|
المنافقون والجبناء الذين يخشون الحقيقة
عادل محمد - البحرين
الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 09:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أظن أن خوف بعض الكتاب المنافقين واليساريين الجُدد من قراءة المواضيع والمقالات التي تنتقد نظام ولاية الفقيه هو تجنب إثارة غضب الجمعيات السياسية الموالية لهذا النظام في البحرين، لأنهم يريدون الحصول على قطعة من الكعكة الكبيرة من هذه الجمعيات في حال تغيير النظام في البحرين إلى جمهورية إسلامية أو بالأحرى دويلة شيعية تابعة لنظام ولاية الفقيه (أحلام وردية). هؤلاء الكُتاب واليساريين الجُدد الذين لا يعلمون كثيراً عن الشؤون الإيرانية ويجهلون غدر وخيانة الخميني للقوى الوطنية واليسارية والشعب الإيراني بعد الثورة.
القوى الوطنية واليسارية التي كانت لهم مساهمة كبيرة في إنجاح الثورة تعرضت إلى المطاردة من جانب قوى الأمن بعد تأسيس المحاكم الثورية والحرس الثوري. بعد المحاكمات الصورية والجائرة لرموز النظام الملكي وإعدام معظم السياسيين والعسكريين منهم، قاموا بمطاردة القوى الوطنية المشاركة في الثورة. أولى ضحايا الحكم الإسلامي الرجعي الإستبدادي كانت "منظمة مجاهدي خلق" التي لعبت الدور الأساسي في الثورة الإيرانية.
منظمة مجاهدي خلق تأسست عام 1965 وبدأت بالكفاح المسلّح ضد النظام السابق حتى انتصار الثورة في 11 فبراير 1979، وكانت المنظمة لديها أنصار ومؤيدين كثيرين بين الشعب الإيراني بعد الثورة ولكن اختلاف قائدا مجاهدي خلق "موسى خياباني" و "مسعود رجوي" مع الإمام الخميني على قيادة الحكومة الجديدة، أدّى إلى مواجهات دامية بين مجاهدي خلق وأعوان الخميني التي انتهت إلى هزيمة مجاهدي خلق وإعدام الآلاف من أعضاء هذه المنظمة ولجوء قادتها مع بعض أعضائها إلى العراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية.
بعد التخلّص من مجاهدي خلق قامت السلطات الأمنية الخمينية بمطاردة وقمع المناضلين الوطنيين في "منظمة فدائيي خلق" والجبهة الوطنية وحزب توده وزجهم في المعتقلات والسجون الرهيبة، وبعد تعرّضهم لأبشع أساليب التعذيب الروحي والجسدي من أجل تحطيم معنوياتهم وأخذ الإعترافات منهم، وبعد المحاكمات الصورية والهزلية التي كانت بعضها تستغرق نحو ثلاث دقائق حسب شهادة "آية الله مهدي حائري" الذي كان أحد مرافقي الخميني في المنفي حتى عودته إلى إيران. معظم هذه المحاكمات كانت تنتهي بإعدام المعارضين، والمسؤول الأوّل لهذه الجنايات والإعدامات كان الإمام الخميني الذي في عهده أعدم عشرات الآلاف من المعارضين والشاهد على جرائم الخميني وزمرته كان الفقيد الراحل آية الله العظمى حسين علي منتظري الذي بدلاً أن يكون خليفة الخميني أصبح سجين الإقامة الجبرية في منزله حتى وفاته لأنه عارض الخميني وطلب منه وقف هذه الإعدامات.
بعد وفاة الخميني جلس علي خامنئي على عرش السلطة بمساعدة هاشمي رفسنجاني الذي ادّعى بأن الخميني قد صرّح قبل وفاته أن علي خامنئي هو الرجل المناسب لقيادة البلد. سرعان ما قامت المنافقين من أصحاب العمائم السوداء والبيضاء بمبايعة خامنئي ومنحته رتبة "آية الله" ولقب "الولي الفقيه" الذي كان من إبداع الخميني. ثم حصل خامنئي على ألقاب مجّانية كثيرة، حيث معلّم خامنئي والأب الروحي لأحمدي نجاد "آية الله مصباح يزدي" وصف خامنئي ﺒ "قائد الثورة المعظّم ومظهر الإمام المعصوم في هذا العصر"، كذلك حصل على لقب المرشد الأعلى لمسلمين العالم ونائب الإمام المهدي المنتظر وغيرها من الألقاب الذي لم ينالها أى ملك أو سلطان أو رئيس جمهورية في تاريخ البشرية.
