الصيام ..المعجزة؟؟؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 20:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كل عام وأخوتنا المسلميين والعالم أجمع في خير وسلام ...أما بعد ...
تطالعنا المقالات والأبحاث والفوائد الرمضانية بالإمتناع عن الأكل فترة زمنية حددها ظهور وإختفاء القمر وكيف يكون الصيام في عز الحر مفيد وفي زمهرير البرد أيضا مفيدا ...بمعني صيام رمضان في كل أوان وزمان ومكان صيام إعجازي فمن يذكر فائدته لراحة المعدة ومن يذكر محاسنه للقلب ومن يؤكد إعجازية الصيام في القضاء علي أمراض القلب ومساعدة مرضي السكر تجاوز أخطاره ومرضي النقرس التغلب علي أوجاعه وكل عام يخترع لنا العالم الإسلامي حدوتة إيمانية إعجازية تحتويها المائدة الرمضانية اللذيذة والعامرة بكل أطعمة الدنيا ومكافآت الآخرة ولم يبخل علينا رب الإسلام بمكافأة نهاية الخدمة الرمضانية ...
نهاية الخدمة للصائم هي ليلة القدر ولاتنسوا يامؤمنيين ليلة القدر يوم تفتح السماء أبوابها حتي الدرجة السابعة ....!!! أو السادسة ...لا أتذكر بالضبط من كثرة ما قرأته عن أحوال الدنيا في رمضان حيث تتم حفلة القبض علي وسجن الشيطان في هذا الشهر بالذات ولماذا...؟؟؟.. أوهبوط جبريل بالوحي وأيضا في هذا الشهر ....؟؟
وصعود الملائكة في ليلة القدر بالأماني وأيضا فقط في شهر الأوكازيون الرباني الرمضاني ..........!!!!!
صيام رمضان لا يعرف المسلم ولا غير المسلم أين بدأ وكيف و حقيقته وظروفه وفائدته ومسبباته ...
كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين قبلكم .....
غالبية الديانات الوثنية والإلهية والفلسفات الوجودية وتداريب اليوجا تعتمد أنواع مختلفة من الصيامات ....من هم الذين قبل المسلمين والإسلام تم نقل صيامات المسلميين عنه وأطلقوا عليه إسم رمضان .....
رمضان يقولون أنه من الرمضاء أي شدة الحر ...وماذا عن الذي عاش في بيئة لاتعرف أبدا شدة الحر ؟؟ كيف يتعرف علي عذاب الصيام في شدة الحر؟
هذا إضافة للتساؤلات المتداولة بإختلاف المواقيت من مكان لآخر ففي الدول الإسكندنافية النهار قصير جدا وهناك من يقول تتم تحديد ساعات الصيام بواسطة مفتي أو تقديرا والسؤال لماذا لا يبدأ أول يوم من الصيام تقديريا دون إنتظار ظهور هلال رمضان؟؟؟
مجرد إنتظار ظهور الهلال يدل علي ديانة عبدة القمر ... صوموا لرؤيته وإفطروا لرؤيته...
كل عام أتمني ظهور علامة من الله الإسلامي يمنع كل الهرطقات و وملاسنات الكفرة علامة واحدة تؤكد توحيد تاريخ صيام رمضان في العالم حتي ولو بنزول وحي علي شيخ علامة مثل القرضاوي ...مثلا.. يؤكد علي بداية الصيام في اليوم الفلاني دون إنتظار أن يقرر القمر حسب وضعه وزاويته بدايات الصوم ...
عودة للجوع والعطش الذي يفرضهم رمضان علي المسلم ....هل حقا للجوع فائدة أو معني؟وهل للعطش أيضا فائدة أو معني؟
مجرد هلاوس إيمانية والأفضل لو صامت أمة الإسلام عن إتهامات غير المسلم بأكاذيب لا أساس لها من الصحة في القضاء علي العالم الإسلامي ومحاربة الدين الإسلامي ..
أفضل لو صام الرجل المسلم عن إتهام المرأة بالنقص وأنها شيطان غواية وترك للمرأة حرية الملبس في شهر رمضان بشرط أن يصوم الرجل بمنع نفسه عن النظر والبحلقة في مفاتن المرأة ...هذا تدريب صيام عن الفكر السئ مش جوع وعطش ...
صيام رمضان عادة وثنية مأخوذة عن عبادات تداولتها الشعوب السابقة ولا أساس لها من التأليه ولا فائدة للصيام علي الإطلاق وكل ما يرددونه دعاة وشيوخ الإسلام عن الصيام وفوائده وحسناته مجرد هلاوس لأن الإله ليس بحاجة إلي تعذيب الإنسان في عز الحر والبرد كي يغفر له سيئاته أو يعلمه حسنات الصيام عمليا ...إله بكل قدرته وقدراته لا يملك تغيير الإنسان المسلم دون فروض ...لا يعقل تصديق أن فرض ما كالصيام مثلا يمكنه من تغيير صفات وخصائص الإنسان ...
يمكنك أخي المسلم أن تحتفل بصيام رمضان أن تمتنع طوال الشهر عن أكل غذاء محبب لديك والتبرع بثمنه لمحتاج ما أو يمكنك أن تضاعف من ساعات عملك وتتبرع بالساعات الإضافية من أجل خدمة بلدك أو الحي الذي تقطنه أو بزراعة أشجار تظلل شارعك أو بالتطوع بمجهودك أو مالك أو عملك من أجل نظافة مصر بلدك ولا يمكن لإله عاقل أن يغضب منك أو عليك لمجرد أنك لم تجوع وتعطش ...
صوموا تصحوا... ليكن صومكم من أجل صحة مصر ....وليس صيام الكسل والنوم والتراخي في إنتظار المدفع للأكل بنهم والكسل مرة أخري..
صيام رمضان علي طريقة البدو عادة وثنية ليكن صيامكم حضاريا بالعقل ومن أجل مصلحة الوطن والإنسان وثقوا تماما أن القمر لن يغضب عليكم لأنه أبكم ..أصم ...
صيام النفس والعقل والفكر مع عمل صالح ومفيد ودءوب أفضل من صيام ..الجوع والعطش ...
صوموا ..تصحوا...

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات