أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحيدرى - التشيع الفارسى وثقافة التكفير: كفر الخلفاء أبى بكر وعمر وعثمان-1















المزيد.....


التشيع الفارسى وثقافة التكفير: كفر الخلفاء أبى بكر وعمر وعثمان-1


نبيل الحيدرى

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 08:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد كان من الصعب على الحضارة الفارسية والكبرياء الكسروى والدين المجوسى أن يخضعا للعرب وزعيمهم الخليفة فى معركة القادسية وتنكسر عندها شوكتهم وغطرستهم وتاريخهم وثقافتهم ودينهم لمن يعتبرونهم أعراب الصحراء متخلفين عن الحضارة والعلم، فانعكس ذلك رغم خضوعهم للإسلام ظاهرا لكن الإنتقام من الدين والعرب والثقافة ظهر فى هذه الثلاثة بالتغلغل الفارسى والإنتقام من الخليفة ومن العرب
ينقل الفقيه الفارسى المجلسى وفقهاء الفرس فى نسب ابن الخطاب : كانت صهّاك أمة حبشية لهاشم بن عبد مناف ، فواقع عليها نفيل بن هاشم ، ثمّ واقع عليها عبد العزيز بن رباح فجاءت بنفيل جد عمر بن الخطاب . أن جدّته صهّاك أمة حبشية لهاشم وهي زانية ، وجده نفيل من الزنا ، ثم يقدّمونه على بني هاشم ملوك الجاهلية والإسلام ، وهو ابن أمتهم الزانية كما يزعم الفقهاء الفرس المتقدمين والمعاصرين، فهل يعقل هذا أو يليق في العقول أو يرضى به الله ورسوله الذى تزوج بنته
وينقل الفقهاء الفرس أن صهاك كان نفيل لكلب بن لؤي بن غالب القرشي فمات عنه ثم وليه عبد المطلب , وكانت صهاك ترعى غنمه وكان يفرق بينهما في المرعى فاتفق يوماً اجتماعهما في مراح واحد فهواها وعشقها نفيل , وكان قد ألبسها عبد المطلب سروالاً من الأديم وجعل عليه قفلاً وجعل مفتاحه معه لمنزلتها منه , فلما راودها قالت : مالي إلى ما تقول سبيل وقد ألبست هذا الأديم ووضع عليه قفل فقال : أنا أحتال عليه , فأخذ سمناً من مخيض الغنم ودهن به الأديم وما حوله من بدنها حتى استله إلى فخذيها وواقعها فحملت منه بالخطاب , فلما ولدته ألقته على بعض المزابل بالليل خيفة من عبد المطلب فالتقطت الخطاب امرأة يهودية جنازة وربته , فلما كبر كان يقطع الحطب فسمي الحطاب لذلك بالحاء فصحف بالمعجمة , وكانت صهاك ترتاده في الخفية فرآها ذات يوم وقد تطأطأت عجيزتها , ولم يدر من هي فوقع عليها فحملت منه بحنتمة , فلما وضعتها ألقتها على مزابل مكة خارجها فالتقطها هشام بن مغيرة بن وليد ورباها فنسبت أليه , فلما كبرت وكان الخطاب يتردد على هشام فرأى حنتمة فأعجبته فخطبها إلى هشام فزوجه إياها فولدت عمر ، وكان الخطاب والد عمر لأنه أولد حنتمة إياه حيث تزوجها وحده . لأنه سافح صهاك قبل فأولدها حنتمة والخطاب من أم واحدة وهي صهاك
وينقل الفقهاء الفرس عن جعفر الصادق قوله فى عمر بن الخطاب
من جدّه خاله ووالده وأمّه أخته وعمّته
أجدر أن لايعرف الوصى وأن ينكر يوم الغدير وبيعته
وينقلون عن عثمان بن عفان أنه كان ممن يُلْعَبُ به، وكان مُخَنّثاً
وينقل الفقيه الصفوى الفارسى المجلسى واعظ السلطان فى كتابه بحار الأنوار رسالة عمر بن الخطاب إلى معاوية بن أبى سفيان وفيها
بسم الله الرحمن الرحيم إن الذي أكرهنا بالسيف على الاقرار به فأقررنا, والصدور وغرة, والانفس واجفة, والنيات والبصائر شائكة مما كانت عليه من جحدنا ما دعانا إليه, وأطعناه فيه رفعاً لسيوفه عنا, وتكاثره بالحي علينا من اليمن, وتعاضد من سمع به ممن ترك دينه وما كان عليه آباؤه في قريش, فبهبل أقسم والاصنام والاوثان واللات والعزى ما جحدها عمر مذ عبدها ولا عبد للكعبة رباً!! ولا صدَّق لمحمد قولاً, ولا ألقى السلام إلا للحيلة عليه وإيقاع البطش به, فإنه قد أتانا بسحر عظيم, وزاد في سحره على سحر بني إسرائيل مع موسى وهارون وداود وسليمان وابن أمه عيسى, ولقد أتانا بكل ما أتوا به من السحر وزاد عليهم ما لو أنهم شهدوه لاقروا له بأنه سيد السحرة, فخذ يابن أبي سفيان سُنة قومك واتباع ملتك والوفاء بما كان عليه سلفك من جحد هذه البنية التي يقولون إن لها رباً أمرهم بإتيانها والسعي حولها وجعلها لهم قبلة فأقروا بالصلاة والحج الذي جعلوه ركناً, وزعموا أنه لله اختلقوا , فكان ممن أعان محمداً منهم هذا الفارسي الطمطاني روزبه, وقالوا إنه أوحي إليه: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين} وقولهم: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} وجعلوا صلاتهم للحجارة, فما الذي أنكره علينا لولا سحره من عبادتنا للاصنام والاوثان واللات والعزى وهي من الحجارة والخشب والنحاس والفضة والذهب؟! لا واللات والعزى ما وجدنا سبباً للخروج عما عندنا وإن سحروا وموهوا, فانظر بعين مبصرة, واسمع بأذن واعية, وتأمل بقلبك وعقلك ما هم فيه, واشكر اللات والعزى واستخلاف السيد الرشيد عتيق بن عبد العزى على أمة محمد وتحكمه في أمواله ودمائهم وشريعتهم وأنفسهم وحلالهم وحرامهم, وجبايات الحقوق التي زعموا أنهم يجبونها لربهم ليقيموا بها أنصارهم وأعوانهم, فعاش شديداً رشيداً يخضع جهراً ويشتد سراً, ولا يجد حيلة غير معاشرة القوم, ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم الثاقب, وقرنها الزاهر, وعلمها الناصر, وعدتها وعددها مسمى بحيدرة المصاهر لمحمد على المرأة التي جعلوها سيدة نساء العالمين يسمونها فاطمة, حتى أتيت دار علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين وابنتيهما زينب وأم كلثوم, والامة المدعوة بفضة, ومعي خالد بن وليد وقنفذ مولى أبي بكر ومن صحب من خواصنا, فقرعت الباب عليهم قرعاً شديداً, فأجابتني الامة, فقلت لها: قولي لعلي دع الاباطيل ولا تلج نفسك إلى طمع الخلافة, فليس الامر لك, الامر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا عليه, ورب اللات والعزى لو كان الامر والرأي لأبي بكر لفشل عن الوصول إلى ما وصل إليه من خلافة ابن أبي كبشة, لكني أبديت لها صفحتي, وأظهرت لها بصري, وقلت للحيين نزار وقحطان بعد أن قلت لهم ليس الخلافة إلا في قريش, فأطيعوهم ما أطاعوا الله, وإنما قلت ذلك لما سبق من ابن أبي طالب من وثوبه واستيثاره بالدماء التي سفكها في غزوات محمد وقضاء ديونه, وهي ثمانون ألف درهم وإنجاز عداته, وجمع القرآن, فقضاها على تليده وطارفه , وقول المهاجرين والانصار لما قلت إن الامامة في قريش قالوا: هو الاصلع البطين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي أخذ رسول الله | البيعة له على أهل ملته, وسلمنا له بإمرة المؤمنين في أربعة مواطن, فإن كنتم نسيتموها معشر قريش فما نسيناها وليست البيعة ولا الامامة والخلافة والوصية إلا حقاً مفروضاً, وأمراً صحيحاً, لا تبرعاً ولا إدعاءً فكذبناهم, وأقمت أربعين رجلاً شهدوا على محمد أن الامامة بالاختيار, فعند ذلك قال الانصار: نحن أحق من قريش, لأنَّا آوينا ونصرنا وهاجر الناس إلينا, فإذا كان دفع من كان الامر له فليس هذا الامر لكم دوننا, وقال قوم: منا أمير ومنكم أمير, قلنا لهم: قد شهدوا أربعون رجلاً أن الائمة من قريش, فقبل قوم وأنكر آخرون وتنازعوا, فقلت والجمع يسمعون: ألا أكبرنا سناً وأكثرنا ليناً, قالوا: فمن تقول؟ قلت: أبو بكر الذي قدمه رسول الله في الصلاة, وجلس معه في العريش يوم بدر يشاوره ويأخذ برأيه, وكان صاحبه في الغار, وزوج ابنته عائشة التي سماها: أم المؤمنين, فأقبل بنو هاشم يتميزون غيظاً, وعاضدهم الزبير وسيفه مشهور وقال: لا يبايع إلا علي أو لا أملك رقبة قائمة سيفي هذا, فقلت: يا زبير! صرختك سكن من بني هاشم, أمك صفية بنت عبد المطلب, فقال: ذلك والله الشرف الباذخ والفخر الفاخر, يابن خنتمة ويابن صهاك! أسكت لا أم لك, فقال قولاً فوثب أربعون رجلاً ممن حضر سقيفة بني ساعدة على الزبير, فوالله ما قدرنا على أخذ سيفه من يده حتى وسدناه الارض, ولم نر له علينا ناصراً, فوثبت إلى أبي بكر فصافحته وعاقدته البيعة وتلاني عثمان بن عفان وسائر من حضر غير الزبير, وقلنا له: بايع أو نقتلك, ثم كففت عنه الناس, فقلت له: أمهلوه, فما غضب إلا نخوة لبني هاشم, وأخذت أبا بكر بيده فأقمته وهو يرتعد قد اختلط عقله, فأزعجته إلى منبر محمد إزعاجاً, فقال لي: يا أبا حفص! أخاف وثبة علي, فقلت له: إن علياً عنك مشغول, وأعانني على ذلك أبو عبيدة بن الجراح كان يمده بيده إلى المنبر وأنا أزعجه من ورائه كالتيس إلى شفار الجاذر , متهوناً, فقام عليه مدهوشاً, فقلت له: اخطب! فأغلق عليه وتثبت فدهش, وتلجلج وغمض, فعضضت على كفي غيظاً, وقلت له: قل ما سنح لك, فلم يأت خيراً ولا معروفاً, فأردت أن أحطه عن المنبر وأقوم مقامه, فكرهت تكذيب الناس لي بما قلت فيه, وقد سألني الجمهور منهم: كيف قلت من فضله ما قلت؟ ما الذي سمعته من رسول الله في أبي بكر؟ فقلت لهم: قد قلت سمعت من فضله على لسان رسول الله ما لو وددت أني شعرة في صدره ولي حكاية, فقلت: قل وإلا فانزل, فتبينها والله في وجهي وعلم أنه لو نزل لرقيت, وقلت ما لا يهتدي إلى قوله, فقال بصوت ضعيف عليل: وليتكم ولست بخيركم وعلي فيكم, واعلموا أن لي شيطاناً يعتريني وما أراد به سواي فإذا زللت فقوموني لا أقع في شعوركم وأبشاركم, وأستغفر الله لي ولكم, ونزل فأخذت بيده وأعين الناس ترمقه وغمزت يده غمزاً, ثم أجلسته وقدمت الناس إلى بيعته وصحبته لأرهبه, وكل من ينكر بيعته ويقول: ما فعل علي بن أبي طالب؟!
