أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد النظيف - السفارة الامريكية في تونس تطلق مشروع استخباراتي تحت غطاء خيري















المزيد.....

السفارة الامريكية في تونس تطلق مشروع استخباراتي تحت غطاء خيري


أحمد النظيف

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينطلق خلال شهر جويلية الجاري مشروع العريضة الالكترونية الذي أطلقته السفارة الامريكية في تونس في 20 جوان الماضي بالتعاون مع وزير الإصلاح الإداري بتونس محمد عبو المستقيل و هذا المشروع المتمثل في تغيير بادرة سابقة للحكومة التونسية في طريقة تلقي الشكاوي لتصبح بوابة الكترونية تحمل نظام تكميلي يحتوي على نظام الرسائل القصيرة للمواطنين الغير مستعملين للأنترنت.و حسب ما أوردته السفارة الامريكية في تونس فان هذه البادرة ستساعد المواطنين التونسيين من جميع مناطق الجمهورية على وضع جميع شكاويهم بخصوص خدمات الحكومة مباشرة على صفحة الوزارة من خلال الهواتف أو صفحة الأنترنت و هذا سيساعد الحكومة على المراقبة و الاستجابة للمواطنين بسرعة و نجاعة. كما أن الحكومة ستضع برنامجا لتحسين الخدمات العامة بالاعتماد على اقتراحات المواطنين. و في نفس السياق قالت السفارة ان هذه المبادرة من شأنها مساعدة الحكومة التونسية على الاستجابة لمواطنيها و تحديد طبيعة و موقع المشكل ليحس المواطنون بتقدم في مرحلة ما بعد الثورة والزيادة في درجة المساءلة بين الحكومة و المواطنين لكن هذه المبررات التي ساقتها السفارة قد لا تعدوا إلا أن تكون غطاء لعمل استخباراتي تقوم به البعثة الدبلوماسية الأمريكية في تونس حسب خبراء دوليين خاصة و أن قيادة المشروع ستكون في يد الجانب الامريكي بحيث ستتمكن السفارة من الاطلاع على المعلومات ة قواعد البيانات الموجودة بالعريضة الالكترونية و مما يعزز هذا التوجه ما صرحت به مصادر اعلامية بالسفارة من ان المشروع سيتم تمويله من طرف الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بمبلغ قدره 205.000 دولار.

الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الاختراق الناعم عبر الواجهات الخيرية
تندرج طريقة عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)في ممارسة نشاطاتها الخفية ضمن ما يمكن أن يطلق عليه مسمى "الاختراق عبر الواجهات"، أي أن عملية الاختراق تحدث تحت مسميات وواجهات تنموية ونحوها للتمكن من الوصول لمعلومات وأرقام مهمة. و ظهرت هذه الوكالة في الخمسينات كذراع من أذرع خطة مارشال لإعمار أوروبا، وهي تعني "الوكالة الأمريكية للتنمية العالمية"، حيث أعلنت الولايات المتحدة أن الهدف من إنشائها هو تقديم المساعدات الإنسانية للدول والشعوب المحتاجة أو المنكوبة، ودعم سياسة الولايات المتحدة الخارجية من خلال الترويج للديمقراطية والرأسمالية والتجارة الحرة. وتقول الولايات المتحدة أن هذه الوكالة منظمة مستقلة، لكنها في الحقيقة منظمة حكومية تتبع لوزارة الخارجية الأمريكية، وتنسق أعمالها مع الخارجية الأمريكية بهدف دعم المصالح الأمريكية في أنحاء العالم، وتخصص حكومة الولايات المتحدة تقريبا 0,005 % من ميزانيتها لهذه الوكالة.
أما عن نشاطها في تونس فقد رصدت الوكالة ما يزيد عم 60مليون دينار منها 7 مليون دينار مخصصة للجهات و الداخلية (سيدي بوزيد و قفصة ومدنين و تطاوين) و قد أدى مدير الوكالة زيارة إلى تونس في السنة الماضية ووسط تعتيم مقصود.و تضمن برنامج الزيارة لقاءات مع عشرات الأحزاب والمنظمات والوزراء والمسئولين في العاصمة والجهات. هذا الوفد الذي صرخ بأنه جاء لدعم مسار الانتخابات ومساعدة المنظمات والجمعيات والأحزاب ذات التوجه المعتدل(الاعتدال على الطريقة الأمريكية و هي التخلي عن القضايا العربية و التطبيع مع الكيان الصهيوني و تجريم المقاومة ) وتشجيع المبادرات الخاصة للباعثين الشبان. الخطير في مشاريع تلك الوكالة هي تمويلها لما يسمى "بمدارس المواطنة" في كل البلاد التونسية وهي عبارة عن نوادي مسيسة يتم فيها استمالة العباقرة من تلامذتنا وتجنيدهم منذ الصغر لعلمها أن هؤلاء سيكونون جيل ساسة المستقبل. ولا ننسى أيضا لقاء الوفد وزارة التعليم العالي حيث سيتم الاتفاق على عدد منح الدراسة بأمريكا وفق شروط تلك الوكالة الاستخبارية. للعلم أن منحة فولبرايت بروغرام لا تمنح عادة إلا لأشخاص يكونون على استعداد لخدمة الولايات المتحدة إعلاميا أو استخباراتيا.
و قامت الوكالة منذ افتتاح نشاطها في تونس بعد الثورة بالعديد من الأنشطة المشبوهة و خاصة برنامج إطلاق "شبكات المجتمع المدني الاقليمية " و التي تهدف إلى جمع مجموعة كبيرة من الجمعيات في إطار شبكات ينسق فيما بينها احد العاملين بالوكالة و التي تهدف إلى إنشاء اكبر قاعدة بيانات حول المجتمع المدني بتونس و مسالك تمويل لبرامج تدعوا في ظاهرها إلى الانتقال الديمقراطي و التسامح و لكنها تسوق للتطبيع و النموذج الأمريكي و قد فعلا تأسيس هذه الشبكات و هب كالتالي : الشبكة الاقليمية بالجنوب الشرقي و تضم جمعيات ولاية قابس و مدنين و تطاوين و قد قامت هذه الشبكة بالعديد من الدورات التدريبية منها الدورة التأسيسية في مدنين في شهر جويلية الماضي و دورة أخرى في احد فنادق تطاوين في أواخر الشهر نفسه و شبكة الوسط و تضم ولايات سيدي بوزيد و القيروان و سليانة و قد صرح مجموعة من نشطاء المجتمع المدني في سيدي بوزيد بأنهم سيعملون جاهدين على إفشال كل مخططات الاختراق التي تقوم بها الوكالة في الجهة وردت دعوات على نشطاء المجتمع المدني بمدينة سيدي بوزيد خصوصا في الجمعيات ، من طرف السيدة مهيبة شاكر عضوة " جمعية المواطنة " عبر الإرساليات القصيرة لحضور ندوة حول "التواصل لفائدة المجتمع المدني " . و صرح بعض أعضاء الجمعيات المشاركة "عند حضورنا فوجئنا بأن اللافتة تحمل شعار "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ".
وبعد أن قدمت السيدة المحاضرة أهداف الندوة و أهداف من يقفون خلفها و المتمثلة في تمويل و تأطير و تكوين الجمعيات الوليدة في تونس، و كما فعلوا في ولايات أخرى جاؤوا لسيدي بوزيد للقيام بدورات تكوينية في التصرف ألجمعياتي و بناء الديمقراطية و عند هذا الحد وقف الدكتور : عارف عزيزي ليوضح للحضور بأن من يقف وراء هؤلاء الناس هي وكالة تابعة للمخابرات الأمريكية كما هو مثبت على لافتة الندوة ثم أخذ الكلمة آخرون من الشباب الحاضر و عرفوا ب " USAID" فتجاوب الجميع وقرروا الانسحاب فهرب المنضمون قبل الحضور .و لم يقف الأمر عند هذا الحد بل وصلت أموال الوكالة إلى المشاريع الحكومية فقد أشرفت على دراسة جدوى قام بها مكتب دراسات أمريكي متخصص بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية لصفاقس لإحداث القطب التكنولوجي بصفاقس وهو مشروع رئاسي بصدد الانجاز في اختصاصات الإعلامية والملتيميديا و هذا الأمر على بساطته يعطس حجم تغلغل هذه المنظمة في جميع القطاعات الحيوية في البلاد.



#أحمد_النظيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامن التونسي يعتدي على المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أمام ...
- بين المحمودي و كارلوس ...الاسلامويون حين تباع المروءة
- المنصف المرزوقي من حضن منظمة -NED- الأمريكية الى قصر قرطاج م ...
- حركة النهضة و حزب الاصلاح السلفي التونسي و اخوان ليبيا و سلف ...
- التيار الجهادي في تونس في تونس م منهج الاخوان الى السلفية ال ...
- من تاريخ العنف الاسلاموي في تونس -هكذا تحدث أبو مصعب السوري ...
- المعارض السوري وعضو المجلس الوطني د.عبد الله التركماني كان ي ...
- أوقفوا المحرقة : من المسؤول عن ارسال شبابنا الى الجحيم السور ...
- على هامش الترخيص لأول حزب سلفي في تونس : السلفية الحركية في ...
- يوسف القرضاوي زلّةُ عالِمٍ أم عَالَمٌ من الزللِ
- النهضة و التطبيع : كلام الحملة الانتخابية مدهون بالزبدة ...ف ...
- رد على رد : ردا على السيد رضوان المصمودي(رئيس مركز دراسة الإ ...
- الخليج العربي :الحرية أو الطوفان بعد ربيع الشعوب.. سلاطين ال ...
- أخر ما كتب البروفسور جيمس بتراس : الطريق الدامي إلى دمشق: حر ...
- اللاجئون الفلسطينيون في تونس إلى سعير المجهول فهل لشكواهم من ...
- أسرار الاختراق الأمريكي لمنظمات المجتمع المدني في تونس
- عن الأزمة السورية و شبكات الإعلام الدولي : هكذا تحدثت النخب ...
- الراهن الليبي في عيون مراكز الضغط الأمريكية:الفوضى و الاسلمة
- المعارضة السورية تضبط عقارب ساعتها على توقيت الكيان الصهيوني
- عائض القرني إن لم تستح فأسرق ما شئت


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد النظيف - السفارة الامريكية في تونس تطلق مشروع استخباراتي تحت غطاء خيري