أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - توفيق أبو شومر - عربدة أكاديمية إسرائيلية














المزيد.....

عربدة أكاديمية إسرائيلية


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 21:07
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لم يلتفت كثيرون إلى خبر تناقلته الصحف الإسرائيلية يوم 17/7/2012 ، وكررته وسائل إعلام عديدة كما أوردته تلك الصحف، بدون أن تُخضعه للتحليل والتشريح، لنتمكن في النهاية من استثمار الخبر فلسطينيا!
الخبر يقول:
" صادقت لجنة مجلس التعليم العالي في إسرائيل على إضافة جامعة جديدة في إسرائيل، ليصبح عدد الجامعات الإسرائيلية ثمانية جامعات، بعد أن صادقت اللجنة على تحويل الكلية الجامعية في (مستوطنة) أرئيل إلى الجامعة الثامنة في إسرائيل"
ولم يستثرني الخبر السابق لأن عدد الجامعات في غزة اليوم يماثل عدد الجامعات في إسرائيل، ولن أناقش آليات مجلس التعليم العالي في إسرائيل لتحويل الكلية إلى جامعة، ولن أقارن بين الطرق المتبعة أكاديميا في إسرائيل، وبين الطرق التي تتبعها الكليات الأكاديمية في غزة وبعض أقطار الوطن العربي ، التي تعتمد على [ فرض الأمر الواقع] فمعظم الكليات عندنا تفتح أبوابها قبل أن يُعترف بها وتقوم بتخريج الطلاب ، والطلاب يتولون باقي المهمة، فيفرضون الأمر الواقع على المسؤولين ليتم الاعتراف بالكليات والجامعات الافتراضية!
إن قضية جامعة أرئيل ليست قضية جامعية إسرائيلية، وإنما هي قضية حقوقية فلسطينية، فهي الجامعة الأولى المبنية على أراضي قرية مردا وكفل حارس وسلفيت قضاء نابلس، وهي الجامعة الأولى التي تقع وراء ما كان يسمى في الماضي (الخط الأخضر)!
إن الاعتراف بالجامعة، هو آخر مسمار احتياطي في نعش مفاوضات السلام، وهو (بلدوز) هدم ما بقي من أراض يمكن أن تنشأ عليها دولة فلسطين، وهو أيضا تتويج استيطاني فخري لحكومة نتنياهو، فقد احتفل وزير التعليم الليكودي غدعون ساعر بالحدث، وهنأ رئيس الجامعة وشعب إسرائيل، وكذلك فعل وزير المالية يوفال شتاينتس، وقد طغى الحدث حتى على استقالة نواب كاديما من حكومة نتنياهو.
إذا جمعنا ملف الاستيطان في آخر ثلاثة أشهر فقط ، فإننا سنلاحظ هجمة البناء بآلاف الوحدات الاستيطانية، ومحاولة شرعنة المستوطنات التي يسميها المحتلون بؤرا استيطانية، بالإضافة إلى ملف جديد نادى به النائب العام للدولة، والذي يحرض فيه المستوطنين على تسجيل أملاكهم في الطابو الإسرائيلي، حتى يتعذر على أية سلطة أن تقوم بأية عملية إخلاء في المستقبل ،حتى يصبح لكل فرد حقٌ في إقامة دعوى قضائية ضد الإخلاء!!
وإذا أضفنا إلى هذا الملف غموض الحفريات وعمليات الاستيلاء على الأراضي في القدس، كل لحظة من اللحظات، وكذلك تحدي إسرائيل لمجلس حقوق الإنسان ومنع القاضيات الثلاثة المفوضات بالتحقيق في جرائم الاستيطان من دخول إسرائيل، وإذا أضفنا إلى ملف جامعة أرئيل أيضا أخطر ملفات ترنسفير النقب، وهو مشروع برافر، وإذا أضفنا إلى ملف جامعة أرئيل أيضا الهدم رقم أربعين لقرية العراقيب في النقب، فإننا نكون قد جمَّعْنَا جزءا من صورة ما يجري، من تهجير وطرد وتشريد وترحيل وترانسفير زاحف وغير زاحف .
للأسف فإن اعتراف مجلس التعليم العالي بجامعة أرئيل الثامنة قد حرَّك نخوة اليساريين الإسرائيليين، فاعتصموا أمام المجلس مطالبين بعدم اعتماد كلية أرئيل وتحويلها إلى جامعة، لأنها تقع وراء الخط الأخضر، فهي في منطقة محتلة، وأعرب أكثر من ألف أكاديمي يحملون الجنسية الإسرائيلية عن شجبهم للقرار، وعلى رأس هؤلاء سكرتير حركة السلام الآن، ياريف أوبنهايمر، وبعث برسائل لعدة دول وأكاديميين يطالبهم فيها برفض القرار، ومقاطعة النظام الأكاديمي في إسرائيل!!
أما نحن الفلسطينيين فقد أوردنا الخبر ضمن الأخبار، ولم نطالب حتى المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية أن تنظم مسيرات، أو أن تعقد مؤتمرات، وأن تستغل علاقاتها مع الأكاديميات العالمية لتحريك الرأي العام العالمي ضد هذه العربدة الأكاديمية الاستيطانية!!
فنحن سنظلّ نحتاج إلى مَن يُحركنا، وسنظل ننتظر أن يولد فينا مَن يُخلصنا من الظلم والجور والقهر، فنحن بلا حيلة، إلا إذا تعلق الأمر في مجال سطوتنا على أهلنا وأقاربنا وربعنا، عندئذً نتحول إلى وحوش ضارية ونردد قول الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم:
إذا بلغَ الفطامَ لنا صبيٌ.... تخِرُّ له الجبابرُ ساجدينا



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض جنون السلاح في إسرائيل
- تمر هندي في خيمة أبي خضر
- براءة الحاخام ورئيس الاستخبارات
- تعذيب آخر السلالات الفلسطينية
- من خوابي أبي حيدر
- مقاولو الفوضى في غزة
- زعران ومستوطنون وعصابات
- اقرأوا صرخة الحاخام
- قصة شفتي القاضي
- قصة أبو جريبان وغروسمان
- ما مصير الكيبوتسات؟
- تخلصوا من العرب أعضاء الكنيست
- الدولة الأسطورية إسرائيل
- نوما هنيئا أيها السلطان
- الضحية هي الثقافة في مصر
- أحفاد المخاتير والشعب المختار
- الفارابي في شارع 26 يوليو
- الى الهاكرز العرب
- من الغابات إلى الفيلات
- الماء أخطر من الكاتيوشا


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - توفيق أبو شومر - عربدة أكاديمية إسرائيلية