أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ما كنت أحلم به …(6)














المزيد.....

ما كنت أحلم به …(6)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 16:22
المحور: سيرة ذاتية
    



مكتبة عامة على هيئة كتاب ُيغلق(5)

بعد أن وصلت إلى المكان المخصص لفهرست الكتب والمراجع الموجودة في المكتبة، وجدت أن الفهرست يتألف من مجموعة من السجلات يحمل كل واحد منه عنوانا يرمز إلى فرع من فروع المعرفة البشرية حسب التصنيف الكلاسيكي، بدى لي، من طريقة تصنيف الكتب وعمر السجلات، بأن هذه المكتبة لم تحصل عليها أية تغيرات جوهرية بانتقالها من وسط المدينة إلى بناية جديدة، ُبنيت خصيصا لها، ولكن في منطقة بعيدة بحيث لا يصلها روادها الحقيقيون، كما ولا توفر مجالا ليقضي الزائر ما توفر له من الوقت بين الكتب والدوريات المتنوعة ليختار بنفسه بدافع الفضول أو للتجربة أو بقرار مسبق، كما هو الحال في جميع المكتبات التي زرتها في السويد وفي كندا أيضا خلال الزيارة التى قمت بها بعد زيارتى لأربيل بفترة وجيزة الحلقة الأولى من هذه السلسة، قبل أن يستعير الزائر ما يود قرائته خارج المكتبة، وربما لا يستعير شيئا، و يكتفي بما قرأه داخل المكتبة، أما في مكتبة أربيل على الزائر أن يختار كتابا من الفهرست الموجود خارج القاعات التي يحفظ فيها الكتب ويملئ إستمارة لكي يُعار له ما سجله في الأستمارة، من القاعة التي يحفظ فيها الكتاب المطلوب. الفضول دفعني إلى أن أبدأ بإجراء مسح شامل لمحتويات عدد من السجلات لأرى ما الذي َتعرِضُ هذه المكتبة من كتب للقرأة. للقيام بهذه المهمة بتأني، وحاجتي إلى الجلوس بعد سير مسافة طويلا ،  إخترت كرسيا أمام منضدة كانت تلاصق الحائط من جانبين تماما، حتى لا أضايق احدا.، ولكنني لا حظت من الحركة خلفي خلال تواجدي، بأن شخصين فقط إحتاجا إلى الفهرست ولفترات قصيرة. عندما كنت أقفز بعيني من عنوان إلى أخر وبسرعة، لكي لا أتأخر في إنجاز المسح الذي بدأت به، سمعت صوتا كأن شخصا ما يمسح الأرض خلفى، وبعد أن ضربتْ العدة التي يعمل بها من كان خلفي  ساق الكرسي الذي كنت جالسا عليه من الخلف، نهضت من مكاني وإستدرت إلى الخلف، وتفاجأت وإذا بي أواجه فتاة في العشرين من العمر تلبس ملابس لا تلائم ولا تتناسب مهنة منظفة بتاتا، سألتها هل أزيح الكرسي، الذي كنت جالسا عليه، لتمسح مكانه، أجابت: لا ما يحتاج ولكنك ماذا تفعل كل هذه المدة وأنت جالس على هذا الكرسي ووجهك على الحائط. أجبتها: المنضدة الموجودة أمامي ملتصقة بالحائط ولكن عينى على السجل الذي تحت يدي و ليس على الحائط وأنا أبحث عن كتاب قديم جدا. تركتني ولم تضيف شيئا، جال في خاطري بأنها أرادت أن تتأكد من وجهي لكنها تفاجأت بأن لي من العمر أكثر من ثلاثة أمثال عمرها، مثل ما فوجئت بدوري عند رؤيتها. إبتعدتًْ، وعدتُ إلى المهمة التي بدأت بها، وفي النهاية قررت أن أستعير كتابا من تأليف فيصل الدباغ، حيث لاحظت وجود عدد من النسخ بأرقام تسلسل مختلفة في السجلات، كان لأختياري لهذا الكتاب جوانب عديدة: أولها لم يسبق لي أن قرأت كتابا له وهو المستشار الصحفي لرئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني وأخرها الموضوع الذي يتناوله فيصل الدباغ في كتابه هو كتاب عبدالستار طاهر شريف عن الأحزاب والحركات الكوردية خلال نصف قرن، وفيه لا يكتفي الدكتور عبدالستار طاهر شريف بكوردستان العراق وإنما يتناول فيه الأجزاء الأخرى لكوردستان، حيث ُيختم المؤلف القسم الخاص بكوردستان العراق بنشر نص رسالة شخصية من حميد عثمان  إلى المؤلف(عبدالستار طاهر شريف)، يتطرق فيها حميد عثمان بصراحة و جرأة و وضوح إلى مسائل شتى من بينها طبيعة الصراعات بعد 14 تموز 1958، والتي إنتهت بإبعاد جميع العناصر اليسارية من الحزب الديمقراطي الكوردستاني ودور الحزب الشيوعي العراقي فيها، وعلى أثرها كيف تحول هذا الحزب إلى اليمين نهائيا، وعن دعم عبد الكريم قاسم للعناصر اليمينية في الأحزاب ودور هذه الأحزاب في ترسيخ  سلطة عبدالكريم قاسم وإنفراده بالحكم، بالأضافة إلى دور الملحق العسكري الإيراني المباشرفي تصفية العناصر اليسارية من الحزب الديمقراطي. 
(يتبع)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيبا على مقال ...بمنظور غير سياسي (2)
- 19// بين عامي 1984 و 1987
- يا حمامة مهما طرتِ
- ما كنت أحلم به…(5)
- ركبت البحر
- تعقيبا على مقال عبدالغني علي في الشرق الأوسط بمنظور غير سياس ...
- 18// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به…(4)
- رسالة جوابية
- 17// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به ...(3) 
- صديق فكاهي.....تذكرته!
- صورة عبر الأثير
- لولاكِ يا بغداد!
- لا تفعلها يا فخامة الرئيس (1)
- عندما يُمارس الأنسان دوره بوعيه
- الفرهود و البرنامج الأقتصادي للدكتور برهم صالح
- 16// بين عامي 1984 و 1987
- (Paltalk) برلمان في الفضاء
- إشتقتلك !


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ما كنت أحلم به …(6)