أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج43














المزيد.....

عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج43


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 22:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الباحث : اذا كان الرب رحيماً عادلاً .. وقد خلق الكون بحكمة واتقان .. فلماذا هذه الكوارث الطبيعية .. مثل الزلازل والفيضانات ؟!!
ولماذا يسمح بظلم الانسان لأخيه الانسان ؟!!
ولماذا هذه الامراض والآفات ؟!!
المؤمن : قلت لك سابقاً .. جاء الانسان الى هذه الحياة من أجل غرضين .. المعرفة والتعليم العملي .. و اظهار الامراض الباطنية وعلاجها ...
اذن كان لابد من أن يمر الانسان بتجارب متنوعة لتحقيق الحكمة البالغة في هذين الغرضين الرئيسيين .. لأن الانسان معد اعداد لمرحله عالية جداً .. حكم الكون العظيم .. اذن لابد و أن يرى الزلازل والبراكين والأمراض والآفات .. و أن يختبر الظلم .. ويكون مظلوم لكي يعرف ماهية كل شيء ...
الباحث : نعم يا عم ...
المؤمن : أتعرف يا بني لو أن انسان فاتته معرفة شيء من هذه الكوارث والأمراض والظلم .. أتعرف سيكون نقص فظيع من حصته في الوجود .. نقص من حصته في المعرفة العملية الضرورية ...
الباحث : ولكننا نرى الكوارث تصيب أناس في مناطق ولا تصيب آخرين ؟!!
وربما يموت انسان دون ان يرى كارثة طبيعية .. اذن فقد حدث النقص في حصته المهمة يا عم ؟!!
المؤمن : قلت لك سابقاً أن هذه الدورة رقم 1000 لحياة الانسان هنا في الدنيا .. لقد عاش قبلها 999 دورة .. وجرب كل شيء .. فما لم يراه الانسان في هذه الدورة الأخيرة .. فيكون حتماً قد شاهده وعاشه في دورة سابقة .. فلم يبق شكل ولا حركة ولو صغيرة الا وقد جربه الانسان وعاشه في هذه ال 1000 دورة .. لقد حصل كل انسان بمفرده على علم تجريبي كامل .. الانسان مخلوق لحمل الأمانة الكبرى .. وما أدراك ما هي الأمانة الكبرى .. فكان لا بد أن يعيش ويجرب كل شيء .. لو فات الانسان شيء من حصته في معرفة هذه الكوارث والامراض الجسدية والآفات والظلم .. لو فاته شيء منها .. فقد يعاتب الرب في نهاية المطاف على ضياع حصته .. ولكن الرب كلماته تامة .. وفعله مطلق متقن جداً .. لن يضيع على الانسان شيء من حصته في المعرفة .. هذه المعرفة هي أغلى ما يحمله الانسان في رحلته الطويلة الى الله .. و حينما يصل الى الوطن .. الحضرة الالهية .. سيشكر الرب على نعمة التعليم .. سيشكره على هذه الكوارث و الامراض و الظلم الذي وقع عليه في الدنيا .. ولكنه سيعجز تماماً عن شكر الرب ...
الباحث : أما كان الرب يقدر أن يعلمنا بدون هذه الكوارث والامراض والآفات .. انها صعبة يا عم ؟!!
المؤمن : هذا موضوع يحتاج الى فهم .. اسمه الاطلاق في الفعل الربوبي .. ان الاحداث التي صنعها الرب لنا في هذه الرحلة هي احداث مطلقة ...
الباحث : لم افهم يا عم ؟!!
المؤمن : بمعنى ان الرب لو خير الانسان بتغيير حدث واحد من احداث حياته .. حتى لو صغير .. وطلب من كل الموجودات أن تساعد ذلك الانسان على تغيير هذا الحدث بأحداث محتملة أخرى .. و لو أنهم جاءوا بملايين ملايين الاحتمالات البديلة لهذا الحدث .. فلن يصلوا الى مستوى الاتقان في ما فعله الرب للإنسان في هذا الحدث ...
الباحث : لم أفهم يا عم ؟!!
المؤمن : حدث صغير في حياتك .. مثلا سرقت منك نقود في يوم ما .. وتأثير هذا الحدث على مجمل الرحلة الكونية من الرب والى الرب .. لو ان الرب تحدى جميع الموجودات واعطاهم السلطان في تغيير هذا الحدث .. يعني يغيروا مسار الاحداث الى أحداث بديلة .. فلا تسرق نقودك .. والرب أعطاهم القابلية الافتراضية .. فانهم سيبدؤون بوضع أحداث بديلة .. ولو وصلوا الى مليارات المليارات من الاحداث البديلة .. فستكون كلها فاشلة .. والى ما لا نهاية له .. ستكون فاشلة النتائج أمام ما وضعه الرب لك من حدث في سرقة نقودك منك .. ولو اعطاهم الرب الدهر كله ليجربوا فلن يفلحوا في رصد حدث بديل لسرقة نقودك منك .. ولن يجدوا أفضل مما وضعه الرب من حدث .. وهذا ما أسميه .. الاطلاق في الفعل الربوبي .. وهو يشمل حياتك كلها .. خيرها وشرها .. هل فهمت ...
الباحث : أنا مذهول .. مذهول .. مذهول حقا يا عم .. وهل هذا حقيقة يا عم .. ويشمل أحداث حياتي كلها ؟!!
المؤمن : نعم و أحداث حياة كل الناس بالرغم من تشابكها مع بعض .. فأنها كلها أحداث مطلقة بهذا المعنى الذي فسرته لك ...
الباحث : اذا الرب عظيم يا عم ...
المؤمن : عظيم .. كلمة قليلة معه جداً .. جداً .. جداً .. وهي صفة قاصرة عاجزة أن تصف اطلاق عظمة الرب في اتقان كل احداث حياتك المطلقة .. خيرها وشرها .. الرب مطلق العظمة يا بني ...

نقلها لكم
محمد الحداد
17. 07. 2012



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج42
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج41
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج40
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج39
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج38
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج37
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج36
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج35
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج34
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج33
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج32
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج31
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج30
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج29
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج28
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج27
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج26
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج25
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج24
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج23


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج43