|
مسلسل جريمة الختان (28) : ختان الذكور والاناث مخالف للقرآن
سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 09:35
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
رأينا في المقال السابق ان القرآن لا يتضمن أي نص حول الختان. وعبثا يبحث الفقهاء في آيات متشابهة حجة لتبريره. وسكوت القرآن عن هذه العادة الهمجية سببه في رأينا مخالفته لكمال الخلق كما جاء في عدة آيات ذكرناها في ذاك المقال. فماذا قال المسلمون قديما وحديثا عن كمال خلق الله؟
ختان الذكور والاناث ليس تغيير لخلق الله ------------------------ هناك نقاش دار بين جعفر الصادق و«الزنديق» - دون ذكر إسمه - ننقله عن العاملي (توفّى عام 1692): «عن الصادق في سؤال الزنديق: أخبرني هل يعاب شيء من خلق الله؟ قال: لا. قال فإن الله خلق خلقه عز وجل فلم غيّرتم خلق الله، وجعلتم فعلكم في قطع الغلفة أصوب ممّا خلق الله، وعبتم الأغلف والله خلقه، ومدحتم الختان وهو فعلكم، أم تقولون: إن ذلك كان من الله خطأ غير حِكمة؟ فقال أبو عبد الله: ذلك من الله حِكمة وصواب غير أنه سن ذلك وأوجبه على خلقه كما أن المولود إذا خرج من بطن أمّه وجدتم سرّته متّصلة بسرّة أمّه كذلك أمر الله الحكيم فأمر العباد بقطعها، وفي تركها فساد بين المولود والأم. وكذلك أظفار الإنسان أمر إذا طالت أن تقلّم، وكان قادراً يوم دبّر خلقة الإنسان أن يخلقها خلقة لا يطول. وكذلك الشعر في الشارب والرأس يطول ويجز، وكذلك الثيران خلقها فحولة وإخصاؤها أوفق، وليس في ذلك عيب في تقدير الله عز وجل».
ويرفض إبن الجوزي ثقب الأذن الذي يشبّهه بالوشم والذي لعنه النبي: «لعن الواشمة والمستوشمة». إلاّ أنه يسمح بالختان. يقول إبن الجوزي: «النهي عن الوشم تنبيه على ثقب الأذن [...] وكثير من النساء يستجزن هذا في حق البنات ويعلّلن بأنه يحسّنهن، وهذا لا يلتفت إليه لأنه تعجّل أذى لا فائدة منه. فليعلم فاعل هذا أنه آثم معاقب». ويذكر قول أبي حاتم الطوسي: «لا رخصة في ثقب آذان الصبيّة لأجل تعليق الذهب فإن ذلك جرح مؤلم، ولا يجوز مثله إلاّ لحاجة مُهمّة، كالفصد والحجامة والختان. والتزيّن بالحلق غير مهم، بل تعليقه على الأذن تفريط، وفي المخانق والأسورة كفاية عنه. وهو حرام والمنع منه واجب، والإستئجار عليه غير صحيح والأجرة المأخوذة عليه حرام». ولكنّه يضيف: «يجوز للمرأة أن تلبس الحلق إذا أذنها قد ثقبت في صغرها».
ويعتبر إبن قيّم الجوزيّة الختان تحسين للخلقة وتعديل للشهوة لكل من الذكور والإناث. فهو يقول إن من ميّزات الختان «الطهارة والنظافة والتزيين وتحسين الخلقة وتعديل الشهوة التي إذا أفرطت ألحقت الإنسان بالحيوانات، وإن عدمت بالكلّية الحقته بالجمادات. فالختان يعدّلها ولهذا تجد الأغلف من الرجال والغلفاء من النساء لا يشبع من الجماع».
والمرداوي (توفّى عام 1480) يرفض قطع الإصبع الزائدة ولكن يسمح بالختان: «لا تقطع الإصبع الزائدة. نقله عبد الله عن أحمد. ويكره ثقب أذن الصبي إلاّ الجارية، على الصحيح من المذهب [...] وقيل يحرّم في حقّها. وقال إبن عقيل: هو كالوشم. وقيل يحرّم على الذكر. وقال في الفصول: يفسق به في الذكر، وفي النساء يحتمل المنع».