فأقول: خلعها من عنقه وجعلها طاعة المسلمين قلة خلاف عليهم في اختيارهم, فصار جليس بيته, فبايعوا وهم كارهون, فلما فشت بيعته علمنا أن علياً يحمل فاطمة والحسن والحسين إلى دور المهاجرين والانصار يذكرهم بيعته علينا في أربعة مواطن, ويستنفرهم فيعدونه النصرة ليلاً ويقعدون عنه نهاراً, فأتيت داره مستيشراً لإخراجه منها, فقالت الامة فضة وقد قلت لها قولي لعلي: يخرج إلى بيعة أبي بكر فقد اجتمع عليه المسلمون فقالت إن أمير المؤمنين مشغول, فقلت: خلي عنك هذا وقولي له يخرج وإلا دخلنا عليه وأخرجناه كرهاً, فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب, فقالت: أيها الضالون المكذبون! ماذا تقولون؟ وأي شئ تريدون؟ فقلت: يا فاطمة! فقالت فاطمة: ما تشاء يا عمر؟! فقلت: ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب؟ فقالت لي: طغيانك يا شقي أخرجني وألزمك الحجة, وكل ضال غوي, فقلت: دعي عنك الاباطيل وأساطير النساء وقولي لعلي يخرج, فقالت: لا حب ولا كرامة أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر! وكان حزب الشيطان ضعيفاً, فقلت: إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها ناراً على أهل هذا البيت وأحرق من فيه, أو يقاد علي إلى البيعة, وأخذت سوط قنفذ فضربت وقلت لخالد بن الوليد: أنت ورجالنا هلموا في جمع الحطب, فقلت: إني مضرمها, فقالت: يا عدو الله وعدو رسوله وعدو أمير المؤمنين, فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه فرمته فتصعب عليَّ فضربت كفيّها بالسوط فألمها, فسمعت لها زفيراً وبكاءً, فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب فذكرت أحقاد علي وولوعه في دماء صناديد العرب, وكيد محمد وسحره, فركلت الباب وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه, وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها,
وقالت: يا أبتاه! يا رسول الله! هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك, آه يا فضة! إليك فخذيني فقد والله قتل ما في أحشائي من حمل, وسمعتها تمخض وهي مستندة إلى الجدار, فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري, فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الارض, وخرج علي, فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما: نجوت من أمر عظيم! وفي رواية أخرى: قد جنيت جناية عظيمة لا آمن على نفسي, وهذا علي قد برز من البيت وما لي ولكم جميعاً به طاقة, فخرج علي وقد ضربت يديها إلى ناصيتها لتكشف عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها, فأسبل علي عليها ملاءتها وقال لها: يا بنت رسول الله! إن الله بعث أباك رحمة للعالمين, وأيم الله لئن كشفت عن ناصيتك سائلة إلى ربك ليهلك هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على الارض منهم بشراً, لأنك وأباك أعظم عند الله من نوح الذي غرق من أجله بالطوفان جميع من على وجه الارض وتحت السماء إلا من