان يسمّى " التياّر البلشفي " الذى نشط ضمن مجلّة " الثورة الكندية " و بعد إنشقاقه عنها لخلافات ليس هذا مجال التوسّع فيها ، أصدر مجلّته " خطوط التمايز". ثمّ إثر صراعات مع " فى النضال" و " رابطة الشيوعيين الكنديين" ، أخذت مجموعة " الإتحاد البلشفي " تصدر مجلّة شهرية باللغتين الأنجليزية و الفرنسية عنوانها " الثورة البروليتارية ". و كان هؤلاء "البلاشفة " يساندون حزب العمل الألباني و أطروحاته إلى أن إعتبر هذا الأخير، سنة 1979 ، أنّ من يمثّل الماركسيين- اللينينيين فى الكندا هو الحزب الشيوعي الكندي (الماركسي-اللينيني). فإندفع البلاشفة ينقدونه و يعتبرون مذّاك انّه لم يوجد معسكر إشتراكي منذ وفاة ستالين. و بعدئذ أخذوا يتعاملون مع الرابطة البلشفية فى الولايات المتحدة الأمريكية و يساهمون فى مجلّة " مراسلات عالمية " التى كان يصدرها ماركسيون – لينينيون أفارقة فى باريس. وإندثر " الإتحاد البلشفي" فى أواسط الثمانينات. و فى عملنا هذا لن نعنى بال"بلاشفة " الكنديين و مواقفهم فى علاقة بالصراع الطبقي هناك و بالحركة الشيوعية العالمية و لا بالتيّار البلشفي العالمي التروتسكي المدافع عن الأممية الرابعة ، فهذا الأمر على أهمّيته ليس موضوع بحثنا الذى نخصّصه للبلاشفة/ الخوجيين فى تونس. و قد يثير أحدهم سؤالا وجيها لماذا ننعت هؤلاء الذين لا همّ لهم سوى النيل من ماو تسى تونغ و الماويين بدعوى الدفاع عن ستالين بالخوجيين و الحال أنّ " الحديدى" فى " إغتيال ستالين..." يوجه نقدا لاذعا لأنور خوجا ؟ و نجيب فى الحال و ببساطة أنّ مرجع نعتنا هذا هو أنّ النقد الذى طال أنور خوجا لحق فقط عدم إتخاذه موقفا صارما من خروتشوف منذ البداية أمّا باقي الخطّ الخوجي فى " الإمبريالية و الثورة " و فى " ملاحظات حول الصين" و المتعلّق بستالين و بماوتسى تونغ و بتقييم التجربة الإشتراكية السوفياتية و الصينية و بالثورة فى أشباه المستعمرات و بالصراع الطبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا ، و المادية الجدلية و هلمّجرا، ف"البلاشفة " شأنهم شأن "الوطد" (الوطنيّون الديمقراطيون) فى " هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا-لينينيّا؟" يتبنّونها. و نحن لا نحكم على النيّة و القصد و لا على جملة أو جانب واحد من الخطّ او نقطة أو أكثر خلافية بسيطة ، بل نحكم موضوعيّا على مجمل مكوّنات الخطّ الإيديولوجي و السياسي و جانبه الرئيسي. و لا ننسى بالمناسبة أنّ جماعة " هل يمكن ...؟ " الذين و لا شكّ تأثّروا بكتابات البلاشفة الجدد الكنديين ، صرّحوا فى مقدّمة ما أسموه "بحثا" أن أنور خوجا "غير جدّي " إلاّ أنّنا ألفيناهم من خطّه ينهلون و نهر أفكاره يشربون و بكتبه يستشهدون. و مختصر القول لأنّ " الحديدي" و من لفّ لفّه يلبسون قناع البلشفية و يروّجون للخطّ الدغمائي التحريفي الخوجي ، نعتناهم بذوى القشرة البلشفية و اللبّ الخوجي و فى عملنا هذا نطلق عليهم إسم البلاشفة / الخوجيين. إنتهت المقدّمة ، فإلى الجوهر.
الفصل الرابع مواقف البلشفي / الخوجي المتقلّبة و تلاعبه بالجدال مع ماويين : سجّلنا و نحن نجول بنظرنا فى نصوص هذا البلشفي/ الخوجي ، مواقفا و ممارسات كدنا نصفها بالطفولية لولا أنّ هذا النعت لوحده لن يؤدّي المعنى السياسي المطلوب فآثرنا نعت إنتهازية. 1- تقلّب فى المواقف : ما هو ب"الحديدي" و إنّما هو زئبقي ! و يتجلى ذلك فى مناسبات عدّة : أ- لقد مرّبنا تقلّب الدغمائي التحريفي الخوجي المتستّر عند تناولنا لفهمه للإنتفاضة و الثورة و بإقتضاب نذكّر بأنّه إنطلق فى نصّ " مغزى ثورة 14 جانفي" مصنّفا ما حدث فى تونس على أنّه ثورة و سرعان ما إنتقل من هناك ، فى نصّ " خطّتان..." إلى " ثورة 14 جانفي أو كما يفضّل بعض الرفاق إنتفاضة 14 جانفي" ليبلغ فى " بعض التحوّلات..." "إنتفاضة 14 جانفي" ليقفز فى " مدّاح الإمبريالية" إلى " إنتفاضة الجماهير " و " إنتفاضة الجماهير فى 17 ديسمبر 2011 و " إنتفاضة الجماهير منذ 17 ديسمبر" لينتهي فى النصّ ذاته إلى " إنتفاضة الشعب"... ودون تعليق على معنى " إنتفاضة الجماهير" و تغيير التواريخ إلخ ، ندعكم تتمتّعون بهذه اللخبطة الفكرية التى تنمّ بوضوح ما بعده وضوح عن مدى الصرامة المنهجية و الصلابة الفكرية لدي البلشفي القشرة و الخوجي اللبّ. ب- تركاناه فى نصّ " مغزى..." وهو يدعو إلى " العمل على تكوين لجان حماية الثورة فى المصانع و المؤسسات العمّالية" و ما إلى ذلك و إستقرّ به الرأي فى المدّة الأخيرة فى نصّه " واجب الشيوعيين المطلق" المنشور فى الحوار المتمدّن بتاريخ 19 مارس 2012 على الدعوة على تكوين سوفياتات فى تونس ، قافزا أي قفزة ليس فقط جغرافيّا من روسيا إلى تونس بل أيضا تاريخيّا من 1921 فى روسيا إلى تونس 2012 ، و بالطبع طامسا الفرق بين روسيا الرأسمالية و تونس شبه المستعمرة شبه الإقطاعية و كذلك وجود الحزب الطليعي و إنتشار تأثيره هناك و غيابه هنا. حلوة منه هذه الشطحة الدغمائية التحريفية الخوجية الأخرى و ممتعة أيضا! ت- فى " مغزى..." يعتبر من مهام الطبقة العاملة و القوى الديمقراطية الثورية فى تونس " مساندة جبهة 14 جانفي و دعوتها إلى التوسّع" ، هذه الجبهة التى فضح الشيوعيون الماويون جوهرها الإنتهازي منذ بداية تشكّلها ؛ و فى " خطتان..." ينوّه ب" الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية التى أعلنت عن تمسّكها بالنضال الثوري ضد الإمبريالية و حلفائها و تعمل على فضح القوى و الأحزاب الإصلاحية " و رغم هذا التنويه و رغم أنّ ماويّون ساهموا فى إنشاء هذه الجبهة السياسية و فى تفعيلها ، يفتح عليهم الخوجي النار لأنّ من الماويين من نشر مواقفا إيديولوجية لا يستسيغها هو بصدد ستالين حسب قوله. بغض النظر عن علاقة ناشر المقالات الماوية بالماويين المشاركين فى الجبهة ، هنا لا يميّز البلشفي/الخوجي بين الجبهة السياسية و الوحدة السياسية التكتيكية الدنيا على أرضية سياسية معيّنة و بين عدم إلغاء ذلك لحقّ قيام كلّ طرف من الأطراف بعمله الدعائي و التحريضي لبرنامجه الأقصى سياسيا و لخطّه الإيديولوجي . بالنسبة لماو و للماويين و من منطلق الإستقلالية السياسية و الفكرية و التنظيمية للبروليتاريا ، لا مجال لسياسة كلّ شيء عبر الجبهة التى إنتقدها ماو عن حقّ. و لعلّ البلشفي/ الخوجي فهم الجبهة تلك على أنّها وحدة حزبية ! لعلّ! ؛ لعلّ هذا ما له تجلّى ، لعلّ!!! ث- و فى إرتباط بالنقطة الآنفة الذكر ، نشير إلى أنّ الحديدي/ الزئبقي يهاجم فى "خطتان..." الماويين على أنّهم يركّزون " في هذا الظرف السياسي الهام بالنسبة لجماهير شعبنا الكادحة على الصراع الإيديولوجي وترويج مقالات قد تجر الحركة الثورية إلى صراعات إيديولوجية بحتة بعيدة عن الممارسة السياسية." من أين جاء تقييمه هذا بأنّ الماويين يركّزون على الصراع الإيديولوجي؟ إنّه سيناقض نفسه بنفسه عندما ينكبّ على نقد نصّ من عشرات النصوص السياسية لمحمّد علي الماوي . و من أين أتى ب" صراعات إيديولوجية بحتة بعيدة عن الممارسة السياسية " و الحال أنّ العدد الأوّل من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة ! تضمنّ نصوصا تخصّ الإنتفاضة و الثورة و الديمقراطية الطبقية إلخ ؟ متى كانت الصراعات إيديولوجية بحتة ؟ لمثاليته يرى الأمور مطلقة لا نسبية و لا يرى واقع عدم وجود صراعات إيديولوجية بحتة. و كيف تكون الصراعات الإيديولوجية " بعيدة عن الممارسة السياسية " و الحال أن ّلينين العظيم علّمنا فى " ما العمل؟" أنّ نضال البروليتاريا يقوم على مكوّنات ثلاث هي النضال الإقتصادي و السياسي و الإيديولوجي و غياب جبهة من هذه الجبهات يخلّ بهذا النضال الذى ينبغى أن يكون متكاملا مع وضع السياسي عموما فى المصاف الأوّل – وضع الإقتصادي فى المصاف الأوّل هو الإقتصادوية- و إمكانية أن يحتلّ النضال الإيديولوجي المصاف الأوّل واردة حسب الظروف الملموسة للواقع الملموس و قد أشار فى الفقرة المخصّصة لإنجلز و أهمّية الصراع النظري أنّ قوّة الحركة فى ألمانيا تتأتى من العناية بالصراع النظري. وبعد ثمانية أشهر من تلك الترّهات " الحديدية" يصل بنا الحديدي/ الزئبقي ( أو من لفّ لفّه : حشاد الحديدي فى الفايسبوك ، يوم 6 جانفي 2012 ) الذى كان يحقّر دور النظرية الثورية ، فى " لينين : فقط حزب ترشده نظرية الطليعة يمكن أن يقوم بدور الطليعة "، إلى " ...وقد كذب تطور مجرى الأحداث في الانتفاضات العربية التي عجزت عن تركيز سلطة وطنية ثورية تحقق المطالب الاقتصادية والسياسية للجماهير المنتفضة هذه المزاعم، وأثبت التاريخ مرة أخرى صحة المقولة اللينينية البلشفية " لا حركة ثورية، بدون نظرية ثورية "." و نضع جانبا التعليق على "سلطة وطنية ثورية " بعدما كانت قبلا " ديمقراطية ثورية"!!!، لنهلّل للزئبقي الذى حطّ رحاله أخيرا عند إدراك أهمّية الصراع النظري و بالتالى أهمّية ما كان ينجزه ماويون . ولنعد التهليل!!! بعد ما يناهز السنة يتفطّن هذا الزئبقي ( أو من لفّ لفّه) إلى ما إستوعبه و طبّقه ماويون منذ أشهر و قد كان يدينهم على ذلك. فهل يعترف بخطئه و صحّة الخطّ الماوي ؟ لا مطلقا لم يفعلها فى مواقف أخرى و لن يفعلها هنا. و صحيح أنّ المقولة التى يستشهد بها لينينية و لكنّها ليست لينينية بلشفية. و نسارع بالشرح فنقول لينين هو صاحبها و هي مقولة أشهر من نار على علم. أمّا أن يجعلها هذا الزئبقي لينينية و يلصق بها بلشفية أي ينسبها لخطّ البلاشفة الذين يحاول ان يتكلّم بإسمهم فهذا منه مناورة أخرى حيث منذ شهور كان يشكّك فى صحّتها لمّا كان يهاجم الماويين و ما إعتبره مقالا و المقصود به نشرية " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !" و عنوانها ذاته يترجم إرتباطا وثيقا بمقولة لينين تلك و محاولة لتطبيقها اليوم على واقع القرن الواحد و العشرين و متطلّبات الحركة الثورية راهنا. أخيرا أدرك الحديدي/ الزئبقي ما كان ماويون يكرّسونه إعتمادا على مقولات لينين و ماو تسى تونغ و ستالين أيضا صاحب جمل :" إن النظرية هي تجربة حركة العمال في كل البلدان، هي هذه التجربة مأخوذة بشكلها العام. ومن الواضح أن النظرية تصبح دون غاية، إذا لم تكن مرتبطة بالنشاط العملي الثوري؛ كذلك تماماً شأن النشاط العملي الذي يصبح أعمى إذا لم تنر النظرية الثورية طريقه. إلا أن النظرية يمكن أن تصبح قوة عظيمة لحركة العمال إذا هي تكونت في صلة لا تنفصم بالنشاط العملي الثوري، فهي، وهي وحدها، تستطيع أن تعطي الحركة الثقة وقوة التوجه وأدراك الصلة الداخلية للحوادث الجارية، وهي، وهي وحدها، تستطيع أن تساعد النشاط العملي على أن يفهم ليس فقط في أي اتجاه وكيف تتحرك ".(….)الطبقات في اللحظة الحاضرة، بل كذلك في أي اتجاه وكيف ينبغي أن تتحرك في المستقبل القريب فمرحى مرحي لوصول الحديدي / الزئبقي إلى هذه النقطة و لنطلق الزغاريد !!! ج- و فى نفس نصّه الأوّل " مغزى..." يعتبر أنّ " القوّة الثالثة تتكوّن أساسا من مجموعات و تنظيمات اليسار الثوري ( البوكت ،الوطد ،العود ، التروتسكيون ، المستقلّون إلخ) و تعمل هذه القوّة على تجذير الثورة و الوصول بها إلى هدف القضاء على أجهزة النظام الإستعماري الكمبرادوري" . وفى نصّه الثاني،"خطتان..." يتفطّن إلى عكس ما قاله فى النصّ الأوّل :" و تمخّض ذلك عن عقد " القوى اليسارية" ممثلة فى حزب العمّال الشيوعي التونسي و حركة الوطنيون الديمقراطيون والوطد و حزب العمل الوطني الديمقراطي و التروتسكيون إلخ حلفا فى إطار ما يسمّى بالمجلس الوطني لحماية الثورة يضمّ حركة النهضة الرجعية ..." إنّ هذا الحديدي/ الزئبقي لا يملك قراءة علمية صحيحة لهذه القوى على عكس الشيوعيين الماويين الذين فضحوا جوهر هذه القوى قبل تشكيل جبهة 14 جانفي و بعدها و ما إنفكّوا يفضحون هذا الجوهر اليميني لهذا " اليسار" و تشهد على هذا عديد المقالات المنشورة فى موقع الحوار المتمدّن و غيره من الأماكن. هذا الحديدي/ الزئبقي لمثاليته يحلّ أمنياته بأن " تعمل هذه القوّة على تجذير الثورة و الوصول بها إلى هدف القضاء على أجهزة النظام الإستعماري الكمبرادوري" محلّ الواقع المادي الموضوعي و يمينية هذه القوى فيصاب بالإحباط و الفزع حيث لا يجب. و سيصاب بالإحباط قريبا لمّا يلمس أنّ نداءه المثالي لإيجاد " سوفياتات فى تونس" سيذهب أدراج الرياح. إلى هذه الإحباطات و إلى الزئبقية تؤدّى المثالية الميتافيزيقية ! ح- فى أفريل 2011 ، فى " خطّتان..." ، نجده يتحدّث عن " النظام شبه الإستعماري البوليسي" و عن " النهب شبه الإستعماري و الإستغلال الرأسمالي الوحشي" و فى " حول ملتقى السبعة أحزاب"،عن " الإستغلال الرأسمالي شبه الإستعماري؛ و البديل هو " الدولة الديمقراطية المعادية للإمبريالية " و " الثورة الديمقراطية المعادية للإمبريالية فى الوطن العربي" ( فى " حول مغزى ثورة 14 جانفي" ) . و فى مارس ،2012 فى نصّ " واجب الشيوعيين المطلق " تقع عمليّة مزج و خلط المفاهيم لنحصل على " الثورة الديمقراطية البرجوازية ( أو الوطنية الديمقراطية كما يقال غالبا عندنا " و " الثورة الديمقراطية المعادية للإمبريالية ( أو الثورة الوطنية الديمقراطية) و " الثورة من الطراز السوفياتي فى المستعمرات و أشباه المستعمرا أي الثورة الديمقراطية المعادية للإمبريالية" . على الرغم من إختلاف طبيعة الثورتين الذى نستشفّه من من طرح البلشفي/ الخوجي و من طرح القوى و المجموعات الوطنية الديمقراطية نلاحظ هنا محاولة دمج و خلط تذكّرنا ب " ثورة أو كما يفضّل بعض الرفاق إنتفاضة".عملية مزج الإثنين فى واحد تفشى علاقة تماس ( تاريخية أو راهنة لا ندري ) بين البلشفي / الخوجي و بعض الوطنيين الديمقراطيين وهو يقوم فى هذا النص، لغاية لم نتبيّنها بعد، بنوع من المغازلة لهم لإلتقائهم على أرضية معاداة الماوية و تبنّى جوهر الخوجية و عدم نقد ستالين مهما كان نوع النقد و مداه و مبدئيته فهم جميعا مع النقد و النقد الذاتي قولا ،لا فعلا لا سيما فى ما يتصل بستالين. و علاقة نوع من الوحدة و الصراع بينهما جليّة إلى حدود فإلى جانب عملية المغازلة ، ثمّة صراع رصدناه فى ذات النصّ حيث يتمّ الهجوم على أصحاب "هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيا-لينينيّا؟" جميعهم :" و إنّ تدبيج بعض الجمل حول " قيادة البروليتاريا" و حول الثورة " ذات الأفق الإشتراكي " دون تبنّى سوفياتات العمّال و الفلاحين كجهاز لتنظيم و تعبئة الجماهير ،كجهاز لتحقيق قيادة البروليتاريا للفلاحين ، كجهاز للثورة المسلّحة و تحطيم جهاز الدولة القديم و كجهاز لدكتاتورية البروليتاريا و الفلاحين الديمقراطية وفى الأخير إلى جهاز لدكتاتورية البروليتاريا – دون كلّ ذلك لا تعدو تلك الجمل أن تكون سوى وسيلة لإخفاء الطابع الإنتهازي و التحريفي لتلك الأطروحات." إنّه يمارس عليهم الضغط و يسمهم بالإنتهازية و التحريفية علّه يجرّهم إلى مواقعه هو و فى قادم الأيّام قد نكتشف ردود الفعل. خ- و إليكم مسك ختام هذه النقطة أي كيف يحدّد هوذاته النظرية التى يتبنّاها ففى " واجب الشيوعيين المطلق " نجد " النظرية البلشفية ، نظرية لينين و ستالين و الأممية الثالثة " وفى " إغتيال ستالين..." نعثر على " الخطّ اللينيني –الستاليني حول الثورة الصينية " و " الخطّ الستاليني" و "منطق ماركسي- لينيني بلشفي" أمّا فى " ستالين قائد الثورة..." فلا ذكر مطلقا للبلشفية وكل ّ ما هناك هو أنّ ستالين أكّد على أنّ "اللينينية" هي " النظرية العلمية و الثورية الوحيدة للثورة البروليتارية و دكتاتورية البروليتاريا " و " الماركسية- اللينينية هي النظرية الوحيدة القادرة على توحيد جبهات النضال هذه ضد الرأسمالية ".وليفهم من يقدر على الفهم!!! --------------------------------------------------------------------------------------------------------- 2- تلاعب إنتهازي بالجدال مع ماويين : فى الواقع، ينعكس الخطّ الإيديولوجي و السياسي الدغمائي التحريفي على أسلوب الجدال الذى يتوخاه الخوجيون . فللدفاع عن مواقف خاطئة ، ليس بوسعهم إعتماد التعامل المبدئي و الحجج و البراهين و التحاليل المادية و الوقائع المثبتة ذلك أنّه إن إعتمدوا التعامل المبدئي لن يبلغوا مرادهم و الذى يسلك منهم السلوك الشيوعي المبدئي و يتحلّى بالأخلاق الشيوعية و يطبّق المنهج المادي الجدلي و يستهدف المسك بالحقيقة لا الأوهام سيكتشف أن مواقف البلاشفة/ الخوجيين تجافى الحقائق التاريخية و لا تخدم الثورة وقضية الشيوعية و تحرير الإنسانية. و من تجلّيات إنعكاس الخطّ الإيديولوجي و السياسي الدغمائي التحريفي على أسلوب جدالهم المتسم بالإنتهازية مثالين إثنين : أ- جدال مع محمّد علي الماوي : فى نصّ " خطّتان..." المنشور على موقع الحوار المتمدّن بتاريخ 19 أفريل 2011، وهو يدعم الخطّ السياسي العام الذى إنتهجته الجبهة ؛ وهو يتبنّى إعلانها " تمسكها بالنضال الثوري ضد الإمبريالية و حلفائها و تعمل على فضح القوى و الأحزاب الإصلاحية"؛ و قد عدّها من ضمن"عدّة قوى شيوعية و ديمقراطية ثورية ، تعمل على تجذير نضال الجماهير و توسيعه"؛ قاد هجوما مسعورا على ثلاثة ماويين هم مازوم كيبا الناشط على الفايسبوك و الذى إصطدم به " الحديدي" ففضح الماوي موقف "الخوجي" الدغمائية التحريفية و أسلوبه الإنتهازي و قطع علاقة الصداقة الإفتراضية معه وهو ما سنعود إليه لاحقا ؛ و ناظم الماوي لإصداره نشرية بعنوان "لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!" ( أخطأ الخوجي حين إعتبرها مقالا إمّا إستخفافا بها أو لعدم الإطلاع عليها أصلا!) ؛ و محمد علي الماوي الذى ينشر الكثير من البحوث و المقالات على موقع الحوار المتمدّن أساسا. و يلوم البلشفي/ الخوجي مازوم كيبا على ترويجه للخطّ الشيوعي الماوي بصدد مسألة ستالين و يلوم ناظم على تحويله شعار " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !" إلى نشرية و ليس مقالا . و فى حين خصّ الحديدي/ الزئبقي مازوم و ناظم بهجوم إيديولوجي ، خصّ محمّد علي ؛ فى إطار " ما سمّاه " تنبيه إلى بعض النقائص فى قراءتها [الجبهة] و ممارستها سواء كجبهة أو كأطراف فاعلة فيها" - و لسنا ندري على ماذا إعتمد ليربطهم من قريب أو من بعيد بالجبهة إّياها !!!- بهجوم رئيسا سياسي قام على : 1- إدعاء " عدم الوضوح و الضبابية فى قراءة الصراع الطبقي الدائر لدى بعض أطراف الجبهة، من ذلك ما جاء على لسان السيد محمد علي الماوي فى الحوار المتمدّن العدد 3331-4-9-2011 من أنّ الإضرابات التى حصلت بعد 14 جانفي تندرج فى إطار الصراع بين شرائح و كتل النظام الرجعية ". 2- و إدعاء أن محمد علي الماوي " يحصر البرجوازية الكمبرادورية فى مجموعة اللصوص من عائلة بن علي و أصهاره و يعتبر أنّ محاولة الإلتفاف على الإنتفاضة تتمّ من طرف الإقطاع و المؤسسة العسكرية و البيروقراطية النقابية وحدها دون البرجوازية الكمبرادورية ". و سعيا منه " لتوضيح بعض المسائل التى وقع تأويلها " تأويلا مغرضا ، صاغ محمد علي الماوي " ردّا على مقال "خطّتان..."" أدرجه كما قال " فى إطار الصراع الفكري بغضّ النظر عن الأشخاص لأنّ الوشاية و التشويه ليست من شيم الشيوعيين" نشره بالحوار المتمدّن بالعدد 3345 بتاريخ 23 أفريل 2011 أي بعد أيّام معدودات من نشر " خطّتان..." . و بمبدئيّة و منهجية علمية مادية جدلية و بروح رفاقية عالية ، صاغ الماوي الردّ فتناول " فى البداية و كمقدّنة نقاط الإتفاق مع كاتب "خطتان..." و رفع " اللبس الذى حفّ بعدد من الجمل التى وقع تأويلها أوتشويه معناها عمدا و طرح " فيما بعد الخلاف" الذى لمسه على المستوى الإستراتيجي ثم التكتيكي . و ألحق بالردّ " ملاحظات إضافية بعد قراءة نصّ " مغزى ثورة 14 جانفي..." لنفس كاتب " خطتان...". و بذلك باتت جليّة نقاط الإتفاق و الإختلاف و إفتضحت تأويلاته المغرضة و إفتضحت إنتهازيته إستراتيجيا و تكتيكيا و منهجا. فإستشاط غضبا و مرّ إلى السرعة القصوى و راح يقذف الماوية بأثقل الأسلحة عنده وقتها فوصفها فى عنوان مقال له صدر فى الحوار المتمدّن العدد 3361 بتاريخ 5 ماي 2011 "بعدما كانت من ضمن" عدّة قوى شيوعية و ديمقراطية ثورية "، بالتصفوية" و ما أدراك ما التصفوية التى لم يحدّد حتى معناها و لماذا يسم بها الماوية و لماذا غيّر رأيه فيها فجأة من قوّة شيوعية و ديمقراطية ثورية إلى تصفوية. و بينما أعرب محمد علي الماوي عن أنّ الجدال يتنزّل " فى إطار الصراع الفكري بغضّ النظر عن الأشخاص لأنّ أسلوب الوشاية و التهجّم ليس من شيم الشيوعيين"، إلتزم الحديدي/ الزئبقي بالعكس تماما، لاجئا إلى قلب الحقائق و التهجّم من بداية مقاله إلى آخره فأوّل ما طفق يكتب قلب حقيقة ردّ الماوي قلبا فظيعا :" بدل أن تخوض صراعا فكريّا و سياسيّا نزيها و موضوعيّا مع السيد عز الدين الحديدي صاحب مقال " خطتان..." ...