لقد واصل علي خامنئي نهج الخميني الإستبدادي والدموي، وشهد العالم جرائم هذا الرجل الذي أصيب بمرض جنون العظمة، وأمر بقمع وقتل وسجن وتعذيب وإغتصاب المحتجين والمتظاهرين بعد الإنتخابات المزوّرة في يونيو 2009. هذه الأعمال الإجرامية ليست جديدة في نظام حكم الملالي، حيث في عهد خامنئي صدرت أحكام جائرة من المحاكم الثورية؟! ضد المعارضين والمناضلين من الشعب الإيراني، الذي سُجن وعّذب وأعدم كثير منهم، كما تم أغتيال عشرات المعارضين داخل وخارج إيران. وبعض أعضاء حزب الله اللبناني كانوا يشاركون فرقة الإغتيالات النظام في قتل المعارضين خارج إيران، في حين المعارضة الإيرانية لديها وثائق وصور من أعضاء حزب الله الذين شاركوا في قمع المتظاهرين أثناء الإحتجاجات ضد تزوير الإنتخابات.
إلى الذين يسدّون آذانهم ويغمضون أعينهم ولا يريدون أن يسمعوا أو يقرأوا عن ما يجري في إيران، أقدم لهم بعض من النماذج والقرائن عن تدخلات حكّام نظام ولاية الفقيه في الخليج والمنطقة العربية وإدعائات والتهديدات المجوّفة لأحد القادة السابقين في الحرس الثوري: تدخلات حكام إيران تبدأ من أفغانستان إلى التخريب في العراق بواسطة عملائهم في التيار الصدري الإجرامي الذي ينافس تنظيم القاعدة في تدمير العراق وقتل الأطفال والنساء بواسطة العمليات الإنتحارية، والتدخلات السافرة في الكويت والسعودية والبحرين من أجل خلق القلاقل والأعمال التخريبية، كما منحوا ملايين الدولارات للحوثيين في السابق بواسطة مندوب خامنئي في الكويت "آية الله محمد باقر مهري" الإيراني الأصل، لتحريك الحوثيين ضد الحكومة في اليمن، وفي الأسبوع الماضي بثت قناة العربية أخبار عن إكتشاف خلية إرهابية في اليمن مدعومة من إيران، وأن إيران تدعم بعض الحراك الجنوبي التابع ﻠ "علي سالم البيض" الرئيس السابق لليمن الجنوبي الذي اتُّهم بقتل رفيق دربه "عبد الفتاح اسماعيل" الذي استشهد في أحداث 13 يناير 1986 في اليمن الجنوبي.
أرجو عدم الإستغراب من المسؤولين النصابين والمحتالين في نظام ولاية الفقيه الذين يبعثون المبشرين إلى الدول الإفريقية من أجل نشر الشيعة الخمينية بين الإفريقيين، حيث في نيجيريا ينصحون العائلات الفقيرة بتغيير مذهبهم إلى مذهب الشيعة الخمينية مقابل حفنة من الدولارات، في حين المسيحيين النيجريين يصبحون ضحايا العمليات الإرهابية من جانب جماعة "بو كو حرام" المتطرفة التي تقتل المسيحيين في الكنائس بواسطة الأعمال الإنتحارية.
وأمّا نائب الإمام المهدي المنتظر علي خامنئي يسرق أموال الشعب الإيراني ويقوم بتوزيعها على أعوانه من رجال الدين وقادة الحرس الثوري وقواته الأمنية والقمعية، ويرسل مبالغ كبيرة منها إلى حزب الله اللبناني وبقية عملاء نظام ولاية الفقيه حول العالم، في حين الشعب الإيراني يعاني من الفقر والبطالة وغلاء المعيشة، ولكن أحد المسؤولين في الحكومة الإسلامية يدّعي بأن لا يوجد غلاء في إيران بل البعض يبيع بضاعته بثمن غالي؟!، والمرجع الديني "آية الله مكارم شيرازي" صاحب مصنع السكر، بكل وقاحة يقول في خطابه أمام المصلّين: " لا تأكلوا الدجاج إذا ارتفع سعره، وإذا لم تتناولوا الدجاج ماذا سيحدث؟ هل السماء تنزل على الأرض"؟! (الثلاثاء 24 يوليو، وسائل الإعلام: مظاهرات في شمال ايران بسبب إرتفاع سعر الدجاج).