كان في السفينة, وأهلك قوم هود بتكذيبهم له, وأهلك عادا بريح صرصر, وأنت وأبوك أعظم قدراً من هود وعذب ثمود وهي اثنا عشر ألفاً بعقر الناقة والفصيل, فكوني يا سيدة النساء رحمة على هذا الخلق المنكوس ولا تكوني عذاباً, واشتد بها المخاض ودخلت البيت فأسقطت سقطاً سماه علي محسناً, وجمعت جمعاً كثيراً, لا مكاثرة لعلي ولكن ليُشد بهم قلبي وجئت وهو محاصر فاستخرجته من داره مكرهاً مغصوباً وسقته إلى البيعة سوقاً, وإني لأعلم علماً يقيناً لا شك فيه لو اجتهدت أنا وجميع من على الارض جميعاً على قهره ما قهرناه, ولكن لهنات كانت في نفسه أعلمها ولا أقولها, فلما انتهيت إلى سقيفة بني ساعدة قام أبو بكر ومن بحضرته يستهزؤن بعلي,
فقال علي: يا عمر! أتحب أن أعجل لك ما أخرته سواء عنك؟ فقلت: لا, يا أمير المؤمنين! فسمعني والله خالد بن الوليد, فأسرع إلى أبي بكر, فقال له أبو بكر: ما لي ولعمر! ثلاثاً, والناس يسمعون, ولما دخل السقيفة صبا أبو بكر إليه, فقلت له: قد بايعت يا أبا الحسن فانصرف, فأشهد ما بايعه ولا مد يده إليه, وكرهت أن أطالبه بالبيعة فيعجل لي ما أخره عني, وود أبو بكر أنه لم ير علياً في ذلك المكان جزعاً وخوفاً منه, ورجع علي من السقيفة وسألنا عنه, فقالوا: مضى إلى قبر محمد فجلس إليه, فقمت أنا وأبو بكر إليه, وجئنا نسعى وأبو بكر يقول: ويلك يا عمر!! ما الذي صنعت بفاطمة, هذا والله الخسران المبين, فقلت: إن أعظم ما عليك أنه ما بايعنا ولا أثق أن تتثاقل المسلمون عنه, فقال: فما تصنع؟ فقلت: تظهر أنه قد بايعك عند قبر محمد, فأتيناه وقد جعل القبر قبلة, مسنداً كفه على تربته وحوله سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وحذيفة بن اليمان, فجلسنا بإزائه وأوعزت إلى أبي بكر أن يضع يده على مثل ما وضع علي يده ويقربها من يده, ففعل ذلك وأخذت بيد أبي بكر لامسحها على يده, وأقول قد بايع, فقبض علي يده فقمت أنا وأبو بكر موليا, وأنا أقول: جزا الله علياً خيراً فإنه لم يمنعك البيعة لما حضرت قبر رسول الله |, فوثب من دون الجماعة أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري وهو يصيح ويقول: والله! يا عدو الله ما بايع علي عتيقاً, ولم يزل كلما لقينا قوماً وأقبلنا على قوم نخبرهم ببيعته وأبو ذر يكذبنا, والله ما بايعنا في خلافة أبي بكر ولا في خلافتي ولا يبايع لمن بعدي ولا بايع من أصحابه اثنا عشر رجلاً لا لأبي بكر ولا لي, فمن فعل يا معاوية فعلي واستشار أحقاده السالفة غيري! وأما أنت وأبوك أبو سفيان وأخوك عتبة فأعرف ما كان منكم في تكذيب محمد | وكيده, وإدارة الدوائر بمكة وطلبته في جبل حرى لقتله, وتألف الاحزاب وجمعهم عليه, وركوب أبيك الجمل وقد قاد الاحزاب, وقول محمد: لعن الله الراكب والقائد والسائق, وكان أبوك الراكب وأخوك عتبة القائد وأنت السائق, ولم أنس أمك هنداً وقد بذلت لوحشي ما بذلت حتى تكمن لحمزة الذي دعوه أسد الرحمن في أرضه وطعنه بالحربة, ففلق فؤاده وشق عنه وأخذ كبده فحمله إلى أمك, فزعم محمد بسحره أنه لما أدخلته فاها لتأكله صار جلموداً فلفظته من فيها, فسماها محمد وأصحابه: آكلة الاكباد, وقولها في شعرها لاعتداء محمد ومقاتليه:
نحن بنات طارق * نمشي على النمارق
كالدر في المخانق * والمسك في المفارق
إن يقبلوا نعانق * أو يدبروا نفارق
فراق غير وامق
ونسوتها في الثياب الصفر المرئية مبديات وجوههن ومعاصمهن ورؤوسهن يحرصن على قتال محمد, إنكم لم تسلموا طوعاً وإنما أسلمتم كرهاً يوم فتح مكة فجعلكم طلقاء, وجعل أخي زيداً وعقيلاً أخا علي بن أبي طالب والعباس عمهم مثلهم, وكان من أبيك في نفسه, فقال: والله يا بن أبي كبشة! لأملأنّها عليك خيلاً ورجلاً وأحول بينك وبين هذه الاعداء, فقال محمد: ويؤذن للناس أنه علم ما في نفسه أو يكفي الله شرك يا أبا سفيان! وهو يرى الناس أن لا يعلوها أحد غيري, وعلي ومن يليه من أهل بيته فبطل سحره وخاب سعيه, وعلاها أبو بكر وعلوتها بعده وأرجوا أن تكونوا معاشر بني أمية عيدان أطنابها, فمن ذلك قد وليتك وقلدتك إباحة ملكها وعرفتك فيها وخالفت قوله فيكم, وما أبالي من تأليف شعره ونثره, أنه قال: يوحى إلي منزل من ربي في قوله: {والشجرة الملعونة في القرآن} فزعم أنها أنتم يا بني أمية, فبين عداوته حيث ملك كما لم يزل هاشم وبنوه أعداء بني عبد شمس, وأنا مع تذكيري إياك يا معاوية وشرحي لك ما قد شرحته ناصح لك ومشفق عليك من ضيق عطنك وحرج صدرك, وقلة حلمك, أن تعجل فيما وصيتك به ومكنتك منه من شريعة محمد وأمته أن تبدي لهم مطالبته بطعن أو شماتة بموت أو رداً عليه فيما أتى به, أو استصغاراً لما أتى به فتكون من الهالكين, فتخفض ما رفعت وتهدم ما بنيت, واحذر كل الحذر حيث دخلت على محمد مسجده ومنبره وصدق محمداً في كل ما أتى به وأورده ظاهراً, وأظهر التحرز والواقعة في رعيتك, وأوسعهم حلماً, وأعمهم بروايح العطايا, وعليك بإقامة الحدود فيهم وتضعيف الجناية منهم لسببا محمد من مالك ورزقك ولا ترهم أنك تدع لله حقاً ولا تنقض فرضاً ولا تغير لمحمد سنة فتفسد علينا الامة, بل خذهم من مأمنهم, واقتلهم بأيديهم, وأبدهم بسيوفهم وتطاولهم ولا تناجزهم, ولن لهم ولا تبخس عليهم, وافسح لهم في مجلسك, وشرقهم في مقعدك, وتوصل إلى قتلهم برئيسهم, وأظهر البشر والبشاشة بل أكظم غيظك واعف عنهم يحبوك ويطيعوك, فما آمن علينا وعليك ثورة علي وشبليه الحسن والحسين, فإن أمكنك في عدة من الامة فبادر ولا تقنع بصغار الامور, واقصد بعظيمها واحفظ وصيتي إليك وعهدي واخفه ولا تبده, وامتثل أمري ونهيي وانهض بطاعتي, وإياك والخلاف علي, واسلك طريق أسلافك, واطلب بثارك, واقتص آثارهم, فقد أخرجت إليك بسري وجهري, وشفعت هذا بقولي: 
معاوي إن القوم جلت أمورهم * بدعوة من عم البرية بالوتري 
صبوت إلى دين لهم فأرابني * فابعد بدين قد قصمت به ظهري 
وأن أنس لا أنس الوليد وشيبة * وعتبة والعاص السريع لدى بدر 
وتحت شغاف القلب لدغ لفقدهم * أبو حكم أعني الضيئل من الفقري 
أولئك فاطلب يا معاوي ثارهم * بنصل سيوف الهند والاسل السمري 