إنخرطت فى السباب و إلصاق النعوت و اليافطات من نسج خيالك و لم تقم بدحض أي فكرة قدّمها السيد الحديدي" (و لاحظوا معنا الإنكار المثالي للواقع ثم التعميم المثالي " أي فكرة" !) و تلى ذلك تهجّم جنوني بعيدا عن روح الجدال الرفاقية و الجدّية و المسؤولة و من ذلك هذا العدد الهائل من الشتم فى مساحة مقال بالكاد تشمل صفحتين: - " مقالك محشوّ بالإدعاءات الكاذبة " - " تشويه أفكاره كما يحلو لنزعتك الذاتية القاصرة " - " ترضى نزعتك للتشويه و السبّ و أن تروّج مجانا و دون أي تحليل لبعض أفكارك التحريفية الدغمائية حول الثورة فى أشباه المستعمرات " ( كيف الماويون " تحريفيون دغمائيون" ؟ هذا منه لا يعدو أن يكون ردّا طفوليا على ما بيّنه وإستنتجه محمدّ علي من كون مقولات " الحديدي" دغمائية تحريفية). - "موقفك المخري من إضرابات العمّال" - " أيها السيد الماوي إذا بقيت لك بعض النزاهة و المبادئ الثورية ، ينبغى أن تخجل من هذا الموقف و أن تقدّم إعتذارك عنه للطبقة العاملة فى تونس و لجمهور قرّاء الحوار المتمدّن." - " حاولت التهرّب أيضا من تحليلك لوضع الطبقة الكمبرادورية و إدعائك الخطير ..." -" فى الحقيقة موقفك ليس بغريب وهو منسجم مع نظرتك الماوية التحريفية للثورة فى أشباه المستعمرا ت" ( تحسّن الأمر نعت واحد " تحريفية " دون دغمائية، جيّد!) - " بعد أن إعترفت "صاغرا" ....رحت تتهمه زورا و بهتانا.." - كفاك إستبلاها للقارئ " - " فى الحقيقة ، أنت تتستّر وراء هذه " النعوت" المجانية لتخفي نهجك و نهج الماويين أمثالك التصفوي المعادي للنضال الجماهيري ،و بالخصوص نضال الطبقة العاملة لأنكم ضد قيادتها للثورة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات" ( و الآن إلى نعت آخر " تصفوي" !) . - و " تسعون إلى إستيراد دغمائي برجوازي صغير لمقولات " محاصرة المدينة بالريف " و "حرب الشعب طويلة الأمد". ملاحظتان بسرعة : طفولية تهمة " الإستيراد" قد نالت حظّها من النقد. هذه واحدة أمّا الثانية فهي أنّ السيد الحديد/الزئبقي فى ردّه على الردّ ، او نقده النقد ، يكرّس مجدّدا النظرة المثالية فنصّ محمد علي الماوي مثلما أشرنا ، تناول " فى البداية و كمقدّمة نقاط الإتفاق" و بعدها أفرد بقية المقال إلى نقاط الإختلاف على المستوى الإستراتيجي و التكتيكي و أضاف إليهما ملاحظاته حول " مغزى ثورة 14 جانفي..." غير أنّ الزئبقي فى حركة بهلوانية لا نستغربها عقب ذكر الجملة المتعلّقة بنقاط الإتفاق قفز معلّقا :" لقد فضحت أمرك بنفسك أيها السيد الماوي فإذا كان الأمر كذلك فماذا بقي من مسائل فى مقال "خطّتان..." منكرا بقية المسائل الخلافية التى عالجها نصّ الماوي و المتعلّقة بالإستراتيجيا و التكتيك و محتويات نصّ " مغزى..." . نجمل القول هنا فننتهي بناء على ما حلّلنا إلى أنّه يعمد فى جداله مع محّمد علي الماوي إلى : 1- قلب الحقائق رأسا على عقبب . 2- التأويل المغرض للجمل. 3- التهجّم الشخصي و الشتم. 4- المراوغة و التهرّب من جوهر الخلافات. و عليه يعتمد الأساليب الخوجية بإمتياز فى الجدال وهي أساليب كنّا فضحناها بصورة أشمل فى العدد الخامس من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !" و ستجدونها مضمّنة فى فقرة آتية. ب) جدال مع مازوم كيبا على الفايسبوك : لقد عرّى مازوم كايبا فى جداله مع الحديدي/ الزئبقي حقائقا مفزعة بشأن الخطّ الإيديولوجي و السياسي لهذا الخوجي و ممارساته الإنتهازية التى بلغت حدّ التسلّل كالسارق حتى لا نقول شيئا آخر إلى حساب مازوم على الفايسبوك و التلاعب بالتعليقات ماحيا ما لم يعجبه من كلامه ومن ردود مازوم و متلاعبا بألبوم الصور ما حدى بالماوي إلى فضح هذه و غيرها من التصرّفات التى لا تمتّ للأخلاق الشيوعية بصلة و قطع معه علاقة الصداقة الإفتراضية على الفايسبوك. و إليكم ما كتبه مازوم كيبا فى نصّ نشره فى 22 أفريل 2011 و لا يزال متوفّرا على جداره :" نضال الحديدي: لماذا لم أعد أقبل بك صديقا و لو إفتراضيّا؟" " نضال الحديدي: لماذا لم أعد أقبل بك صديقا و لو إفتراضيّا ؟ / مازوم كايبا الجمعة 22 أفريل 2011 : لم يعد يشرّفنى أن أكون صديقا إفتراضيّا لهذا الشخص و ذلك للأسباب الآتى ذكرها : فى البداية . 1- منذ تعليقاته الأولى كان فضّا . 2- لغته لغة شتم و تهجّم شخصي . 3- لا يناقش الأفكار بل يكيل التهم. . 4- لا يذكر أي مرجع لسيل من الترهات ضد ماو و الماويين. . 5- ينسب للمعلّق أقوالا و أفعالا لم تصدر عنه. ! فنبّهته مرارا و تركارا لإنحراف هكذا سلوك عن الأخلاق الشيوعية التي يدعى تبنّيها و لكن هيهات : تاليا . أصدر مقالا يخصّ نقاشا بينى و بينه و لم يعلمني 1-. . 2- أورد فى مقاله هذا أجزاء من الحوار و غيّب عمدا عامدا أجزاء أخرى فيها ردود لى على خزعبلاته. . 3- طلبت منه رفاقيّا الكفّ عن هكذا أسلوب و نشرت الحوار كاملا على جداري . لجأ إلى حرمانى من التعليق على مقال على جداره دون أن يعلمنى بصنيعه هذا. 4-. : أخيرا 1- لم يكتف بمنعى من التعليق على جداره بل الأنكى أنّه و بلشيفيك توفاريش محوا ثلاث تعليقات لى فى حوار على جدار بلشيفيك بصدد ستالين. " عاشت حرب الشعب الماوية فى الهند" 2- وفى خطوة مذهلة مفزعة تدخّل فى ألبوم على جداري أنا و عاث فيه فسادا ماحيا تعليقاته و تعليقاتى أنا و أكثر من ذلك مجريا تعديلات - أكرّرها على جداري أنا و فى ألبوم صوري أنا- بحيث لا أستطيع إعادة التعليقات إلى مكانها! نظرا لأنّنى أعتبر هذا إعتداء متكرّرا منهجيا و مقصودا على تعليقاتي و آرائي و جداري و على الأخلاق و المبادئ الشيوعية و نظرا لكونه لم يصلح من خطئه و إنما تمادي فيه بلا خجل ، لم يعد يشرّفنى التعامل مع هكذا شخص لا أعتقد أنّه يمكن أن يكون فكره القائد يمتّ بصلة للشيوعية ، للماركسية و لللينينية - حتى لا أقول للماركسية-اللينينية-الماوية. ". و من هنا أعلم الجميع أنّنى لم أعد صديقا لمن إقترف إنتهاكات لا تستحقّ إلاّ الإدانة و بصوت عال -------------------------------------- و " الحديدي / الزئبقي" يجسّد الخطّ الإيديولوجي و السياسي الدغمائي التحريفي الخوجي و أساليب الجدال الخوجية التى لخّصناها فى العدد الخامس من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !" : " إذا أردت أن تكون خوجيّا معاديا للماوية و الشيوعية و طامسا لها و مشوّها فعليك ، بما يشبه طاحونة كلام، أن تملأ غالبية مقالك أو كتابك بثرثرة تطرب الإنتهازيين و أن تتبع الأساليب الإنتهازية التالية : 1- تحريف كلام الإستشهاد بالإنقاص و الزيادة و التحوير. 2- عدم إحترام التنقيط و نهايات الجمل. 3- إستعمال صيغ فعلية ماضية ،عند التعريب، عوض الصيغ الفعلية المضارعة و العكس بالعكس. 4- تعريب دون إحترام الكلمات و الجمل و سواها أو صياغة تعريب نصّه مبهم يستعصى على الفهم. 5- إيراد كلمات بين معقّفين على أنّها لماو تسى تونغ فى حين أنّها ليست له. 6- إذا كان للمصطلح المقصود معنيين ، عدم ذكر أكثر من واحد فقط يخدم أغراضك. 7- من الضروري التلاعب بأدوات الربط بين الكلمات و الجمل. 8- إضافة جمل زورا و بهتانا تلصق بجمل معروفة لماو. 9- تهويل الأمر عبر التعميم و التجريد و إستعمال " جميع "و " كلّ" ... 10- تقديم كلام فى تاريخ ما دون تحديد لمرجع الوثيقة المقتطف منها. 11- إنكار الواقع و إيراد آراء مناقضة له. 12- عدم الإكتراث لنصّ إستشهاد تتحوّل جمله كالحرباء من موقع لآخر من المقال أو الكتاب. 13- إعطاء مرجع خاطئ لخلط التواريخ. 14- أخذ كلمات من جرائد فى حقبة معيّنة و الإيحاء بأنّها تعبير عن آراء ماو و إن كان هو نفسه نقدها. 15- عدم ذكر الصفحة ، ذكر فقط إسم المصدر. 16- تقديم حدث تاريخي معيّن في سنة محدّدة على أنّه من أحداث فترة لاحقة. 17- إنكار ظروف تطبيق سياسة معيّنة و تأويل تكتيك على أنّه إستراتيجيا. 18- عدم التعرّض للحلول المقترحة من قبل ماو لمعالجة المشاكل المناقشة. 19- إهمال الكمّيات و الأرقام. 20- عدم التفريق بين خصوصيّات الثورات و عقد مقارنات تماثل مهما كانت طبيعة الثورة مختلفة. 21- تأويل نصوص ماو تأويلا مغرضا . 22- منذ البداية، صياغة عنوان يحمل طرحا مغلوطا للمسألة المعالجة. 23- وضع عنوان و اللغو ثمّ اللغو دون البرهنة على صحّة العنوان الموضوع. 24- نزع الجمل من إطارها و تركيبها تركيبا على أطر أخرى. 25- إلصاق نظرية هي لخصم ماو بماو والإنهيال على الأخير بالشتائم على أنّه متبنّيها. 26- حذف الأمثلة التوضيحية كي يمسي الكلام مجرّدا فضفاضا. 27- إدارة الظهر لآراء المنظّرين و نسب أفكار لهم و إن لم تكن لهم. 28- إستخدام مفردات متقاربة المعنى دون التمييز بينها من وجهة النظر الشيوعية. 29- تبنّى نظرية إحادية الجانب و عدم النظر للمسالة من جميع جوانبها. 30- إعتبار كلام ماو جريمة و مأثرة ثورية إن نطق به غيره. 31- الصمت المطبق عن عنوان المقال أو الخطاب إذا كان مناقضا للإتهام الموجّه لماو. 32- خلط المفاهيم المتعلّقة بالبرجوازية و أصنافها. 33- إيراد ما إشتهر به ماو تسى تونغ و إعتباره إعلانا كلاميّا لا غير لا ينطبق على ممارسته. 34- إدّعاء الدفاع عن لينين و ستالين و ضرب مقولاتهما في الصميم من خلال الهجوم على ماو. 35- توجيه تهمة بدعة حيث يوجد تطوير لعلم الثورة البروليتارية العالمية. 36- إعلاء المواقف اليسراوية على أنّها المواقف الثورية و تمرير مواقف يمينية. 37- إنتقاد أي عمل جبهوي على أنّه تنازل عن النقاوة الثورية. 38- الحكم بالخطإ على خطّ صحيح تعرّض الفشل في لحظة ما لأسباب ما. 39- الإستناد إلى التحريفيين السوفيات و الصينيين و تروتسكي و كاوتسكى ... و تبنّى بصورة غير معلنة موافقهم و إستعمالها ضد ماو. 40- إعتبار كلّ تنازل مهما كانت الظروف خيانة للبروليتاريا. 41- سلوك سياسة ماكييفال - الغاية تبرّر الوسيلة – غاية الخوجيين سحق الماوية لا تهمّ الوسيلة . 42- التنكّر للمنهج المادي الجدلي و تكريس المنهج الميتافيزيقي المثالي في تناول القضايا. 43- عمليّا و تطبيقيّا إعلاء راية الفلسفة البراغماتية و الإنتقائية...". --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 3- وثائق الجدال بين " الحديدي" و محمّد علي الماوي :
(الترتيب حسب تاريخ الصدور بموقع الحوار المتمدّن) 1- حول مغزى ثورة 14 جانفي ومهام الطبقة العاملة والقوى الديمقراطية الثورية في تونس عزالدين بن عثمان الحديدي الحوار المتمدن - العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 18:54 المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع 1. كثرت التحاليل والأوصاف التي أطلقت على ثورة 14 جانفي في تونس، فمن ثورة "الياسمين" إلى ثورة "المهمّشين" وصولا إلى ثورة "الشباب" و ثورة "الحرية والكرامة". والملفت للإنتباه الغياب شبه الكلّي للتحليل الطبقي المادي التاريخي لهذه الثورة حتّى ممّن يعلنون تبنّي الإشتراكية العلمية. ولا يمكن لنا العمل على تجذير هذه الثورة وضبط مهام الطبقة العاملة في المدى القريب والبعيد بدون فهم مغزاها الطبقي. وينبغي البحث في طبيعة علاقات الإنتاج السّائدة في تونس بوصفها شبه مستعمرة رأسمالية تسودها طبقة البرجوازية الكمبرادورية المتحالفة والمرتبطة عضويا بالمؤسسات والإحتكارات الإمبريالية. هذه الطبقة نشأت مع الهيمنة الإمبريالية في عهد الإستعمار المباشر وتوسّعت في ظل النظام شبه الإستعماري بعد سنة 1956 في إطار المتاجرة والسمسرة بخيرات البلاد ومواردها البشرية مع الإحتكارات الإمبريالية والشركات متعددة الجنسيات. وهي بحكم ذلك طبقة رجعية على طول الخط ومعادية لأي تطوّر ديمقراطي مستقل سواء على المستوى الإقتصادي أو على المستويات السّياسية والإجتماعية والثقافية. ونظرا لطابعها الطفيلي والهش لا تستطيع الحكم إلاّ بواسطة الدكتاتورية البوليسية وقمع الحريات السياسية والنقابية والثقافية ونشر قيم الفساد والسمسرة والخنوع والإنحطاط الثقافي والإجتماعي العام. تلك كانت أدوات الحكم التي إعتمدتها الدوائر الإمبريالية والبرجوازية الكمبرادورية منذ 1956 وتعمقت وتوسّعت منذ 7 نوفمبر 1987.
2. استهدفت ثورة 14 حانفي بالتحديد الهيمنة الإمبريالية وسيطرة البرجوازية الكمبرادورية. فقد بدأ مخاضها بانتفاضة الحوض المنجمي الذي يعيش سكانه ابشع أنواع الإستغلال الرأسمالي شبه الإستعماري، ثمّ توسّعت منذ ديسمبر 2010 لتشمل الجهات الأكثر فقرا والأكثر تخلّفا من الناحية الإقتصادية وهي جهات تتعرض للنهب والإستغلال الرأسمالي الوحشي منذ الإستعمار المباشر ثمّ توسع وتفاقمت نتائجه الكارثية على المستوى الإجتماعي والإقتصادي تحت سيطرة البورجوازية الكمبرادورية في ظلّ النظام شبه الإستعماري الحالي. ويعتبر التفاوت الجهوي نتيجة حتمية لهذا النظام وأحد سماته البارزة في كل أشباه المستعمرات باعتبار أن الإمبريالية تعمل على تركيز أنماط إقتصادية ترتكز على نهب الثروات الطبيعية والإستغلال الوحشي لليد العاملة ثمّ تحويل تلك الثروات قرب المواني لتصديرها بأقل كلفة.
وكان للعاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد وغيرهم دورا كبيرا في الثورة وقدّموا العدد الأكبر من شهدائها. ويعتبر تهميش جهات و فئات اجتماعية يأكملها و الحكم بالبطالة المؤبدة على مئات الألوف من البشر من سمات النظام الرأسمالي الكمبرادوري في الدول شبه المستعمرة. هذا النظام الذي يطبق "برامج الإصلاح الهيكلي" المملاة من الدوائر الإمبريالية (FMI, BIRD, OCDE, OMC, Conventions de libre échange ) لا ينطوي على أي خصلة تقدمية فيتوجه إلى الإستثمار في الأنشطة التجارية والوكالات ونهب الثروات الطبيعية و يعادي أي تطور إقتصادي مستقل ومتوازن فيتجاهل القطاعات المنتجة كالصناعة المعملية والفلاحة وأشغال البنية الأساسية إلاّ ما كان ضروريا لإقتصاد نهب الثروات الطبيعية والبشرية.
وقد التحق بالثورة جزء من الطبقة العاملة يمثل أشد القطاعات معاناة من هذا النظام الرأسمالي المتوحش مثل عمال المناجم وعمال الحظائر وقطاع البناء وعمال المناولة المستعبدين والذين يتلقون أجورا لا تمكنهم حتى من تجديد طاقة عملهم، وكذلك العمال غير المرسّمين والعرضيين المحرومين من جميع الحقوق كالتغطية الإجتماعية.
جوبهت انتفاضة البطالين والعمال في الجهات الداخلية ببطش الأجهزة القمعية للدولة البوليسية وسرعان ما تطوّرت مطالب الجماهير من الحق في الشغل و التنمية الجهوية إلى رفع مطالب سياسية ضد الدكتاتورية، وقد انضمّت في هذه المرحلة وبصفة واسعة ومتسارعة قطاعات واسعة من شتى فئات البرجوازبة الصغيرة في المدن الكبرى مثل ولايات إقليم تونس الكبرى وصفاقس ( المحامون، الطلبة، رجال التعليم، الصحافيون...). بل وجذبت الثورة تعاطف جزء من الرأسماليين المتضررين من السياسة الإقتصادية الكمبرادورية : إنعدام الشفافية في الصفقات العمومية، امتيازات القروض بدون ضمانات لفائدة العصابات المقربة من الرئيس الهارب وسطوها المنظم على مؤسسات القطاع العام، إنعدام البنية الأساسية في الحهات، عدم شفافية النظام الجبائي، التجارة الموازية، اتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي...
3. إن غياب الحزب السياسي للطبقة العاملة وما نجم عنه من ضعف دورها في الثورة، بالإضافة إلى ضعف وتشرذم تنظيمات ما يسمى باليسار الثوري (الوطد بمختلف مجموعاتهم، العود، POCT – تروتسكيون..الخ) قد أدّيا إلى غياب القيادة السياسية لهذه الثورة، وهو ما حال دون تجذرها ووصولها إلى أهدافها في القضاء على كامل أجهزة نظام الدكتاتورية البوليسية وتصفية الهيمنة الإمبريالية وخدمها المحليين ممثلين بالطبقة البرجوازية الكمبرادورية وكبار الملاكين العقاريين، تمهيدا لإقامة الدولة الديمقراطية المعادية للإمبريالية. وتعيش الحركة الثورية في الوقت الراهن حالة من التراجع والإنحسار نتيجة خوف قطاعات واسعة من البرجوازية الصغيرة من الثورة تجلت في الخوف من "الفراغ السياسي والأمني" والخوف من "الفوضى الإقتصادية" وفي الإستجابة لدعوات فكّ الإعتصامات والإضرابات والتنديد يإضرابات رجال التعليم دعما للثورة و "الوحدة من أجل إنقاذ تونس". وقد أدّى ذلك إلى إضعاف جماهيرية المظاهرات والإعتصامات والإضرابات وعرقلة إنخراط الطبقة العاملة في الثورة بعد أن بدأت تنخرط فيها بالإضراب والإعتصام.
إن الوضع الحالي يفرز 3 قوى أساسية : - القوة الأولى حول الحكومة المؤِقتة و خلفها وتتكون من الدوائر الإمبريالية وبقايا التجمع الدستوري وبقايا الأحزاب الكرتونية النوفمبرية وحركة النهضة التي تمكنت من خداع بعض الأطراف اليسارية باعتمادها ازدواجية الخطاب والمواقف. وتعمل هذه القوة على الإلتفاف على الثورة وعلى إنقاذ أسس النظام شبه الإستعماري الكمبرادوري مع ادخال بعض التحسيتات والمسكّنات يقتضيها ميزان القوى بعد 14 جانفي. وقد تجلى ذلك بالخصوص في مسارعة الحكومة إلى طمأنة الدوائر الإمبريالية على التزامها بتعهداتها وديونها بل وعملها على مزيد إغراق البلاد في الديون، و في دعمها لإعادة هيكلة التجمع الدستوري في شكل مجموعة من الأحزاب الرجعية، وفي سكوتها عن عسكرة أنصار حركة النهضة للعديد من المساجد وتنصيب أيمة من بين أعضائها واعتدائهم على القوى الديمقراطية في العديد من الجهات والفضاءات. - القوة الثانية تتكوّن أساسا من البروقراطية النقابية والمحامون وجمعية القضاة والصحافيين ومنظمة حقوق الإنسان وانضم إليهم بعد سقوط حكومة الغنوشي حركة التجديد و PDP...وتشكل هذه القوة معسكرا ديمقراطيا رخوا ومساوما يريد "أن يحقق الأهداف الديمقراطية" دون الإعتماد على الجماهير والحركة الثورية. وقد تجلى الطابع المساوم لهذه القوة من خلال تخليها عمليا عن مجلس حماية الثورة وتبني صيغة الحكومة المتعلقة بالهيأة الوطنية للإصلاح السياسي والإنتقال الديمقراطي. - القوة الثالثة تتكوّن أساسا ممّا يسمّى بمجموعات و تنظيمات اليسار الثوري (POCT الوطد، العود، التروتسكيون، المستقلون..الخ) وتعمل هذه القوة على تجذير الثورة والوصول بها إلى هدف القضاء على أجهزة النظام شبه الإستعماري الكمبرادوري، غير أنها ما زالت تفتقد إلى الرؤية السياسية الواضحة وتشكو من ضعف التنظيم والتشرذم وغياب تقاليد العمل مع الجماهير وإنعدام الحزم الثوري مما يدفع بعضها للتورط في مساومات مع البيروقراطية والديمقراطية اللبرالية وعدم القدرة على فكّ الإرتباط معها.
4. لقد كان لثورة 14 جانفي في تونس تأثيرا عظيما على الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج التي انتفضت للقضاء على النظام شبه الإستعماري الكمبرادوري في مختلف الأقطار العربية. إن نجاح الثورة الديمقراطية المعادية للإمبريالية في الوطن العربي سيشكل ضربة موجعة لكامل النظام الإمبريالي العالمي حيث تشكل الأنظمة شيه الإستعمارية الكمبرادورية في الأقطار العربية معقلا أساسيا من معاقل الرجعية العالمية وباسقاطه تحرم الإمبريالية من احتياطي اقتصادي وسياسي هائل من شأنه أن يدخلها في أزمة عامة تفتح الطريق أمام قوي الثورة الإشتراكية العالمية.
