|
استمرار القتل والارهاب او اغلاق مؤقت للجوامع
جبار محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1109 - 2005 / 2 / 14 - 09:06
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
اكد الكثير من شهود العيان في حادثة الفرن في منطقة العبيدي في بغداد ان القتلة وهم يجهزون على ضحاياهم الابرياء كانوا يطلقون صيحات التكبير بصوت عالي . انسحبت اعمال القتل من استهداف القوات الامريكية الى من يساعدهم(يساعد وطنه على النهوض) الى اقارب من يساعدهم الى من ينتمي الى أي عدو يخترعونه طائفيا او عرقيا او وطنيا الى استهداف أي عراقي وعندما دعا احد ائمة الفلوجة الى مقاومة عراقية انزلوه من المنبر وفعلوا ما فعلوا به لان كامة عراقية استفزتهم ، اذن نية القتل موجودة وثابتة وتاتي الاسباب في مراتب ثانوية ولامجال لكسب امثال هؤلاء الساديين ومن يساندهم الى صف وطني او مصلحة عليا او محاورتهم او تحقيق بعض مطاليبهم واقلها تفريغ بغداد من الشيعة كما يدعي اميرهم وهذا ليس المطلب الوحيد كما نعرف . يعيش هؤلاء القتلة حياة عادية بين الناس وهم امنون بين عوائلهم واطفالهم وليس هناك مايتهددهم ويؤدون فروض الصلاة الخمسة في اقرب جامع الى حد تبليغهم بعملية عن طريق امام الجامع ، يجتمعون معا عشرون شخص او اكثر في مكان وزمان يختارونه لان اقوى دولة في العالم لاتستطيع حماية كل بيت وكل شارع وكل شخص و في كل لحظة او تحارب ناس امنين وبين عوائلهم ،لكن هناك مكان امن لهؤلاء ياويهم ويرتب لهم اعمال القتل ويخزن لهم الاسلحة ويستقبل متطوعين جدد وهو منبر سياسي لهم ومنبر لانتقاد اعدائهم وهو المغذي لحماسهم واحقادهم وديمومة عملهم وببساطة انهم يستطيعون نسف أي جامع او كنيسة لا تتلائم مع طروحاتهم ولكنهم امنيين في جوامعهم .وفي اعتراف لمجموعة ارهابية تسمى مجموعة خالد بن الوليد قالوا انهم مجرد مصلين وان امام الجامع دعاهم بصورة علنية للجهاد ووزع عليهم الاسلحة والمهام وفي البصرة كانت مدافع الهاون تنطلق من داخل الجامع لتضرب جموع الناخبين وفي الدورة تنطلق اعمال العنف بصورة علنية بعد الصلاة وتوزع الاسلحة من قبل ائمة الجوامع بعد خطب حماسية والحوادث لدور الجوامع ومخازن الاسلحة الموجودة فيها في كل مناطق العراق لها اول وليس لها اخر وهم لايدعون الى مقاومة وطنية بل يدعون علنا الى مقاومة طائفية ومن اعترافات الارهابيين العرب نستشف انه يمكنك الدخول في أي جامع في حلب او دمشق ليتم تهيئتك ونعبيد الطريق لك للوصول الى العراق وفي الكويت والسعودية كان المغذي لاعمال الارهاب فيها الجوامع وائمتها وفي اوروبا هناك دول احست بخطر الجوامع وائمتها فدعت الى تاهيل ائمة جدد او اغلاق جوامعهم مؤقتا. يتبنى اغلب خطباء وائمة الجوامع العراقية اضافة الى الفكر الديني السلفي الفكر البعثي وهم مؤهلين مخاباراتيا وامنيا من قبل النظام السابق وقد فر اغلبهم عند سقوط النظام لاحساسهم الفطري بالخطر ثم عادوا الى جوامعهم عندما احسوا بان هناك فسحة من الحرية لممارسة اعمال القتل واغلب هؤلاء يعتقدون ان القول بان الجوامع هي اماكن سلام ومحبة لممارسة الشعائر الدينية هو ضرب من الجبن ومعاداة للاسلام وان القتل والصدام مع الاخر هو الاسلام الحقيقي وكانوا يدعون لصدام بكونه امير المؤمنين وبعضهم كان يحمل الرشاشة وهو يلقي خطبة الجمعة باعتبار ان السلاح هو السبيل الوحيد لرفع راية الاسلام وهكذا يصبح اعادة تاهيل هؤلاء امر صعب جدا ، الامر الاخطر عندما يذهب اطفالنا واطفالهم الى هذا المكان ويتبنون التوجه نفسه ويصبح الارهابي في نظرهم بطلا مدافعا عن الاسلام وعندما يدخل صوتهم قسريا الى بيوتنا ويدعونا علنا الى معاداة جيراننا المسيحيين وعدم ادخالهم بيوتنا باعتبارهم كفارا والى معاداة الشيعة باعتبارهم كفارا وخونة. المعادلة واضحة وبسيطة كل اعمال القتل والتفجير والتفخيخ التي تستهدف المواطن العراقي دوافعها ليست وطنية بل اسلامية والمحرضين عليها والداعمين لها والمخططين لها موجودين وواضحين والمكان موجود وشاخص , وامامنا طريقين لاثالث لهما معالجة النتائج ولملمة الاشلاء المتناثرة والجثث وتعويض عوائل الموتى وتصليح الاضرار عسى ان يقتنع هؤلاء بخطء توجهاتهم ويدعون جهارا الى المحبة والاحترام بين الطوائف والاديان وان لادخل لهم في السياسة وحياة الناس وتوجهاتهم وهذا هو المحال او ان نغلق كافة الجوامع الى حين باعتبار ان ظرفنا طارىء وليس لنا وقت وكادر نخصصه للتجسس عليهم لمنعهم من قتل الناس او التحريض على قتلهم اما بالنسبة للصلاة فيمكن ان يمارسوها في البيت ويعتبر هذا الاجراء وقتيا ، والذي لايراعي حرمة وطن او شعب غير جدير بمراعاة لحرماته وحماية الناس ومصالحهم سبب كافي لفعل أي شىء ، وهدم الرسول (ص) لجامع كونه يضم منافقين مثلا نرد به على هؤلاء لاننا لانهدم بل تغلق مؤقتا ، وهذا سيمنعهم من تجنيد اتباع جدد وسيضطرهم للاجتماع في بيوتهم للتخطيط للعمليات الارهابية وبذلك يصبحون اكثر وضوحا لاجهزة الامن وسيمكن الناس من رصدهم والتبليغ عنهم . سوف لا يتطلب من هؤلاء الا اثبات حسن نيتهم حتى تفتح لهم جوامعهم ويناون ببيوت العبادة عن التامر على قتل النفوس التي حرم الله قتلها. هذه الدعوة اولى ان يتبناها اسلامييون معتدلون ساءهم دخول ناس قتلة ومجرمين بينهم شوهوا الدين وانتهكوا حدود الله وشوهوا سمعة الاسلام حتى صار القول بان الاسلام دين محبة وتسامح وان الجامع بيوت الله واماكن للعبادة كذبة لاتجد من يصدقها.
#جبار_محمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من اجل عراق علماني
-
للزرقاوي ....حسنات ربما
-
الارهاب ومبرراته
-
لقاء عراقي ...اسرائيلي
المزيد.....
-
مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
-
السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون-
...
-
مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله
...
-
اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب
...
-
محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
-
مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
-
من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
-
خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال
...
-
هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
-
قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل
...
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|