وصل برجال الشام في معشرهم * هم الاسد والباقون في أكم الوعري 
توسل إلى التخليط في الملة التي * أتانا به الماضي المسموه بالسحري 
وطالب بأحقاد مضت لك مظهراً * لعلة دين عم كل بني النضر 
فلست تنال الثار إلا بدينهم * فتقتل بسيف القوم جيد بني عمري 
لهذا لقد وليتك الشام راجياً * وأنت جدير أن تؤول إلى صخري 
قال: فلما قرأ عبد الله بن عمر هذا العهد, قام إلى يزيد فقبل رأسه, وقال: الحمد لله يا أمير المؤمنين! على قتلك الشاري ابن الشاري, والله ما أخرج أبي إلي بما أخرج إلى أبيك, والله لا رآني أحد من رهط محمد بحيث يحب ويرضى, فأحسن جائزته وبره, ورده مكرماً, فخرج عبد الله بن عمر من عنده ضاحكاً, فقال له الناس: ما قال لك؟ قال: قولاً صادقاً لوددت أني كنت مشاركه فيه, وسار راجعاً إلى المدينة, وكان جوابه لمن يلقاه هذا الجواب, ويروى أنه أخرج يزيد لعنه الله إلى عبد الله بن عمر كتاباً فيه عهد عثمان بن عفان فيه أغلظ من هذا وأدهى وأعظم من العهد الذي كتبه عمر لمعاوية, فلما قرأ عبد الله العهد الآخر قام فقبل رأس يزيد, وقال: الحمد لله على قتلك الشاري ابن الشاري, واعلم أن والدي عمر أخرج إليّ من سره بمثل هذا الذي أخرج إلى أبيك معاوية, ولا أرى أحداً من رهط محمد وأهله وشيعته بعد يومي هذا إلا غير منطو لهم على خير أبداً, فقال يزيد: أفيه شرح الخفا يا بن عمر؟ والحمد لله وحده, قال ابن عباس: أظهروا الايمان وأسروا الكفر, فلما وجدوا عليه أعواناً أظهروه.
هذا نقطة من بحر التكفير والحقد والبغضاء الذى يتزعمه التشيع الفارسى فى التفرقة والأحقاد والبغضاء، وستأتى الحلقات القادمة علما أن التشيع العربى يرفض كل هذه الأكاذيب والخزعبلات ويرفض ثقافة التكفير والأحقاد والبغضاء



#نبيل_الحيدرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة المستقلة ومحمد الهاشمى الحامدى فى الميزان
- عبد العزيز الحكيم والتبعية لإيران
- فى ذكرى محمد باقر الصدر... حزب الدعوة فى الميزان
- ظاهرة عبد الله بن سبأ بين الوهم والحقيقة
- إستجداءا للشرعية فى القمة العربية .. من الأحزاب الدينية الطا ...
- حرية المرأة وتحريرها والدفاع عنها
- فقهاء الدجل والبغضاء والغش والإستغلال والكراهية والأحقاد
- الإرهاب الدينى وسطوة الفقيه الدجال وتحالف الثالوث المشؤوم
- فساد الوقف الشيعى العراقى
- تحريف القرآن عند الفرس والقميين والتشيع الصفوى
- سهو النبى فى الصلاة وغيرها عند القميين والتشيع الصفوى
- كشف أسرار الخمينى الصفوية
- ندوة وحوار
- عاشوراء والتشيع الصفوى وتحريف الخطباء
- الشباب يصنعون الثورات العربية، والإسلاميون يصادرونها مع متحا ...
- الخمينى بين الغلو والتكفير والتجسيم
- فيلسوف المعرة فى بغداد
- الفقيه والجنس
- السيستانى والشيطان
- نهاية عصر تهميش المرأة..جدل المرأة والإسلام


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحيدرى - التشيع الفارسى وثقافة التكفير: كفر الخلفاء أبى بكر وعمر وعثمان-1