أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - جولة كلينتون في المنطقة اسرائيلية بامتياز














المزيد.....

جولة كلينتون في المنطقة اسرائيلية بامتياز


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من تابع جولة كلينتون إلى المنطقة يكتشف بسهولة أنها جولة إسرائيلية بامتياز ، هدفها الأول والأخير ضمان أمن الكيان الصهيوني وضمان تفوقه ، وضمان فرض شروطه في التسوية المزعومة ناهيك أنها تدخل في صميم التحضيرات لمعركة الرئاسة الأميركية وتستهدف كسب ود اليهود ، لصالح مرشح الرئاسة الديمقراطي باراك أوباما.
لقد تبدت الأهداف سالفة الذكر وغيرها عبر ما يلي:
أولاً: إصرار وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على الحصول على ضمانات من الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بالالتزام بمعاهدة كامب ديفيد ، تلك المعاهدة التي قوضت السيادة المصرية على أراضيها لصالح أمن الكيان الصهيوني ، وكذلك إصرارها على عدم إجراء تعديلات على آلية وشروط استخدام معبر رفح ، لضمان استمرار حصار قطاع غزة.
ثانياً: تقديم الوعود السخية (لإسرائيل ) بشأن محاصرة إيران لضمان الحصول على دعم اللوبي اليهودي ، في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
ثالثاً: إصرارها على تحميل مسؤولية فشل المفاوضات وعدم استئنافها للجانب الفلسطيني ، ومن ثم معاقبته مالياً جراء توجهه مجدداً للحصول على عضوية دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت كلينتون قد ألمحت في لقائها مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في باريس – قبيل وصولها إلى القاهرة – إلى تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن عدم انطلاق المفاوضات من جديد متجاهلة حقيقة أن الكيان الصهيوني ، هو من أفشل المفاوضات جراء سياسته الاستيطانية ، وإجراءاته التهويدية المستمرة للقدس ورفضه مبدأ العودة لخطوط 1967 .
وفيما يتعلق بالهدف الاول فقد حصلت كلينتون على موقف من الرئيس مرسي باحترام جميع المعاهدات والاتفاقات التي دخلت فيها مصر طواعيةً ، طالما أن الطرف الآخر يحترم التزاماته بالنسبة لهذه الاتفاقات والمعاهدات " دون ذكر مفردة " الالتزام " ما يذكرنا بالجدل الذي دار في الساحة الفلسطينية عندما تم تشكيل الحكومة الفلسطينية إثر الانتخابات التشريعية عام 2006 واستخدمت حماس في بيان الحكومة عبارة "الاحترام " بدلاً من "الالتزام " بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي ، ما أثار احتجاج الجانبين الإسرائيلي والأميركي ودفعهما لمحاصرة الجانب الفلسطيني مالياً.
ما رشح من أنباء يشير إلى أن الرئيس مرسي كشف عن نيته أمام كلينتون إعادة النظر في بنود المعاهدة المصرية الإسرائيلية لجهة زيادة حجم التواجد العسكري المصري في سيناء ، لكن الغموض لا يزال يكتنف موقف الرئيس المصري بشأن وعوده الانتخابية السابقة بشأن فتح معبر رفح بشكل تام وإلغاء الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة ، خاصةً وأن المجلس العسكري المصري لا يزال متمترساً في ذات الموقف السابق لنظام مبارك حيال معبر رفح وحصار قطاع غزة.
وعلى ديوان رئيس الجمهورية في مصر أن يوضح ويرد على ما جاء في بعض التقارير الصحفية الإسرائيلية " في أن وزيرة الخارجية الأميركية نجحت حتى الآن في ثني السلطات المصرية عن اتخاذ قرار بفتح معبر رفح ، بشكل يؤدي إلى إلغاء الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة بشكل نهائي وتام ، وأن السلطات المصرية ستنسق في أية إجراءات مستقبلية بشأن المعبر بشكل مباشر مع الولايات المتحدة وبشكل غير مباشر مع ( إسرائيل ).
وعلى الرئيس مرسي أن يجيب على التساؤلات والتسريبات التي تقول بوجود مساومة مسبقة ، بين الأخوان المسلمين وبين الأميركان مضمونها عدم الانحياز للمجلس العسكري ، في تزوير الانتخابات الرئاسية ما يضمن فوز مرسي ، مقابل مرونة كبيرة من مرسي إزاء معاهدة كامب ديفيد
وفيما يتعلق بالهدف الثاني الخاص بالحصول على وعد من الحكومة الإسرائيلية بدعم المرشح الديمقراطي باراك أوباما في مواجهة المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني ، مقابل تشديد العقوبات الأميركية على إيران، فقد وعدت كلينتون أركان الحكومة الإسرائيلية بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران لثنيها عن الاستمرار في مشروعها النووي ، على أمل أن يشكل هذا الموقف الأميركي حافزاً ودفعة مقدماً على الحساب ، من أجل الحصول على دعم (إسرائيل ) واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة ، للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز قد سبق كلينتون في زيارته للكيان الصهيوني ، والتقى نظيره الإسرائيلي داني أيالون وأكد له أن الهدف من العقوبات الجديدة التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران ، هو خفض دخل عائدات إيران من النفط بنحو 50 – 60 في المائة ،وحث في ذات الوقت الجانب الإسرائيلي على عدم الإقدام على شن أي ضربة لإيران قبل التنسيق والتشاور مع واشنطن ، خشية من أن تؤثر هذه الخطوة على الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية.
وأخيراً وبخصوص الهدف الثالث من جولتها في المنطقة هو إرسال رسالة للسلطة الفلسطينية بشأن تجاهلها ، بعدم إدراجها في جدول الزيارة رغم أن المسافة بين القدس ورام الله لا تتجاوز ربع ساعة وذلك عقاباً لها على مسألتين هما (اولاً) إصرار السلطة الفلسطينية على اللجوء للأمم المتحدة مجدداً الحصول على عضوية " دولة غير عضو " في الأمم المتحدة ، وذلك بالضد من الموقف الأميركي ( وثانياً ) ربطها العودة للمفاوضات ، بوقف الاستيطان وقبول إسرائيل بالعودة إلى خطوط 1967 .
ولم يشفع للسلطة الفلسطينية لدى واشنطن التزامها الكامل بخارطة الطريق لجهة وقف العنف " المقاومة المسلحة " والتنسيق الأمني المستمر مع الكيان الصهيوني ، وحضورها لمحادثات عمان الاستكشافية في يناير – كانون ثاني الماضي، فقد عملت واشنطن على إصدار أوامرها وتعليماتها لأدواتها في النظام الرسمي العربي بوقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية ، والتراجع عن وعودها بتوفير شبكة أمان مالية للسلطة مقدارها (100 ) مليون دولار شهرياً وبعدم دعم السلطة في توجهها للأمم المتحدة للحصول على عضوية " دولة غير عضو".
[email protected]



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمويل الأجنبي والتطبيع...من يدفع للزمار يحدد النغمة
- أسئلة وتحديات في مواجهة الرئيس المصري المنتخب
- مقال
- رداً على اتهامات سرجون والفنان وليام نصار الزائفة لفرقة -شرق ...
- إعلان بعبدا فوز بالنقاط لحزب الله على فريق (14) آذار
- محكمة مبارك محطة لإعادة انتاج النظام السابق
- في مواجهة مرشح الفلول أحمد شفيق
- إعجاز المقاومة في خطاب نصر الله
- حمدين صباحي والبرنامج الذي يشبه صاحبه
- أسرى الحرية يهزمون إرادة الجلاد الصهيوني
- مقال : الانتخابات الرئاسية في مصر شأن عربي بامتياز
- مقال : أسرى الحرية يخوضون معركة كسر عظم مع السجان الصهيوني
- التطبيع من تهافت المفتي جمعة إلى مبررات الهباش
- أسرى الحرية يواصلون الدق على جدران الخزان
- ترشح عمر سليمان إهانة لثورة 25 يناير المصرية وأهدافها
- يوم الأرض محطة للمراجعة وتجذير النضال الوطني الفلسطيني
- قمة العار في بغداد
- معركة الكرامة ملحمة نضالية لاستنهاض الهمم
- البرنامج النووي الإيراني والابتزاز الإسرائيلي لواشنطن
- العدوان على غزة مقدمة لإستراتيجية إسرائيلية جديدة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - جولة كلينتون في المنطقة اسرائيلية بامتياز