أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - أوراقنا العتيقة وإلى الوراء درّ...














المزيد.....

أوراقنا العتيقة وإلى الوراء درّ...


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 13:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لقد جزع معظمنا من متابعة أخبار الشرق الأوسط والعراق على الخصوص ،حتى أن بعض العراقيين الذين يعيشون في العراق ويحترقون في حرارة ولهيب شهر تموز بدأوا يسخرون من العراقيين الذي يعيشون في الخارج بسبب إهتمامهم بما يجري هناك ، فهم يقولون ما بكم تمتعوا في بلدانكم الجميلة النظيفة المتقدمة ،عيشوا حياتكم وربوا أولادكم وأحمدوا حكوماتكم التي تعتني بصحتكم وطرقكم وحدائقكم ومستشفياتكم ومستقبلكم ومدارس وجامعات أولادكم واتركوا هموم العراق وربيع الثورات (التي أطالت اللحى ) في مصر وتونس وحرب سوريا الدائرة ، انسوا العراق فقد مات ذلك البلد الذي تتذكروه وولدتم فيه ، فهو لم يعد سوى جثةِ جملٍ يطعن فيها الجبناء ويبيعون لحمه للغرباء ..!!
لكن لامقدرة لنا على النسيان والإستسلام ، فهذا العراق وشؤونه ليست ملابس داخلية او جوارب ننزعها ونرميها لنرتدي غيرها ونذهب الى يوم صاف ومشمس وسعيد ..، بل هو تاريخ وجينات وعلاقات وذكريات وطفولة وأهل وأصدقاء وأفراح وأتراح وحروب وضياع وفقدان ونهايات ،إنه منظومة كاملة تعيش معنا في اللاوعي الجمعي ، وكذلك الفردي ،خاصة وأغلبنا تركنا ذلك الوطن المستباح ونحن راشدون وبالغون وشهود على المآسي والأحداث التي عصفت بنا وبتلك الأرض المخضبة بالدماء والخسارات والأوجاع ،العراق يحمل حبل سرتنا المدفون بأرضه مهما تنوعنا واختلفنا وتخاصمنا ،هناك شراكة ما ، وذكريات وهواء تنفسناه جميعا.
وهكذا رحتُ قبل أيام احاول نسيان 700 مليار دولار تمت سرقتها خلال تسعة أعوام من الحكم الديمقراطي الجديد ،ونسيان الخراب الذي طال البلاد والعباد ، الأنهار التي جفت والسواد الذي غطى وجوه المدن الجنوبية التي أنجبت أعذب الألحان الخالدة والغناء والفكاهات ، نسيان القهر الإنساني الواقع على ملايين من الشباب اليافعين والذي يتلخص بتغييبهم عن حقائق الحياة وتجنيدهم للحياة الآخرة بحجج دينية واهية غرضها سياسي من أجل الإستحواذ على السلطة والمال والثروات ،نسيان كل ذلك ليس بالأمر اليسير ،لكني رحت أبحث بأوراقنا العراقية العتيقة الجميلة وليس فقط القبيحة القاسية ، فوجدت صورة مؤثرة لملكة جمال العراق عام 1964 الأنسة الجميلة (رانيا زكريا ) ، تعمقت في الصورة كثيرا وجدتها لاتعني جمال الوجه والجسد والأنوثة والرقة ،بل التمدن والمدنية والثقة بالنفس والتواصل الحضاري والأمل وحب الحياة والإبتهاج بها ،وجدت الإبتسامة الحنونة واللطافة والنظرة البريئة ، واذا عدنا لنقارن ذلك بما يجري الأن ، سوف نصاب بصدمة لاشفاء منها ،ونظل نهذي مالذي جرى ؟؟ماذا حدث ؟؟ ملكة جمال عراقية قبل خمسين عاما ،انه ليس حدثاً فخما ً لكنه إشارة ودليل على أن هناك (كان يا ما كان ) مجتمع مدني يهتم بالجمال والحياة ، أما الأن فالى الوراء درّ واذا لايصدقني أحد ، فلينظر بوجوه نساء البرلمان العراقي حيث العيب والغيب والعرف والدين والشرف والحشمة والقفاصة والقفاصات في كل ركن وزاوية !!!.



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال والرفاهية و14 تموز
- التقديس الأعمى
- الهويات القاتلة..مع سبق الإصرار
- العراق : الأسوأ بماذا بعد ؟؟
- نصرة المذهب أم دولة القانون والحياة؟؟
- منتوج سلطوي عراقي: عزتْ الدوري ونوري المالكي
- لابد من مفهوم جديد للتعددية الثقافية..!!
- التوأم : الفساد والإرهاب
- شكوك وأقوال ..عن الإنحدار..!!
- العنف العراقي ..وإيمو الحسين !!
- ولادة صدّام : أحزاب دينية ضد الحياة
- الطموح العالمي : قطر والسعودية
- منتوج إسلامي : وزيرة شؤون المرعى ..!!
- رجال الماضي ودولة المستقبل
- اللعنة العراقية: الحُسيّن والنفط ْ ...!!
- الخَبْل ُ الديني :محطمو الأساطير ومخترعو الخرافات
- الشابة ُ العاريّة وحرب ُالمنقباتْ
- الإمبراطورية القَطرية وأمير المؤمنين ..!!
- متفرقات..
- من سخريات القدر ..


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - أوراقنا العتيقة وإلى الوراء درّ...