برنامج باندورا الأمريكى (برنامج التحكم بالجسد والدماغ، والتواصل الذهنى)

غادة عبد المنعم
مفكرة

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 20:05
المحور: حقوق الانسان
    

بدأ برنامج باندورا (وكلمة باندورا هنا تشير للأسطورة الإغريقية التى فتحت فيها باندورا الصندوق المحرم فخرجت منه كل المآسى والكوارث لتحط على رؤوس البشر) فى عشرينات القرن الماضى ومباشرة عقب اكتشاف إمكانية تسجيل وإعادة بث الموجات بأشكالها، وقد أعلن عن جزء هذا الكشف المذهل وهو إمكانية تسجيل وإعادة بث موجات الراديو التى تستخدم فى بث الراديو وموجات التليفزيون التى تستخدم فى بث التليفزيون (يتكون من موجات بث الصوت وموجات بث الرؤية) وهذا لما تتميز به موجات بث الراديو والتليفزيون كلاهما من أنه لا يمكن رؤيتهم وسماعهم إلا عبر استخدام أجهزة استقبال. والى جوار هذين النوعين هناك الموجات المسموعة من الأذن الخارجية والمرئية وهى موجات تم الكشف عن إمكانية تسجيلها وإعادة بثها فى نفس الوقت حيث اخترع الريكوردر واخترعت الكاميرا وكاميرا الفيديو وكاميرا السينما كتطبيقات لذلك.
إلى جوار هذه الأنواع من الموجات تم الكشف فى العشرينات أيضا عن إمكانية تسجيل وإعادة بث موجات الدماغ وهى الموجات الكهرومغناطيسية بكل ما تضمه من حالات وسلوكيات وتوجهات وكذلك عن إمكانية تسجيل وبث موجات تحت الراديو والميكروويف وهى موجات تؤثر فى الأجساد والدماغ وكذلك عن إمكانية تسجيل وبث الموجات الفوق صوتية وهى موجات يمكنها حمل ذرات مكونة للأشياء وتحملها بترتيب ما تكون عليه لذا يمكن استخدامها فى نقل الجماد وبترتيب يتم خلقه عبر تسجيل نظم عمل وترددات هذه الموجات، إضافة لذلك تم الكشف عن إمكانية بث وتسجيل عشرين نوعا مختلفا آخر من الموجات تستخدم فى نقل الجماد وتوجيه الكائنات الحية والتأثير فى نموها والتغيير الجينى بها وقد تم وقتها كشف الغطاء عن تطبيقات الراديو والتليفزيون والكاميرات بأنواعها الآشعة ثم فيما بعد الماسح الضوئى والشاشات المتفاعلة كله تباعا وعلى مدى تسعين عاما.
تم الكشف عن كل هذه الكشوف وتطبيقاتها الهامة و السكوت تماما والتستر على إمكانية تسجيل وإعادة بث الموجات التى تؤدى لتغييرات فى الجسد والدماغ والجينات واعتبرت والتى أعتبرت أسرار مخابراتية تقاسمت المخابرات فى دول كثيرة إخفائها واستخدام تطبيقاتها والتى منها تطبيقات كان بإمكانها حل معظم مشكلات البشر المستعصية كمشكلة الأمراض الفيروسية والبكتيرية وتجميل الجسد وإصلاح ما يعطب به وإطالة العمر وترميم العضلات والعظام وأعضاء الجسد وإصلاح المشكلات الجينية. تم إخفائها لتستخدم بدلا من ذلك فى التلصص الذهنى والتحادث الذهنى ودفع بعض الحالات التجريبية أو المعارضين السياسيين أو العباقرة والمنادين بحقوق الإنسان للانتحار والموت.

برنامج بندورا تم البدء فيه وتخصيص ميزانية له من قبل المؤسسات العسكرية والمخابراتية الأمريكية فى العشرينات وعقب الكشف عن إمكانية تسجيل وإعادة بث مختلف الموجات بكل أنواعها وتصنيف تأثير كل نوع والكشف نسبيا عن أثر بعض تسجيلات الموجات المختلفة، وقد قسمته الولايات المتحدة والتى كانت ثلاث مؤسسات كبرى تابعة للدولة فيها، تمول البرنامج وترعاه وتحدد أهدافه (وهى وزارة الدفاع والبحرية الأمريكية والمخابرات الأمريكية) قسمت هذه الجهات الثلاث البرنامج لعدد من الأقسام مساوى للحروف الانجليزية فكان القسم A مخصص للبحث والتحليل والتأثير على الكائنات الدقيقة من الفيروس وحتى البكتيريا والقسم B مخصص للتأثير والبحث والتحليل لكل الكائنات الأكبر وحتى الطيور والقسم C مخصص للبحث والتحليل والتأثير فى الحيوانات والقسم D مخصص للبحث فى القردة العليا والأطفال الرضع وتحليل سلوكهم وإمكانات التأثير فيهم عبر الآشعة والقسم E مخصص للبحث فى البشر الأكبر من الرضع ثم عادوا ووضعوا كل صنف أو كائن فى القسم الذى يبدأ اسمه بحرفه، وكل بلد فى القسم الذى يتبع الحرف الذى يبدأ اسمها به، ثم أعادوا توزيع المهن والفئات العمرية والجنسيات طبقا للترتيب الأبجدى، وهكذا..، ظلوا يصنفوا ويقسموا بحيث يكون كل قسم فى احد الأقسام الستة والعشرين للأبجدية الانجليزية ثم وضعوا خطط عشوائية لا هدف لها لمستقبل الكرة الأرضية بكل ما فيها من كائنات وأمراض وثروات وغير ذلك، بل وصوروا باطن الأرض بكل ما لديهم من موجات كشفوها وبتغير فى عملها وتردداتها حتى وصلوا لتصور دقيق عن ما يحتويه باطنها من ثروات وكشوف وكائنات قديمة اندثر بعضها، كل ذلك فعلوه ليس بهدف المعرفة أو معالجة العيوب والأمراض والفقر ولكن بهدف السيطرة وتجربة المزيد من السيطرة والتحكم على نطاق واسع، ولما كنا نتكلم عن الجيش والمخابرات فقد كانت أهداف برنامج باندورا لا أخلاقية فى مجملها، أهداف تسعى لتحديد إمكانات الشعوب الأخرى والسيطرة والتحكم فيها وتجريب التغيير عليها بشر وحيوانات ونباتات وآثار ومعادن وصخر وفيروسات وفطريات وبكتيريا وغير ذلك. وملأ العاملون فيه زهو القادر فبدئوا فى كتابة أقدار للبشر أقدار استمدوها من المسرحيات والأساطير القديمة والروايات التى كانت معاصرة لهم، أقدار تمتد لثلاثين وأحيانا لخمسين جيل فى كل أسرة وبلد (الجيل الواحد ثلاثين عام) ويعتبر برنامج باندورا والبرامج النظيرة لدى بقية أجهزة المخابرات فى العالم والتى لم يتم التسريب حولها حتى الآن، هى المسئولة عن تحويل تكنولوجيا كان بإمكانها إسعاد البشر لعوامل عذاب وتسلط ومآسى وأمراض وفقر وأجيال عديدة ولدت وماتت وهى تتعذب بتجريب أجهزة المخابرات وزهوها بقدرتها على وضع أقدار للبشر وتسييرهم فى مسارات حياة بعينها من مولد ومرض وزواج وموت وفقر وثراء.

#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات