أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - عبادة الشمس














المزيد.....


عبادة الشمس


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 20:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ينتقد القرآن بشدة عبادة الشمس وخصوصا في قصة سليمان الملك حين عاد الهدهد من سفره الطويل وأخبر سليمان بوجود أقوام يعبدون الشمس من دون الله
,وفي الحقيقة أن صلاة المسلمين كلها عبارة عن عبادة للشمس لا تختلف عن القوم الذين كانوا يعبدون الشمس لوقت طلوعها ووقت غروبها أي أن هنالك أقوام كانوا يصلون للشمس حين تطلع وحين تغيب,وكانوا يعتبرون كسوف الشمس غضب الله عليهم,وفي الإسلام هنالك صلاة اسمها صلاة الكسوف يصليها المسلمون وقت كسوف الشمس,وكذلك إذا أردنا أن ننظر بعين مبصرة للصلاة في الإسلام
فإننا سنجد المسلمين يصلون وقت الفجر ووقت الضحى ووقت الظهيرة وفي وقت العصر وفي وقت غروب الشمس وفي وقت زوال الشفق الأحمر وهي صلاة العشاء.

هل تختلف صلاة المسلمين عن الأقوام الذين كانوا يسجدون للشمس؟ طبعا لا, مع أن هنالك قناعة بأن المسلم يسجد لله الواحد القهار خالق الشمس ولكن إذا نظرنا للموضوع من ناحية علمية نجد أن الديانة الإسلامية على منحنى خطي آخر وهي أنها إما أن تكون أوقات الصلاة مأخوذة عن أقوام عبدوا الشمس وإما أن تكون الشمس مجرد رمز أو ساعة توقيت وضبط لأوقات الصلاة.

والإنسان البدائي عبد المعبودات لسببين وهما إما خوفا منها وإما شكرا لها على ما تقدمه له من خدمات فيقابل المثل بالمثيل فيقدم لها الشكر والعرفان اعترافا منه بفضلها عليه,فمثلا الشمس مخيفة إذ أنها تحرق وتتسبب بالأذى ولذلك عبدها الإنسان الأول اتقاء لشرها وثانيا من الممكن لبعض الشعوب أنها عبدت الشمس لتقديم الشكر لها على ما تمده للإنسان في فصل الشتاء من دفء حين تخرج الشمس في الأيام الباردة وتعطي الإنسان مزيدا من الدفء الذي يعطي الطاقة ويمد الإنسان بالنشاط وبالحيوية ويحميه هذا الدفء من لسعات البرد القارص,وكل المعبودات التي عبدتها البشرية كانت بسبب الخوف منها أو بسبب تقديم الشكر لها من خلال السجود,لذلك الشعوب القديمة عبدت مع الشمس القمر المشابه للمرأة في الصفات وعبدت الشعوب القديمة الشمس والرياح والبحار وعلى فكرة أول المعبودات كانت القمر ومن ثم الشمس والقمر يمثل العبادات الأنثوية والشعوب التي تعبد الشمس كانت تمثل العبادات الذكرية وعند الشعوب التي تعبد القمر تكون السلطة الاجتماعية بيد المرأة والشعوب التي تعبد الشمس تكون السلطة الاجتماعية بيد الذكور,حتى أن إبراهيم أبو الأنبياء في القرآن مر في كل هذه المراحل التي مرت بها البشرية على مدى ألف عام.

وعلى الأغلب كانت عبادة الشمس لعدة أسباب علمية بدائية من حيث الرغبة الملحة في تفسير حركة الشمس التي مثلا كانت عند الفراعنة عبارة عن الإله رع يقود
عربة الشمس..إلخ.
وفي الإسلام حين يصلي المصلون كل الأوقات على حسب حركة الشمس وتنقلها طوال النهار من مطلعها إلى غروبها فهذه بحد ذاتها عبارة عن عبادة للشمس حتى مع وجود قناعات بأن المسلم يسجد لخالق الشمس وليس للشمس نفسها.

وما المانع لو كانت أوقات الصلاة غير مربوطة بحركة الشمس؟ فما المانع لو كانت وقت الخوف أو في أي وقت يلقى الإنسان نفسه متفرغا للصلاة أن يصلي لله دون الارتباط بحركة الشمس؟.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيد المرأة عظيم وكيد الشيطان ضعيف
- لماذا أنا غير إرهابي؟
- فاتورة الكهرباء والمواد التموينية
- طوال عمري
- الحماس الديني عن غير علم
- الفادي
- المسيحية والاسلام نظرة عن كثب
- علاقتي بالمسيحيين وباليهود
- المسيح,نظرة من الأفق
- مللتُ
- نظرة جانبية للمسيح
- شكرا للرب
- خلق الكون والقرآن
- الحظ لعب مع المسلمين دورا كبيرا في مواجهة الفرس
- عدت مبتسما
- مقال الاعتزال
- الثقافة والبراءة
- شرب القهوة
- كن عربي الدين عيسوي الأخلاق
- ما معنى كلمة دير وكَفر؟


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - عبادة الشمس