5. كما ذكرنا، أظهرت ثورة 14 جانفي الضعف الكبير للطبقة العاملة ويرجع ذلك أساسا إلى غياب حزبها السياسي الثوري الذي يمثل مصالحها الطبقية، حيث فشلت جملة التنظيمات والمجموعات "اليسارية" في بلورة خط نظري وسياسي بروليتاري، وظلّت أسيرة المقولات الشعبوية والإصلاحية والقومية وغيرها، كما عجزت عن التصدي للهجمة الشرسة التي يتعرض لها التراث الثوري للبرولتاريا العالمية فكرا وتجارب وعن قراءة التطورات الإقتصادية والسياسية والعلمية من منظور ثوري حيث سيطرت على مقولاتها إما الدغمائية المقيتة المنقطعة عن الواقع وغياب التحليل النقدي لتجارب بناء الإشتراكية، أو المراجعات والتنازلات النظرية المذلة التي تصب في النهج الإصلاحي الذي لا يرى أفقا للبشرية غير الرأسمالية "غير المتوحشة" أو المحسّنة بما يسمى ب"عدالة التوزيع" و "تفعيل دور القطاع العام". أما في حقل الممارسة فقد تميزت هذه التنظيمات بالنخبوية والنقابوية وبتراجع كبير لنضاليتها. وقد لعبت الهجمة الإمبريالية الشرسة على الشعوب المضطهدة والكادحين في العالم خاصة منذ بداية التسعيتات وحملات التشويه والدعاية المضادة البرجوازية ضد الفكر الثوري للطبقة العاملة وتشويه تجارب الإشتراكية وخاصة تجربة ثورة 17 أكتوبر البلشفية في روسيا، دورا كبيرا في إحباط الطبقة العاملة العالمية و حرمانها من القيادة السياسية الثورية. كما تعاظمت منذ 7 نوفمبر 1987 الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الطبقة العاملة في تونس و أهم مظاهرها القمع الذي تمارسه الأجهزة البوليسية للنظام شبه الإستعماري الكمبرادوري، وتردي أوضاع العمال والتدهور الشديد لمقدرتهم الشرائية و الطرد التعسفي والجماعي وتنامي صيغ العمل العرضي والوقتي و المرن ونظام المناولة، كل ذلك بدعم مباشر من الدولة وتواطئ البيروقراطية النقابية. ويضاف إلى ذلك ضرب الحقوق النقابية للعمال وقمع الإضرابات و تفشي الشعب المهنية التي تمارس الوشاية والتخريب. إنّ هذا الوضع يفرض علينا المهام الملحة التالية :
* مهام متعلقة بنضال الطبقة العاملة :
- العمل على تحقيق الوحدة النظرية والسياسية للطبقة العاملة تمهيدا لإنشاء حزبها الثوري - إقامة حوارات وصلات تنظيمية مع الحركة الثورية الإشتراكية في الوطن العربي و تنظيم نضالات مشتركة من أجل تطوير الثورة في مختلف الأقطار العربية - العمل على تكوين النقابات العمالية في كل القطاعات - استخدام العلنية و"الحرية" المتاحة بعد 14 جانفي لتحقيق مكاسب للطبقة العاملة وتدعيم نظالاتها وتجذيرها ومساندة الإعتصامات والإضرابات الجماهيرية لتحسين الأجور وظروف العمل والترسيم..الخ. - بحسب حالة المد الثوري، العمل على تكوين لجان حماية الثورة في المصانع والمؤسسات العمالية
* المهام المتعلقة بتطوير الثورة وتجذيرها : ( بحسب حالة الوضع الثوري)
- دعم اللجان الجهوية والمحلية لحماية الثورة وتعميمها والعمل على إدخال العناصر العمالية فيها - المطالبة بحلّ سلك العمد والمعتمدين والولاة وإعلان اللجان الجهوية والمحلية لحماية الثورة بديلا عنها في الفترة الإنتقالية (إلى حين انتخاب مجالس جهوية وبلدية) وتمكينها من الإمكانيات الضرورية للقيام بعملها - الدعوة إلى ممارسة جبهوية حقيقية في مستويات متعددة: في إطار موسّع يمكن أن يشمل حتى أطراف الديمقراطية اللّبرالية الإصلاحية ( المحامون، جمعية القضاة، النساء الديمقراطبات، حمعية الصحفيين...الخ.) وذلك على أساس برنامج ديمقراطي ( مثل الوارد في الوثيقة " نداء من أجل جبهة وطنية موسعة دفاعا عن جمهورية ديمقراطية مدنية وتقدمية" التي بادرت بها مجموعة من الديمقراطيين) وفي إطار ديمقراطي ثوري أكثر تجذرا يضم ما يسمى باليسار الثوري (الوطد بمختلف مجموعاته، العود، POCT – تروتسكيون-..الخ) و ذلك في اتجاه توحيد اليسار على قاعدة جماهيرية وثورية تمهيدا لخلق قطب سياسي ديمقراطي شعبي ينجز كافة مهام الثورة الديمقراطية بأبعادها الوطنية والإقتصادية والسياسية والثقافية. - مساندة جبهة 14 جانفي ودعوتها للتوسع إلى جميع التنظيمات اليسارية الثورية دون إقصاء على قاعدة تبني برنامج ديمقراطي ثوري معاد للإمبريالية و دعوتها للعمل صلب الجماهير قصد تنظيمها وتجذير ثورتها ولدعم الحركة الإضرابية وإعتصامات العمال في المدن والأرياف. 2- التناقضات التي أفرزتها الانتفاضة في تونس محمد علي الماوي الحوار المتمدن - العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 00:26 المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
أفرزت انتفاضة الحرية والكرامة في تونس تناقضات عدة من الضروري محاولة فهمها من أجل تحديد المهام المناسبة الملقاة على عاتق القوى الثورية والوطنية عامة . وان كانت التناقضات بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة لا تحسم بالحوار وبالطرق السلمية بما أنها تناقضات عدائية فان التناقضات في صلب الطبقات الشعبية تحسم بالحوار والنقد النقد الذاتي على أرضية التوافق حول المطالب الشعبية الملحة في علاقة بتطلعات الشعب نحو التحرر الوطني الديمقراطي . لقد أحدثت الانتفاضة تصدعا واضحا في صفوف الطبقات الحاكمة فتفجرت الصراعات بين الكمبرادور والإقطاع – ملاكي الأراضي الكبار- من جهة وبين شرائح البيروقراطية البوليسية والعسكرية والحزبية والنقابية من جهة ثانية. وإن افتضح أمر البرجوازية الكمبرادوية والجهاز البوليسي والحزبي المرتبط بها مباشرة وتحديدا كل المقربين للعائلة "المالكة" ، فإن العديد من السماسرة والإقطاعيين والبيروقراطيين النقابيين بقوا خارج دائرة الاتهام وهم يحاولون التستر وراء مهاجمة "عائلة الرئيس السابق و أصهاره " وركوب موجة الانتفاضة من أجل تبرير ساحتهم والحفاظ على امتيازاتهم . إن الخاسر الأول هو الشرائح الكمبرادورية المنتمية لعائلة بن علي والطرابلسية- زوجته- أما بقية الأطراف التي تشقها تناقضات كذلك فهي تحاول تدارك أمرها وتبرير تصرفاتها اللاوطنية واللاديمقراطية وتعمل على فرض نفسها بطرق مختلفة . فالبيروقراطية العسكرية والبوليسية التي أجرمت في حق الشعب وكانت دوما إلى جانب النظام العميل تحاول عبثا الظهور بمظهر الضحية ، فقد أشرف الجيش على عملية فرار بن علي رغم تناقضاته مع الحرس الرئاسي ومعارضته لتكتيك القتل العشوائي من قبل القناصة . أما المستفيد الأول من هذه التناقضات فهو أولا الجيش الذي بدا محايدا وتمتع ببعض الشعبية في حين انه طبق أوامر الامبريالية الأمريكية والفرنسية من خلال إجبار بن علي على الفرار والإشراف على العملية ثم من خلال التصدي إلى إمكانية حصول حرب أهلية بين الجيش والبوليس والحرس الرئاسي والحرص على ضمان الانتقال السلمي للسلطة وفق رغبات الامبريالية الفرنسية والأمريكية. وأما المستفيد الثاني فهو البيروقراطية النقابية التي مثلت دوما امتدادا للسلطة في الحركة النقابية وكانت تلعب دور وزارة الشؤون النقابية ونجحت في تمرير سياسة النهب والتفقير وأمضت كل الاتفاقيات المعادية لمصالح الشغيلة والشعب عموما بتزكية الأطراف الانتهازية المتواجدة في الاتحاد العام التونسي للشغل والمحسوبة على اليسار مثل بعض النقابات العامة والجامعات وبعض المكاتب الجهوية . لقد أحدثت هذه التناقضات التي تشق صفوف الرجعية الحاكمة إرباكا واضحا لم يمكن الرجعية من فرض أساليب الحكم السابقة واتضح هذا الإرباك من خلال تغيير الحكومات والوجوه وعدم القدرة على التحكم في موجة الاحتجاجات وفي التصدي لدعاة الفتنة وزرع التفرقة والفوضى . إن الحديث عن حل حزب التجمع وحل البوليس السياسي ومحاولة محاسبة من أجرم في حق الشعب وأثرى على حسابه أدى إلى تفاقم الصراع بين من يريد من الكمبرادور والإقطاع والبيروقراطية تقديم تعديلات ظرفية وبين من يحاول التشبث بكل امتيازاته السابقة . وقد كشف الواقع الاجتماعي هذه التناقضات : فالإضرابات التي تمت في المدة الأخيرة وتواصلت لعدة أيام في قطاعات لم تمارس الإضراب منذ مدة طويلة ، ومظاهر العنف وقطع الطرق وسلب المارة والاعتداء على الأشخاص ... كل هذه العمليات يقف وراءها التجمع الدستوري الذي لم يتم حله عمليا ويسنده في ذلك البوليس بزيه الرسمي والمدني ، وفي خضم هذا الصراع يحاول الدساترة البورقيبيون الاستفادة من الأوضاع معتمدين على الدعم الفرنسي بصفة خاصة ، و يتزعم هؤلاء رئيس الحكومة المنصبة الباجي قائد السبسي البورقيبي حتى النخاع ، وليس من قبيل الصدف أن يقع إعادة الاعتبار لبورقيبة بل أن الأمر وصل إلى حد التناحر حول من يمثل فعليا الفكر" الاصلاحي البورقيبي" . وتحاول الطبقات الحاكمة إعادة ترتيب بيتها الداخلي باعتماد المغالطة من جهة ومغازلة بعض القوى من جهة ثانية وهي تحاول استمالة الأطراف "اللبيرالية" والأطراف المسماة زيفا يسارية من اجل عزل القوى الشعبية وإخماد نار الانتفاضة والحركة الاحتجاجية التي لم يقع إلى حد الآن الاستجابة لمطالبها. ويقف التيار الإسلامي من النهضة إلى حزب التحرير رغم منع هذا الأخير من النشاط القانوني,يقف في صف قوى الثورة المضادة ويمثل أكثر الأطراف رجعية رغم تشدق النهضة بتبني المسار الديمقراطي وتعاطفها مع حزب العمال الشيوعي التونسي والحزب الديمقراطي التقدمي بما أنهم كانوا متحالفين في إطار حركة 18 أكتوبر. وتسعى الرجعية الحاكمة حاليا من خلال الاستعداد لانتخاب المجلس التأسيسي تجاوز تناقضاتها والوصول إلى الوفاق الظرفي على حساب أكثر الفئات الشعبية تضررا ، وقد لمست الطبقات الشعبية هذا التوجه وعبرت عنه في العديد من المناسبات بتنظيم المظاهرات والاعتصامات وتنويع أشكال النضال لتبلغ رسالة واضحة إلى الحكومة وعناصر الهيئة العليا بأن الفئات الشعبية لن تسكت عن حقوقها المشروعة ولن تقبل بسرقة الانتفاضة تحت شعار "حماية الثورة" . كما أفرزت الانتفاضة تناقضات في صلب الطبقات الشعبية وحاولت كل طبقة تقديم مطالبها مستفيدة من الظرف وخاصة واقع الانفلات الأمني لتنظيم الإضرابات والاحتجاجات الخ...فكانت التناقضات بين أكثر الشرائح المتضررة من سياسة النهب والتفقير مثل العمال والمعطلين والمهمشين وأبناء الفلاحين الفقراء الذين أشعلوا الانتفاضة لكنهم لم يجنوا شيئا منها ، وبين الشرائح العليا للبرجوازية الصغيرة مثل بعض التجار والأطباء والأساتذة الجامعيين والمحامين والقضاة والقيادات البرجوازية الصغيرة التي تعمل جاهدة على استغلال الوضع لضمان موقع قار في الخارطة السياسية المقبلة . لقد ساهم العمال بشكل مميز في دعم الانتفاضة فكان الإضراب العام الذي قرره الاتحاد العام التونسي للشغل ورغم ما شاب هذا القرار من لبس وتحوله إلى إضرابات جهوية بالتناوب فان بعض الجهات أصرت على تنفيذه يوم 14 جانفي ، والى جانب الإضرابات العمالية الجهوية كانت الإضرابات القطاعية بارزة في الانخراط في الانتفاضة وشملت هذه الإضرابات جل القطاعات التي تشكو من العديد من المشاكل مثل التعليم الثانوي والأساسي . وقد خيل للبعض أن الفلاحين كانوا على هامش الانتفاضة في حين أن جهة الرقاب والمكناسي بولاية سيدي بوزيد مثلا تعاني منذ سنوات من سياسة افتكاك الأراضي ومنحها للسماسرة والمقربين للسلطة وقد نظم الفلاحون هناك عدة مسيرات احتجاجية واعتصامات ، كما أن المنتفضين في الأرياف هم في الحقيقة أبناء الفلاحين الفقراء في ولايات القصرين وبوزيد والكاف وغيرها...أما البرجوازية الصغيرة فقد ساهمت هي الأخرى عن طريق الإضرابات الاحتجاجية المساندة للانتفاضة (الأساتذة والمعلمين وقطاع الصحة والبريد ...) إن التناقض بين الطبقات الحاكمة من كمبرادور وإقطاع وبيروقراطية من جهة وبين الطبقات الشعبية من جهة ثانية واضح غير أن بعض القيادات السياسية تحاول المساومة وتقديم التنازلات المبدئية والنظرية تحت تعلة المرونة والواقعية وتبرر بناء على ذلك تعاملها مع أجنحة في السلطة من جهة ومع بعض التيارات الإخوانجية من جهة ثانية هذا فضلا عن البقاء تحت رحمة البيروقراطية النقابية وممثلي الشرائح العليا للبرجوازية الصغيرة مثل المحامين والقضاة . وقد التحقت هذه القيادات "بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي" وهي هيئة-رغم تنوع تركيبتها- تمثل أساسا مصالح الحكومة المنصبة بقيادة الباجي قائد السبسي . والآن أصبح التناقض واضحا في صلب الطبقات الشعبية ويتجسد هذا التناقض بين قيادات التنظيمات مثل حزب العمال وحزب العمل وحركة الوطنيين الديمقراطيين(-التي ستتوحد مع العود-) ... وبين الفئات الشعبية الأكثر تضررا فقد انخرطت هذه القيادات الانتهازية في التحالف مع النهضة من جهة ومع الدساترة الجدد من جهة ثانية وظلت الطبقات الشعبية دون قيادة منظمة تعبر فعليا عن المطالب المرفوعة خلال الانتفاضة. وفي ظل تواصل هذا التناقض يحاول الإسلاميون الاستفادة من الأوضاع وفرض توجهاتهم الرجعية والسلفية بالاعتماد على المشاعر الدينية لأغلبية الطبقات الشعبية.(فرض لباس الحجاب والنقاب-الصلاة في الشوارع وتعطيل حركة المرور-استعراض العضلات في المساجد وتنصيب أئمة تابعين لهم استعدادا لاستغلال المساجد في الحملات الانتخابية...) إن المطروح على القوى التي تعتبر نفسها شيوعية وثورية هو أولا فك الارتباط مع البيروقراطية النقابية التي مازال بعض أطراف اليسار يدافعون عنها بما أنهم جزء لا يتجزأ منها مثل قيادات حزب العمال وحزب العود والأوطاد-وطنيون ديمقراطيون- (نقابة التعليم- الصحة- وبعض الاتحادات الجهوية ) ثانيا رفض المساومة مع الأطراف "اللبيرالية مثل المحامين والقضاة والنخب الموجودة على راس الجمعيات الحقوقية ...ثالثا فضح النظريات الانتهازية الداعية للمصالحة الوطنية على حساب مصالح الانتفاضة وللوفاق الطبقي لصالح القوى الامبريالية ، رابعا محاولة ايجاد لجان لحماية الانتفاضة على مستوى المعامل والمؤسسات ولجان محلية تكشف حقيقة اللجان الحالية التي تحتوي على اخوانجية ودساترة جدد لا علاقة لهم بالانتفاضة وهم التحقوا بهذه اللجان لضمان تمثيليتهم في المجلس التأسيسي وفي الانتخابات المقبلة. خامسا لابد من الإشارة إلى أن اليسار الفعلي هو الشعب وان التاريخ هو من صنع الشعب وان الانتفاضة هي نتاج لنضال الطبقات الأكثر تضررا من السياسة الامبريالية ، وإن كانت القيادات اليسارية في تناقض مع تطلعات الشعب وفي تناغم تكتيكي مع الدساترة الجدد وإخوان "النهضة" فإنها ستعرف حتما الإفلاس ولا بد إذا من فرز قيادات شعبية تلتزم فعليا بمطالب الشعب وترفض المساومة بالمبادئ والنظرية الثورية . لقد أثبتت هذه القيادات اندفاعها غير المسبوق نحو التواجد في الأطر مهما كانت طبيعتها وتركيبتها وحاولت دوما إيجاد أرضية تعامل مع الحكومات المنصبة الأولى والثانية ، ورغم ادعائها الاستقلالية فقد التحقت بالهيئة العليا بسرعة البرق بعد الحديث مع الوزير الأول الباجي قائد السبسي وبعد أن زكت البيروقراطية النقابية هذا التمشي . وكشفت هذه التصرفات أن اليسار لا يريد أن ينحاز إلى صف الشعب بل يحاول دوما وضع رجل في خندق الرجعية –دساترة أو اخوانجية- ورجل في الحركة الشعبية. فهو لم يحسم أمره و ظل في تذبذب ومحل تجاذب بين الوعود الرجعية والمبادئ الثورية ، وذلك لأنه لا يفكر في الثورة وإنما يفكر في الموقع الذي سيحصل عليه . إن الظرف سانح لفضح هذه القيادات المساومة والمتاجرة بالانتفاضة ولم يبق أمام القوى الثورية الفعلية سوى توسيع عملية الدعاية والتنظيم من أجل فرز قيادة شعبية تعمل على إنقاذ الانتفاضة من مخالب الرجعية والانتهازية وتشحذ يقظة الجماهير وتعيد الاعتبار لشعارات الانتفاضة على درب التحرر الوطني الديمقراطي . ان مثل هذا التحليل لواقع التناقضات ولخط الاحزاب اليسارية لايروق طبعا لقيادات هذه الاحزاب فهي تعتبر مثل هذا التحليل ضربا من اليسراوية والدغمائية الخ....في حين ان الواقع يثبت عدم انحياز هذه القيادات الى صف الشعب كما ان تاريخها يثبت كذلك خيانتها لمطالب الشعب وتعاونها مع الاعداء اما اخوان او دساترة. لذلك نقول لا للمساومة نعم للمقاومة وسيقاوم الشعب الدساترة والاخوانجية وسيفضح القيادات الانتهازية.
8 أفريل 2011 3- خطّتان : تجميل النظام شبه الاستعماري..أم القضاء عليه؟ عزالدين بن عثمان الحديدي الحوار المتمدن - العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 16:02 المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع 1. تعتبر ثورة 14 جانفي، أو كما يفضل بعض الرفاق انتفاضة 14 جانفي، تراكما نضاليا هاما رفع من وعي الجماهير الكادحة من عمال وبطالين ومعدمين وفلاحين فقراء وعمّق تجربتها النضالية ومنحها الثقة بأن إرادتها قادرة على هزم أجهزة النظام شبه الاستعماري البوليسية. ولا شكّ أن هذه الثورة دشنت مرحلة جديدة من النضالات الجماهيرية، ذلك أن ما يسمى بـ"الديمقراطية" أو حتى بعض "المكاسب" على مستوى الحريات العامة، هي في الحقيقة لا تتلاءم مع طبيعة نظام الإستغلال الرأسمالي شبه الإستعماري السّائد الذي لا يقدر على استيعابها والسماح بها لفترة طويلة. وستعمل الإمبريالية وحلفائها المحليين البرجوازية الكمبرادورية والملاكين العقاريين الكبار على الانقضاض على هامش الحريات التي فرضها ميزان القوى بعد 14 جانفي حتى توفر لنفسها أفضل الشروط لمواصلة النهب شبه الإستعماري والاستغلال الرأسمالي الوحشي.
I - حول طبيعة "نظام بن علي"
2. طلب منا بعض الرفاق الذين اطلعوا على مقال " حول مغزى ثورة 14 جانفي ومهام الطبقة العاملة والقوى الديمقراطية الثورية في تونس" الذي نشر على صفحات موقع "الحوار المتمدن"، تقديم مزيد من التوضيح حول طبيعة "نظام بن علي". وبالفعل يعتبر هذا الموضوع ذو أهمية بالغة نظرا لارتباطه بالمسألة الوطنية أي باعتبارها مهمة مركزية في الثورة الديمقراطية المعادية للإمبريالية أم باعتبارها مسألة هامشية وثانوية.
في الحقيقة هناك خطأ شائع بين القوى الديمقراطية وحتى الثورية يعتبر أن بن علي دكتاتورا، لكن بعض القوى مثل حزب العمال الشيوعي التونسي لا يستعمل هذا الوصف من باب الصدفة أو الخطأ بل يستخدمه عن وعي تام وبانسجام مع أطروحاته الأساسية حول طبيعة المجتمع وطبيعة الثورة في تونس. وهو يستعمل هذا الوصف باستمرار في كافة كتاباته حتى قبل 14 جانفي بل ويضيف إليه في عديد الكتابات والنصوص مصطلح "الفاشستي" كوصفه بـ "النظام الدكتاتوري الفاشستي".
إن بن علي ليس دكتاتورا ينفذ أوامره في البلاد بل هو بيدق عميل للإمبريالية يطبق "دكتاتورية" الإمبريالية والمؤسسات الإستعمارية (صندوق النقد الدولي، البنك العالمي، منظمة التجارة الدولية،الشركات متعددة الجنسيات، الحلف الأطلسي...). من الدكتاتوريين حقا نذكر مثلا هتلر و موسيليني في ألمانيا وإيطاليا حيث نشأت الدكتاتورية في هذه البلدان نتيجة تطور داخلي أملى على الرأسمالية الإحتكارية فرض النظام الفاشي لقمع الثورة الإشتراكية وخوض الحرب من أجل إعادة اقتسام العالم. ومن الدكتاتوريين أيضا بونبارت في فرنسا حيث فرضت حالة التوازن بين الطبقات المتصارعة اغتصاب رجل عسكري للسلطة من أجل فرض سيطرة البرجوازية التي لم تقدر على فرضها بالديمقراطية.
لقد تعمقت سياسة النهب الإمبريالي للموارد الطبيعية والاستغلال الرأسمالي شبه الإستعماري للموارد البشرية لتونس بعد انقلاب 7 نوفمبر 1987. فلم تمرّ أشهر على الإنقلاب حتى تمّ إبرام عدد هام من الاتفاقيات الاستعمارية مع صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وإبرام إتفاقية "الشراكة" والتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي وتمّ وضع برنامج مكثف للخصخصة وتسريح أعداد ضخمة من العاملين في "القطاع العام".
وتفيد الوثائق والشهادات التي يصدرها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي أن النظام التونسي كان ينفذ "بكل أمانة" شروط هاتين المؤسستين الإستعماريتين. وفي الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المواد الأساسية في السوق العالمية ارتفاعا قياسيا غير مسبوق بفعل المضاربات الإحتكارية مما أدى إلى تفقير بل وتجويع الجماهير الكادحة خاصة في أشباه المستعمرات، وفي ديسمبر 2010 بالذات حين بدأت الإحتجاجات الجماهيرية على السياسة الإقتصادية شبه الاستعمارية في سيدي بوزيد، يضغط صندوق النقد الدولي في تقريره إلى "الحكومة التونسية" من أجل الغاء دعم المواد الغذائية والمحروقات واصلاح الضمان الإجتماعي، وهو ما شرع فيه بالفعل النظام العميل فبل فرار بن علي.
واشترك النظام العميل والدوائر المالية الإمبريالية في تزييف الحقائق الإقتصادية والتنويه بـ"النجاحات". وتسعى تلك الدوائر من وراء هذه الدعاية إلى التسويق للعولمة الإمبريالية و"منافعها" والتدليل على أن التبادل الحر هو الآلية المثلى للقضاء على الفقر في البلدان المسماة بـ"النامية".
في الحقيقة كانت الجماهير في تونس تعيش تحت القمع البوليسي أبشع أنواع الإستغلال الرأسمالي شبه الاستعماري وسماته الأساسية الحكم بالبطالة المؤبدة والتهميش على مئات الألوف من البشر وتهميش أغلب جهات البلاد وتفقير شرائح البرجوازية الصغيرة والفلاحين وتدني أجور العمال وارساء هشاشة مواطن الشغل وانهيار كلي للخدمات الصحية والتعليمية والتغطية الإجتماعية.
II - تجميل النظام شبه الاستعماري أم القضاء عليه؟
4. إن المسألة المطروحة بعد 14 جانفي هي كيف ستتطور الأمور بعلاقة مع الهيمنة الإمبريالية وحلفائها البرجوازية المحلية الكمبرادورية والملاكين العقاريين الكبار، هل ستتمكن هذه القوى من الخروج من الأزمة وتضمن استمرار النهب والاستغلال الرأسمالي شبه الاستعماري؟
أشرنا في المقال " حول مغزى ثورة 14 جانفي ومهام الطبقة العاملة والقوى الديمقراطية الثورية في تونس" إلى القوة المساومة التي تريد "الديمقراطية" دون ثورة ودون مشاركة الجماهير الثورية. هذه القوة، في الحقيقة، لا تتجاوز في أفقها السياسي بعض الحريات والإنفتاح المراقب والمنظم من طرف النخبة السياسية الممثلة لمصالح الإمبريالية والبرجوازية الكمبرادورية وكبار الملاكين العقاريين.
أما بالنسبة للقوى الشيوعية والديمقراطية الثورية فلها مهام أخرى أكثر تجذّرا وعليها مواصلة النضال الثوري من أجل تحطيم جهاز الدولة الكمبرادوري شبه الاستعماري ونزع ملكية البرجوازية الكمبرادورية وكبار الملاكين العقاريين وتأميم المصانع والمؤسسات الأجنبية سواء كانت صغرى أو فروع للشركات متعددة الجنسيات، والغاء جميع الديون تجاه المؤسسات المالية الإمبريالية، والغاء جميع الإتفاقات المكرّسة للوضع شبه الاستعماري مثل اتفاقيات الشراكة مع الإتحاد الأوروبي واتفاقية منظمة التجارة الدولية...الخ.
وللوصول بالنضال الثوري إلى تحقيق هذه المهام الجليلة، كان المطلوب من الشيوعيين والقوى الديمقراطية الثورية تجذير نضال الجماهير بعد 14 جانفي والإلتحام بتلك الجماهير وحمايتها من تأثير القوى الرجعية والإصلاحية، وذلك على قاعدة مطالبها ومصالحها الطبقية وفق مهام وشعارات تعبوية تحظى بتعاطفها ودعمها.
5. لكن أغلب القوى "اليسارية" التي تدعي الوطنية والديمقراطية والثورية سلكت نهجا مغايرا فبدل دعم نضالات الجماهير وتوسيعها وتجذيرها، "خافت" هي أيضا من "الفراغ السياسي" و"الانهيار الإقتصادي" و"الانفلات الأمني" وتخلت عن إضرابات العمال واعتصاماتهم ولم تدعمها، ولم تعمل بجدّ على تكوين لجان محلية للثورة تضمّ العناصر الطليعية لحركة الجماهير، ولم تضع برنامجا ثوريا واضحا تتوحّد عليه القوى الثورية. وعوضا عن ذلك انشغلت في المماحكات السياسية والمزايدات الثورجية في وسائل الإعلام الرسمية وانصرفت جهودها للمفاوضات المشبوهة مع البروقراطية النقابية وحركة النهضة الرجعية والأطراف "اللبرالية"، وتمخض ذلك عن عقد "القوى اليسارية" ممثلة في حزب العمال الشيوعي وحركة الوطنيين الديمقراطيين والوطد وحزب العمل الوطني الديمقراطي والتروتسكيين..الخ، حلفا في إطار ما يسمى بالمجلس الوطني لحماية الثورة يضم حركة النهضة الرجعية التي لا تعدو أن تكون سوى أحد الخيارا ت الإمبريالية-الكمبرادورية للالتفاف على نضالات الجماهير ولضمان استمرار الاضطهاد شبه الاستعماري. ويضم الحلف أيضا سلسلة من القوى والجمعيات اللبرالية المساومة (البروقراطية النقابية، المحامون، جمعية القضاة، الصحافيون..الخ.).
لنرى كيف يصف حزب العمال الشيوعي التونسي "مجلس حماية الثورة" :"لقد اهتدت الثورة أخيرا بعد مرحلة من التردد والشك إلى توفير الأداة والمدخل لحسم الصراع الدائر بين إرادة استكمال الثورة وبين اصرار قوى الردة على اجهاضها...والمجلس هو المدخل لتسيير المرحلة الانتقالية تشريعا وتنفيذا عبر مراقبة الحكومة أو حلها وتعويضها بأخرى مقبولة من الشعب" ويضيف حزب الع الش مهددا الرئيس المؤقت "أما إذا خضع الرئيس إلى ضغوط حكومة الغنوشي (وكأنه بحاجة إلى هذه الضغوط؟) ورفض تشريع المجلس، فإن هذا الأخير سيضطر إلى أن يفرض مشروعيته بالقوة معتمدا على قبول الشعب به".
وبالطبع لم يستطع حزب الع الش تنفيذ "تهديداته" بحل الحكومة أو بفرض "مجلس حماية الثورة" بالقوة، إذ بمجرد إعلان فؤاد المبزع عن موعد انتخابات المجلس التأسيسي و إحداث " الهيأة العليا لتحقيق أهداف الثورة" حتى ارتمت أغلب مكونات هذا المجلس في تلك الهيأة وبدأت "تناضل" من داخل الهيأة فنراها تارة تلوم على الباجي قايد السبسي لعدم استشارتها في تركيبة الهيأة العليا وتخوض النقاشات المارطونية واصلة الليل بالنهار من أجل تغيير تركيبة هيأة أحدثتها أجهزة النظام الكمبرادوري العميل. وتارة أخرى "تثور على الحكومة" لإقالتها فرحات الراجحي وزير الداخلية السابق، وكأن هذا الأخير يشكل ضمانة لتحقيق الأمن الداخلي الديمقراطي الشعبي. وفي أحيان أخرى تنشغل بالإحتفالات بالحصول على التأشيرة للعمل القانوني وبمواصلة تجميع "المناضلين" دون أية وحدة نظرية وسياسية حقيقية.
6. في المقابل، أفرز الصراع عدة قوى شيوعية وديمقراطية ثورية تعمل على تجذير نضال الجماهير وتوسيعه من أجل انجاز الثورة الديمقراطية المعادية لللإمبريالية. ونريد أن نشير في هذا الإطار إلى " الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية" التي أعلنت عن تمسكها بالنضال الثوري ضد الإمبريالية وحلفائها وتعمل على فضح القوى والأحزاب الإصلاحية.
ونحن إذ ندعم الخط السياسي العام الذي انتهجته هذه الجبهة FPDP فإننا ننبه إلى بعض النقائص في قراءاتها وممارستها سواء كجبهة أو كأطراف فاعلة فيها :
- لا يكفي أن تقتنع العناصر الثورية الطليعية بانتهازية بعض المجموعات والأحزاب "اليسارية" وارتماءها في الإصلاحية، بل لا بدّ من إقناع الجماهير بذلك على قاعدة شعارات ومهام نضالية مرحلية مفهومة لها تتبنى مطالبها وتعبر عن مشاغلها الحقيقية، أما تبني التكتيكات القصوى على أسس إيديولوجية بحتة ورفض المشاركة في النضالات على أساس تواجد القوى الإنتهازية فيها، فيؤدي حتما إلى عزلة القوى الثورية وترك الجماهير للقوى الإصلاحية. وهذا ما نلاحظه فيبعض مواقف وممارسة الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
- بعض الأطراف داخل الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية تركز في هذا الظرف السياسي الهام بالنسبة لجماهير شعبنا الكادحة على الصراع الإيديولوجي وترويج مقالات قد تجر الحركة الثورية إلى صراعات إيديولوجية بحتة بعيدة عن الممارسة السياسية. من ذلك توجيه انتقادات وتشويهات ضد الرفيق ستالين من قبل "مازوم كايبا" Mazum Kaypa أو مقال ناظم الماوي " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية" الخ.
- عدم الوضوح والضبابية في قراءة الصراع الطبقي الدائر لدى بعض أطراف الجبهة، من ذلك ما جاء على لسان السيد محمد علي الماوي في الحوار المتمدن – العدد 3331-2011-4/9 من أن الإضرابات التي حصلت بعد 14 جانفي تندرج في إطار الصراع بين شرائح وكتل النظام الرجعية. وحجته في ذلك أن هذه الإضرابات حصلت في قطاعات لم تمارس الإضراب منذ مدة طويلة؟؟؟
والحقيقة التي غابت على السيد الماوي أن الإستغلال الرأسمالي شبه الإستعماري الذي يتعرض له العمال في تونس، هو الذي يخلق أرضية دائمة للاحتجاج والإضراب وأن ما كان يمنع الإضرابات سابقا هو القمع البوليسي ووشاية الشعب الدستورية والبروقراطية النقابية التي تواطأت معها العديد من قوى "اليسار". وبالتالي من الطبيعي أن تتفجر نضالات العمال في شكل اعتصامات واضرابات بعد 14 جانفي نتيجة تغير ميزان القوى مؤقتا لصالح الجماهير. وبدل أن يدعم "اليسار" نضالات العمال ويعمل على توسيعها وتجذيرها خضعوا للدعاية الرجعية حول "الفوضى الإقتصادية" أو ادّعوا مثل السيد الماوي أن وراءها أطراف رجعية.
حول البرجوازية الكمبرادورية
جاء على لسان السيد محمد علي الماوي في نفس المقال على الحوار المتمدن – العدد 3331-2011-4/9 أن الإنتفاضة أدت إلى افتضاح "أمر البرجوازية الكمبرادورية والجهاز البوليسي والحزبي المرتبط بها" و يضيق بأن "العديد من السماسرة والإقطاعيين والبيروقراطيين النقابيين بقوا خارج دائرة الإتهام" و يمضي محمد علي الماوي في تحليله بالقول بأن الخاسر الأول هو الشرائح الكمبرادورية المنتمية لعائلة بن علي والطرابلسية ويبين كيف أن الشرائح الأخرى استفادت من الإنتفاضة محاولة التستر والإلتفاف على الثورة ويحدد هذه الشرائح في البروقراطية العسكرية والبوليسية والإقطاع.
وهذا يعني أن السيد الماوي: 1- يحصر البرجوازية الكمبرادورية في مجموعة اللصوص من عائلة بن علي وأصهاره 2- يعتبر أن محاولة الإلتفاف على الإنتفاضة تتم من طرف الإقطاع والمؤسسة العسكرية والبيروقراطية النقابية وحدها دون البرجوازية الكمبرادورية.
وردا على هذا التحليل نجيب السيد محمد علي الماوي بأن البرجوازبة المحلية الكمبرادورية طبقة اجتماعية رجعية وطفيلية نشأت وترعرعت في إطار النظام الإستعماري وشبه الإستعماري و هي مكونة من الرأسماليين الموجودين في القطاعات والمؤسسات المنعشة في إطار السياسات الإمبريالية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي والشركات متعددة الجنسيات : أصحاب المؤسسات السياحية أو المساهمين فيها في إطار الشراكة مع شركات متعددة الجنسيات - أصحاب البنوك والمساهمين الكبار في رأسمالها، هذه البنوك التي تضطهد الفلاحين وصغار الموظفين و تستغل الإدخار لتمويل الإستغلال الرأسمالي شبه الإستعماري – أصحاب المؤسسات التصديرية الصناعية والتجارية الخاضعة والمرتبطة بالشركات متعددة الجنسيات (مؤسسات الملابس والجلود والأحذية التي تستغل قوة العمل لصناعة موديلات وماركات عالمية، مؤسسات قطاع مكونات السيارات...الخ.) – الوكلاء التجاريين للشركات متعددة الجنسيات – المساهمون في المؤسسات المختلطة مع رساميل أجنبية...الخ.
هذه الطبقة البرجوازية الكمبرادورية ومن ورائها المؤسسات الإمبريالية تمارس الإضطهاد الرأسمالي شبه الاستعماري للطبقة العاملة والفلاحين الفقراء وتعيق التطور الإقتصادي والإجتماعي المستقل لتونس. هذه الطبقة لم تتضرر من ثورة أو انتفاضة 14 جانفي، وكل ما في الأمر أن عناصر قليلة منها فقدت ملكيتها (عائلة بن علي والطرابلسية) لفائدة الدولة العميلة التي تكرس النظام الكمبرادوري شبه الاستعماري. وبالتالي لم يلحق الكمبرادور كطبقة اجتماعية أي ضرر على عكس ما يعتقده السيد الماوي وما زالت مهمة القضاء على البرجوازية الكمبرادورية على حالها لم ينجز منها شيئا إطلاقا. وهذه الطبقة مازالت تعمل جاهدة من أجل الإلتفاف على الثورة وقيادة الثورة المضادة عبر ما يسمى عملية "الإصلاح" التي تجري منذ 14 جانفي عن طريق رموزها مثل المبزع و الغنوشي و"أغلبيتهم الصامتة" والوزراء "النظيفين" و"المستوردين" من أوروبا ، ثم عن طريق الباجي قايد السبسي و شعار "هيبة الدولة".
إن حصر طبقة البرجوازية الكمبرادورية في المقربين من بن علي وأصهاره يفضي إلى القول بأن الرأسماليين الذين ذكرتهم أعلاه والذين يكرسون ويتمعشون من الوضع شبه الاستعماري هم شرائح غير كمبرادورية. ولعلّ السيد الماوي سيطرح علينا لاحقا التحالف معهم باعتبارهم برجوازية "وطنية"؟؟.
مهام نضالية عاجلة وتعبوية
7. من أجل تدعيم النضال الثوري للجماهير في اتجاه القضاء على الاضطهاد الإمبريالي شبه الاستعماري وحلفائه المحليين البرجوازية الكمبرادورية و الملاكين العقاريين الكبار. ومن أجل سدّ الطريق أمام القوى الإنتهازية والإصلاحية التي تعمل على طمس الصراع الطبقي وجرّ الجماهير إلى الخضوع لنظام كمبرادوري شبه استعماري "مجمّل"، نطرح على القوى الثورية تبني الشعارات والمهام التالية:
- ترسيخ الوعي النقابي في صفوف الكادحين وذلك بالعمل على تكوين النقابات العمالية في كل المصانع والتجمعات العمالية. - دعم نضالات العمال كالإضرابات والإعتصامات والدعوة لها وتنظيمها من أجل تحسين الأجور وظروف العمل. - العمل على إحداث لجان الثورة في المصانع والمواقع العمالية و إحداث لجان محلية للثورة وضم عناصر مناضلة فيها من أصول عمالية وفلاحين فقراء وبطالين، كلما سنحت بذلك حالة المد الثوري. - رفع شعار الغاء الديون الخارجية واسقاط كل الإتفاقيات شبه الاستعمارية التي أبرمت مع صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومنظمة التجارة العالمية والإتحاد الأوروبي. - تجذير أشكال النضال ضد الأعداء الرئيسيين في الوقت الحاضر ممثلين في حركة النهضة الظلامية وحلفائها السلفيين الآخرين من جهة، و الأحزاب "التجمعية" و "البورقيبية" المكونة على أنقاض التجمع المنحل و كذلك الأحزاب الكرتونية النوفمبرية من جهة أخرى. ولن يكون ذلك إلا بانخراط واسع للجماهير لا يتحقق إلا عبر الالتحام بها وتحسيسها عبر كافة الأشكال النضالية المتاحة مثل توزيع المناشير في التجمعات العمالية والأحياء الشعبية...الخ. وفي هذا الإطار ينبغي العمل على تكوين جبهة ديمقراطية واسعة ضدّ الهيمنة الإمبريالية والبرجوازية الكمبرادورية وكبار الملاكين العقاريين. 4- ردا على مقال – خطتان ...- محمد علي الماوي الحوار المتمدن - العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 13:16 المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع ردا على مقال "خطتان:تجميل النظام شبه الاستعماري...أم القضاء عليه؟" صدر المقال المذكور أعلاه عن السيد عزالدين بن عثمان الحديدي في الحوار المتمدن العدد 3341- بتاريخ 19 -4-2011-ضمن محور ابحاث يسارية واشتراكية,وبما ان هذا المقال تعرض الى بعض النقد لنص "التناقضات التي افرزتها الانتفاضة" فانه من واجبي توضيح بعض المسائل التي وقع تأويلها وتبيان اولا محاور الاتفاق مع السيد عزالدين بن عثمان الحديدي وثانيا تحديد نقاط الاختلاف. سأتناول في البداية وكمقدمة نقاط الاتفاق مع كاتب النص وارفع اللبس الذي حف بعدد الجمل التي وقع تاويلها او تشويه معناها عمدا وأطرح فيما بعد الخلاف الذي لمسته على المستوى الاستراتيجي ثم التكتيكي. وقبل كل شيئ اشير الى ان هذا الرد يندرج في اطار الصراع الفكري بغض النظر عن الاشخاص لان اسلوب الوشاية والتهجم ليس من شيم الشيوعيين .انها اساليب البيروقراطية النقابية التي ترعرع في احضانها اصدقاء الكاتب وهي اساليب برجوازية صغيرة تتسم بالذاتية وتعارض مسار توحيد اليسار المناضل. اتفق كليا مع الكاتب حول مفهوم الفاشية وحول تقييمه لبعض الاطراف اليسارية وانخراطها في الهيئة العليا وحول موقفه من جوهر السياسة الامبريالية في اشباه المستعمرات وحول موقفه من البيروقراطية النقابية وبالرغم من هذا الالتقاء فانني لمست خلافات جوهرية على المستوى الخط الاستراتيجي تتعلق بمفهوم طبيعة المجتمع في تونس- وفي بقية الاقطار العربية-وطبيعة الثورة الوطنية الديمقراطية. 1-المستوى الاستراتيجي يكشف عنوان النص الخلط الواضح بين الاستراتيجيا والتكتيك رغم العلاقة الجدلية بين المستويين.فإستراتيجية "تجميل النظام شبه الاستعماري" تعني اختيار نهج المصالحة الوطنية والوفاق الطبقي ونظرية التحول السلمي في حين "القضاء على النظام" يعني تبني استراتيجية الثورة. فالامر اذن يتعلق بمسائل استراتيجية وليست تكتيكية كما ورد في النص(خطة:تكتيك) ولكل استرايجيا تكتيكاتها الخاصة :فإستراتيجية "تجميل النظام" تتطلب النضال السلمي والتواجد كطرف اجتماعي في شكل احزاب او جبهات يساهم في ادارة ازمة النظام الامبريالي عن طريق التداول على السلطة وصندوق الاقتراع,ويتبنى الكاتب مثل هذه الاطروحات بما انه مندمج في جبهة 14 الانتهازية, اما استراتيجية الثورة فهي تتطلب وجود الادوات الثلاث –الحزب والجبهة والجيش-من اجل اقامة السلطة الديمقراطية الشعبية بقيادة بروليتارية متحالفة مع باقي الطبقات الشعبية. ويطرح هذا الخلط بين الاستراتيجيا والتكتيك خلافنا حول طبيعة المجتمع في تونس او حول ما اسماه الكاتب "طبيعة نظام بن علي"فقد اكتفى الكاتب بذكر" النظام شبه الاستعماري البوليسي"وهنا خلط الكاتب من جديد بين طبيعة الدولة وبين شكل السلطة والتي هي بوليسية عسكرية وليست بوليسية فقط. ان تحديد المجتمع كمجتمع شبه مستعمر فقط يعني بالضرورة ان هناك تناقض واحد ووحيد يشق المجتمع بما ان بعض الاطراف المنتمية الى النزعة التروتسكية او الدغماتحريفية (بما في ذلك الاوطاد-أصدقاء الكاتب- و"البلاشفة الجدد")لاتعترف بوجود تناقضين اساسيين يشقان المجتمع شبه مستعمر وشبه اقطاعي ويتولد عن هذين التناقضين حسم المسألة الوطنية والمسألة الديمقراطية وقد طبع هذا الصراع علاقة الم الل الماويين مع بقية الاطراف منذ بداية السبعينات بل ان الحركة الماركسية اللينينية تأسست على هذه الارضية عربيا وعالميا (انظر حقيقة حزب العمال الش التونسي-قراءة في بدائل اليسار-في الثورة الوطنية الديمقراطية –والاوطاد والانحراف الدغمائي التحريفي – ماو في مواجهة منتقديه – بعض النقد لنقاد ماو... -الحوار المتمدن-)
ان الثورة الوطنية الديمقراطية مفهوم علمي افرزته تناقضات معينة قد حدتتها الاممية من قبل ثم وقعت بلورتها اثر عدة تجارب تميزت بنفس الواقع رغم الخصوصيات:"لقد كانت الثورة الوطنية الديمقراطية:1)ثورة معادية للامبريالية بما انها حررت الشعوب الرازحة تحت النير الامبريالي وأعطتهم الاستقلال الوطني, كما كانت 2) ثورة معادية للاقطاع بما انها قضت على بقايا الاقطاعية والقنانة في الاقتصاد وفي النظام السياسي "ان الثورة المعادية للامبريالية والاقطاع ثورة برجوازية ديمقراطية من نوع جديد" (ص 627- كتاب الاقتصاد السياسي) فلا يمكن اذن اعتبار الثورة الوطنية الديمقراطية التي اصبحت جزء لا يتجزأ من الثورة الاشتراكية منذ انتصار ثورة اكتوبر لا يمكن اعتبارها بدعة صينية كما يحاول البعض تقديمها وبالتالي ضربها تحت غطاء محاربة المفهوم "الماوي" لهذه الثورة وبضرب "الديمقراطية الجديدة" لماو فانه يقع ضرب الفكر الماركسي اللينيني في الصميم وطمس القوانين الموضوعية التي تحكم مجتمعات الزراعية المتخلفة. يحكم هذه المجتمعات التي ترزح تحت النير الامبريالي والاضطهاد الاقطاعي لجماهير الشعب, تناقضان اساسيان لا مجال لفسخهما بجرة قلم :التناقض بين الامبريالية وحلفائها المحليين من جهة وبين الشعب من جهة اخرى ثم التناقض بين الملاكين الاقطاعيين من جهة والجماهير الشعبية وتحديدا جماهير الفلاحين من جهة ثانية وتمثل الثورة الوطنية الديمقراطية بقيادة بروليتارية البديل الوحيد لحسم هذين التناقضين
وهكذا لم يات الطرح الوطني الديمقراطي اذن كنتيجة لنسخ التجربة الصينية او الالبانية او الفيتنامية الخ...فهو نتاج لتوجهات عامة للحركة الشيوعية ولمقررات الاممية الثالثة كما انه نتاج لدراسة طبيعة المجتمع انطلاقا من الاحصائيات الرسمية واحصائيات المعاهد غير الحكومية وخاصة انطلاقا من تحقيقات ميدانية على مستوى القطر وليس على مستوى ولاية الكاف كما يدعي محمد الكيلاني-الحزب الاشتراكي اليساري-لا أعتقد ان الكاتب يجهل دراسة "تحديد طبيعة المجتمع في الوطن العربي" كما لاأعتقد ان الكاتب يجهل صراع الخط الماوي ضد التروتسكية والتحريفية لانه صراع دار في الصحف الرسمية بين ممثلي حزب العمال وممثلي الخط الماوي آنذاك . لكن الكاتب يجهل بالتأكيد ان الماوية هي التي كشفت الاسس الايديولوجية والسياسية للتحريفية المعاصرة وهي التي اشرفت على بعث الحركة الم. الل.(مئات النصوص والدراسات تثبت ذلك وبإمكاني توفيرها للسيد الحديدي) ان طرح الثورة الوطنية الديمقراطية وبلورة التكتيكات المناسبة من اجل انجازها يرجع الى بداية السبعينات وقد أكد الم الل الماويون آنذاك على ضرورة ايجاد الحزب الشيوعي كشرط اولي لتنظيم الجماهير لان وجود الحزب البرولتاري هو الضامن الوحيد لاستقلالية القرار الشعبي. وبالرغم من اهمية الحزب او المنظمة الثورية المحترفة كما يقول لينين في ما العمل فان صاحب المقال لم يتعرض بتاتا الى هذه المسألة في المحاور العملية التي طرحها والتي اقتصرت على مسائل نقابية وتوزيع مناشير وكأن الخط يعيش فترة السبعينات أي في بدايته,وهو ما سنتعرض اليه في الجانب التكتيكي. ليس للكاتب اية فكرة عن استراتيجية افتكاك السلطة في اشباه المستعمرات. ان المسألة ليست قضية هواة يتعاطون السياسة بالمناسبات او يكتفون بالعمل في صلب الجمعيات والنقابات. فالمسالة الاساسية والجوهرية تتعلق بالاعداد الى حرب الشعب في مواجهة الامبريالية وعملائها.وقد دللت الانتفاضة على ان العنف الرجعي سيواجه العنف الجماهيري والعنف الثوري.هذا ما غاب على كاتب النص وما اهمله هو جوهر الصراع الطبقي لان الصراع الطبقي يؤدي حتما الى العنف الثوري في مواجهة العنف الرجعي.فلا يمكن "القضاء على النظام"كما يقول الكاتب دون العنف الثوري, ولايمكن القضاء على النظام "بترسيخ الوعي النقابي"كما يقول الكاتب. يجهل الكاتب تماما استراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية ويتجاهل مقولة "السلطة السياسية تنبع من فوهة البندقية" فلينظر الى تاريخ الثورات الوطنية الديمقراطية وليعلم ان تونس يجب تحريرها شبرا شبرا في صراع مرير تتعلم من خلاله الجماهير حرب الشعب وتفرز قيادتها الميدانية وتتقدم تدريجيا نحو قلب موازين القوى الى ان تبلغ مرحلة الهجوم الاستراتيجي ومحاصرة المدن واخذ السلطة السياسية بعد ان كانت قد ركزتها في اغلب المناطق المحررة عبر عمليات الكر والفر. غير ان الكاتب يكتفي بذكر شعارات عامة مثل "تحطيم جهاز الدولة الكمبرادوري شبه الاستعماري..."دون توضيح كيف يمكن تحطيم هذا الجهاز وكيف يمكن القيام بالثورة واذا حاولنا فهم ذلك فيمكن الاستنتاج ان الثورة تتم عبر "تجذير النضال الجماهيري" و"الالتحام بالجماهير وحمايتها من تأثير القوى الرجعية..."و"ترسيخ الوعي النقابي"...ولاأحد يعارض مثل هذه الشعارت التي تكشف محدودية الفهم السياسي لواقع الصراع الطبقي. لقد اثبتت النظرية-فكر الطبقة العاملة- من جهة والممارسة العملية من جهة ثانية انه لايمكن القيام بالثورة دون بلوغ الصراع الطبقي ارقى اشكاله أي العنف الثوري كما اثبتت الانتفاضات في الاقطار العربية هذه الحقيقة واثبتت كذلك ان طبيعة القيادة محددة في انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية المتحولة الى الاشتراكية فالشيوعية.
يتجاهل الكاتب هذه المسائل الجوهرية المتعلقة" بالقضاء على النظام" كما يقول ويكتفي "بترسيخ الوعي النقابي" ودعم الاضرابات والاعتصامات وتوزيع المناشير" الخ...وهي اشكال نضال ضرورية يستوجب اعتمادها عندما تتطلب الظروف ذلك.(انظر اشكال النضال والتنظيم في الحوار المتمدن) ان الخلاف مع الكاتب واضح في مستوى تحليل طبيعة المجتمع وفي تحديد التناقضات التي تشق المجتمع العربي وفي مفهوم الثورة الوطنية الديمقراطية وخاصة في مفهوم الديمقراطية وعلاقتها بتصفية بقايا الاقطاع وانجاز الاصلاح الزراعي.كما اختلف بالتاكيد مع الكاتب حول مفهوم التناقض وتحديدا الفرق بين التناقض الاساسي والذي يمكن ان يكون اساسي ورئيسي وبين التناقض الرئيسي والثانوي.فهناك دوما تناقض رئيسي واحد لكن يمكن الحديث عن تناقضين اساسيين او عن ثلاث تناقضات اساسية مثلما هو الحال في العالم حاليا(التناقض بين الامبريالية وعمال العالم وشعوبه واممه المضطهدة-التناقض بين البرجوازية والبرولتاريا في البلدان الراسمالية والمسماة زيفا اشتراكية-والتناقض فيما بين الدول الامبريالية وبين الاحتكارات في صلب البلد الواحد) ولعلم الكاتب فان هذه التناقضات التي تطبع عصرنا تتجمع في اشباه المستعمرات لذلك اقول ان هذه البلدان تظل مناطق الزوابع الثورية. 2- المستوى التكتيكي يقول الكاتب "تعتبر ثورة 14 جانفي,أو كما يفضل بعض الرفاق انتفاضة 14 جانفي"انا لا أفضل انتفاضة بل أفضل ثورة لكنها ليست ثورة مع الاسف انها انتفاضة اما الاصرار على تسميتها ثورة فذلك يدل على اختلافنا حول مفهوم ثورة ,فهل تغير النظام وهل وقع القضاء على الطبقات الحاكمة لنتحدث عن ثورة ؟ ان موقف الماويين واضح من هذه الانتفاضة –انظر نص "إنتفاضة الحرية والكرامة" -الحوار المتمدن-كما ان تحليلنا لواقع السلطة والتصدع الذي حصل في صلبها من جراء الانتفاضة واضح كذلك( انظر التناقضات التي افرزتها الانتفاضة) .ان القول بان طبقة الكمبرادور شهدت بعض التصدع وان الانتفاضة هزت اركان العائلة المالكة لايعني البتة كما ذهب الى ذلك الكاتب ان طبقة الكمبرادور تقتصر على بن علي والطرابلسية-وهنا يخلط الكاتب بين الشريحة والطبقة- بل ان المتضرر الاول هو بن علي وحاشيته ولعلم الكاتب فان اجهزة الدولة الحالية لم تصادر املاك شرائح الكمبرادور المتبقية بل ان الامبريالية تحاول تلميع وجوه الكمبرادور وتقديمهم كبديل لبن علي وعائلته لان الائتلاف الطبقي لايزال في السلطة وقد وقع تعزيزه بقدوم باجي قائد السبسي الذي يحضى بدعم الامبريالية الفرنسية والامريكية.وفي هذا الاطار لابد من التاكيد على ان الخلاف قائم مع صاحب النص حول مفهوم التناقضات في صلب الاعداء وقد يكون الحال كذلك في صلب الاصدقاء بحيث تختلط الامور على الكاتب ولم يعد يفرق بين الصديق والعدو وقد سبق له في الممارسة اليومية ان حارب الصديق وتحالف مع العدو(البيروقراطية النقابية مثلا) لقد بين نص التناقضات التي افرزتها الانتفاضة بايجاز التناقضات في صلب الاعداء من جهة وفي صلب الشعب من جهة ثانية وقد أول صاحب النص التناقضات في صلب الاعداء كما اراد وكان تاويله خاطئا ويستوجب بعض التوضيح لرفع اللبس . فجرت الانتفاضة تناقضات قوى الثورة المضادة والتي يمكن تصنيفها كالاتي:الكمبرادور –الاقطاع-وكل الشرائح البيروقراطية الخادمة لمصالح هذا الائتلاف الطبقي.ففي صلب الكمبرادور نجد بعض التناقضات وهي تناقضات مصالح مرتبطة بهذا الاحتكار او ذاك في اطار الصراع من اجل السوق او" التنافس الحر" كما يحلو للبعض تسميته.كما نجد تناقضات تشق ملاكي الاراضي الكبار في علاقة بالبنوك والاستثمار وفي علاقة بالتسويق والتصدير الخ...ودون الدخول في جزئيات التناقضات فان الانتفاضة عزلت عائلة بن علي والطرابلسية اساسا وظل الاخرون في امان بل استغل الكمبرادور هذه الوضعية للظهور كضحية واعادة الاعتبار لمجهوداته في "دعم الاقتصاد" ونخص بالذكر الحركة الحالية المتعلقة باعادة هيكلة اتحاد الاعراف والصراع الذي يشقه. كما فجرت الانتفاضة التناقضات بين الجيش والبوليس وفي صلب الجيش ووزارة الداخلية بحيث يحاول كل شق في هذه الاجهزة القمعية تحميل الشق الاخر تبعات الانتفاضة وتقديم نفسه كبديل فهناك من يرفض تحميل البوليس جرائم القتل ومتابعة المجرمين ويعمل على اخراج المجرمين بالقوة من السجون وهناك من يريد معاقبة من اجرم في حق الشعب لتلميع وجهه وايجاد موقع في الادارة القادمة. وشملت هذه التناقضات حزب التجمع الذي وقف وراء بعض الاضرابات وهو أمر غاب على كاتب النص الذي يقولني ما لم يقله النص فلم يعتبر النص بتاتا ان "الاضرابات هي من صنع النظام الرجعي"كما ادعى الكاتب الذي طمس عمدا الفقرة المتعلقة بالاضرابات وبنضال الطبقة العاملة- وذلك بنية التشويه- ونورد منها ما يلي:" لقد ساهم العمال بشكل مميز في دعم الانتفاضة فكان الإضراب العام الذي قرره الاتحاد العام التونسي للشغل ورغم ما شاب هذا القرار من لبس وتحوله إلى إضرابات جهوية بالتناوب فان بعض الجهات أصرت على تنفيذه يوم 14 جانفي ، والى جانب الإضرابات العمالية الجهوية كانت الإضرابات القطاعية بارزة في الانخراط في الانتفاضة وشملت هذه الإضرابات جل القطاعات التي تشكو من العديد من المشاكل مثل التعليم الثانوي والأساسي . وقد خيل للبعض أن الفلاحين كانوا على هامش الانتفاضة في حين أن جهة الرقاب والمكناسي بولاية سيدي بوزيد مثلا تعاني منذ سنوات من سياسة افتكاك الأراضي ومنحها للسماسرة والمقربين للسلطة وقد نظم الفلاحون هناك عدة مسيرات احتجاجية واعتصامات ، كما أن المنتفضين في الأرياف هم في الحقيقة أبناء الفلاحين الفقراء في ولايات القصرين وبوزيد والكاف وغيرها...أما البرجوازية الصغيرة فقد ساهمت هي الأخرى عن طريق الإضرابات الاحتجاجية المساندة للانتفاضة (الأساتذة والمعلمين وقطاع الصحة والبريد ...) يكمن جوهر الخلاف في عدم فهم التناقضات التي تشق الاعداء من جهة والتناقضات التي تطبع القوى الثورية من جهة ثانية ويترتب عن هذا الاختلاف اختلاف في تحديد الخطط العملية او السلوك السياسي في التحرك وكيفية ضبط التحالفات وتحديد اشكال النضال والتنظيم.ان غياب الوضوح لدى الكاتب جعله يتذبذب في الممارسة العملية فهو يردد الشعارات الجوفاء ويعقد التحالفت مع اكثر العناصر انتهازية. لقد اتضح حسب الكاتب اننا نختلف حول مفهوم الوطنية والنضال الوطني وكيفية التعامل مع الاطراف التي تعتبر نفسها وطنية لكنها تتعامل سياسيا وتنظيميا مع اجهزة الدولة ومع النظام ككل.كما نختلف في مفهوم الديمقراطية ففي حين يعتبر الكاتب هذا المفهوم يقتصر على الحريات العامة مثله مثل التروتسكية والعائلة الوطنية فان الماوية تعتبر المسالة الديمقراطية مسألة الفلاحين اساسا وقضية تحرير المرأة واطلاق الحريات العامة والفردية كما لاتعتبر هذه الشعارات مجرد شعارات تعبوية كما ورد ذلك في النص وكما يروج لذلك الاوطاد عامة بل شعارات مطروحة في البرنامج السياسي المرحلي للشيوعيين يستوجب تدريب الجماهير على افتكاكها وممارستها وقد بينت الانتفاضة ان ذلك ممكن بما ان الجماهير تحدت الاجهزة القمعية وفرضت التظاهرات والاعتصامات والاضرابات والمسيرات الخ...
وفي الختام اقول ان خطة التيار الماوي كانت واضحة منذ اندلاع الانتفاضة وهي تتلخص في النداءات التي وقع توجيهها الى الشعب -6 نداءات- والى تحليلها لتركيبة جبهة 14 جانفي ومجلس حماية الثورة والهيئة العليا... وطرحت منذ البداية ايجاد اطر من اجل حماية الانتفاضة وخاضت صراعا في صلب لجان "حماية الثورة" ضد تواجد الاخوانجية وتواجد الدساترة" ونادت بضرورة استقلاية الاطر التنظيمية عن الدساترة وعن الاخوانجية وكل الوثائق موجودة لاثبات ذلك غير ان قيادات اليسار الانتهازي سارعت بالتعامل منذ البداية مع حكومة الغنوشي وفيما بعد التطبيع التام مع حكومة باجي قائد السبسي خاصة بعد ان زكت البيروقراطية النقابية هذا التمشي وانخرط الكاتب واصحابه في هذا التمشي رغم المزايدات الكلامية. حاول الشيوعيون بالطاقات الموجودة خوض الصراع من اجل تأسيس يسار مناضل ومستقل غير ان موازين القوى لم تكن في صالح القوى الثورية وتموقعت قيادات اليسار في خندق الاطر المنصبة وقبلت بالتنصيب وجلست جنبا الى جنب مع الاخوانجي والدستوري والبيروقراطي و"الليبرالي" وان كان السيد الحديدي معنيا باليسار المناضل فان الساحة واسعة وان الجماهير الكادحة في حاجة الى طاقتنا مجمعه لا مشتتة. 20 -04- 2011 تونس
ملاحظات إضافية بعد قراءة نص "مغزى ثورة 14" لنفس الكاتب, اود ابداء الملاحظات التالية: 1- يبدو ان السيد الحديدي لا يطلع على ما يقع نشره من مواقف بما انه يدعي في نصه ان هناك غياب لتحليل طبقي فهل قرا كل ما كتب على الانتفاضة؟ لاشك انه قد يكون قرأ بعض النصوص لكنه لايعتبرها معبرة عن افكاره. اود التأكيد للسيد الحديدي اني اعتبر ما حصل في تونس مجرد انتفاضة وهو يصر على تسميتها ثورة 14 وهنا يكمن الفرق الشاسع بين مفهوم الانتفاضة العفوية والثورة التي تقضي كما يقول على اجهزة الدولة. 2- انا اختلف كليا مع السيد الحديدي فيما يخص طبيعة المجتمع وطبيعة الثورة وقد لمست ذلك في نصه مغزى ثورة 14 وفي نصه الثاني" خطتان :تجميل النظام شبه الاستعماري ام القضاء عليه" فهو حسب ماورد في نصه يتبنى الطرح الدغمائي التحريفي من جهة ويمارس عمليا النقابوية من جهة ثانية . 3- اعتقد ان السيد الحديدي لم يحسم امره بعد وهو يظل متذبذبا بين هذه القوى وتلك فهو احيانا يعتبرها ثورية واحيانا اخرى ينعتها بالمساومة ...فهو يدعي ان القوى الثالثة التي وقع تصنيفها في نصه مغزى ثورة "14تعمل على تجذير الثورة والوصول بها الى هدف القضاء على اجهزة النظام"وفي مواقع اخرى يقول ان نفس القوى تساوم مع البيروقراطية الخ...وهو من جهة اخرى يدعم جبهة 14 الانتهازية وكل القوى المنتمية اليها.وللتذكير اقول ان جبهة 14 تتكون من 3 اطراف تروتسكية و3 اطراف وطنية ديمقراطية و3 اطراف قومية وقد يكون الكاتب من ضمن هذه الجبهة الانتهازية(انظر حقيقة جبهة 14 بامضاء التيار الماوي-الحوار المتمدن-) 4- يتحدث السيد الحديدي عن الثورة الديمقراطية المعادية للامبريالية في الوطن العربي وهو بذلك يقدم الدليل على الخلط النظري بين الوطنية والديمقراطية بالرغم من العلاقة الوطيدة بينهما فالنضال ضد الامبريالية والعملاء يندرج ضمن الاطار الوطني في حين دحر بقايا الاقطاع والنظرة الدونية للمرأة والحريات العامة والفردية يندرج ضمن المسألة الديمقراطية.وليس هناك فصل بين هذا وذاك لان مجرى الصراع الطبقي قد يضع المسألة الوطنية في الصدارة كما يمكن للمسألة الديمقراطية ان تتصدر النضالات...غير ان الانحراف الدغمائي الذي يريد حبس التجربة الاشتراكية عند الرفيق ستالين حال دون فهم واقع المرحلة . 5- يركز الكاتب على الطبقة العاملة وكأن الطبقة العاملة ستقوم بالثورة بمفردها ويتجاهل مفهوم الشعب في مرحلة النضال الوطني الديمقراطي فالشعب يتكون من الطبقة العاملة كقوة قائدة ومن الفلاحين كحليف اساسي والبرجوازية الصغيرة وكل العناصر الوطنية المعادية للامبريالية والاقطاع كما يركز الكاتب على العمل النقابي ويتناسى ان النشاط النقابي في اشباه المستعمرات محدود الفاعلية بفعل طبيعة المجتمع.(انظر موضوعات حول العمل النقابي في تونس-الحوار المتمدن-) ويخفي هذا التركيز على العمل النقابي في اشباه المستعمرات الانحراف الاقتصادوي والنقابوي الذي تعاني منه فرق" العائلة الوطنية" وخاصة ما يسمى بالاوطاد . 6- يدعي كاتب النص ان القوى الثورية "فشلت في بلورة خط نظري سياسي برولتاري وظلت اسيرة المقولات الشعبوية والاصلاحية والقومية..." يبدو ان الكاتب اما يتجاهل كل ما وقعت كتابته فيما يخص الاستراتجيا والتكتيك او انه لم يطلع على التراث الم الل. وانه يقتصر على "ثقافة السماع والقيل والقال" ان الخط الشيوعي في تونس له مواقف من طبيعة الاحزاب الرجعية بما في ذلك الاخوان(انظر ملف ضد الظلامية- حول الدين-الاخوان اعداء الشعب-نقد نظرية كركر حول الاقتصاد ...ومن الاطراف اليسارية :حقيقة حزب العمال-التيار التصفوي من المزايدة الى الانهيار-حزب العمل الوطني الديمقراطي من الشرعوية الى الانتهازية- الاوطاد والانحراف الدغمائي التحريفي- قراءة في بدائل اليسار) وترسم هذه النصوص خط التباين بين الانتهازية والثورية وتبلور استراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية. 7- لقد اكتفى الكاتب باصدار احكام عامة دون اطلاع على ما توصل اليه الخط الشيوعي من استنتاجات عبر الممارسة اليومية وظل متذبذبا بفعل وضعه البرجوازية الصغير لم يرتق بعد الى الموقف البرولتاري ولم يبلغ مستوى تغيير نمط حياته وفق ما تتطلبه المنظمة الثورية المحترفة من نضج ومن نكران الذات ومن بلترة وانصهار كما يقول. 8- ان الخط الشيوعي في تونس لايدعي مسك الحقيقة لكنه يدعي انه قدم الكثير على المستوى النظري والعملي وان استشرست الرجعية والانتهازية من بوكت وعود واوطاد...ضد هذا الخط فلانه رفض المساومة في اكثر من مرة ولااحد يمكن له المزايدة لان الخط دخل في العديد من المناسبات في محاولات التوحيد مع اطراف اليسار لكن هذه الاطراف-بما في ذلك الاوطاد- رغم الاتفاقات تنكرت للتحالفات ولهثت وراء الموقع باستعمال كل الوسائل. 21 -04- 2011 تونس 5- ضدّ التصفوية الماوية.. أو نقد - نقد- السيد محمد علي الماوي عزالدين بن عثمان الحديدي الحوار المتمدن - العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 14:39 المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع أنشر فيما يلي ردي في شكل تعاليق قصيرة على "النقد" الذي وجه السيد محمد علي الماوي إلى مقال ع. ع. الحديدي "خطتان : تجميل النظام شبه الاستعماري أم القضاء عليه؟" إن الماركسية اللينينية لا تخشى أبدا ومهما كانت الظروف الحقيقية، بل هي تكشف عنها وتعممها للجماهير. وبدل أن تخوض، أيها السيد الماوي، صراعا فكريا وسياسيا نزيها وموضوعيا مع السيد عزالدين بن عثمان الحديدي صاحب مقال " خطتان : تجميل النظام شبه الاستعماري أم القضاء عليه" وهو ما نريده على صفحات هذا الموقع المحترم للحوار المتمدن، انخرطت في السباب وإلصاق النعوت واليافطات من نسج خيالك ولم تقم بدحض أي فكرة قدمها السيد الحديدي :
1- على طول مقالك المحشو بالادعاءات الكاذبة لم تستشهد ولو مرة واحدة بفقرة من مقال السيد الحديدي لأنك تعرف أنه لا يمكنك دحضها، فسعيت إلى التكلم باسمه وتشويه أفكاره كما يحلو لنزعتك الذاتية القاصرة.
2- اعترفت في البداية بصحة وجهة نظر الكاتب وتحاليله و قلت حرفيا " اتفق كليا مع الكاتب حول مفهوم الفاشية وحول تقييمه لبعض الاطراف اليسارية وانخراطها في الهيئة العليا وحول موقفه من جوهر السياسة الامبريالية في اشباه المستعمرات... وحول موقفه من البيروقراطية النقابية" لقد فضحت أمرك بنفسك أيها السيد الماوي، فإذا كان الأمر كذلك فماذا بقي من مسائل في مقال "خطتان..." لأن هذا هو حصريا ما تحدث عنه المقال. في الحقيقة بقي أن ترضي نزعتك للتشويه والسب وأن تروج مجانا ودون أي تحليل لبعض أفكارك التحريفية الدغمائية حول الثورة في أشباه المستعمرات.
3- أنكرت نقد السيد الحديدي لك بخصوص موقفك المخزي من اضرابات العمال. "الحمد للّه" أن مقالك لم تشطبه بعد من موقع الحوار المتمدن، وإليك ما قلته حرفيا "تفاقم الصراع بين من يريد من الكمبرادور والإقطاع والبيروقراطية تقديم تعديلات ظرفية وبين من يحاول التشبث بكل امتيازاته السابقة. وقد كشف الواقع الاجتماعي هذه التناقضات : فالإضرابات التي تمت في المدة الأخيرة وتواصلت لعدة أيام في قطاعات لم تمارس الإضراب منذ مدة طويلة ،….كل هذه العمليات يقف وراءها التجمع الدستوري الذي لم يتم حله عمليا ويسنده في ذلك البوليس بزيه الرسمي والمدني".أيها السيد الماوي، إذا بقيت لك بعض النزاهة والمبادئ الثورية، ينبغي أن تخجل من هذا الموقف وأن تقدم اعتذارك علنا للطبقة العاملة في تونس ولجمهور قراء الحوار المتمدن.
4- حاولت التهرب أيضا من تحليلك لوضع الطبقة الكمبرادورية وادعائك الخطير بأن الكمبرادور هو الخاسر بعد الانتفاضة. إليك الاستشهاد من مقالك : " لقد أحدثت الانتفاضة تصدعا واضحا في صفوف الطبقات الحاكمة فتفجرت الصراعات بين الكمبرادور والإقطاع – ملاكي الأراضي الكبار- من جهة وبين شرائح البيروقراطية البوليسية والعسكرية والحزبية والنقابية من جهة ثانية. وإن افتضح أمر البرجوازية الكمبرادوية والجهاز البوليسي والحزبي المرتبط بها ... ، فإن العديد من السماسرة والإقطاعيين والبيروقراطيين النقابيين بقوا خارج دائرة الاتهام وهم يحاولون التستر وراء مهاجمة "عائلة الرئيس السابق و أصهاره " وركوب موجة الانتفاضة من أجل تبرير ساحتهم والحفاظ على امتيازاتهم." في الحقيقة موقفك ليس بغريب وهو منسجم مع نظرتك الماوية التحريفية للثورة في أشباه المستعمرات، فأنت تحصر الكمبرادور في شريحة صغيرة من أجل أن توجد "عنوة" طبقة برجوازية للتحالف معها دائما وفي كل الظروف في إطار ما تسميه ثورة "الديمقراطية الجديدة" وهي في الحقيقة أطروحة تحريفية تتعارض مع التصور الماركسي اللينيني الذي صاغه لينين وستالين في كتاباتهم حول المسألة القومية والكولونيالية والذي كرسته الأممية الثالثة وخاصة في مؤتمريها الثاني والسادس. هذه "الديمقراطية الجديدة" تقوم حسب ماوتسي تونغ وحسب السيد محمد علي الماوي على دكتاتورية أربع طبقات من ضمنها البرجوازية الوطنية ولا ينسى ماو أن يضيف "الملاكين العقاريين المستنيرين". ولا مجال في إطار هذا التعليق القصير إلى تناول مسهب لمسألة طبيعة المجتمع والثورة في أشباه المستعمرات والتعارض الكلي بين الطرح الماوي والطرح البلشفي، لكننا سنتناول هذه المسألة في جملة من الدراسات سننشرها قريبا.
وبخصوص طبقة البرجوازية الكمبرادورية في تونس قدم السيد ع.ع. الحديدي في مقاله "خطتان : تجميل النظام شبه الاستعماري أم القضاء عليه ؟" تحليلا ملموسا عن الأساس الاقتصادي والاجتماعي لهذه الطبقة وبيّن سلوكها السياسي ما بعد 14 جانفي. فذكر أن البرجوازبة المحلية الكمبرادورية طبقة اجتماعية رجعية وطفيلية نشأت وترعرعت في إطار النظام الإستعماري وشبه الإستعماري و هي مكونة من الرأسماليين الموجودين في القطاعات والمؤسسات المنعشة في إطار السياسات الإمبريالية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي والشركات متعددة الجنسيات : أصحاب المؤسسات السياحية أو المساهمين فيها في إطار الشراكة مع شركات متعددة الجنسيات - أصحاب البنوك والمساهمين الكبار في رأسمالها، هذه البنوك التي تضطهد الفلاحين وصغار الموظفين و تستغل الإدخار لتمويل الإستغلال الرأسمالي شبه الإستعماري – أصحاب المؤسسات التصديرية الصناعية والتجارية الخاضعة والمرتبطة بالشركات متعددة الجنسيات (مؤسسات الملابس والجلود والأحذية التي تستغل قوة العمل لصناعة موديلات وماركات عالمية، مؤسسات قطاع مكونات السيارات...الخ.) – الوكلاء التجاريين للشركات متعددة الجنسيات – المساهمون في المؤسسات المختلطة مع رساميل أجنبية...الخ.
هذه الطبقة البرجوازية الكمبرادورية ومن ورائها المؤسسات الإمبريالية تمارس الإضطهاد الرأسمالي شبه الاستعماري للطبقة العاملة والفلاحين الفقراء وتعيق التطور الإقتصادي والإجتماعي المستقل لتونس. هذه الطبقة لم تتضرر من ثورة أو انتفاضة 14 جانفي، وكل ما في الأمر أن عناصر قليلة منها فقدت ملكيتها (عائلة بن علي والطرابلسية) لفائدة الدولة العميلة التي تكرس النظام الكمبرادوري شبه الاستعماري. وبالتالي لم يلحق الكمبرادور كطبقة اجتماعية أي ضرر على عكس ما يعتقده السيد الماوي وما زالت مهمة القضاء على البرجوازية الكمبرادورية على حالها لم ينجز منها شيئا إطلاقا. وهذه الطبقة مازالت تعمل جاهدة من أجل الإلتفاف على الثورة وقيادة الثورة المضادة عبر ما يسمى عملية "الإصلاح" التي تجري منذ 14 جانفي عن طريق رموزها مثل المبزع و الغنوشي و"أغلبيتهم الصامتة" والوزراء "النظيفين" و"المستوردين" من أوروبا ، ثم عن طريق الباجي قايد السبسي و شعار "هيبة الدولة".
5- بعد أن اعترفت "صاغرا" بصحة تحاليل السيد الحديدي في مقاله " خطتان : تجميل النظام شبه الاستعماري أم القضاء عليه" حيث نذكرك بما قلته : " اتفق كليا مع الكاتب حول مفهوم الفاشية وحول تقييمه لبعض الاطراف اليسارية وانخراطها في الهيئة العليا وحول موقفه من جوهر السياسة الامبريالية في اشباه المستعمرات وحول موقفه من البيروقراطية النقابية" رحت تتهمه زورا وبهتانا بالنقابوية والإقتصادوية. حسنا إليك أيها السيد الماوي ما جاء في مقال " خطتان..." " أما بالنسبة للقوى الشيوعية والديمقراطية الثورية فلها مهام أخرى أكثر تجذّرا وعليها مواصلة النضال الثوري من أجل تحطيم جهاز الدولة الكمبرادوري شبه الاستعماري ونزع ملكية البرجوازية الكمبرادورية وكبار الملاكين العقاريين وتأميم المصانع والمؤسسات الأجنبية سواء كانت صغرى أو فروع للشركات متعددة الجنسيات، والغاء جميع الديون تجاه المؤسسات المالية الإمبريالية، والغاء جميع الإتفاقات المكرّسة للوضع شبه الاستعماري مثل اتفاقيات الشراكة مع الإتحاد الأوروبي واتفاقية منظمة التجارة الدولية...الخ." هل هذه "نقابوية" أيها الماوي؟ كفاك استبلاها للقارئ. في الحقيقة، أنت تتستر وراء هذه "النعوت" المجانية لتخفي نهجك ونهج الماويين أمثالك التصفوي المعادي للنضال الجماهيري وبالخصوص نضال الطبقة العاملة لأنكم ضد قيادتها للثورة في المستعمرات وأشباه المستعمرات. وتسعون إلى إستيراد دغمائي برجوازي صغير لمقولات "محاصرة المدينة بالريف" و" حرب الشعب طويلة الأمد". ------------------------------------------------------------------------------------------------------------ 4 – وثائق الجدال بين نضال الحديدي و مازوم كايبا :
أ - بقية المقالات ( إضافة إلى الرسالة أعلاه)
!!! السيد نضال الحديدي: أنشر الحوار كاملا الأربعا 20 افريل 2011 نظرا لأنّ التعليق كان أطول ممّا يحتمله الموقع المخصّص على جدارك إضطررت لكتابة هذا المقال : يا سيّد نضال ، كفاك مغالطة و إعتمادا لأسلوب ويل للمصلّين الإنتهازي الذى إعتمده أنور خوجا فى الإمبريالية و الثورة, و إن كان ما أوردته من كلامي كافيا للردّ فإننى و تقديما للحديث كاملا غير مشوّه سأضيف الفقرات التى حذفتها . فقبل ردّ السيد مازوم كيبا 1 كتبت هذه الفقرة :الرفاق الأعزّاء ،تحيّاتى و مرحبا فى نقاش مسائل مصيرية كهذه .و أفتتح تعليقي هذا بتوضيح أنّ مازوم هو إشتقاق من مازومدار وهو إسم القائد البروليتاري الهندي الذى قطع مع التحريفية فى الهند و قاد نضالا مسلّحا ،حربا شعبية منذ الستينات متواصلة إلى...اليوم وهي تتوسّع و تتعمّق بقيادة الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) و بقية تسميتى هي كايبا وهو مشتق من إسم القائد البروليتاري التركي كيباكايا الذى قطع هو الآخر مع التحريفية و إنطلق فى حرب الشعب المتواصلة منذ السبعينات إلى اليوم بقيادة الحزب الشيوعي الماوي (تركيا و شمال كردستان) و كلا القائدان قتلا وهما 2222 يقاومان العدوّ وصارا رمزين للشيوعية الثورية الماوية فى البلدين و عالميّا وتواصل النقاش و لم يقف هناك بإثر كلامك الأخير جاء على لسان مازوم كيبا : السيد "نضال" : 1- أين وجدت كتاب " دع مائة زهرة تتفتّح..."؟ لا وجود لهذا الكتاب مطلقا إلاّ فى خيالك أمّا فى الواقع ففى كتاب ماو -خطابه حول المعالجة - " الصحيحة للتناقضات فى صلب الشعب" توجد نقطة بهذا الصدد وهذا يلخّص فكركم كله : الجهل!2- و هذه الكلمة الأخيرة إضطررت إضطرارا لإستعمالها لأنّك لم تحترم آداب النقاش الرفاقي منذ تدخّلك الأوّل أعلاه و من هنا فصاعدا سألتزم أنا من جانبي بالأخلاق الشيوعية الرفاقية و لك أن تتصرّف كما عهدت نفسك!3- هل تظنّ لأنّك قلت أنّنى أحاول التهرّب من النقاش العلمي سيقتنع بكلماتك القراء ؟ هذه منك مثالية ذاتية ! ملاحظاتى فى صميم الموضوع.4- هل تظنّ أنّ ما ذكرته من كلمات ستالين يستخلص منه أنّ قانون التناقض هو القانون الجوهري للجدلية؟ أدعوك لقراءة لينين " حول الديالكتيك "و ماو "فى التناقض" لتتمكّن يارفيق من معنى جوهرية قانون التناقض - و العلم ليس عيبا!و للتلميح فقط لإضافات ماو بهذا الصدد أشير إلى أنّ التغيّر النوعي و الكيفي ماويّا تناقض و قانون نفي النفي لا وجود له و بهذا المضمار كتاب " ماو يتحدّث إلى الشعب " لستيوار شرام مفيد لإدراك الشرح الماوي للمسألة التى يطول فيها الحديث4- أعد قراءة ما قاله ستالين و القول الماوي بأنّ التطوّر و النموّ فى كلّ الأشياء و الظواهر و السيرورات منبعه التناقضات الداخلية -وحدةالأضداد"5- بجلاء هل حصل تحوّل الحزب الشيوعي السوفياتي و الدولة السوفياتية من دولة و: و تطبيقا لهذا على المجتمع الإشتراكي حزب بروليتاريين إلى نقيضهما -برجوازيين بفعل تدخّل إمبريالي ، خارجي؟ لا ليس السبب خارجي و إنّما هو باطني و يجب البحث فيه داخل المجتمع الإشتراكي و ليس فى الحصار الإمبريالي و هنا مرّة أخرى تتأكّد صحّة النظرية الماوية لمواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا5- هل تظنّ حقّا أنّ الشيوعيين الماويين خاضوا أطول و أعمق و أكثر الثورات شعبية، الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى لمدّة سنوات عشر رافعين شعار " ممارسة الدكتاتورية الشاملة على البرجوازية" يساوى التحالف مع البرجوازية؟6-إذا كان ستالين لم يتحدّث عن ماو على أنّه برجوازي صغير و ساند الثورة الصينية و كان الحزب الشيوعي الصيني عضوا فى الأممية الشيوعية و بلدا هاما فى الكتلة الإشتراكية ، فهل أخطأ فى تقييم ماو و الحزب الشيوعي الصيني و أصبت أنت! قل إنّك على صواب و ستالين على خطإ وأنّك تصحّح خطأ ستالين - قلها صراحة !7- قراءتك لتاريخ الحرب العالمية الثانية تتناسى ما ذكرته أنا من وقائع أنّ ستالين ضغط على الحزب الشيوعي الصيني ليسلّم سلاحه و ماو رفض وواصل الحرب الأهلية وإنتصرت الثورة التى كان ستالين إعترف بأنّه كان يشكّ فى إمكانية فوزها و أنّ ما وقع تحريره فى أوروبا الشرقية تمّ بفضل الجيش الأحمر و ستالين و أنّ الأحزاب الشيوعية الفرنسية و الإيطالية و غيرها تنازلت عن سلاحها لتعمل فى إطار الديمقراطية البرجوازية و هذه وقائع تاريخية إن أردت بمثالية مواصلة إنكارها فإفعل !8-- هل تسلك سياسة النعامة أم ماذا ؟ قلنا لك من أين جاءت البرجوازية التى إغتصبت الحزب و الدولة السوفياتيين ؟ هل من خارج هذا الزمان و المكان؟ لم تجب و نعيد السؤال كيف يمكن لشيء غير موجود أن يغتصب " دولة و حزبا؟ كيف؟ 9- من يشوّه ستالين؟ الماويون تاريخيّا هم الذين دافعوا عنه منذ الخمسينات و مرّة أخرى إقرا حول مسألة ستالين " كوثيقة تاريخية معروفة عالميّا و عندها إن كنت نزيها ستعترف بخطئك و تقييم التجربة السوفياتية و دور ستالين ليس تشويها و إنّما إعمال سلاح النقد و النقد الذاتى لتطوير الممارسة و التنظير العلميين و نقد الأخطاء و تجاوزها للأرقى يطوّر علم الثورة البروليتارية العالمية وليس العكس3333 ثم أضاف:الإشتراكية مجتمع طبقي إنتقالي من الرأسمالية إلى الشيوعية ووجود الطبقة العاملة و الطبقة البرجوازية بتحليل التجارب الملموسة مغاير لوجودهما فى ظلّ الرأسمالية فعلى سبيل المثال فى ظلّ الرأسمالية البروليتاريا طبقة لا تملك سوى قوّة عملها لكن ...فى ظلّ الإشتراكية تصبح مالكة و مع ذلك تظلّ تسمّى بروليتاريا هذا منا ناحية و المجتمع اللإشتراكي يحمل فى طيّاته إعادة إنتاج البرجوازية حتى داخل الحزب و الدولة البروليتاريين و لمزيد الشرح عليك بمقال صيني " ممارسة الدكتاتورية الشاملة على البرجوازية لشانغ تشن -تشياو فى كنتر أنفرماسيون بالفرنسية.11- و ما قولك و لينين يقول عن دولة دكتاتورية البروليتاريا إنّها دولة برجوازية دون برجوازية! مهلا لست أكذب عليك بلينين فى " الدولة و الثورة"!و قوله بضرورة ممارسة دكتاتورية البروليتارياعلى البرجوازية!12- و عن تهمة التروتسكية ،دون تعليق!13 أمّا هذه الأفكار التى تحملون و تروّجون فقد سبقكم إليها خوجا الذى نهلها بدوره من خروتشوف و قد دحضها الماويون منذ عقود و أرجو منك مدّى بتقييمكم للتجربة الألبانية و أفكار خوجا إن كانت لديكم دراسة فى الغرض . و أرجّح عدم وجودها لأنّها ستفضح أفكاركم التى هي أفكار خوجا ذاته فى "الإمبريالية و الثورة" 14- و لا تنسى يا "نضال " أنّ ما سميتموه بحثا " هل يمكن...؟؛" لا يعدو أن يكون " 15- إعادة ممجوجة لأقوال خوجا وهو مليئ بإستشهادات من " الإمبريالية و الثورة" و "تخمينات حول الصين" و هكذا أنتم فعلا وعيتم أم لم تعوا خوجيون و إن كنتم خوجيين متستّرين و النقاش مستمرّ و رجاء بنبرة هادئة رفاقية ، مع تحيّاتى ومن الغد و بعد إعادة قراءة الحوار كتبت: : السيّد "نضال" ،أعدت قراءة النقاش فشعرت بالحاجة إلى إضافة الملاحظات التالية !!!"1- "ماوتسي تونغ الذي يعتبر وحدة الأضداد لا صراعها هو جوهر الجدلية ماو يعتبر التناقض جوهر الجدلية علما و أنّ وحدة الأضداد هي التناقض و التناقض ذاته ينطوى على مظهرين هما مظهر الوحدة و مظهر الصراع و الأوّل مؤقّت عابر و ثانوي والثاني-الصراع- مطلق و رئيسي هذا ما " يقوله ماو فى " فى التناقض أمّا تخريجات " وحدة الأضداد لا صراعها جوهر الجدلية" فإعادة لمفاهيم خوجية " واردة فى " الإمبريالية و الثورة" مستقاة من كتّاب سوفيات و تحديدا كتاب" نقد المفاهيم النظرية لماو تسى . تونغ"دار التقدّم. 2- " ما يسميه عبثا بالإشتراكية"!!!: إن كنت فعلا تبحث عن العلم فأقترح عليك رفاقيّا الإطلاع على نصّ على موقع الحوار المتمدّن فيه ما فيه من الإحصائيات والمعطيات عن الإشتراكية فى الصين الماوية :" فى البناء الإشتراكي" لمحمّد علي الماوي و الرابط هو http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=248898 3- "إنتقد الرفيق ستالين"!!! : إنتقد تفيد التركيز على الجانب السلبي و نسيان الإيجابي و هذا لم أفعله كماوي و ما فعله. الماويون تاريخيا و بصيغة معروفة عالميّا نقول " ستالين ماركسي عظيم " – جانبه الرئيسي-" قام بأخطاء" –جانب ثانوي 4-" ماو يدافع عن البرجوازية الوطنية الصينية ويعتبرها صديقة وحليفة حتى بعد 1949 بسنتين طوال" !!!: بصيغة فكاهية لنقل " هدّدتنى "أن تقدّم لى إثباتا من كتابات ماو فلماذا لم تفعل . أمّا أنا فدون "تهديد" أذكّر بعنوان نص لماو هذا عنوانه وإستنتج ما يحلو لك: " التناقض بين الطبقة العاملة و البرجوازية هو التناقض الرئيسي فى الصين " ( 6 جوان 1952- ص80 من المجلّد 5) ============================= : وأنهى ملاحظاتى ب ما هو موقفكم من حرب الشعب فى الهند ؟ و حرب الشعب فى الفليبين ؟ إلخ و أنتم تعلمون أنّها بقيادة أحزاب شيوعية ماوية؟ : و حتى يكون لكلّ ذى حقّ حقّه هذا مقالك كما هو بجدارك Nidhal Alhadidi دفاعا عن التراث الثوري للبرولتاريا العالمية أنشر هذا الحوار الذي دار بيني و بين السيد مازوم كايبا على الفايسبوك. هذا الحوار هام لتعلقه بمسائل لا زالت تشغل القوى "اليسارية" مثل تجربة البروليتاريا العالمية في بناء الإشتراكية والموقف الثوري من البرجوازية المحلية في أشباه المستعمرات مازوم كايبا: ...الخطأ فى ما يخصّ الجدلية وفهم العالم يشمل مسألة التناقض بما هو جوهر الجدلية لدى لينين و ماو فى حين أنّ ستالين لفم يره كذلك، ثمّ إنّه تطبيقا على ال...مجتمع الإشتراكي لم يعتبر نموّه و تطوّره ناتيجة صراع طبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا حيث نفى وجود صراع طبقي فى دستور 1936 . وبصدد الثورة الصينية إرتكب أخطاء أسماها هو فى نصّ له عن الصين القيام بالثورة عبر البرقيات و قد طلب من الحزب الشيوعي الصيني إيقاف الحرب الأهلية و الإلتحاق بحكومة الكومنتنغ فى الأربعينان ما رفضه الماويون وقد إعترف هو بخطئه هذا و أمّا عن خلط ستالين فى ما يتصل بالتناقض أيضا فيترجم فى عدم التفرقة بين التناقض فى صلب الشعب و التناقض بين الشعب و بين العدوّ ما حدا به إلى قمع حتى الأصدقاء و بشأن العلاقات العالمية قد عامل الأحزاب الشيوعية بنوع من الأبوية و أسدى نصائحا خاطئة للحزب الشيوعي اليوناني و فى مؤتمر الأممية السادس صاغ و ديمروف تكتيك الجبهة ضدد الفاشية جاعلا الأحزاب الشيوعية تتخلّى عن النضال من أجل دكتاتورية البروليتاريا فى فرنسا و إيطاليا و غيرها من البلدان و تتذيّل للديمقراطية البرجوازية إلخ ردّ نضال الحديدي: كلامك يا صديق مازوم مليء بالمغالطات والتشويهات المجانية للرفيق ستالين وهو ترديد للتشويهات الخروتشوفية والتيتوية وحتى الإمبريالية: - أولا، ستالين على عكس ما ذكرت يعتبر قانون التناقض جوهر النظرية الجدلية وذلك بعكس ماوتسي تونغ الذي يعتبر وحدة الأضداد لا صراعها هو جوهر الجدلية. وقد انعكس ذلك في تكتيكاته الإنتهازية مع البرجوازية الوطنية التي احتفظ بالتحالف معها حتى في ظل ما يسميه عبثا بالإشتراكية. وما عليك سوى النظر إلى علم الصين الشعبية الذي يحتوي إلى الآن على أربعة نجوم ترمز للتحالف بين أربع طبقات، وهذا لا يمكنك انكاره لأنه موثّق في كتابات ماو. - ثانيا، إذا أردت أن تعرف موقف الرفيق ستالين من الثورة في المستعمرات وأشبه المستعمرات فعليك بدراسة مقررات المؤتمر السادس للأممية الشيوعية و لكتاب ستالين حول المسألة الوطنية والكولونيالية حيث ينتقد بصرامة تكتيك تذييل الطبقة العاملة لمصالح البرجوازية الوطنية ويرى أن التحالف معها لا يطرح إلا في الفترات الأولى للثورة وإلا إذا كانت تناضل فعلا ضد الإمبريالية. -ثالثا، وفي ما يخص الصراع الطبقي في ظل الإشتراكية، وجهة نظر الرفيق ستالين تتلخص في القول بأن البرجوازية وقعت تصفيتها كطبقة في ظل الاشتراكية السوفياتية وذلك بنزع ملكيتها لوسائل الإنتاج، ولا يمكن لأي ماركسي لينيني أن ينكر أو يجادل في هذا. ويضيق ستالين أن الصراع يتواصل مع بقايا الفكر البرجوازي وسائر مكونات البنية الفوقية المتراكمة عبر مئات السنين. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يتواصل الصراع في اطار تناقض ثانوي بين النمط الإشتراكي الأرقى في الريف وهو السوفخوزات والنمط الأدنى وهو الكولكوزات وهى التعاونيات الفلاحية. هذا بالإضافة يا صديق مازوم الى أن الصراع الطبقي ضد البرجوازية هو في عصر الإمبريالية صراع عالمي وقد كانت الرأسمالية العالمية تحاصر الإتحاد السوفياتي وتحيك المؤامرات والأعمال التخريبية، وقد خاض ستالين هذا الصراع باقتدار وكبّد الإمبريالية خسائر قاتلة ولعل الإنتصار على النازية وبناء المعسكر الإشتراكي أكبر دليل على ذلك. رد ّالسيد مازوم كايبا: 1- السيد نضال : التذكير بالحقائق ليس مغالطات و تشويهات 2- إطلاعك على محتوى كتاب ستالين" المادية الجدلية و المادية التاريخية " سيبيّن لك مدى الخيالات التى تلصقها بماو و عدم وضوح المسألة لدى ستالين- جوهرية قانون التناقض. 3-إقرأ " فى التناقض... " و ستلمس أنّ ما تقوله عن فهم ماو للتناقض مجرّد خيالات خوجية! 4-5 تكتيكات ماو فى علاقة بالبرجوازية كانت صحيحة و الكومنترن هو من أخطأ و بهذا الصدد راجع ما كتبه ستالين نفسه حول الصين .6-ألم تملّوا المنهج الشكلي: العلم و الأربعة نجوم دليل على ...هل أنّ إسم الحزب الشيوعي السوفياتي زمن خروتشوف دليل على إشتراكية الإتحاد السوفياتي حينها؟!!! الماوية تعلّمنا الخوض فى غمار كنه الأمور و المرور من الظاهر إلى الباطن لكشف الحقائق .7-8 إذا كان ستالين ذاته فى كتباته عن الصين إعترف بخطأ التكتيك تجاه الصين و سعى إلى تصحيحه فهل يكون كلامك لنفي الخطإ سوى مغالطة ! 9-إن وقعت تصفية البرجوازية كطبقة فضد من ستمارس دكتاتورية البروليتاريا؟ ضد الأصدقاء ؟و من أين أتت البرجوازية التى أعادت تركيز الرأسملية فى الإتحاد السوفياتي؟ لعلّها قوّة خفيّة قالت لها كن فكانت! 10-11وهم خوجي تكرّر حين تقول إنّ البرجوازية وقعت تصفيتها و لئن كان ستالين أخطأ لأنّه لم تكن لديه تجارب إشتراكية سابقة و لم يعمل الفكر الماديالجدلي لفهم الإشتراكية و الصراع الطبقي المتواصل فى ظلّها بما هي مرحلة إنتقالية من الرأسمالية إلى الشيوعية فإنّ الدفاع عن الخطأ بعد أن شرح الماركسيون اللينينيون و على رأسهم ماو الخطأ و أصله و بنوا على أساسه تجارب أرقى ليس مهزلة فحسب بل مأساة! 12-نزع الملكية يعنى تصفيتها تكرار لرأي خوجي فنّدته تجربة الإتحاد السوفياتي و ألبانيا ذاتها! 13-14تصوّروا : صراع طبقي بين الطبقة البروليتارية و حلفائها ضد أفكار برجوازية لا غير . ما هذا الهراء الخوجي! 