أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بافي كاوا - رؤية كردية: ماذا بعد ميثاق الشرف؟!















المزيد.....

رؤية كردية: ماذا بعد ميثاق الشرف؟!


بافي كاوا

الحوار المتمدن-العدد: 259 - 2002 / 9 / 27 - 01:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

أخبار الشرق - 25 أيلول 2002

اختتمت جماعة الإخوان المسلمين السورية مؤتمرها في لندن، بعد دعاية كبيرة روجت لهذا المؤتمر من قبل العديد من الجهات الإعلامية والتي صورته بأنه الحل الشافي لكل المشكلات السورية. وللاستقراء الصحيح لأهداف المؤتمر علينا أن نبدأ بالقراءة منذ اللحظة التي انطلقت فيها الحملة الدعائية لهذا المؤتمر مروراً بمراحل انعقاد "المؤتمر الوطني للحوار".

فقد وجهت الدعوات إلى عدد من الشخصيات والقوى السياسية داخل الوطن السوري وخارجه وإلى مختلف الأطياف السياسية بما فيها البعثية والشيوعية والكردية، في محاولة لإضفاء نوع من الشرعية على مقررات "المؤتمر الوطني للحوار"، وتم تسريب الأسماء التي وُجهت إليها الدعوات لوسائل الأعلام وحتى قبل اقترانها بالموافقة من قبل أصحاب العلاقة، وكان الهدف من هذه الخطوة إضافة نوع من الاهتمام الشعبي للمؤتمر وإحراج بعض هذه الشخصيات والقوى الموجودة في داخل سورية.

وفي اليوم الأول لانعقاد المؤتمر استأثر الإخوان بالحيز الأكبر للكلمات والهدف من ذلك توجيه سير المناقشات حسب الوجهة التي يريدها الأخوان. أما في اليوم التالي فقد دارت المناقشات حول آلية تطوير ميثاق الشرف الوطني الذي اقترحه الإخوان المسلمون قبل عام من الآن، وفي نفس اليوم وحتى وقت متأخر من نفس الليلة تم التوصل لاتفاق حول الهيكل العام للميثاق! وتم في اليوم الثالث والأخير تتويج المؤتمر ببيان ختامي لم يوقع عليه كل المشاركين.

ومن تراتيبية سير المؤتمر نستطيع أن نستجلي حقائق عدة، وهي: أن هذا المؤتمر للإخوان ليس إلا تكتيكاً مرحلياً للخروج من العزلة التي تعاني منها الجماعة منها سواء داخل الوطن السوري أو خارجه ومحاولة لكسب بعض الفئات التي كان على تناقض مستمر معها، وهي القوى اليسارية الشيوعية والقومية (العربية والسورية والكردية). أما الهدف الآخر فهو لملمة صفوفه المبعثرة في الداخل وإيجاد موطئ قدم عبر مغازلة القيادة السورية وإعلانها أن هذا المؤتمر ليس موجهاً ضد أحد.

لكننا نستطيع أن نجزم أن ما تحدث عنه الإخوان بأنه صفحة جديدة في علاقاتها مع القيادة والقوى الوطنية ليست استراتيجية جديدة، بل هي تكتيكات مرحلية صرفة. فكيف لنا أن نصدق أن النقاشات التي تمت في اليوم الثاني بين الإخوان وبعض الشخصيات الماركسية والقومية أثمرت عن تطابق وجهات في النظر خلال يوم واحد واجتماع مطول، وكلنا يعلم حجم الخلافات الإيديولوجية الكبيرة فيما بينها؟ وهل قدم الإخوان هذا الكم من التنازلات إلا لمجرد إبعاد نتيجة الفشل عن المباحثات؟

ثم ما الجديد الذي طرحه الإخوان في ميثاقهم؟ فما تحدثوا عنه بأنه الأهداف العامة كبناء الدولة الحديثة وبناء الإنسان وتحدي المشروع الصهيوني والسعي لتحقيق الوحدة الوطنية ما هي إلا خطوات قطعت القيادة السورية شوطاً كبيراً فيها، فما مبرر هذا الميثاق؟

والتساؤل الآخر: هل قدم هذا الميثاق جديداً للأكراد حتى قام بتوجيه الدعوات لبعض هذه القوى؟ ربما كان هذا هو السبب لعدم توقيع الطرف الكردي الوحيد المشارك على الميثاق. كما كنا نتمنى عدم مشاركة هذا الطرف من أساسه في فعاليات المؤتمر، أسوة بباقي القوى السورية المختلفة الموجودة في الداخل والتي قاطعت المؤتمر لاكتشافها الأهداف التي أرادها الأخوان من هذا المؤتمر، والتي ذكرتها سابقاً. وما تلوّن الإخوان بالقومية العربية تارة وبالقومية السورية تارة، وبالألوان السياسة كافة، إلا دليل على محاولة إظهار قدرتهم على استيعاب كل هذه الأطياف السياسية.

ومع الاعتذار الشديد لبعض الشخصيات المشاركة، فمن هي القوى الفعالة التي شاركت في المؤتمر؟ وما هو ثقلها السياسي في الداخل أو حتى الخارج السوري؟ لا شك أن الحركة السياسية الوحيدة المشاركة كانت الإخوان المسلمين. أما الطرف الآخر الذي تحاور معه الإخوان لم يكن سوى شخصيات مستقلة أو لنقل أنها لا تمثل القوى السياسية التي وُلدت فيها.

وربما لهذا السبب نستطيع القول إن "المؤتمر الوطني الأول للحوار" قد فشل في تحقيق أهدافه سواء الظاهرية منها أو المخفية. وأخيراً ماذا بقي لدى الإخوان بعد فشل مؤتمرهم؟ وما الخطوة الأخرى التي يعدونها لجولتهم المقبلة لاختراق الصفوف السورية الداخلية؟

إننا نترقب الأيام القادمة.

__________ 

* كاتب كردي سوري



#بافي_كاوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بافي كاوا - رؤية كردية: ماذا بعد ميثاق الشرف؟!