وفي تصريحاته الجوفاء قال أحد القادة السابقين في الحرس الثوري "محسن رفيقدوست": نتمنى من الله أن ترمي إسرائيل شيء نحو إيران، حتى ترون كيف تُمحى إسرائيل من فوق الكرة الأرضية بالكامل خلال 24 ساعة"؟!.
(موقع ايران برس نيوز المعارض) July 17 2012
أرجو منكم قراءة المقال المميّز "إيران تستشعر الهزيمة بسوريا" عن ايران وسوريا وحزب الله وحسن نصر الله، بقلم رئيس تحرير الشرق الأوسط اللندنية "طارق الحميد" المنشور في 22 يوليو 2012، وأقوال النائب السابق مصطفى علوش (تيّار المستقبل): "سقوط النظام في سوريا يجعل حزب الله في خبر كان"
أختم مقالي مع هذه الرباعيات ذات الصلة بالموضوع، التي ألفتها في 25 مايو 2011، والمنشور مع مقالي "كتاب وأكاديميون في أبراج عاجية" في موقع الحوار المتمدن
(( زمن الثورات والعجائب )) زمن الثورات والعجائب والعالم حيران والشعب السوري يواجه الدبابات والنيران والمرشد الأعلى يراقب ويرتجف في ايران يخشى أن يكون مصيره مثل الرئيس بشّار عند عصيان وثورة الشعب الإيراني الجبّار سوف يهرب ويبحث عن أي جحر أو غار والرئيس احمدي نجاد بعد امدوّخ راسه لا يعرف يمينه من يساره وراسه من ساسه في النهاية سيطيّر عمّامة المرشد من راسه ********** وجسر الإمدادت السوري عندما ينهار سنسمع عن زوال حزب الله في الأخبار وقائده الدون كيشوت والفارس المغوار سيهرب ويبحث عن مخبأ من دار إلى دار وسيتحرر الشعب اللبناني وجميع الأحرار من جرائم المرتزقة وكل العملاء والأشرار
********************
في الختام أقول لليساريين الجّدد والكتاب المنافقين والجبناء بأن المعارضة الإيرانية لديها آلاف الوثائق عن جرائم وإنتهاكات الخميني وخامنئي وشركائهم، التي سوف تُعرض في المحاكم العادلة ضد جميع من شاركوا في هذه الجرائم بحق الشعب الإيراني، بعد سقوط نظام ولاية الفقيه الفاسد والمستبد. وهذا ليس بعيداً.
وأقول لكم بأنني سأواصل الكتابة ضد حكام هذا النظام وأفضح جرائمهم حتى آخر رمق ولن أخشى من أحد.
#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكفار يواصلون الإكتشافات والإختراعات... والمسلمون المتطرّفو
...
-
دور الإستعمار البريطاني في توطين سلالة الخميني في إيران
-
أتحدّى المغرضين والمتربصين بالأدلة والبراهين
-
يا شيخة مي .. يا جبل ما يهزك ريح
-
إذا كان الغراب دليل قوم .. سيهديهم إلى دار الخراب
-
محاولة طمس الحقائق وتغطية الشمس بغربال
-
الشيعة الخمينية والسنة الوهابية وجهان لعملة واحدة
-
وجه التشابه بين النظامين الكوري الشمالي والإيراني
-
الجزء الثاني من مذكرات بحريني عجمي
-
التحكيم العادل لحل النزاع حول اسم الخليج العربي – الفارسي
-
بين تقدير الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وتدمير قبر الش
...
-
كابونات صدام حسين وملايين علي خامنئي
-
من المجموعة الشعرية: غزلهاي شيرين
-
كتاب وأكاديميون في أبراج عاجية
-
سلطان السلاطين
-
شريعة الغاب
-
مذكرات بحريني عجمي
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|