لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 3798 - 2012 / 7 / 24 - 15:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كانت حصص الفتوة التي تلقيناها في المدارس هي أبشع الحصص على الاطلاق لأنها كانت مليئة بالكذب والمزاودات وتلقيناها من جهلة بأبجديات الوطنية ليلقنونا فلسفتها .
كبرنا ونحن نسمع بوسائل الاعلام السورية الخشبية أننا نملك جيشاً عقائدياً الهدف منه الذود عن الوطن، في زمن ارتبط وطن كامل بزعيم عصابة وزع موارد الدولة بكاملها على عائلته وزمرته والقواد الأمنيين لأجل يقائه ورسوخه، وكانت النتيجه أنه بقي جاثماً فوق صدورنا يرتكب من الجرائم كل يوم لأجل ديمومته فوق الكرسي، وتعداد جزء من هذه الجرائم سيدخلنا إلى كتاب غينيس للأرقام القياسيين علماً بأنه لا يشرفنا أن ندخله من هذه البوابة المشينة .
حماة الوطن وقادتهم قرروا إعلان الحرب على المواطنين وعلى الشعب، فدمروا الممتلكات وقتلوا عشرات الألوف من السوريين ووصموهم بالعصابات الارهابية وأدمنوا كل أنواع الكذب، وكان أكثرهم ممارسة ذلك الأبله الذي يسكن القصر الجمهوري.
هذه العصابات اليوم تقوم بسرقة الممتلكات الخاصة فلم يكفها كل القتل الذي مارسته ولا مقدار الدمار الذي خلفته، إنهم اليوم يجوبون في الحارات المدمرة لأجل سرقة ما يطالونه، مكررين ما فعلوه بلبنان في السبعينات والثمانينات، من تصرفات مشينة طالت السوريين جميعاً .
اليوم شاهدت سيارات زيل عسكرية تجوب أحياء دمشق معبأة بالمفروشات والأجهزة الكهربائية، وبجانبها عسكر عقائديون ومناظر النشوة بادية على لاحاتهم الخسيسة .
قال أحدهم للآخر وهذا ما سمعته بأذني .
هذه غنائم حرب .
وقال الآخر ومن سيارة زيل أخرى البارحة كان معي قد هدول بمرتين وبعتهن .
هذا الجيش العقائدي، جيش من القتلة والمحتالين وقاطعي الطرق .
ونسمع من بعض أجهزة الاعلام أن هذا الجيش سيكون ضماناً لعدم نشوب حرب طائفية وأنها ستعطي ضماناً لبعض السوريين في أن لا يتعرضوا لحرب إبادة .
ألا ترون في هذا سخفاً يصل لدرجة الحماقة ؟
جيش أغلبه من القتلة والمجرمين والمرتشين الأغبياء يشكل صمام أمان .. أي ابتذال وأي هراء .
في حمص كتبت صديقتنا وهي طبيبة ولديها عيادتها أن أغلب العيادات هناك نهبت بوجود أطباء من حمص أيضاً قاموا بتثمين هذه الغنائم المزعومة وبيعها وقبض كوميسيوناتهم.
النظام اليوم يحرض جنده على السرقة في أرض مباحة لارتكاب جميع أنواع الجرائم ، جيش أقل ما يقال عنه أنه جيش عقائدي .
لكنه وعد وفينا عرق ينبض ..
لن يفلتوا من العقاب أبداً .
قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