أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد عبد المجيد - الجزيرة مباشر .. علامات استفهام!














المزيد.....

الجزيرة مباشر .. علامات استفهام!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 09:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


لم أشك للحظة واحدة في حقيقة ثورة السوريين ضد نظام البغي الأسدي على الرغم من تأكيد الكثير من المراقبين أنها مؤامرة.
وحتى لو كانت هناك مؤامرة خارجية فإن دولة الاستخبارات والمعتقلات والقمع والقهر والإذلال والتعذيب هي التي مهدت لكل هذا، وأنا لست على استعداد لاعطاء فسحة من الأمل لأوهام تحَسُّن النظام الفاسد، وأضغاث أحلام في أن أنياب الأسد ستسقط لتظهر بدلا منها أسنان بيضاء ناصعٌ لونها تــُـسـِرّ الناظرين.
لكن الظاهرة الغريبة التي لم تمر على ذكاء إدارة ( الجزيرة مباشر) لتتحقق من أن المشاهد العربي لا يحتاج لأكثر من عدة دقائق ليكتشف زيفها هي تصوير المظاهرات!
كل المظاهرات على ( الجزيرة مباشر ) ساكنة، وفي مكان شبيه باستديو تم بناؤه على عجل خارج سوريا!
الكاميرا ثابتة، المتظاهرون يقفون في عدة صفوف مواجهين الكاميرا بظهورهم. كثير من الواقفين الذين نراهم من الخلف لهم هيئة الآسيويين، غير الموجودين أصلا في سوريا، كما هو واضح.
منذ شهور والشعارات المكتوبة على نفس صنف الورق الممزق من كراسة مدرسية فتحات صفحاتها من أعلى، ويمسكها شخص لا يظهر منه غير اصبعين، أما الخط فلم يتغير قط!
وأحيانا يرفع بعض المتظاهرين لافتات من خلف ظهورهم لكي تقوم كاميرا ( الجزيرة مباشرة ) بتصويرها.
مجموعة صغيرة من الشباب الين يغنون والروح هربت منهم فلا شك أنهم ليسوا أصحاب القضية، وربما يكون من بينهم سوريون في البلد التي تم فيها التصوير.
في كل مرة يتغير القليل في الاستديو الذي يتم فيه التصوير، لكن الشخص المكلف بكتابة الشعارات لا يتغير إلا قليلا!
السؤال الذي الذي يلح على الذهن : لماذا تجازف ( الجزيرة) بفقدان المصداقية من خلال التغطية الساذجة وهي ترى أن النظام الفاشي في دمشق سينهار إنْ عاجلا أو آجلا؟
لماذا تترك المشاهدين يرتابون في دور ( الجزيرة مباشر) بدلا من نقل الخبر مجردا كما تفعل معظم القنوات الأخرى؟ إنها ثورة شعب ضد هيمنة حزب البعث العربي الاشتراكي وعائلة الأسدين، الأب والابن، ودولة الاستخبارات الدراكيولية، سواء أضيفت إليها المؤامرة من الخارج أو الدعم المالي المرافق للعتاد والسلاح وربما خليط من الشرفاء واللصوص.
لا يمكن أن يكون القائمون على ( الجزيرة مباشر ) بهذه السذاجة، ولو عرضتَ أكثر هذه المظاهرات على طفل لم يبلغ الحلم بعد، ولا يعرف من السياسة ألفها وياءها لقال على الفور: هذا استديو فيه خليط من سوريين وبعض الآسيويين، والشعارات التي يرفعها أمام الكاميرا، ويكاد يلصقها بها مُمسكاتي لا يتغير كما تلاحظ اصبعيه أو قلمه أو خَطـَّـه أو أوراق الدفتر القديم الذي يستخدمه في الكتابة!
هل سذاجة المشهد الذي تنقله ( الجزيرة مباشر ) مقصود لغرض ما، أم هي سذاجة الذكاء في سقطاته النادرة؟
أكتب هذه الكلمات وليس فيها أي تراجع عن موقفي الذي مضت عليه خمس عشرة سنة أناهض فيها نظام الفاشية الأمنية، فأنا سأسعد بسقوط بشار الأسد وأخشى أن أتلقى العزاء في التسامح السوري المشهود له عبر التاريخ، فالعراقيون كانوا أكثر العرب تسامحا إلى أن اكتشف العراقي أن ابن بلده هو الآخر.. الكردي والسني والشيعي والجعفري والمسيحي والكلداني، واكتشف المصري بعد صعود القوى الاخوانية والسلفية أن الآخر هو المسلم والقبطي والليبرالي والعلماني والناصري والعربي والمتساهل والمتشدد والثوري والفلولي والبلطجي ، وكلما نجحت ثورة في الاطاحة بطاغية مزق أعداؤه وهم يرتدون عباءة الوطنية نسيجه المتلاحم عبر التاريخ.
قد تكون ملاحظاتي في غير موضعها، وأن الثغرات فيها كثيرة، وربما تكون صحيحة وفي كل الأحوال فالمشهد يستحق إبداء الرأي بدون الانحياز مع أو ضد ( الجزيرة مباشر)، وبدون الدخول في متاهات المؤامرة من الخارج أو دعم شعبنا السوري ضد طاغيته فقضيتي هنا هي حقيقة تلك الملاحظات لعلي أتمسك بها أو أزيحها جانباً.



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخاف على سوريا من النصر والهزيمة معاً!
- تغطية وجه المرأة حرام.. حرام.. حرام!
- كلهم يرقصون، فمن سينصت؟
- بول بوت السوري!
- بعض صور الظلم بعد ثورة 25 يناير
- لسان هذا الرجل أعجمي وليس عربياً!
- معذرة، ففي صدري بركان!
- الجزء الثاني من مقال طاووس وكابوس وجاموس و ...
- طاووس وكابوس وجاموس و .. أحد عشر متواطئاً!
- حوار بين المشير و .. السفيرة الأمريكية!
- لذة الذل واستعذاب المهانة في التصويت!
- صناعة الصنم
- حوار بين المشير و .. المخلوع!
- حزب( الدستور) بين الإنقاذ و .. الوهمّ!
- عادل إمام وقضاء مصر النزيه!
- تطور صناعة الإرهابي
- لكن الفلول يضحكون بعد المليونية!
- اعترافات مؤيد للواء عمر سليمان!
- البحث عن شباب 25 يناير!
- مليون فيسبوكي لاسترداد ثورة 25 يناير


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد عبد المجيد - الجزيرة مباشر .. علامات استفهام!