15- و فى الأخير لا تذكّرنا بما قام به الرفيق ستالين الماركسي العظيم الذى قام بأخطاء جيدة أحيانا تجاه النازية فماو و الحزب الشيوعي الصين منذ الستينات إنبروا يدافعون عن هذه المكاسب التاريخية و لك فى " حول مسألة ستالين" الأدلة الدامغة. ردّ نضال الحديدي: 1- لا تحاول التهرب من النقاش العلمي بالصاق تهم "الخوجية" وما إلى ذلك، نحن نعتبر أنور خوجة لا يقل تحريفية وانتهازية عن ماوتسي تونغ نحن يا صديقي ندافع عن البلشفية، عن التراث الثوري للبرولتاريا العالمية 2- لم تجب ولم تدحض أيّا من الحجج التي ذكرتها في تعليقي السابق : و سأبدأ بقانون التناقض الذي تدعي أن ستالين لم يكن يعيره أهمية، بل وتجد الجرأة للإفتراء على ستالين بالإشارة إلى مؤلفه حول المادية الجدلية والمادية التاريخية. حسنا إليك ما يقوله ستالين في هذا الكتاب : "على العكس من الميتافيزيقية تعتبر الديالكتيكية ان التناقضات الداخلية ملازمة في جميع الاشياء والظواهر في الطبيعة، لانها جميعا تحتوي على جانبيها السلبي والايجابي، جانبيها الماضي والمستقبل، شيء زائل وشيء متطور، وان الصراع بين هذين النقيضين، الصراع بين القديم والجديد، بين ما هو زائل وما هو مولود، بين ما يجري اختفاؤه وما يجري تطوره، يشكل المحتوى الداخلي لعملية التطور، المحتوى الداخلي لتحول التغيرات الكمية إلى تغيرات كيفية. وعليه فإن الأسلوب الديالكتيكي يعتبر أن عملية التطور من الادنى إلى الاعلى لا يحدث بصورة كشف منسجم للظواهر، بل بصورة كشف عن التناقضات الملازمة في الاشياء والظواهر، بصورة "صراع" الميول المتناقضة التي تعمل على اساس هذه التناقضات. 3- نحن لا نتبنى التحليل الشكلي وأشرنا إلى علم الصين الذي يكرس تحالف أربع طبقات بما فيها البرحوازية في ظل "الاشتراكية الصينية" للتأكيد لا غير، وقلت لك أن ماو يدافع عن البرجوازية الوطنية الصينية ويعتبرها صديقة وحليفة حتى بعد 1949 بسنين طوال، وإن لديك الجرأة قم بتكذيب هذا القول الآن وسأمدك بالدليل من كتابات ماو. 4- قلت لك إن ستالين انتقد دوما في كتاباته وفي مقررات المؤتمر السادس للأممية الشيوعية السلوك البرجوازي الصغير (الذي اعتمده ماو فيما بعد) والقائم على تذييل مصالح الطبقة العاملة للبرجوازية الصغيرة. والمجال لا يتيح الآن الإستشهاد بفقرات من تحاليله، لكن سنعود لذلك لاحقا. أما ما تتحدث عنه حول الجبهة الوطنية المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، فقد كان تكتيكا ثوريا اعتمدته الأممية الثالثة و أفضى إلى تحقيق انتصار ساحق للشعوب ضد النازية بقيادة الإتحاد السوفياتي الشيوعي، ولم يتخلى فيه ستالين عن استقلالية الطبقة العاملة بل دعى الشيوعيين إلى أن يكونوا في طليعة المحاربين للنازية حتى لا يقع عزلهم عن الجماهير ثم مواصلة الثورة إلى حين افتكاك السلطة من قيل البروليتاريا وهو ما حصل في بلدان المعسكر الشرقي التي انتقلت إلى الإشتراكية بفضل القيادة الثورية لستالين. وإذا لم تنتصر الثورة الإشتراكية في بلدان أوروبا الغربية فذلك لأن الإمبريالية قوية في تلك البلدان بحيث استطاعت أن تكون شريحة واسعة من الأرستقراطية العمالية تكون ممثلا لها داخل الطبقة العاملة وتخرب نضالاتها. هذا تحليل لينيني معروف يا سيد مازوم تناوله لينين في الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية، ولكن يبدو أن قراءاتك ومعرفتك لا تتجاوز كتيبات ماو مثل " في التناقض" و" دع مائة زهرة تتفتح..." 5- تصرّ على المضي في المغالطات، واعتبار تشويهاتك لستالين من باب "المسلمات" فقد ذكرت لك أن نزع ملكية البرجوازية لوسائل الإنتاج يعني بالفعل وفق التحليل الماركسي اللينيني أنه وقعت تصفيتها كطبقة وإذا كانت لديك الثقة بالنفس بين لنا بالتحليل الماركسي كيف أن هذا " تحليل خاطئ" مثلما اكتفيت بالإجابة متهربا من تقديم أي حجة. ذكرت أيضا في تعليقي السابق، أن الصراع ضد البرجوازية في الإتحاد السوفياتي اتخذ شكلا مغايرا، فالبروليتاريا لا تحارب طبقة بورجوازية موجودة في المجتمع الإشتراكي و إنما تحارب البرجوازية العالمية التي تحاصر دكتاتورية البروليتاريا وتنظم ضدها الحروب والأعمال التخريبية والدعاية المضادة. فهي كما ترى يا سيد مازوم لا تحارب مجرد أفكار وإنما العالم الإمبريالي برمته ولعل الهجوم النازي على الإتحاد السوفياتي من الفظاعة والقوة بحيث "يقنع" السيد مازوم بأهمية الأعداء الذين تمارس ضدهم دكتاتورية البرولتاريا في ظل الإشتراكية. و في الواقع، لا نستغرب من السيد مازوم كايبا عدم قبوله لفكرة تصفية البرجوازية كطبقة في ظل الإشتراكية و في الإتحاد السوفياتي: لأنه بكل بساطة يدرك أن ماو إلى أن توفي وهو يدافع عن وجودها ويعتبرها حليفة للطبقة العاملة. فأي اشتراكية هذه لا يتم فيها تصفية البرجوازية كطبق؟ لقد افتضح أمرك يا صديقي كايبا. ولكي أسهّل عليك الأمر أوضح لك فقط أن الصين في عهد ماو أو في عهد دنغ سياو بنغ لم تعرف أبدا بناء الإشتراكية وأنها توقفت عند حدود الثورة الوطنية الديمقراطية. 6- و في الأخير أرى من المدهش أن تهاجم الرفيق ستالين "لقمعه بعض الأصدقاء" هل تقصد أصدقاؤك من قبيل تروتسكي والتروتسكيين ومن لفّ لفهم؟ أجيبك بما قاله ستالين بأن التروتسكية كفت منذ نهاية العشرينات عن أن تكون تيارا سياسيا في صلب الطبقة العاملة وأنها تحولت إلى عصابة من المخربين المتحالفين مع القوى الإمبريالية. طبعا بعد انتصار البرجوازية العالمية على البرولتاريا منذ الخمسينات، لم يعد للتروتسكيين مجال لتخريب المجتمع الإشتراكي، وآنذاك عادوا إلى الحركة العمالية كتيار سياسي لتخريبها ومنعها من بناء حزبها الثوري. نضال الحديدي تعليق لم ينشر على جدار نضال الحديد حول مقال " خطتان..." الأربعا 20 افريل 2011 السيد عزّ الدين ، أوردت فى مقالك هذا معلومات تخصّنى لذا سأسوق التوضيحات التالية : 1- إتهمتنى بتشويه ستالين و أنا لم أفعل و بإمكانك تصفّح جداري على الفايس بوك لترى المقالات و الصور و الألبومات التى ترفع راية كلّ من ستالين و ماو و حتّى الفيديوات التى نشرها آخرون عن ستالين تقاسمتها معهم وهي على جداري ما يوضّح مدى تجنّيك علي. 2- إيديولوجيا يتبنّى الماويون منذ الخمسينات الدفاع عن ستالين و لعلّ " حول مسألة ستالين " على جداري خير دليل على ذلك3- نقد أخطاء ستالين من منظور بروليتاري رفاقي ليس تشويها إلاّ لدى الخوجيين الذين يدافعون عن ستالين بدغمائية فلا يرون أخطاءه و لا ينقدونها و إن كان لديكم أي نقد لأخطاء ستالين مهما كانت فمدّونى به و أكون لكم شاكرا و مناقشا, 4- و أرجو أن تبيّن لى كيف أنّنى أشوّه ستالين بمجرّد نقد أخطاء ه -حسب الماويين- وهو نقد معلوم عالميّا لدى القاصى و الداني و منذ الستينات ، قبل وجود المجموعات الوطنية الديمقراطية أصلا.5- و للتذكير فقط يرفع الماويّون "الرؤوس الخمس" و ضمنهم ستالين.6- وفى الأخير هذه المسألة تهمّ بالأساس ناظم الماوي و لا تهمّنى مباشرة ، أودّ أن أصحّح لك معلومة أنّ " لاحركة شيوعية ثورية دون ماوية! " هو عنوان ألبوم صور على جداري و عنوان العدد الأوّل من نشرية و ليس عنوان مقال كما قلت! - مسألة مقولة لينين لا حركة ثورية دون نظرية ثورية و حديثك عن " الصراعات الإيديولوجية البحتة بعيدة عن الممارسة السياسية فيها ما فيها من... ليس هذا مجال نقاشها. مع تحيّاتى --------------------------------------------------------------------------------------------------------- ب - حوارات ثلاثة بين نضال الحديدي و مازوم كايبا: و نشرا للحقيقة التي أراد طمسها ، إليكم الحوار بالتعليقات كاملة – التي بقيت على جداري و تلك التي جرى محوها و التلاعب بها: بين مازوم كايبا و نضال الحديدي"1-حوار على الفايس بوك بصدد ألبوم صور عاشت حرب الشعب الماوية فى الهند : نضال هل هي حرب الشعب الهندي أم حرب الماويين في الهند؟، وإن كانت حرب الشعب هل إن الشعب ماوي؟ الثورةالروسية انتصرت بقيادة البلاشفة وبنت الإشتراكية.و البلشفية تسمية ترمز إلى التمايز عن إنتهازية الأممية... الثانية والتروتسكيين وجميع الإنتهازيين فهل الماوية للتمايز مع البلشفية؟ : مازوم تحيّاتي،1- "الماوية"الوصف يعود على الحرب و المقصود به تمييزها عن ما يسميه آخرون بحرب الشعب وهي ليست كذلك 2- لحرب الشعب الماوية قواعدها و مميزاتها 3- فى الهند هي حرب الشعب بقيادة الماويين و الماويون يؤمنون بمقولة ماوتسى تونغ التى مفادها أنّ ...الشعب و الشعب وحده هو صانع التاريخ 4- والآن إلى البلشفية: أبدأ من مفهومها الذى كان بادئ ذى بدء يعنى لا أكثر من الأغلبية فى مؤتمر الحزب الإشتراكي الديمقراطي ، الأغلبية التى ساندت لينين - و المنشفية الأقلية فى المؤتمر- ثم صارت ملتصقة بلينين و حزبه لسنوات 5- و للتذكير فحسب تروتسكي إنتمى إلى هذا الحزب الذى صار إسمه و بإقتراح من لينين حزبا شيوعيا مع إضافة بين قوسين بلشفي كإحالة تاريخية 6- لا يمكن لكلمة البلشفية" أن ترمز إلى التمايز مع كلّ الإنتهازيين، من ناحية و من ناحية أخرى بعض البلاشفة غدوا إنتهازيين و بهذا " الصدد أدعوك لمراجعة كتابات ستالين بهذا المضمار 7- لاحقا ستالين صاغ تلخيصا لمبادئ اللينينية و الأحزاب عبر العالم كانت تتبنّى الماركسية- اللينينية و تسميتها شيوعية 8- أمّا الماوية فهي المرحلة الثالثة من تطوّر علم الثورة البروليتارية العالمية و مرحلتها الأولى هي الماركسية و الثانية هي اللينينية : الماركسية-اللينينية -الماوية و بالتالى الماوية مواصلة و مراكمة للماركسية و اللينينية 10- البلشفية إرتبطت بالتجربة الروسية و إلى حدود إرتبطت بلينين و ستالين و لكن من الأدق الحديث عن اللينينية !- ما أعرفه - على حدّ علمي هذه الساعة- أنّ مجموعة البلاشفة الجدد فى كندا التى أثرت مجلّتها ديماركسيون فى فلان و علاّن إندثرت و أرجو منك مدّى بأسماء بلاشفة آخرين لا يدافعون عن الخوجية. " - : نضال تحياتي، 1-الشعب أو الجماهير هي صانعة التاريخ هي مقولة ماركسية تعود إلى ماركس بارتباط مع التحليل المادي التاريخي لتطور المجتمعات فهل تريدون أيضا الغاء ماركس وتكريس عبادة شخصية ماوتسي تونغ؟ 2- انتماء تروتسكي أو غيره للحزب البلشفي أمر طبيعي على قاعدة البرنامج السياسي للحزب، لكن الفرق بين الموقف البلشفي والموقف الماوي هو أن البلاشفة يخوضون الصراع ضد الإنتهازية ويفضحونها ثم يطردونها من حزب الطبقة العاملة، أما الماوية فتقول بالتعايش بين الخطوط داخل الحزب بل وتعتبر أن الحزب ينبغي أن يضم الأصدقاء من البرجوازية الوطنية التي بنى معها أو في الحقيقة رأسمالية الدولة.لعلمك دنغ سياوبنغ صاحب نظرية اقتصاد السوق الإشتراكي كان يجاهر في "اشتراكيته "ماو عهد ماو بتوجهاته البرجوازية وتمّ الإبقاء عليه في قيادة الحزب تكريسا لنظرية صراع الخطوط الماوية3- لم يطرد ماو من الحزب سوى اللينينين البلاشفة الذين كانوا يطبقون السياسة الثورية للأممية الثالثة وذلك خاصة بين سنوات 1932 و1936. 3- جميع الأطروحات الأساسية للثورة في المستعمرات وأشباه المستعمرات صاغها لينين وستالين والأممية الثالثة، وكل ما فعله ماو هو تحريف الماركسية اللينينية وتكريس التحالف مع البرجوازية الوطنية في جميع مراحل الثورة بما فيها ما يسمى عبثا بالثورة الإشتراكية في الصين، وتكريس سيطرة الفلاحين (وهم بالتحليل الماركسي برجوازيون صغار) على الطبقة التي لم يتبعها في العالم غير البرجوازيون الصغار، أما البلشفية فهي " هذه" هي إضافات فكر ماوتتسي تونغ. "العاملة. نظرية وممارسة البروليتاريا العالمية. 4- يا صديق كايبا ابتعد عن التشويهات ومحاولة الصاق التهم وذكر تنظيمات معينة. فهذا يعتبر استفزاز مخابراتي لا يليق بالثوريين أمثالك. فأنا وإن اختلفت معك فإني أعتبرك مع ذلك وطنيا. : مازوم تحياّتى 1- قبل كلّ شيئ أجدّد دعوتك إلى النقاش الهادئ دون تهم و تهجّم فهذا الأسلوب لا يليق بنا جميعا كرفاق و ليس من الأخلاق الشيوعية التى نريد التحلّى بها، 2- عن أي تنظيمات معيّنة تتحدّث و ما هذه اللغة؟ ( إستفزاز مخابراتي!!!) 3- رجاء لا تعتبرني وطنيّا فأنا أممي !! أو على الأقل أسعى إلى ذلك و أطمح, 4- المسألة الوطنية مرتبطة بطبيعة الثورة و ليست بهويّتى التى أسعى جاهدا أن تكون شيوعية ثورية ماوية. 5- فى كلامك لم تذكر و لا مرجع و مستقبلا إن كلت تهما و لم تذكر مراجعا أعتبرك تهرّج لا غير ،تردّد ما سمعته دون تأكّد من المعلومات و بالمناسبة أرجو أن تمدّنى بكلّ المراجع " " أمّا المقولة الأصل لماو تسى تونغ فهي " لسيل التهم/ الأكاذيب هذه. 6- راجع ما قلته أنا عن صنع التاريخ، قلت مفادها ( الحكومة الإئتلافية).7- أنا ماركسي-لينيني-ماوي أستشهد " إنّ الشعب ،و الشعب وحده ،هو القوّة المحرّكة فى خلق العالم بمن أراه صالحا .8- و أرجو منك قراءة أدبيّات ماو حول عبادة –الشخصية وهي على فكرة مقولة برجوازية إستعملها " خروتشوف ضد ستالين و ها أنت تستعملها ضدّ ماو الذى دحض مقولات خروتشاف و دافع عن ستالين – راجع حول مسألة ستالين- 9- تروتسكي كان منشفيّا قبل الإلتحاق بالبلاشفة الذين لطالما عارضهم و هل تدرى كم سنة ظلّ إلى جانب لينين و ستالين داخل الحزب الشيوعي السوفياتي فكان هو أيضا بلشفيّا بل قائدا بلشفيّا قبل طرده و الصراعات التى خيضت من الترهلات الخوجية " بالتعايش بين الخطوط" ضدّه يعرفها القاصى و الداني و 10-عن تهمك لماو فمقولة ماو هي"صراع الخطين" فهل أنّ ماركس عندما تحدّث عن صراع الطبقات كان يعنى التعايش بينها؟ 11- ألا تعلم أنّ الحزب الشيوعي الصيني طرد مثلا الإنتهازيين ليوتشاوتشى و دنك سياو بينغ و لين بياو؟! 12- حزب ماو يضمّ أصدقاء من البرجوازية أين وجدت هذا ؟ كفى تخريفا هذا أسلوب غير " براس أمّك" هل تعى ما تقول " ماركسي أصلا،محض كذب!!! كيف وافق ستالين على هذا لتأتى أنت لتكتشفه؟؟؟13- لم يتجرّا أنور خوجا و لا حتى أن يقولوا صراحة إنّ ماو طرد اللينينيين البلاشفة فإن كنت أجرأ منهم فهات أسماء محدّدة! 14-عن " هل يمكن..." أصحاب الإشتراكية فى الصين راجع إحصائيات فى مقال لمحمد علي الماوي على موقع الحوار المتمدّن و كتابات بالآلاف بالفرنسية الأنجليزية و إن طلبت المراجع سأمدّك بالعشرات!. 15- من جديد أدعوك للتثبّت من كلّ معلومة توردها لأنها إن كانت خاطئة تستعمل ضدّك. و لينين يعلّمنا أنّ الحقيقة هي وحدها الثورية!!!! : مازوم و بالمناسبة ما موقفك من حرب الشعب فى الهند؟ و حروب الشعب الأخرى التى يقودها الماويون فى العالم؟ =========================================================== : وهذا نصّ حوار آخر بمناسبة مقال لى- على جداري- إخترت له من العناويون "2- !"" السيد نضال الحديدي : أنشر الحوار كاملا ... : نضال كفاك استخداما لسلاح العاجزين : الصاق اليافطات وكيل التهم المجانية. سبق أن أكدت لك أن صديقك أنور خوجة لا يقل تحريفية وانتهازية عن ماو، وأن كلاهما تآمر على ستالين والتراث البروليتاري البلشفي. : مازوم ! ليست مسألة يافطات ألم تعتمدوا خوجا كمرجع للتهجّم على ماو؟ قدّم لنا مراجعك بصدد ما تقول لنستفيد : نضال ما تقوله كذب سافر لم أعتمد في ردي على تشويهاتك لستالين سوى على الماركسية ولينين وستالين وحوارنا المنشور يشهد على ذلك. أنت من كان يستشهد بكتيبات ماو و بما قاله خوجة. ولا نحتاج يا صديق كايبا لأكثر من ماركس وانجلز. " ولينين وستالين والأممية الثالثة لدحض التحريفيين الماويين والتروتسكيين ومن لف لفهم وسيأتيك بالأخبار من لم تزود سألتك مراجعا حول موقفكم من أنور خوجا و لم تجب !!: مازوم ! سألتك سابقا إعتماد النبرة الهادئة و عدم اللجوء إلى الشتم و لم تستجب ! ردّكم على ماو إعتمد كتابات أنور خوجا فهل تقدر على التكذيب . نضال:ماذا ألا تفهم ما يقال لك؟ لقد ذكرت لك مراجعي كاملة مراجعك أنت و أدبياتكم بصدد موقفكم من خوجا؟: مازوم !! هل لكم كرّاس حول خوجا ؟ نعم أم لا! صراحة من جدارك؟؛؟؛ " خطّتان " و لماذا تمحو تعليقات على مقال نضال: طلبت منك التحلي بالروح الرفاقية والكف عن الأسلوب المخابراتي. جداري أنا حر فيه و أنشر فيه ما أريد. كل التعليقات موجودة على موقع الحوار المتمدن. : مازوم إتفقنا رفاقيّا بأن تعلمنى حين تتخذ قرارا يخصنى . و عدم السماح لى بالتعليق على جدارك قرار كان يفترض أن تعلمنى به حتى لا أضيع وقتى فى عمليّات لا فائدة منها وكان يجب أن تأخذ رأيى فى نشر ما نشرت أو على الأقلّ أن تنشر الحوار كاملا دون اللجوء إلى أساليب أترك لك وصفها مثل أسلوب محو ثلاث تعليقات من جدار بلشيفيك 2- قد أعاملك بالمثل لا فى الأسلوب المتبع و إنّما فى غلق جداري أمام تعليقاتك 3- منطق غير ماركسي و يبعث على التقزّز إن لم يبعث على الشكّ أعيدها إن ركنت إلى التعامل الرفاقي فأهلا و سهلا بك و إن 4-" مخابرات" أن ينعت الرفاق لإختلاف فى الرأي بال واصلت الأسلوب الذى تركت لك وصفه فلا أهلا و لا سهلا! =============================================================== حوار اليوم بالذات:3 بلشيفيك توفاريش: عاشت نظرية ماركس انجلز لينين ستالين عاشت نضالات الشعوب من أجل الأرض و الحرية و الكرامة الوطنية ========== نضال الحديدي: لقد رفض ستالين مقولة الستالينية وتمسك باللينينبة واعتبر نفسه تلميذا للينين ومواصلا لإنجازاته. مقولة الستالينية ابتدعتها التحريفية التروتسكية والماوية. مازوم كايبا : يا نضال ، من أين لك إبتداع الماوية لمقولة الستالينية؟ مدّنا بمرجعك و إلاّ فأنت ... كما عهدتك مازوم: لماذا تمارس سياسة فسخ التعليقات : تعليقات غيرك و تعليقاتك أنت من ألبوم صور "عاشت حرب الشعب الماوية فى الهند؟" مازوم : ! أهذا ما تعلّمته من اللينينية؟ مازوم: عاشت الماركسية-اللينينية -الماوية! عاشت حرب الشعب الماوية فى الهند و الفليبين و البيرو و تركيا وغيرها من البلدان! أبو ليلى روبا : ! عاشت الماركسية اللينينية الماوية لا يوجد شيئ يسمى ستالينية انما هذا لفظ اطلقه الخورتشوفيين والتروتسكيين على التيارات الماركسية اللينينية التي تبنت موقف ماو ضد خرتشوف أو اعتبرت افكار ماو مجرد اسهامات او اعتبرتها متطورة في النظرية رفيقي كايبا المئات من الاحزاب التي تسمي الماوية تحريفية لا تقوى ان تثقب عجل دورية بينما نحن...أنت تعرف. :) عاشت ذكرى لينين لكل الرفاق وكل عام ولينين حي أكثر في قلوب الشعوب الثائرة. نضال : لم يناضل ماو، يا أبو ليلى، ضد الخروتشوفية والتروتسكية بل ساند صراحة خروتشوف في هجومه الرجعي على " ثمّن" ستالين في المؤتمر 20 سنة 1956 وتبنى التشويهات الخروتشوفية والتروتسكية حول عبادة الشخصية بل وأضاف بأنه ناضل ضد ستالين والأممية الشيوعية والبلاشفة في الحزب الش الص منذ بداية الثلاثينات وبأن ستالين أي نسبة للتحريفي تيتو الذي أطرد في عهد ستالين باعتباره قوميا برجوازيا." اعتبر قيادته وشيوعيته من طراز تيتوي" سنمدكم لاحقا أيها الرفاق بأقوال ماو بهذا الشأن. نضال: أما بخصوص حرب الشعب في بعض البلدان فنحن نساندها باعتبارها معادية للامبريالية، لكن قيادتها للأسف بأيدي " الماويين الذين إذا انتصروا لن يبنوا الإشتراكية بل" الديمقراطية الجديدة" أي اخضاع العمال والفلاحين واستغلال دمائهم لفائدة البرجوازية القومية وما يسميهم ماو. "بالملاكين العقاريين المستنيرين" وفي الحقيقة بناء رأسمالية الدولة مازوم: مجدّدا ،نضال يثرثر و لا يمدّ أحدا بمراجع ، يخبط خبط عشواء فى حديثه عن المؤتمر العشرين و مساندة ماو لخروتشاف ؟ التاريخ يشهد بعكس إدعاءاته بل ترهاته التى لا يصدّقها إلاّ من سلك ويسلك سياسة النعامة!!2- أين نصوصكم المساند ة لحرب الشعب ؟ لم نرها ؟...؟؟هاتها!!!3- هل الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية تبنى الإشتراكية مباشرة أم تمهّد لها؟ إن كانت تبنيها مباشرة فليست ديمقراطية جديدة / وطنية ديمقراطية بل إشتراكية ! فهل الثورة فى أشباه المستعمرات ذات طابع إشتراكي؟؟ 4- عن الإشتراكية فى الصين لا نفع سوى قراءة الدراسات و الكتب أمّا إعادة تهم خوجية و خروتشوفية بصدد الصين فلن ينفع و سنتصدّى له بالحجج الدامغة و الأدلّة القاطعة5- و أرجوك ، أرجوك مدّنا " " بمصدر مقولة ستالين من" طراز تيتوي" علما و أنّ ستالين إعتذر عن الأخطاء التى إقترفها هو تجاه الحزب الشيوعي " الصيني و فى كتاباته عن الصين شيئ من هذا و فى كتاب فى الردّ على الهجوم الدغمائي التحريفي لأنور خوجا على ماو " تسى تونغ لج وورنير تجد دقائق التفاصيل. 7- كلّ كلمة تطلقها إسندها بمراجع نتأكّد منها و إلاّ أنت ...أنت...لا غير! نضال: أنت يا أركاديوس أكثر صدقا ونزاهة. بالفعل الماويون ضد ستالين وضد البلشفية ولا ينظرون إلى لينين وستالين كقائدي البرولتاريا العالمية بل كقائدين روسيين. وقد كان ماو يحارب الماركسية اللينينية داخل الحزب الش الص منذ الثلاثينات من أجل تكريس خطه القومي الفلاحي البرجوازي الصغير و إقصاء الشيوعيين الذين كانوا يتبنون خط لينين و ستالين و الأممية الثالثة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المتمثّل فى تحويل الثورة الديمقراطية المعادية للإمبريالية إلى ثورة. إشتراكية على أساس مجالس العمّال و الفلاحين و بدلا ذلك أرسى ماو دكتاتورية 4 طبقات و كرّس التحالف " سوفياتات" " الأبدي مع البرجوازية القومية فى ما أسماه" الديمقراطية الجديدة"وهي فى الحقيقة الإطار الأمثل لبناء الرأسمالية الوطنية بإعتبار أنّها تتستّر بالشيوعية لتخضع العمال و الفلاحين. " نزاهتك" و أنا أطلب منك أن تمضى فى إلى النهاية و تزيل أيضا لينين من شعارك على غرار العديد من الأحزاب الماوية فى العالم. "نزاهتك " إلى النهاية وتزيل أيضا لينين من مازوم: مزيدا من معلومات نضال الكاذبة!!!أذكر لنا الحزب الماوي الذى أزال لينين من شعاره؟؟؟؟2- أذكر لنا إسميّا من هم الماركسيون اللينينيون الذين حاربهم ماو فى الحزب الشيوعي الصيني !!! هات ما عندك و كفاك لغوا و كذبا!! مازوم: نضال= شريط مسجّل يكرّر ما سجّل عليه و يعيده دون ذكر مصادر أو مراجع أو أسماء ،يسبح فى فضاء مثالي ذاتي ، بعيدا عن المادية الجدلية و المادية التاريخية. الماويون يعيشون فى الواقع و التاريخ سجّل و يسجّل نضالاتهم بدم الرفاق و الرفيقات- 800 سنويّا...! فى الهند يقدّمون حياتهم من أجل الثورة ، هذا قبل عملية الصيد الأخضر- و نضال يسبح فى عالم مثالي لا وقائع محدّدة فيه و لا أسماء و لا مراجع و لا ولا و لا ...عالمه الذاتي لا غير! نضال : إطار التعليقات لا يسمح، لكننا نؤكد لجميع الأصدقاء والرفاق أننا ملتزمون بمدهم بالأدلة من كتابات ماو والحزب الش الص وباثبات جميع ما ذكرناه في الإطار المناسب لذلك. مازوم: لماذا التهرّب حتى من ذكر أسماء أحزاب ماوية و أسماء الماركسيين اللينينيين الذين حاربهم ماو؟ عجز أم جهل أم كذب؟؟؟ نضال : نقدر جميع المناضلين في الهند وغيرها من عمال وفلاحين ومثقفين ثوريين كما نقدر الجماهير العظيمة الصينية التي دفعت دمائها من أجل التحرر الوطني وبناء الإشتراكية، لكن للأسف تحررت الصين وطنيا لكنها لم تبني أبدا الإشتراكية. مازوم : مصادرك ؟؟؟ و إلاّ إعتبركلامك محض كذب ؟؟؟ مازوم: نضال= تهم ، تعميم ،تهرّب جهل ، كذب مازوم : ! لا أخلاق شيوعية لنضال و لا أسس علمية راسخة لديه =================== ++++++++++++================++++++++
