أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود قاسم أبوجعفر - السيادينيون .. والجنس .. والسياسة !














المزيد.....

السيادينيون .. والجنس .. والسياسة !


محمود قاسم أبوجعفر
كاتب وباحث وشاعر

(Mahmoud Qasim Abu Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 08:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



وأقصد بذلك ، أولي اللحى الطويلة ، والجلابيب القصيرة ، من الرجال المتأسلمين ، إضافة لشاكلتهم من النساء المتأسلمات المنتقبات ، تلك الفئة الشاذة في مجتمعنا الإسلامي والعربي ، هي - في تقديري - السبب الرئيسي في تأخر وتراجع وتردي وطننا العربي والإسلامي على حد سواء ، لعقود زمنية طويلة ، وإن كنتم في ريب من قولي ، فما عليكم إلا أن تسألوا التاريخ والمراجع عنهم ، حينئذ سيتبدى لكم - يقيناً - أنهم يمثلون النموذج الماهر لفنون الفرية والتقية والتضليل والتدليس باسم العقيدة والدين ، تعرفهم بسيماهم البغيضة ، و صلابة وجمود عقولهم وأذهانهم المغيبة ، وعدوانية ودموية أطباعهم وسجاياهم الغادرة .

- ولأن عقول السيادينييين ، غالباً ما تكمن في فروجهم ، فإنهم يعشقون ويقدسون ممارسة الجنس كالأنعم ، من خلال تعدد الزيجات ، على مذهب " زوجتك نفسي " ، دون مبرر عاقل ، مستندين لشريعة الإسلام في هذا الشأن ، والتي تتيح للرجل أن يجمع بين أكثر من زيجة ، في آن واحد ، ليس ذلك فحسب ، بل إن الكثير من السلفيين ، لا يكتفون بالحد الأقصى من الزيجات لهم ، مما يدفعهم للتضحية بإحدى زوجاتهم ، ليسرحها ، ويأت بأنثى غيرها ، لتحل محلها ، وكأن المرأة - حسب منطقهم الشاذ - قد اقتصر دورها ورسالتها على مضاجعة الرجال ، كالأنعام فحسب ، أو - على وجه الدقة - كاللبؤة ، أنثى الأسد ، أو كالغانية المقنعة ، ولعلكم تذكرون - معي - قضية شيخنا السلفي ، الشهير ب " السويركي " ، صاحب محلات التوحيد والنور الشهيرة ، الذي تخطى الحد الأقصى لتعدد الزيجات قبل قضاء شهور العدة لمطلقته الرابعة ، والذي يندى له الجبين أنه حينما سئل - آنذاك - عن سبب تعدده للزيجات في آن واحد ، علل بأن الدافع هو حبه لفعل الخير حيال المتأسلمات الصالحات ، على حد وصفه ، من خلال زواجه منهن ، وتأمين مستقبلهن ، ثم تسريحهن ، وهكذا ، وكأن فعل الخير - من وجهة نظر - السويركي القاصرة ، ، قد أصبح قاصراً على ممارسة الجنس مع النساء كالأنعام فحسب ، ونتيجة" لرسوخ " مثل هذا الهراء الفكري في أذهان وعقول السيادينيين ، فقد أدى ذلك لانحراف الكثيرات من نسوة ومطلقات مثل هذه الشرذمة من جهلاء الشريعة والدين .

- وفي المقابل ، فإن السيادينيين يعشقون الهرولة حيال المناصب السياسية المتباينة ، مثل ما يعشقون ويدمنون ممارسة الجنس والدعارة مع النساء ، مستخدمين " الدين " مطية ، في تبرير هذا ، أو الوصول والتسلق لذاكى، ليئول بهم - المطاف - في النهاية إلى تحقيق نزواتهم وغرائزهم الجنسة والمادية على حد سواء ، وإن كنتم في ريب من هذا ، فما عليكم إلا أن تعودوا بذاكرتكم للماضي قليلاً ، وتتذكروا الانتخابات التشريعية الماضية ، سيتبدى لكم - يقيناً - أن السيادينيين قد دفعوا وزجوا بعدد هائل ، لا بأس به من السيدات المتأسلمات المنتقبات ، ليحجزن مقاعدهن - المضمونة - بقوائم المقاعد المخصصة لكوتة المرأة ، وهم على يقين بأن وصول المرأة لمثل هذه المناصب السياسية الرفيعة ، سيحتم عليها ، بطبيعة الحال ، التعامل - مباشرة - مع الرجال دون حجاب أو ستار ، في حين أنهم دائماً ما كانوا ينصحونها بضرورة القبوع في بيتها ، والتفرغ لرعاية زوجها وأولادها ، ناهيك عن تحذيرها من مغبة التعامل المباشر مع الأجانب والغرباء من الرجال ، لما ينتج عنه من مفاسد أخلاقية ، على حد وصفهم ، ومن هنا ، نستخلص أن مثل هذا التناقض - الجلي - للسيادينيين ، إن دل ، فإنما يدل ويؤكد على أن السلفيين لا يهدفون لنهضة حقيقية ، أو نصرة دينية ، حسبما يزعمون فرية وافتراءاً ، وإنما هم يحرصون - في الحقيقة - إلى تحقيق رغباتهم المكبوتة وأجنداتهم المشبوهة ، بغض النظر عن الوسيلة أو الكيفية التي تمكنهم من تحقيق ذلك ، ولو كان ذلك على حساب عقيدتهم الدينية ، أو توجهاتهم الفكرية أو السياسية .

- فيا أيها المصريون الوطنيون الشرفاء ، ، أدعوكم ، وأحذركم - في الوقت نفسه - من " مغبة " الانصياع ، أو الإذعان لما ينادي به هؤلاء الشواذ من فصيل جماعة الإخوان المسلمين ، واعتصموا ، وتوحدوا ، صفاً واحداً ، كالجبل الوتد على قلب رجل واحد ، خلف قواتكم المسلحة الباسلة ، ولا تفرطوا في الثوابت أو الشرعية الدستورية والوطنية . حتى لا توفروا الأرض الخصبة لمثل هؤلاء الشراذم المتطرفة ، فترتع ، وتلعب ، وتعثى في الأرض فساداً ، باسم المتاجرة بالشعارات الدينية والعقائدية ، فيحرقون الأرض ، ويهتكون العرض ، ويهلكون الحرث والنسل ، والله لا يحب الفساد .






#محمود_قاسم_أبوجعفر (هاشتاغ)       Mahmoud_Qasim_Abu_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيادينيون .. وخطيئة العسكري !
- عمالة السيادينيون .. ووطنية نجيب ساويرس !
- سليمان النعامي .. شيخ العرب !
- الوطن العربي .. في بؤرة الانهيار !
- بلاغ .. لوزير الداخلية !
- مصر .. وإيران .. هل يتحالفان ؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود قاسم أبوجعفر - السيادينيون .. والجنس .. والسياسة !