وقد ذم محمّد عبده تغيير خلق الله وتشويه الأبدان مستشهداً بحديث «لعن الله الواشمة والمستوشمة»، إلاّ أنه إستثنى الختان: «وجملة القول إن التغيير الصوري الذي يجدر بالذم ويعد من إغراء الشيطان هو ما كان فيه تشويه وإلاّ لما كان من السُنّة الختان والخضاب وتقليم الأظافر».
هناك إذاً رفض من قِبَل الفقهاء القدماء لتغيير خلق الله إلاّ أنهم إستثنوا منه الختان. ويحاول مؤيّدو ختان الذكور والإناث اليوم تحوير فلسفة الخلق القرآنيّة لصالحهم. فهذا مجدي فتحي السيّد يقول إن في التمسّك بخصال الإسلام التي من بينها الختان «تبدو المحافظة على الصورة الحسنة التي خلق الله عز وجل الإنسان عليها، والتي أشار إليها جلّت قدرته، فقال تبارك وتعالى «وصوّركم فأحسن تصويركم» (التغابن 3:64). وقول جل شأنه: «لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم» (التين 4:95). وكأن هذا الإنسان قد خلق كاملاً في صورة لا تعلو عليها صورة أخرى. وبالتخلّي أو التبديد في هذه السُنَن الفطريّة التشويه لتلك الخلقة الربّانيّة».
ختان الاناث تغيير لخلق الله ---------------- مع الحملة العالمية الحالية ضد ختان الاناث، بدأت هذه النظرة تتغيّر في عصرنا. ونذكر هنا بعض أقوال المسلمين المعاصرين المعارضين لختان الاناث:
- يقول محمّد سليم العوّا: «قد نهى رسول الله (ص) عن تغيير خلق الله، وصح عنه لعن «المغيّرات خلق الله»، والقرآن الكريم جعل من المعاصي قطع بعض الأعضاء ولو من الحيوان، بل هو ممّا توعّد الشيطان أن يضل به بني آدم في أنعامهم وقرنه بتغيير خلق الله [يذكر هنا آية النساء 118:4-119]. والختان [للإناث] بصورته التي يجرى بها في مصر، وفي أجزاء أخرى من العالم الإسلامي، فيه تغيير خلق الله، ومن قطع بعض أعضاء الإنسان المعصومة ما لا يخفى. وإذا كان هذا في الحيوان من إضلال الشيطان فكيف يكون في حق الإنسان؟؟».
- يقول الشيخ عبد الرحمن النجّار: «البنت الصغيرة التي يريد أبواها أن يختناها لو كانت عندها قدرة على التعبير لصاحت في وجههما: أتركاني ولا تعذّباني. والإسلام نهى عن التعذيب. والرسول قال: من آذى مسلماً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله». أتركاني لطبيعتي الأنثويّة التي خلقني الله عليها ولا تضرّاني صحّياً ونفسيّاً واجتماعيّاً والله تعالى يقول: «لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم». إن هذا هو نداء الفطرة التي فطرني الله عليها».
- في تقديم كتاب نشره المكتب الإقليمي لشرق المتوسّط لمنظّمة الصحّة العالميّة، يقول مدير هذا المكتب الدكتور حسين عبد الرزّاق الجزائري: «لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم، وأراد له أن يبقى محافظاً على هذه الفطرة التي فطره عليها، ونهاه عن أي تبديل في خلق الله، وبين له أن تغيير خلق الله رجس من عمل الشيطان، ولعن - على لسان رسوله (ص) المغيّرات خلق الله». ويضيف: «وأي تغيير لخلقة الله أشنع من هذا العدوان على هذا الجهاز الرئيسي من أجهزة المرأة؟». إلاّ أنه في نفس الوقت يبرّر ختان الذكور: «أن الشارع الحكيم قد سمح بإزالة بعض ما نسمّيه في الطب «ملحقات الجلد» كلّما طالت، حفاظاً على نظافة البدن وصحّته، وأعتبر ذلك من تمام الفطرة، بل سمّى هذه الإزالة «سُنَن الفطرة»، وهي تقليم الأظفار، وإزالة شعر الإبط وشعر العانة، وقص ما يتدلّى من الشارب على الفم فيتلوّث بالمآكل والمشارب. وجعل من سُنَن الفطرة كذلك إزالة تلك الجلدة التي تغطّي رأس الحشفة في عضو الذكر التناسلي والتي يقال لها «الغلفة» وهي جلدة تؤلف شبه تجويف محيط بالحشفة، يمكن إذا أهملت نظافتها، وما أكثر ذلك، أن تكون مصدراً لالتهابات وتعفّنات».
- يقول منشور صادر عن جمعيّة تنظيم الأسرة بالقاهرة إن ختان الإناث: «تعديل في خلقة الله سبحانه وتعالى». ويقول منشور مماثل صادر عن الجمعيّة السودانيّة لمحاربة العادات الضارّة بصحّة الأم والطفل أن ختان الإناث «إنتهاك جسدي وتشويه لخلق الإنسان الذي خلقه سبحانه وتعالى في أحسن تقويم وفي أحسن صورة سوّاه».
كل من ختان الذكور والاناث تغيير لخلق الله -------------------------- إكتشف إذاً معارضو ختان الإناث في أيّامنا أنه يتصادم مع فلسفة القرآن التي تقول بكمال خلق الله. وهذا ما لا نجده بتاتاً عند الفقهاء القدامى. إلاّ أن معارضي ختان الإناث، بدلاً من تطبيق هذه الفلسفة أيضاً على ختان الذكور، إستثنوه من منطقهم. لا بل برّروه معتبرين أن غلفة الذكر هو جلد زائد. وهذا جهل بالمعطيات الطبّية الحديثة (كما سنرى في المقالات الطبّية) بالإضافة إلى كونه إستخفاف بحِكمة الخالق. ولم يشذ عنهم إلاّ عدد قليل جدّاً نذكر منهم أربعة رفضوا ختان الذكور إعتماداً على القرآن:
نوال السعداوي --------- تقول نوال السعداوي: «إن الدين بمعناه العام هو الصدق والمساواة والعدالة والحب والصحّة لجميع الناس رجالاً ونساء. ولا يمكن أن يكون هناك دين يدعو إلى المرض أو تشويه أجساد البنات وقطع بظورهن. وإذا كان الدين من عند الله فكيف يمكن للدين أن يأمر بقطع عضو في الجسم خلقه الله؟ المفروض أن الله لا يخلق الأعضاء إعتباطاً. ولا يمكن أن الله يخلق البظر في جسد النساء ثم ينزل على الناس ديناً يأمرهم بقطع هذا البظر. فهذا تناقض خطير لا يقع فيه الله. وإذا كان الله قد خلق البظر كعضو حسّاس للجنس وظيفته الأساسيّة والوحيدة هي الإحساس بلذّة الجنس فمعنى ذلك أن الله قد أباح للنساء اللذّة الجنسيّة وأنها جزء من الصحّة النفسيّة. وعلى هذا فإن المرأة التي تحرم من اللذّة الجنسيّة تحرم من جزء من الصحّة النفسيّة ولا يمكن أن تكتمل صحّة المرأة النفسيّة بدون إكتمال لذّتها الجنسيّة». وهذا النص يتكلّم فقط عن ختان الإناث. وقد كشفت في السنين الأخيرة أن سكوتها عن ختان الذكور لم يكن بإرادتها، بل فُرِض عليها. فقد كتبت في مقال صدر في مجلّة أكتوبر بتاريخ 5 فبراير 1995: «منذ تخرّجت في كلّية الطب في ديسمبر 1954 وأنا أشعر بمسؤوليّة كبيرة تجاه هذا الشيء الذي إسمه الختان أو قطع جزء من جسم الطفل أو الطفلة تحت شعارات صحّية أو أخلاقيّة أو دينيّة أو جماليّة. عرفت في كلّية الطب أن المشرط يجب ألاّ يقطع من الجسم إلاّ الجزء المريض. أمّا الأجزاء السليمة فلماذا تقطع؟ بالطبع لم ندرس في كلّية الطب شيئاً عن أسباب ختان الذكور أو الإناث. درّبونا فقط على إجراء هذه العمليّات في قسم الجراحة حين إشتغلنا أطبّاء إمتياز أو نوّاباً في القصر العيني. بالإحساس الفطري رفضت أن أجري هذه العمليّات للإناث أو الذكور. كيف أقطع بالمشرط في جسم طفل سليم؟ كل شيء في جسم الإنسان له وظيفة حتّى الزائدة الدوديّة [...] في الستّينات من هذا القرن كنت عضواً في مجلس نقابة الأطبّاء. في إحدى الجلسات طلبت من مجلس النقابة التدخّل لمنع عمليّات الختان في مصر سواء للإناث أو الذكور. ورفضت الأغلبيّة مناقشة الموضوع. قال معظم الأطبّاء إن عمليّة ختان الذكور ضروريّة للصحّة والنظافة والشكل أيضاً. إنها عمليّة طهارة رقيقة. بمجرّد تقليم أطراف مثل تقليم الأظافر. قال بعضهم إنها عادة قديمة صحّية جدّاً وبالتالي جاءت في التوراة. ونحن المسلمون نؤمن بالتوراة والإنجيل والقرآن. هكذا قفل الحديث في موضوع ختان الذكر. ثم سألت في موضوع ختان الإناث. أيضاً رفض معظم الأطبّاء الحديث في الموضوع. قال أحدهم طهارة البنت ضروريّة للصحّة والنظافة والشكل أيضاً. إنها عمليّة رقيقة، مجرّد تقليم أطراف لا تؤثّر على حياة المرأة أو صحّتها. إن عضو المرأة الذي يقطع في الطهارة ليس له فائدة، بل بالعكس، إنه ضار. إنه يجعل المرأة تنصرف إلى إشباع رغبتها الجنسيّة على حساب مصلحة الزوج والأطفال. لم يكن لي أن أقنع زملائي الأطبّاء في نقابة الأطبّاء. لهذا لجأت إلى القلم ومخاطبة الناس العاديين عن طريق الكتابة. كانت الرقابة على الكتب تقطع أي شيء عن الختان سواء للذكور أو للبنات. ثم بدأت الرقابة في نهاية الستّينات تخفّف قليلاً من حدّتها. إستطعت أن أكتب ضد ختان البنات إلاّ أن الرقابة كانت قادرة دائماً على حذف أهم الأشياء. كما إنها لم تكن تسمح أبداً بأي شيء ضد ختان الذكور».
القاضي الليبي مصطفى كمال المهدوي ----------------------- في كتابه «البيان بالقرآن» يقول المهدوي إن القرآن لا يذكر الختان الذي هو عادة يهوديّة. وهو يرى أنه ليس في القرآن كلّه حرف واحد زائد أو ليس مسطوراً في الكتاب لحِكمة بالغة، فهذا كتاب الله الذي أتقن كل شيء وقال قوله الحق فيما خلق من شيء «ربّنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار» (آل عمران 3:191). وإن لم يتكلّم المهدوي عن ختان البنات، فليس قبولاً منه لهذه العادة بل لأنها غير معروفة في بلده، وربّما لأن عادة ختان البنات لا يرجعها المسلمون إلى القرآن. وقد تعرّض المهدوي لحملة شعواء. فقد رفعت ضدّه دعوى لسحب الكتاب من الأسواق كما أتّهِم بالردّة. وقد دار حديث كثير في ليبيا ضدّه في الصحف وفي خطب المساجد. ونشر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري، الواعظ بالمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، كتيّباً تحت عنوان «يا علماء الإسلام أفتونا» ضدّه يقول في خاتمته: «وأخيراً ! فليعلم كل ذي دين ويقين أن مطالبتي علماء الإسلام بإصدار فتوى جماعيّة تدور على مطالبة صاحب كتاب البيان بالقرآن بالتوبة العاجلة الصادقة، وإحراق كتابه، وإلاّ فبإقامة حد الردّة عليه ليقتل كفراً، ثم تجمع كل نسخ كتابه وتحرق، ويعلن عن منع تداول هذا الكتاب وقراءته منعاً باتّاً. إنها - مطالبتي - غضبة لله ورسوله (ص) وللمؤمنين حيث سخر هذا الضال من الكل وخرج عن تعظيم وتقدير واحترام الكل». وقد أخذ الجزائري على مصطفى كمال المهدوي 34 مأخذاً. وقد جاء في المأخذ 21: «إنكاره الختان في الإسلام». وقد علّق قائلاً: «الذي يعنينا هنا أيها العلماء أن هذا الرجل الضال المضل أنه ينفي مشروعيّة الختان في هذه الأمّة ويكذّب بكل حديث أو أثر يثبت هذه السُنّة الشرعيّة ويقرّرها، مع العلم أن الإجماع قائم على سُنّة الختان وأنه لا يوجد تابعي واحد ولا صحابي لم يختن. فما ندري ماذا يريد هذا الذي يكذّب أمّة بأكملها وعلى رأسها نبيّها - صلوات الله وسلامه عليه - إنه أمر عجب فأفتونا يا علماء الإسلام فيه!». وبعد محاكمة دامت عدّة سنين، أصدرت محكمة إستئناف بنغازي حكماً متناقضاً في يونيو 1999 يبرّر ساحة المهدوي من تهمة الردّة ولكنه يمنع توزيع أو إعادة نشر كتابه.
جمال البنّا ------ يرفض جمال البنّا، الشقيق الأصغر للإمام حسن البنّا، كل من ختان الذكور والإناث لأنهما مخالفان لفلسفة كمال الخلق بالإضافة إلى مضارّهما. يقول: «إن ما جاء في القرآن «لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم» (التين 59:4) يفنّد ما يدّعونه من أن الختان يصحّح نقصاً في طبيعة خلق الإنسان، وهو ما ينافي النص القرآني. لقد أراد الله للرجال والنساء أن يكونوا كما خلقهم [...]. وأنا مؤمن كل الإيمان أن من حق الرجال والنساء أن يعيشوا كما خلقهم الله وأن الله تعالى جعل كل الأعضاء «في أحسن تقويم»، بما في ذلك أعضاء الجهاز التناسلي للرجل والمرأة».
أستاذ طب سوري مجهول الهويّة ------------------- يروي لنا القادري، وهو مؤيد للختان ومدرّس في كلّية الطب بجامعة دمشق، في مقدّمة كتابه «الختان بين الطب والشريعة»: «أمّا السبب الذي دفعني لأن أتطرّق لموضوع الختان فهو أحد الأساتذة من الأطبّاء كان يتهجّم على عمليّة الختان أثناء إلقائه لمحاضرته أمام الطلاّب، وكان يصفها بالعمليّة الوحشيّة الهمجيّة، إضافة إلى زعمه أن الله لم يخلق شيئاً زائداً عند الإنسان يحتاج إلى قطع، كما أنه كان يشجّع على إيقاف عمليّة الختان والإقلاع عنها. لكنّه بعد أن تبيّن لي أثناء حياتي العمليّة فوائد الختان العديدة من النواحي الطبّية، ومنها الوقاية من سرطانات الأعضاء التناسليّة راحت ذاكرتي تشك بأحد الأمرين التاليين اللذين يجولان في تفكير ذلك الأستاذ وهما: إمّا أن يكون الأستاذ الكريم يجهل فنون الطب، أو أن تفكيره ينطوي على نيّة خبيثة غايتها محاربة هذه الشعيرة التي أقرّها هذا الدين القويم».
---------------------- سوف استمر في مقالي القادم في عرضي للختان عند المسلمين يمكنكم تحميل كتابي ختان الذكور والإناث عند اليهود والمسيحيّين والمسلمين http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131&action=arabic وطبعتي للقرآن بالتسلسل التاريخي مع المصادر اليهودية والمسيحية http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسلسل جريمة الختان (27) : المسلمون يتحججون بأن الختان صبغة ا
...
-
مسلسل جريمة الختان (26) : المسلمون يتحججون بختان ابراهيم
-
مسلسل جريمة الختان (25) : الختان في القرآن
-
صوم وصلِّي رزقك يُوَلِّي
-
مسلسل جريمة الختان (24) : الخصيان في ترانيم الكنيسة
-
مسلسل جريمة الختان (23) : الكنيسة بين الختان والخصيان
-
مسلسل جريمة الختان (22) : تكريم ختان المسيح وغلفته
-
مسلسل جريمة الختان (21) : موقف المسيحيين الامريكيين المعارضي
...
-
مسلسل جريمة الختان (20) : موقف المسيحيين الامريكيين المؤيدين
-
هوس الاعجاز الحسابي والعلمي والغيبي عند المسلمين
-
مسلسل جريمة الختان (19) : ختان الاناث عند مسيحي مصر
-
نبوءة القديس شربل: انتهاء الاسلام عام 2047
-
مسلسل جريمة الختان (18) : ختان الذكور عند مسيحي مصر
-
لماذا يا سامي تكره محمد والاسلام؟
-
علموا فكر احمد القبانجي
-
مسلسل جريمة الختان (17) : رأي مارتن لوثر
-
مسلسل جريمة الختان (16) : رأي توما الأكويني
-
أحمد القبانجي – فهم جديد للقرآن: القرآن ليس من الله
-
مسلسل جريمة الختان (15) : رأي اوريجين وكيريلوس المصريين
-
مسلسل جريمة الختان (14) : رأي يوستينوس الفلسطيني
المزيد.....
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|