الفصل الخامس كيف يسيئ البلاشفة قشرة و الخوجيون لبّا إلى ستالين ذاته ؟ منذ عشرات السنين الآن أعلن الماويون عبر العالم أنّ الهجوم على ماو تسى تونغ يعنى هجوما على الماركسية- اللينينية و أثبتوا ذلك بالحجّة و البرهان سواء فى جدالهم الكبير ضد التحريفية المعاصرة أم ضد التحريفية الصينية و على رأسها دنك سياو بينغ أم ضد الخوجية . و فى موضوع الحال ، و الردّ على البلشفي/ الخوجي، سنثبت لكم كيف أنّ الأمر ينسحب على الحديدي/ الزئبقي و من لفّ لفّه. 1- بصدد أخطاء ستالين مجدّدا : لقد كان ستالين من النزاهة بمكان بحيث إعترف بخطئه تجاه الحزب الشيوعي الصيني أمّا البلاشفة / الخوجيين فيدافعون عن ما إعتبره ستالين ذاته خطأ و صحّحه. جاء فى " تعليق مقتضب على تمهيد "هل يمكن أن نعتبر ماوتسى تونغ ماركسيّا-لينينيّا؟" : " كان ماو حتى قبل وفاة ستالين و بالخصوص بعدها أحد أعلام الحركة الشيوعية العالمية و لا أدل على ذلك من جملة لهوشيه منه صاغها فى " تقرير سياسي ألقي فى المؤتمر الوطني الثاني لحزب العمال الفتنامى المنعقد فى شباط (فبراير) 1951 [أي نعم فى 1951!!] وهي تقول :" لنا فى الإنسانية شقيقان و صديقان كبيران فائقا الإحترام و لهما نظر ثاقب هما الرفيق ستالين و الرفيق ماوتسىتونغ" (الصفحة 346-347 من "مختارات حرب التحرير الفتنامية " دار الطليعة ، بيروت). ستالين و الأممية الثالثة ما إعتبرا يوما الحزب الشيوعي الصيني فى ظل قيادة ماو تسى تونغ تحريفيا أو برجوازيا صغيرا و إنما حزبا بروليتاريا منتميا الى الحركة الشيوعية العالمية و مساهما فيها بنشاط عمليا و نظريا ويأتى أهل الكهف ليطعنوا فى ثوريته و ثورية الماوية التى قادته لأربعة عقود فينقضون وجهة نظر ستالين و الأممية الثالثة مستهزئين بهما و ملحقين بهما الإحتقار و الحال أنهما عايشا و عاينا التجربة الثورية الصينية و تابعاها عن كثب بل و ساهما فيها و بالتأكيد كانا مطلعين على دقائق كتابات ماو التى هي وثائق الحزب الشيوعي الصيني، هذا فضلا عن أن الأممية الثالثة لها هي و ستالين نصوصا و وثائق عدة بصدد الصين. فمن نصدق القيادة البروليتارية العالمية و قد تعاملت مع الحزب الشيوعي الصيني فى أدق تفاصيل نشاطه التكتيكي و الإستراتيجي و كان لها مبعوثها للصين وممثلين للحزب الشيوعي الصيني فى الأممية أم أهل الكهف الذين يفصلهم عن الثلاثينات و الأربعينات و الخمسينات أربعون سنة فأكثر والذين لم يتفحصوا نصوص و مواقف الشيوعيين الصينيين و لا نصوص و مواقف القيادة البروليتارية العالمية بخصوص الصين ؟ بحكم أننا لا ننبذ تاريخ الطبقة العاملة العالمية مثلما يفعل أهل الكهف و ننظر إليه نظرة مادية ونقدية بناءة، فإننا نصدق تاريخ الحزب الشيوعي الصيني و ستالين و الأممية الثالثة خاصة و أن الوقائع و الأحداث التاريخية أثبتت صحة موقفهما الأممي ( و إن وجدت خلافات معينة بينهما و بين الحزب الشيوعي الصيني فإن تاريخ الصراع الطبقي فى الصين أكد سداد وجهة النظر الماوية ) وأثبتت صحة الأطروحات النظرية و الممارسات العملية للماوية التى قادت الى إنتصار الثورة الديمقراطية الجديدة سنة 1949." و بينما لم يدّع ستالين بتاتا أنّه لم يخطئ أبدا ، يدّعي هؤلاء البلاشفة / الخوجيين واقعيّا و عمليّا عدم قيامه بأية أخطاء حتى و هم يصوغون كما أنف الذكر جملا من نوع " إنّنا لا نقول إنّ ستالين لم يرتكب أية أخطاء" . مثلهم مثل "الوطد" لا يغامرون أصلا بالإشارة و لو لخطإ واحد لستالين ما يستدعى تحليل هذا الخطإ تحليلا علميّا و شرح مسبّباته الموضوعية و الذاتية و كيفية تجاوزه. إنّهم لا يطبّقون على ستالين الجدلية و " إزدواج الواحد" اللينيني بل يكرّسون تجاهه نظرة ميتافيويقية إحادية الجانب تدافع عنه دفاعا أعمى و بدفاعهم عن ما تبيّن واقعيّا و بالتحليل الملموس للواقع الملموس أنّه خطأ ، يسيئون لستالين و للماركسية-واللينينية عموما و يشوّهونها فى أعين البروليتاريا و الجماهير الشعبية ،عوض التحلّى بالشجاعة و القيام بالواجب من دراسة و تحليل و تلخيص و الدفاع عن الصواب و نقد الأخطاء نقدا مبدئيّا رفاقيّا و بناء مهما كان من إرتكبها لأنّ الحقيقة هي الثورية . و بما أنّ البلشفي/ الخوجي أصدر " الأساس المادي الجدلي و التاريخي لفكر ستالين و ممارسته " فى شكل عرض لمضامين مثلا كرّاس " المادية الديالكتيكية و المادية التاريخية "، نودّ أن نلفت الإنتباه إلى إساءة أخرى لذكرى ستالين و لينين معا وهي تتمثّل فى عدم التفطّن بموجب عدم الدراسة النقدية العميقة و الشاملة إلى أنّ ستالين إرتكب خطأ فى ما يتصل بالجدلية حيث بسط أربعة قوانين للديالكتيك واضعا قانون التناقض/ وحدة الأضداد فى المصاف الأخير و الحال أن لينين و بكلّ جلاء قال عنه فى " حول الديالكتيك " : " إن إزدواج ما هو واحد و معرفة جزئيه المتناقضين (...) يشكّلان جوهر الديالكتيك( أحد "جواهره"، إحدى خصائصه ، أو ميزاته الرئيسية ، إن لم تكن خاصته الرئيسية." ( صفحة 386 من "ماركس-إنجلز-الماركسية" دار التقدّم ، موسكو). لا شكّ فى أنّ ستالين أخفق هنا فى تعميق رؤية لينين لجوهر الديالكتيك و ماو تسى تونغ فى " فى التناقض" هو الذى سيعيد للفهم اللينيني بريقه و يبنى عليه صرحا أعمق و أمتن مطوّرا فى ذلك المقال و فى " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات صلب الشعب" ثمّ فى " حوار حول الفلسفة " المادية الجدلية. و هنا نلمس كيف تسيئ الدغمائية التحريفية لكلّ من ستالين و لينين لأجل النيل من ماو تسى تونغ بالتأكيد ليس خدمة للثورة البروليتارية العالمية. ------------------------------------------------------------------------------------------------------- 2- ستالين يعترف بأخطائه بشأن الثورة الصينية و البلاشفة / الخوجيون يتمسّكون بهذه الأخطاء : و من المفيد هنا أن نذكّر بما أوردناه سابقا من مقاربة ماو تسى تونغ و الحزب الشيوعي الصيني لمسألة ستالين التى تهمّ الحركة الشيوعية العالمية بأسرها و تحمل سمة المرحلة : " بعد شهرين و نيف من المؤتمر العشرين الحزب الشيوعي السوفياتي ، كتب ماو في معرض خطابه "حول العشر علاقات الكبرى" فى أفريل 1956: " أولئك الذين في الاتحاد السوفيتي رفعوا ستالين إلى أعلى القمم ، أخذوا فجأة في رميه أسفل سافلين . عندنا ، هنالك من إقتفوا خطاهم. تدافع اللجنة المركزية لحزبنا عن أن مآثر ستالين و أخطائه فى علاقة سبعة الى ثلاثة و أن ستالين مع ذلك يبقى ماركسيا عظيما. إنه بالاستناد إلى هذا التقييم كتبنا مقال " حول التجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا". مثل هذا التقييم صحيح تماما. لقد قام ستالين بعدد معين من الأخطاء في ما يخص الصين . لقد كان وراء مغامرتية " اليسار" لوانغ مينغ، حوالي أواخر الحرب الأهلية الثورية الثانية ،ووراء إنتهازيته اليمينية فى بداية حرب التحرير . في البداية لم يسمح لنا بالقيام بالثورة مؤكدا أن حربا أهلية تهدد بتخريب الأمة الصينية . ثم عندما إندلعت الحرب أبدى شكا حيالنا و عندما كسبنا الحرب شك في أنه انتصار من نوع انتصار تيتو وفى 1949و1950، مارس علينا ضغوطا قوية جدا. إلا أننا مع ذلك نعتقد أن مآثر ستالين و أخطاءه في علاقة سبعة إلى ثلاثة. و هذا حكم عادل. في ميادين العلوم الاجتماعية و الماركسية-اللينينية ، سنواصل بانكباب دراسة الأطروحات الصحيحة لستالين". ناقدا بعض أخطاء ستالين الثانوية و مدافعا عن جانبه الصحيح الرئيسي (سبعون بالمائة صحيح مقابل 30 بالمائة خاطئ)، لم يقم ماو تسى تونغ إلاّ بالواجب الذى تفرضه المبادئ الشيوعية و أبدا لم يعتبر ماو تسى تونغ لينين و لا ماركس و لا إنجلز مخطئين مثلما يدّعى زورا و بهتانا البلشفي / الخوجي الذى دبّج :" ماو قام بالإختيار عندما أعلن صراحة أنّ ستالين و الكومنترن، و بالتالى ماركس و إنجلز و لينين ، كانا مخطئين"( " إغتيال ستالين...). أوّلا، كمادي جدلي لا يستعمل ماو تسى تونغ و لم يستعمل صيغة تعميمية "ستالين مخطئ" بل أشار إلى بعض الأخطاء المؤقتة و الثانوية و حدّدها و أكّد أنّ الجوهري و الرئيسي لدي ستالين صحيح و يجب مواصلة دراسته و إعتماده و أنّ ستالين مع ذلك يظلّ ماركسيّا عظيما. و ثانيا، أن ينقد ستالين لا يعنى آليّا و ميكانيكيّا نقد ماركس و إنجلز و لينين. نظرة البلشفي / الخوجي ميكانيكية أمّا ماو تسى تونغ فمادي جدلي. و ثالثا، قبل أن يعلن ماو صراحة موقفه من ستالين و نقده له مع دفاعه عن الصحيح الجوهري و الرئيسي لديه ، كان ستالين عينه قد قدّم نقده الذاتي و إعترف بأخطائه بصدد الثورة الصينية و" ببعض أخطائه فى عمل تطهير صفوف الحزب" . "و لقد كان ستالين قادرا على نقد نفسه عندما كان يرتكب خطأ ما. فمثلا ، أخطأ النصح في ما يتعلق بالثورة الصينية. و بعد إنتصار الثورة الصينية ، إعترف بخطئه. كما إعترف ستالين أيضا ببعض أخطائه فى عمل تطهير صفوف الحزب ، فى تقريره للمؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي السوفياتي (البلشفيك)عام 1939" ( الصفحة 17 من " حول مسألة ستالين" تعليق ثان ضمن جملة من التعليقات على الرسالة المفتوحة للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي بقلم هيئتي تحرير صحيفة "جينمين جيباو" و مجلة " العلم الأحمر" فى 13 سبتمبر(أيلول)1963 (دار النشر بالغات الأجنبية –بالعربية ، بيكين 1963)). أمّا البلاشفة/ الخوجيون ، و حتى بعد إثبات الواقع و الممارسة العملية صحّة الخطّ الماوي فى الثورة الصينة و خطأ نصح ستالين و حتى بعد إعتراف ستالين ذاته بأخطائه تلك ، يتمسّكون بأهداب أخطاء ستالين و خطّ وانغ مينغ و لي لي سان و يكرّرون على مسامعنا ما سمعناه قبلا من خوجا فى "الإمبريالية و الثورة " و من محمد الكيلاني فى " الماوية معادية للشيوعية" و من أصحاب " هل يمكن...؟" . و بمثالية يحوّلون الصحيح إلى خاطئ و الخاطئ صحيحا ويدينون ماو تسى تونغ على شيء صحيح قام به " أطاح ماو بالقيادة البلشفية ( إقرأوا ال"يسارية " الدغمائية المغامراتية ثمّ اليمينية) للحزب التى ركّزها الكومنترن " ( " إغتيال ستالين ...") . بإعترافه بالخطإ ، يقرّ ستالين بصحّة الخطّ الماوي و بخطإ خطّي وانغ مينغ و لي لي سان اللذان تسبّبا فى هزيمة خطيرة للقوى الثورية فى البلاد لأنّهم " أصحاب نزعة الجمود العقائدي ينكرون خصائص الصين ، و ينسخون تجربة ما عن الثورة الروسية" ( "من جديد حول التجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا") ومع ذلك يرغب البلاشفة / الخوجيون فى تجديد العهد مع إنكار خصائص الصين و خصائص الثورة فى أشباه المستعمرات فيشوّهون بتمّسكهم بالأخطاء القاتلة ذكرى ستالين و يدفعون بالقوى الثورية إلى نفق مغلق و هزائم أخرى على عكس ما إنتهى إليه تكريس الخطّ الماوي من إنتصار الثورة فى الصين. 3- إحلال آراء البلاشفة / الخوجيين محلّ أراء ستالين : لتميرير آرائهم الخاطئة الدغمائية التحريفية ينسبها الجماعة إلى ستالين و من ذلك : أ- ورد فى نصّ " الأساس المادي الجدلي و التاريخي لفكر ستالين و ممارسته" و فى الجملة الأولى منه بالذات :" على غرار أعمال لينين ، تشكّل أعمال ستالين تعميما نظريّا و تجسيما للتجربة الثورية للبروليتاريا العالمية و البروليتاريا الماسكة بالسلطة فى الإتحاد السوفياتي إلى غاية 1953. " لا ليس الأمر كذلك! ستالين مواصل للينينية و ليس " على غرار أعمال لينين". هذه واحدة. ثمّ ليست أعمال ستالين " تجسيما " للتجربة الثورية للبروليتاريا العالمية إذ هي أوّلا نظريّا تحليل و تلخيص و سياسات و برامج إلخ فى سياق فترة من هذه التجربة أساسا بعد وفاة لينين فى سياق قيادة هذه التجربة وثانيا يتعلّق الأمر فقط بمناطق معيّنة من العالم فمثلما أشرنا أخطأ ستالين بشأن بعض المسائل الخاصّة بالثورة الديمقراطية الجديدة فى الصين و كان ماو على صواب فى إعتراضه على مقترحات ستالين ، هذا فضلا عن كون البروليتاريا لم تمسك بالسلطة فى الإتحاد السوفياتي فحسب وهو ما يتضارب مع ما سيصرّح به البلشفي / الخوجي ذاته من وجود معسكر إشتراكي . ب- فى " ضد التصفوية الماوية ..." ورد على لسان البلشفي/ الخوجي أنّ الثورة " الديمقراطية الجديدة " : " فى الحقيقة أطروحة تحريفية تتعارض مع التصوّر الماركسي- اللينيني الذى صاغه لينين و ستالين فى كتاباته حول المسألة القومية و الكولونيالية و الذى كرسته الأممية الثالثة و خاصة فى مؤتمريها الثاني و السادس." و قد خضنا فى المسألة بكثير من التفاصيل فى مكان آخر ، نذكّر بانّ لينين طلب من شيوعيى بلدان الشرق و الصين على حدّ علمنا من ضمنها ، إيجاد طرق جديدة للثورة و بان ستالين كان وراء التحالف مع البرجوازية الوطنية و كتلة الطبقات الأربعة و بالتالى يطعن البلشفي / الخوجي ستالين فى الظهر و لا يدفع إلى قلب المشهد آراء عدوّه تروتسكي و يدافع عنها على أنّها آراء ستالين بما يذكّرنا بتقديم نظرية دنك سياو بينغ للعوالم الثلاثة على أنّها لماو وهو منها براء. ج- فى حين انّ الحركة الشيوعية لم تكن أبدا مستعدّة لما حصل فى الإتحاد السوفياتي من صعود التحريفية للسلطة أي صعود البرجوازية الجديدة للسلطة و لم تفهمه الغالبية الساحقة من الأحزاب و المنظّمات الشيوعية نتيجة إعتبار ستالين ، فى دستور 1936 ، المجتمع السوفياتي متكوّن فقط من طبقات صديقة – عمّال و فلاّحين و مثقّفين ثوريين – يقوّل الجماعة ستالين أنّه تحدّث عن خطر إعادة تركيز الرأسمالية " ووضع الشروط الضرورية لإفشال هذا الخطر".و بالطبع ليس بوسعهم تحديد مرجعهم فى ذلك و لا ما هي هذه " الشروط" مثلما ليس بوسعهم تحديد أخطاء ستالين ذلك لأنّ المغامرة بولوج هذه الدروب ستفقدهم توازنهم تماما و تعرّى المنطق الأخرق الذى يقوم عليه صرح " بلشفيتهم/ خوجيتهم". ح- نقرأ فى " ستالين قائد ..." : " وهو من قاد الإتحاد السوفياتي و الحركة الشيوعية العالمية من نصر إلى نصر حتى أصبحت الإشتراكية أقوى من الإمبريالية فى العالم". لا أبدا، بتاتا، بالمرّة ، مطلقا ...لم يصبح المعسكر الإشتراكي فى أي وقت من الأوقات أقوى من الإمبريالية . صحيح أنّ هذا المعسكر توسّع و ضمّ عدّة بلدان لا سيما الصين بعد إنتصارالثورة الديمقراطية الجديدة بقيادة البروليتاريا سنة 1949، إلاّ أنّ فى التناقض/ وحدة الضدين إمبريالية / ثورة بروليتارية عالمية ، ظلّ الطرف الرئيسي للتناقض ،الطرف السائد ، هو الإمبريالية و ظلّ الطرف الثانوي ، المهيمن عليه ، هو الثورة البروليتارية العالمية و إن أضحت تملك قوّة لا بأس بها يقرأ لها ألف حساب عالميّا. و لكن هذه القوّة كانت تناقضاتها الداخلية تحتدم حيث بفعل أخطاء الأحزاب الشيوعية فى ظلّ الضغط الإمبريالي العالمي و بفعل تناقضات المجتمع الإشتراكي ذاته بما هو مجتمع طبقي إنتقالي من الرأسمالية إلى الشيوعية و ما يحمله فى طيّاته من إمكانية التقدّم نحو الشيوعية و كذلك من إمكانية إعادة تركيز الرأسمالية، أخذت التحريفية تكتسح الأحزاب الشيوعية إكتساحا منذ الثلاثينات و كانت وفاة ستالين و تغيير لون الحزب و الدولة السوفياتية من حزب و دولة بروليتاريين إلى حزب و دولة برجوازيين بمثابة إشارة إنطلاق تشجّع التحريفيين فى الأحزاب الأخرى على تنظيم الهجمات الأخيرة المتتالية و تغيير لون الأحزاب من بروليتارية رئيسيا إلى أحزاب برجوازية. و هكذا مطبّقين المادية الجدلية ، نكشف مكامن القوّة و مكامن الضعف أي طرفا التناقض / وحدة الأضداد ، لا طرفا واحدا كما يفعل البلاشفة/ الخوجيين متسبّبين بذلك فى إساءة لستالين و للحركة الشيوعية العالمية. -------------------------------------------------------------------------------------------------------- 4- البلاشفة / الخوجيون يجعلون من ستالين إنتهازيّا : حقيقة تاريخية موثّقة أنّ كتابات ماو و لا سيما " فى التناقض" و "حول الديمقراطية الجديدة " نشرت فى مجلّة الأممية الثالثة و أنّ ستالين لم ينقدها على أنّها من المؤلفات التحريفية. و بعد أجيال و أجيال يأتى البلاشفة / الخوجيين ليجعلوا من " حول الديمقراطية الجديدة " مؤلّفا تحريفيا. فمن نصدّق ستالين و قد كان يقود الأممية الشيوعية أم الناهلين من ماء بلاشفة الكندا الذين إندثروا؟ و هذه منهم إساءة أخرى لستالين لا لبس فيها و لا غبار عليها. وهي ليست الوحيدة إذ حوّل الجماعة ستالين إلى إنتهازي و مجرّد ليبرالي . هذا ما يفيده كلام الحديدي/ الزئبقي فى نصّ " إغتيال ستالين..." : - " و يعترف ماو بتصفية الخطّ البلشفي [ إقرأوا الدغمائي] داخل الحزب الشيوعي الصيني" و ستالين و الكومنترن لم يعترفا " ضمنيّا" ب"إنقلابه". هل كانت تنقصهما الجرأة للقيام بذلك علنيّا و صراحة ؟ " ال"ضمني" هذه من عنديات البلشفي/ الخوجي لا أكثر و لا أقلّ. و كيف يسمح ستالين و الكومنترن أن يظلّ حزبا صفّى" الخطّ البلشفي " منخرطا فى المنظّمة الأممية و فاعلا فيها؟ ألهذا الحدّ كان ستالين و كان الكومنترن ليبراليين و إنتهازيين ؟؟؟ - " تركّزت سيطرة ماو تسى تونغ على الحزب الشيوعي الصيني بصورة بصورة كبيرة فى المؤتمر السابع حيث طرح لأوّل مرّة مفهوم " فكر ماو تسى تونغ". لم يعترف الإتحاد السوفياتي بذلك أبدا قبل وفاة ستالين". ألم يستطع ستالين أن يوجّه النقد اللازم إن كان ذلك ضروريّا خاصة و البلاشفة / الخوجيين يعتبرون أنّ ذاك المؤتمر" شكّل إنتصارا تحريفيا ". ستالين يا جماعة ، جعل منه البلاشفة/ الخوجيين جبانا ليبراليّا إنتهازيا يطأطئ رأسه أمام التحريفية ! فى كلمة، إلى هذا التشهير بستالين يقود المنطق الداخلي للخطّ الإيديولوجي و السياسي الدغمائي التحريفي الخوجي لبّا و البلشفي قشرة. ------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 5- ستالين رفض " الستالينية " و البلاشفة / الخوجيون يستعملونها : " لقد رفض ستالين مقولة الستالينية وتمسك باللينينبة واعتبر نفسه تلميذا للينين ومواصلا لإنجازاته. مقولة الستالينية ابتدعتها التحريفية التروتسكية والماوية." هذا ما كتبه نضال الحديدي فى الحوار الثالث مع مازوم كايبا على الفايسبوك فى أفريل 2011 غير أنّه فى "إغتيال ستالين ..." فى مارس 2012 يتنكّر لستالين ليشرع هو ذاته فى إستعمال ما نهى ستالين عن إستعماله : " الستالينيين فى الإتحاد السوفياتي" و " الخطّ الستاليني " و " الخطّ اللينيني- الستاليني" فيصبح يا للهول تحريفيّا تروتسكيّا و ماويّا حسب كلامه. أمّا الماويون فكان موقفهم من ما يسمّى "الستالينية" واضحا منذ 1957 حيث جاء فى " مرّة أخرى حول التجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا " ، فى سياق دحض الإفتراءات التحريفية المعاصرة ضد ستالين :"... ناظرين الى المسألة من كافة جوانبها ، إن كانت ثمة ضرورة للكلام عن "الستالينية "، لا يمكننا أن نقول إلا ما يلي : "الستالينية " هي قبل كل شيئ الشيوعية ، الماركسية اللينينية .هذا هو مظهرها الرئيسي. فى ما عدا ذلك ، فهي تتضمن أخطاء خطيرة إلى أبعد حد ينبغى إصلاحها بجذرية و هي مناقضة للماركسية-اللينينية . نعتقد لو قارنا أخطاء ستالين و ما أنجزه فإن الأخطاء لا تحتل سوى المركز الثاني " (الصفحة 30 من " الجدال الكبير الصيني - السوفياتي"). و نلمس إضافة إلى الموقف البروليتاري تجاه مسألة ستالين ، تفنيدا واضحا لكذب البلشفي /الخوجي و إدعائه أن " الستالينية " إبتدعتها الماوية. فوضع "الستالينية " بين ظفرين يغنى بلا أدنى شكّ عدم تبنّى المقولة التى يستعملها الغير و جعل الماويون الصينيون بقيادة ماو تسى تونغ " الستالينية " هي " قبل كلّ شيء الشيوعية، الماركسية-اللينينية " يعلى راية ستالين كشيوعي ماركسي- لينيني و يوجّه سهما مباشرا إلى قلب التحريفيين الذين أرادوا تحطيمه كرمز بروليتاري عالمي. و ممّا سبق و ممّا سيلحق يتبيّن بجلاء أنّ "ستالينية " البلاشفة/ الخوجيين ليست الشيوعية ، الماركسية- اللينينية و إنّما هي نقيضهما و الضرر الذى تلحقه بهما كبير. 6- ستالين ألغى نعت" البلشفي" و البلاشفة / الخوجيون يريدون نفخ الحياة فيه : نشأت "البلشفية" بالمعنى الذى إستعمله لينين و ستالين و ليس بالمعنى الذى تستعمله الجماعة البلشفية / الخوجية فى ظروف تاريخية و جغرافية معيّنة شرحها لينين بإستفاضة فى " مرض " اليسارية " الطفولي فى الشيوعية". و تطرّق لها ستالين فى عديد المقالات. للتمايز مع المناشفة ( الأقلّية) ، فى البداية ، لجأ البلاشفة ( الأغلبية ) لإضافة نعت البلشفي إلى إسم الحزب الإشتراكي الديمقراطي و حافظ لينين و ستالين على النعت حتى مع تغيير إسم الحزب إلى الحزب الشيوعي واضعين النعت بين قوسين، إلاّ أنّهم لم يطلبوا من الأحزاب الشيوعية الأخرى إضافة بلشفي أبدا ما يفيد أنّ النعت ثانوي بالنسبة للمضمون البروليتاري للحزب الذى يجب أن يكون شيوعياّ و هذا النعت الأخير طالب به لينين. و قبل وفاته ، سنة 1952، ألغى ستالين نعت البلشفي الملحق بالحزب الشيوعي السوفياتي لأنّه ، فى الظروف الجديدة ، لم يعد له مغزى. و حتى قبل ذلك بكثير ، بعدما صاغ ستالين " مبادئ اللينينية " و" أسس اللينينية" ، أخذ يستعمل " اللينينية " عوض البلشفية لكونها صيغة أصحّ و ذات أبعاد عالمية بينما "البلشفي" ظلّت مرتبطة كنعت بحزب واحد و مضمونها تطوّر و صار أفضل تعبير عنه هو اللينينية كمرحلة جديدة ، ثانية و أرقي فى علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية - اللينينية حينها. ستالين يلغى النعت و يتمسّك باللينينية جوهرا و تسمية بدلا عنه و البلاشفة / الخوجيين يرغبون فى عكس المسار التاريخي و الإنقلاب على ستالين ذاته ، يرغبون فى إجراء هذا الإنقلاب و هم يصرخون أنّهم أفضل المدافعين عن ستالين ! و فى نفس السياق ، قاد خطّ البلاشفة " مائة بالمائة " الصينيين الذين قادوا الحزب الشيوعي الصيني وفق تعليمات الأممية الثالثة لكن دون أخذ واقع الصين بعين الإعتبار ، أي دغمائيّا ، ليس فقط إلى خسائر فادحة فى عناصر الحزب و الجيش الأحمر الصيني بل إلى خسائر فاقت التصوّر كادت تقضى على الحزب و الجيش الأحمر برمتهما ذلك أن خطّهم كان يستدعى الإنتفاضة فى المدن ثم التوجه إلى الأرياف أي طريق أكتوبر فى روسيا الرأسمالية الإمبريالية و جرّبوه و منيوا بهزيمة نكراء يشهد بها التاريخ و إن لم يقد ماو تسى تونغ المسيرة الكبرى متفاديا حملة التطويق و الإبادة لما حصلت ثورة فى الصين سنة 1949. و خلال ملحمة المسيرة الكبرى الفريدة من نوعها فى التاريخ قرّر قادة الحزب فى ندوة طارئة تغيير قيادة الحزب و صار ماو تسى تونغ قائده الأوّل . وهذا بعجالة نذكّر به دون تفاصيل دقيقة وغايتنا هي أن نؤكّد أن البلاشفة / الخوجيين يريدون إحياء الموتى و هم رميم ، يريدون إحياء خطّ أثبت التاريخ و أثبتت التجربة العملية للثورة الصينية المكتوبة بدماء البروليتاريا و الشعب الكادح أنّه خاطئ و إعترف ستالين بخطئه و لم يدافع عن هؤلاء " البلاشفة مائة بالمائة " الذين تحوّل منهم من تحوّل إلى التروتسكية أو إلتحق من إلتحق منهم بخروتشوف لاحقا. لعلّ البلاشفة / الخوجيين سمعوا بأسطورة " يحيى العظام وهي رميم" فصدّقوها كمثاليين على عكس ستالين المادي الذى أقرّ بالحقائق التى أثبتها واقع الصراع الطبقي ؛ وهم يحاولون بعث الحياة فى عظام رميم لبلشفية ماتت منذ أزيد من نصف القرن و شبعت موتا ! و عن علاقة البلشفية بالشيوعية ، كتبنا فى العدد الثاني من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !" : " الشيوعية، لا البلشفية : و فى نفس السياق ، فى يومنا هذا ، يتجه البعض من مدعى تبنّى الشيوعية إلى إعتبار أنفسهم تيّارا بلشفيّا و هذا فى حدّ ذاته إنحراف خطير . فالبلشفية وهي تعنى الأغلبية نتيجة إنقسام – إلى أغلبية و أقلّية- داخل الحزب الإشتراكي الديمقراطي الروسي إبّان مؤتمر ( راجعوا لينين " خطوة إلى الأمام ،خطوتان على الوراء") صارت ميزة الأغلبية التي ساندت أطروحات لينين حينها تفرّقهم عن المناشفة ، الأقليّة.