سليم الحكيم
الحوار المتمدن-العدد: 1108 - 2005 / 2 / 13 - 10:56
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
صرخة المألوم اطلقها رجل عاقل الرأس، علا الشيب محياه ،تورث كل شريف أحزان قرن من الدهر.و هي الصرخة نفسها لكل ذي عينين يرى مجازر السفاحين الدنسين.
قبل يومين هجمت مجموعتان من المجرمين الملثمين على مخبزين في منطقة كادحة من بغداد الجديدة ،فقتلتا بزخات من رصاصهما الحاقد ،عاملي المخبزين و الناس المنتظرة و لم ينجوا حتى الخبز من لطخات الدماء المسفوكة.
نهر الدم أصبح يغطي كل شبر من هذا الوطن الشهيد وفي كل يوم؛ فدعونا نحتفل بعاشوراء العصر كل يوم! فلماذا الإنتظار لذكرى عاشوراء القرون الماضية ؟
هل هو مكتوب على جبين الشعب العراقي أن يوضع مقيدا أمام هذا الإرهاب الوحشي ؛ لقد ملئتم قلوبنا قيحا و مرارة، و جرحتم مأقي عيوننا من الدمع المسكوب، هذا نداءُ الإحتقار وتعبيرعن الكراهية موجه الى أولي الأمر في دست الحكم .
أيتها القوى والأحزاب السياسية دعوا مزايداتكم ووحدوا بصدق مليشياتكم تحت راية الدفاع عن الشعب، و لا تستعملوها نفاقا في إستعراضات للقوة للدعاية لأنفسكم،و بادروا للقيام بهذه المهمة الشريفة .
أيها المدافعون عن الدمقراطية لا تدعوا الإرهابيين يغتالوها، بإقترافهم الجرائم الشنيعة وإدعوا الى إجتماعات للطوارئ، من أجل إيقاف نزيف الدماء،أن التساهل تجاه هذا المصاب الجلل والأمر العظيم هو خيانة للثقة التي يمنحها الشعب اليكم .
وعلى جميع الأحزاب أن تضع خططها الصادقة لقبرالإرهابيين ،و بقوة أكبر.. الحكومة مُطالبة ٌ أن تكشف بشفافية حقيقة إمكانياتها و وضعها، ومَواطنْ قوتها، وضعفها.. وأن لاتتذاكى على الشعب حفاظا منها لماء الوجه.
فطريق كسب قلوب وعقول االشعب لن ياتيا إلا بالإعتراف بحقيقة الأمرأمامه. فشعبنا لن يظل يصبر طويلا تجاه تقديم القرابين للآلهة النجسة للإرهابين الذين لو دفنوا لتقيئتهم الأرض من فرط نتانتهم ،بل سيبادر لإبادتهم والتخلص من جيفتهم بنفسه، و هذا أول أولويات حقوق الإنسان في الدفاع عن الحياة الإنسانية .
#سليم_الحكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