و بالتالى كانت البلشفية نقيضا للمنشفية فمثلما مرّ بنا بأنّ الإشتراكية العلمية كانت نقيضا للإشتراكية الطوباوية .و ظلّ إستعمال البلشفية كمصطلح مفيد فى علاقة بثورة أكتوبر الإشتراكية التي قادها البلاشفة إلى درجة انّ هناك من ذهب للحديث عن الثورة البلشفية عوضا عن الثورة الإشتراكية. و بقيت صفة البلشفية ملتصقة لسنوات بإسم الحزب الشيوعي السوفياتي إلاّ أنّها لم تكن من صلب إسمه الذى كان " الشيوعي" بل ملحقا به و أحزاب الأممية الشيوعية ، الأممية الثالثة ،سيرا على خطى لينين و منهجه أطلقت على نفسها أسماء تعكس هدفها الأسمى أي الشيوعية فكانت تسمىّ الحزب الشيوعي لبلد ما ، كالحزب الشيوعي الفرنسي أو الحزب الشيوعي الصيني إلخ و لم تردف الإسم بالبلشفية. هذا من ناحية ،و من ناحية ثانية ، تعلّقت البلشفية بالتجربة الروسية و تاريخيّا كانت نهاية الذين حاولوا إستعمال صفة البلشفية للمزايدة بالثورية خارج الإتحاد السوفياتي نهاية تعيسة. و نضرب على ذلك مثال الصينيين الذين لقّبوا أنفسهم ب"البلاشفة مئة بالمئة " و دفعوا الحزب الشيوعي الصيني إلى إستنساخ الطريق الروسي و تركيز النشاط الحزبي فى المدن لتحريرها أوّلا كما حصل أثناء ثورة أكتوبر ، فتسبّت دغمائيتهم هذه فى تكبّد الثورة جيشا و حزبا و جماهيرا أفدح الخسائر و لولا نضال ماو تسى تونغ ضدّ خطّهم الخاطئ هذا الذى لم يفقه شيئا من دعوة لينين لأحزاب المستعمرات و أشباه المستعمرات للبحث عن طرق جديدة للثورة ( أنظروا العدد الأوّل من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية" ، مقال " الديمقراطية القديمة البرجوازية ام الديمقراطية الجديدة الماوية " ) .و قد نقد ستالين ذلك الخطإ الدغمائي فى " ملاحظات حول المواضيع الراهنة " قائلا :" " رغم تقدّم حزبنا إيديولوجيّا ، نجد فيه بعدُ ، لسوء الحظّ، ما يدعون " قادة " يعتقدون بصراحة بأنّ الثورة الصينية يمكن قيادتها ، إن أمكن القول ، عبر البرقيّات ووفق المبادئ العامّة للكومنترن، دون الأخذ بعين النظر للخصوصيّات القومية للصين ، لإقتصادها ، لنظامها السياسي ، لثقافتها ، لعاداتها ، لتقاليدها . ما يميّز ، بالفعل ، هؤلاء "القادة" عن القادة الحقيقيين ،هو أنّه لديهم دائما فى جعبتهم صيغتان أو ثلاث،"تناسب " كافة البلدان وهي " ضرورية " فى كافة الظروف .بالنسبة إليهم ، لا وجود للحاجة إلى أن نأخذ بعين النظر الخصوصيّات القومية و المميّزات القومية الخاصّة لكلّ بلد ...هناك إذن محاولات وضع فى قوالب جامدة قيادة كافة البلدان..." ( و كلام ستالين هذا ينطبق على جميع الخوجيين المفضوحين منهم و المتستّرين). و عندما تمكّن الماويون من إلحاق الهزيمة بالخطّ الإيديولوجي و السياسي الدغمائي أواسط ثلاثينات القرن الماضى تمّكنت الثورة الديمقراطية الجديدة الصينية من إعادة بناء قوتها شيئا فشيئا بخطى راسخة عبر إستراتيجيا حرب الشعب الطويلة الأمد و محاصرة الريف للمدن و كان لها الظفر عبر البلاد بأسرها سنة 1949 ممهّدة الطريق للثورة الإشتراكية فالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى (1966-1976) كطريقة ووسيلة جديدة لمواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا و كلّها تعدّ من مساهمات ماو تسى تونغ فى إيجاد طرق جديدة للثورة و فى تطوير علم الثورة البروليتارية العالمية. ( للمزيد حول " البلاشفة مئة بالمئة" : " فى الردّ على الهجوم الدغمائي التحريفي لأنور خوجا " ج . وورنير ، منشورات الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي ، بالأنجليزية و الفرنسية). و نذكّر لمجرّد التذكير و ليس حجّة نعتمدها بأنّ مجموعة البلاشفة الجدد الكندية التي أثّرت فى هذا أو ذاك من عناصر " الوطد" عبر أعداد من مجلّة " ديماركاسيون" إنحلت منذ عقود الآن. كما نشير إلى أنّ عددا من البلاشفة الذين ساندوا لينين فى ذاك المؤتمر قد تحوّلوا فى السنوات اللاحقة إلى المعارضة و شكّلوا خطوطا تحريفية حتى . و كتابات لينين و ستالين تسجّل ذلك. و من ثمّة إستعمال كلمة بلاشفة بات اليوم ، فى القرن الواحد و العشرين لا يفيد بالضرورة الثورية و لا يحيل على إيديولوجيا ثورية اليوم . و حينما إنكبّ ستالين على تلخيص تجربة الثورة فى روسيا و الإتحاد السوفياتي ، أبرز تطوير لينين للماركسية و ما أصبح يسمّى كمصطلح علمي دقيق اللينينية ( لا البلشفية) كمرحلة جديدة ،ثانية و أرقى فى علم الثورة البروليتارية العالمية و مذّاك غدت الأحزاب الشيوعية الحقيقية تتبنّى الماركسية-اللينينية و تلاشى أكثر فأكثر إستعمال وصف البلشفي حتى فى الإتحاد السوفياتي. و الآن و قد عمد البعض إلى إحياء هذا المصطلح غير الدقيق علميّا اليوم على أنّه نعت مميّز يطلق على الثوريين ، فإنّه يجدر بنا بعد إجلاء الأمر أن نقول لهم لا للنكوصية ، المصطلح الأدقّ عالميّا هو اللينينية . و لتقريب الصورة وليس للشتم أو التشويه ، صنيعكم هذا يشبه صنيع السلفيين المتزمّتين فى تمسكهم بتلابيب النصوص و ظواهرها و الإستماتة فى الدفاع عنها.وليعلم هؤلاء و غيرهم أنّ الرابطة التروتسكية بفرنسا التابعة للرابطة الشيوعية العالمية – الأممية الرابعة تصدر منذ سنوات نشرية بعنوان " البلشفي" روّج آخر عدد منها وهو العدد 195 فى مارس 2011. إنّ الماركسية علم و العلم يتطوّر و يتعمّق بالضرورة و إنّكم بهكذا إنحراف تسيئون لستالين ذاته و أنتم تدّعون الدفاع عنه – دفاع دغمائيّ يستبعد نقد الأخطاء- بتشكيكهم فى اللينينية كمفهوم علمي دقيق. وفى الوقت نفسه ندعوكم رفاقيّا إلى جادّة الصواب و إلى عدم إيقاف تطوّر الماركسية عند ستالين و التجربة السوفياتية فالبروليتاريا العالمية راكمت قدرا هاما من التجارب زمن ستالين و بعده لا سيما التجربة الصينية الرائدة و غيرها و تجارب ثريّة منذ الستينات إلى يومنا هذا فى عديد البلدان وهي بالتالى تستدعى النقاش الجاد و الدراسة و التلخيص لتطوير الماركسية اللينينية التي أضحت حسب الشيوعيين الماويين الماركسية-اللينينية –الماوية على أنّ الماوية هي المرحلة الثالثة ، الجديدة و الأرقى. و لن تكفّ الماركسية-اللينينينة-الماوية ذاتها عن التطوّر و إلاّ ستموت . و على الشيوعيين الماويين أن يكونوا واعين تمام الوعي قبل غيرهم بفحوى قول ماو تسى تونغ : " إنّ الجمود العقائدي و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية. و الماركسية لا بدّ ان تتقدّم ، و لا بدّ ان تتطوّر مع تطوّر التطبيق العملي و لا يمكنها ان تكفّ عن التقدّم . فإذا توقّفت عن التقدّم و ظلّت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطوّر فقدت حياتها، إلاّ أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا و إن نقضت فسترتكب أخطاء. إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقية و إعتبارها شيئا جامدا ، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية. و التحريفية شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية " . ( "خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " 12 مارس/ أذار 1957). " ===================================================
خاتمة إنّ " الحديدي" البلشفي / الخوجي ، البلشفي قشرة و الخوجي لبّا ، يخرج علينا بخطّ إيديولوجي و سياسي دغمائي تحريفي يتقنّع بقناع الدفاع عن ستالين فى الوقت الذى يغدر به و يطعنه فى الظهر طعنات قاتلة. و لإقناعنا بآرائه المجافية للحقيقة التى هي وحدها الثورية ، يلجأ إلى شتّى الأساليب الإنتهازية الخوجية فى الصراع الفكري. و ينحدرالبلشفي الخوجي إلى إستخدام مصطلحات من نوع " مركز/ أطراف"( فى نص " إغتيال ستالين...") و " أشباه الكادحين" (فى "موضاعات...") و " إشتراكية " فى عنوان نص " ستالين قائد الثورة الإشتراكية العالمية " عوضا عن بروليتارية ( إشتراكية فى البلدان الرأسمالية-الإمبريالية و ديمقراطية جديدة فى المستعمرات وأشباه المستعمرات كتيارين لسيرورة واحدة هي سيرورة الثورة البروليتارية العالمية ) وعديد الجمل الأخرى التى نترك لكم التعليق عليها من وجهة نظر علم الثورة البروليتارية العلمية : عصر الإشتراكية و دكتاتورية البروليتاريا ؛ و صياغة النظرية و الممارسة الماركسية- اللينينية ؛ وزمن أصبح فيه إتحاد الجمهوريات السوفياتية مركز الثورة العالمية و الحروب الوطنية التحرّرية ؛ و "الإشتراكية المنجزة على أرض الواقع" و " الدفاع عن نقاوة الماركسية- اللينينية "... كل ّ هذا علاوة على ما كشفنا من لخبطات فى الفهم و إنتهازية فى المواقف و ما إلى ذلك ، و يريد منّا البلشفي /الخوجي أن نتخلّى عن علم الثورة البروليتارية العالمية فى أرقى ما بلغه و أن ندير له ظهرنا و نوجّه أنظارنا إلى الماضي فنلغي اللينينية و الماوية و كذلك الماركسية – ماركس و إنجلز- و كماضويين نعوّضهما بالبلشفية شكلا و الخوجية مضمونا. ببساطة لن نفعل و من يفعل يكون من الخاسرين و بئس المصير. إنفرط عقد " الإتحاد البلشفي" فى الكندا منذ أواسط ثمانينات القرن الماضي و تبخّر موقفهم غير المبدئي الذي أرادوه بعد فترة مساندة حزب العمل الألباني متميّزا عنه و مناهضا للماوية مستعملين جوهر الخوجية ضد الماويين و البعض من الحقائق التاريخية التى فضحها الماويون بشأن حزب العمل و موقفه من التحريفية المعاصرة ضد أنور خوجا و البلاشفة / الخوجيون فى تونس الذين ك"الوطد" ، الخوجيون المتستّرون الآخرون، إختاروا تحت ضغط الهجوم الخوجي على الماوية و بتأثير من وثائق " الإتحاد البلشفي" الكندي إدانة الخوجية شكليّا و تبنّيها جوهرا و إدانة الماوية جوهرا و الإبقاء على " الوطنية الديمقراطية " شكلا ، مثل الأعشاب الطفيلية مآلهم إلى زوال عاجلا أم آجلا. و لكن علينا أن ندرك حق الإدراك أنّ هذا التيّار و التياّر الخوجي ككلّ إجابة خاطئة على المأزق الذى تردّت فيه الحركة الشيوعية العالمية عقب فقدان الصين الماوية كقلعة بروليتارية و كنموذج ثوري أنجز ثورة داخل الثورة : الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى التى حالت دون إعادة تركيز الرأسمالية لعقد من الزمن، و إستيلاء التحريفيين أي البرجوازية الجديدة سنة 1976على السلطة هناك جاعلين من صين ماو الإشتراكية صين دنك الرأسمالية . كان الصراع على أشدّه فى الخمسينات و طوال الستينات و السبعينات إلى وفاة ماو ، بين الحركة الماركسية- اللينينية العالمية بقيادة ماو تسى تونغ و الحزب الشيوعي الصيني بمعية أنور خوجا و حزب العمل الألباني اللذان إلتحقا بالصراع حينها و نتيجة لهذا النضال تشضّت المنظّمات و الأحزاب الشيوعية القديمة و عرفت إنشقاقات وولدت منظمات و أحزاب جديدة و على الهامش ظلّ البعض لا يعرف الطريق الذى ينبغى سلوكه أو إختار الإنتظار لعدّة أسباب ليس مجال الخوض فيها هنا. و عندما حصل ما حصل من إنقلاب فى الصين و إنقلاب موقف أنور خوجا و حزب العمل من ماو تسى تونغ ملتقيا موضوعيّا مع دنك سياو بينغ فى الهجوم علي ماو بشتّى الطرق و السبل و الوسائل و تشويهه إلى حدّ قد تتصوّرونه و قد لا تتصوّرونه ، شهدت الحركة الماركسية- اللينينية إنقسامات جديدة و تفكّكا جراء الإجابة الخاطئة الخوجية على الواقع الجديد فتعمّق مأزق الحركة الشيوعية العالمية . كان من المفروض أن ترفع ألبانيا راية أرقى ما بلغه علم الثورة البروليتارية العالمية ، فكر ماو تسى تونغ آنذاك – الماوية – و توحّد حوله الشيوعيين الحقيقيين الثوريين لمواصلة المشوار البروليتاري الثوري ، غيرأنّ انور خوجا إختار أن يصبح من بقايا الماضي عوض من أن يكون طليعة المستقبل فعمل على لي عنق من إتبعه من أحزاب و منظّمات الحركة الماركسية- اللينينية نحو الماضي ، نحو ستالين ، ظاهريّا و إتبعه فى ذلك و ناصره بلاشفة الكندا إلى أن خيّر هو الإنحياز إلى الحزب الشيوعي الكندي (الماركسي-اللينيني) معتبرا إيّاه ممثّل الماركسية- اللينينية فى الكندا فثارت ثائرة البلاشفة و طفقوا يكيلون له بعض النقد ماضين حتى أبعد منه فى ما يمكن أن نسمّيه الماضوية أو النكوصية ، و العودة إلى الماضي ، نافين وجود أي بلد و أي معسكر إشتراكي بعد وفاة ستالين ، مستبعدين حتى خوجا ذاته كممثّل للخطّ البروليتاري عبر العالم كما كانوا يقولون إلى حينها غير أنهم إحتفظوا بجوهر يشتركون فيه معه هو الخطّ الدغمائي التحريفي المبسوط فى " الإمبريالية و الثورة " خاصة. و لئن وقف ما سيصبح حزب العمّال" الشيوعي" التونسي عند خوجا و ناصر خطّه صراحة ، فإنّ " الوطد" و البلاشفة / الخوجيين فضّلوا التمايز الطفيف و التستّر معلنين خوجا " غير جدّي" أو ناقدين أوجها من تصرّفاته الإنتهازية تجاه خروتشوف مع تبنّى جوهر خطّه الدغمائي التحريفي. وفى ذات التوجه النكوصي ، ذهب الناطق الرسمي بإسم ما صار " حركة الوطنيون الديمقراطيون" أشواطا أخرى فى النكوص فداس التجارب الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي و الصين و المكاسب الإيجابية المراكمة ليعزو و بشكلانية لا يحسد عليها هزائم البروليتاريا فى البلدان الإشتراكية السابقة لا إلى إفتكاك البرجوازية الجديدة للسلطة هناك و إنّما إلى عدم توفّر إنتخابات المسؤولين فى الدولة و الحزب عائدا بذلك إلى تجربة كمونة باريس و جاعلا إيّاها أفضل من تجارب الإتحاد السوفياتي و الصين و المثال الذى ينبغى أن يحتذى. و حزب العمل الوطني الديمقراطي- العود- بدوره خطى خطوة أخرى فى النكوصية ليصل إلى ما قبل ماركس و يعتمد مرجعا له الفكر الإشتراكي و التقدّمي واضعا جنبا إلى جنب ماركس و أعدائه و لينين و أعدائه إلخ. كانت لنا جولات مع هذه التنويعات من النكوصية فى مقالات سابقة ضمن أعداد " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية " و اليوم بهذا العمل نكشف حقيقة البلاشفة / الخوجيين و قدر طاقتنا سنواصل المعركة من أجل أن تنتصر الإجابة الصحيحة عن مأزق الحركة الشيوعية العالمية و عن نهاية الموجة / المرحلة الأولى من الثورات البروليتارية العالمية و الإعداد للموجة الجديدة و إنجازها ونقصد الإجابة الماركسية- اللينينية- الماوية التى هي و منذ عقود الآن تقود نضالات عظيمة و تعرف نجاحا فى بلدان معيّنة دون أن يكون النجاح خاليا من إرتدادات فالتطوّر جدليا لولبي و ليس مستقيما أي فى خطّ واحد. مطبّقا تطبيقا صحيحا فى جوهره للماركسية- اللينينية- الماوية و حرب الشعب الماوية ، تمكّن الحزب الشيوعي البيروفي من قطع خطوات جبّارة بين 1981 و 1992 بالغا مرحلة التوازن الإستراتيجي فى حرب الشعب إلاّ انّ إلقاء القبض على القيادة مثّل عقبة كأداء تسبّبت فى تفكّك نسبي للحزب وظهور خطّ يميني داخله و تراجع لحرب الشعب و النضال جاري لتجاوز العقبة و التقدّم من جديد . و مكّن تطبيق الماركسية- اللينينية- الماوية الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) من تحرير ما يناهز ثمانين بالمائة من البلاد و بلوغ مرحلة الهجوم الإستراتيجي فى حرب الشعب غير أنّ إنحرافا يمينيّا فى خطّ الحزب أوقف تقدّم الثورة و تسبّب فى إنتكاسات كبيرة. و فى الفليبين عندما إبتعد الحزب الشيوعي الفليبيني عن وضع الماوية فى قلب الحزب سجّل نكسة و منذ حركة التصحيح أخذ يستعيد أنفاسه وهو يتقدّم نحو مرحلة التوازن الإستراتيجي قريبا . و حرب الشعب فى الهند لم تتوقّف منذ ستّينات القرن الماضي و شهدت تقلّبات عدّة إلاّ انّ المسك بصلابة بالخطّ الماركسي- اللينيني- الماوي و التضحيات الجسام للماويين و لأبناء و بنات الشعب الهندي ، جعل من الماويين قوّة ضاربة تعتبرها حكومة الدولة الهندية أهمّ خطر عليها و كهذا.. . و على الشيوعيين الحقيقيين الذين يتطلّعون لأن يكونوا طليعة للمستقبل لا من بقايا الماضي أن يصنعوا أفضل من التجارب السابقة مستقبلا وأن ينطلقوا من أرقى ما بلغه علم الثورة البروليتارية العالمية ، و أرقي الثورات ، الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى كقمّة ما توصلت إليه الإنسانية فى سيرها نحو مثلنا الأعلى الشيوعية و أيضا أن ينطلقوا من أرقى الدروس المستفادة من التجربة العملية للعقود الأخيرة والنظرية المرشدة لها و المطوّرة على أساسها . يجب أن نستوعب الماركسية- اللينينية- الماوية و أن نرفع رايتها و نطبّقها و كذلك أن نطوّرها. لقد أدرك ماركس و إنجلز أن الماركسية علم يتطوّر ، يتطوّر بنقد نفسه و كذلك أدرك لينين و ستالين ضرورة هذا التطوّر و التطوير فولدت اللينينية و جاءت مساهمات ماو تسى تونغ الخالدة مطوّرة الماركسية- اللينينية إلى مرحلة جديدة ، ثالثة و أرقى هي الماركسية-اللينينية – الماوية. و يظلّ من الواجب إستيعاب هذا العلم وتطبيقه و تطويره بإستمرار مع تطوّر التطبيق العملي وعلى أساس تعميق النظر فى إرث البروليتاريا العالمية. " إنّ الجمود العقائدي و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية. و الماركسية لا بدّ أن تتقدّم ،و لا بدّ أن تتطوّر مع تطوّر التطبيق العملي و لا يمكنها أن تكفّ عن التقدّم.فإذا توقفت عن التقدّم و ظلّت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطوّر فقدت حياتها ، إلاّ أنّ المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدان و إن نقضت فسترتكب أخطاء. إنّ النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقية و إعتبارها شيئا جامدا ، هو جمود عقائدي، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية. و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية. إنّ المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية .و الذى يدعون إليه ليس بالخطّ الإشتراكي فى الواقع بل هو الخطّ الرأسمالي." ( ماو تسى تونغ ) المراجع : ( الصفحات المعتمدة و دور النشر ... مفصّلة صلب الفصول أعلاه ). 1- كافة نصوص " الحديدي" على موقع الحوار المتمدّن ، إلى غاية 19 مارس2012. 2- نصّان لمحمد علي الماوي ضمن الملحق الأوّل. 3- حوارات بين نضال الحديدي و مازوم كايبا على الفايسبوك ، أفريل2011. 4- "5 مارس 1953- 5 مارس 2003 : الذكرى الخمسون لوفاة ستالين" ل" الوطد". 5- أعداد من نشرية " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !" : 1 و 3 و5. 6- " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984. 7- وثائق من الجدال الكبير الصيني- السوفياتي . - " حول التجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا". - " مرّة أخرى حول التجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا". - " حول مسألة ستالين". - "هل يوغسلافيا قطر إشتراكي؟". - " إقتراح حول الخط العام للحركة الشيوعية العالمية". 8- مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة : 1-2-3-4-و5. 9- ستالين :"مستقبل الثورة الصينية". 10- "مختارات حرب التحرير الفيتنامية". 11 – تروتسكي :" تقييم و آفاق الثورة الصينية". 12- لينين: - حول الديالكتيك. - مرض " اليسارية" الطفولي فى الشيوعية. - ما العمل؟ - الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي. - لمناسبة الذكرى الرابعة لثورة أكتوبر. - حركة شعوب الشرق الوطنية التحرّرية. ==================++++++++++++++++++++++أفريل 2012==================
#ناظم_الماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حزب العمال- الشيوعي- التونسي : سقط القناع عن القناع عن القنا
...
-
حزب العمّال - الشيوعي - التونسي : سقط القناع عن القناع عن ال
...
-
المنهج البلشفي / الخوجي مثالي ميتافيزيقي يفضى إلى نتائج مفزع
...
-
النظرية البلشفية / الخوجية للثورة فى أشباه المستعمرات دغمائي
...
-
مساهمة فى نقاش وحدة الشيوعيين الماويين فى تونس وحدة ثورية
-
دفاع البلاشفة / الخوجيين عن ستالين دفاع مسموم
-
قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي : حقيقة -الحديدي- و من
...
-
رقصات الديك المذبوح : - البلاشفة - و - الوطد- . ردّا على مقا
...
-
ملاحظات حول بيانات فرق - اليسار- فى تونس بمناسبة غرّة ماي 20
...
-
ملاحظات حول بيان الوطنيين الديمقراطيين - الوطد- بمناسبة غرّة
...
-
تحرير الإنسانية : الداء و الدواء ( بمناسبة غرّة ما ي2012)
-
تعليق سريع على بيان الوطنيين الديمقراطيين- الوطد- فى ذكرى 24
...
-
لا بدّ من تقديم توضيحات :ما هي أخطاء ستالين؟ و ما هي الثورة
...
-
القضاء على الإمبريالية و الرجعية لتحرير الإنسانية ( بمناسبة
...
-
تعليق مقتضب على خاتمة -هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّ
...
-
خاتمة دراسة ( قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي : حقيقة -
...
-
لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية! ( عدد 7 / أفريل 2012) :الرجع
...
-
مشروع دليل - أعرف عدوّك- لمواجهة الإسلام السياسي و نقد الدين
...
-
لنقاوم الإسلام السياسي و دولة الإستعمار الجديد برمّتها و نرا
...
-
اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لما
...
المزيد.....
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|