أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علا جمال - استشهاد حضرة الباب (1)














المزيد.....

استشهاد حضرة الباب (1)


علا جمال

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 10:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


وقع استشهاد الباب فِي يوم الأحد ظهرًا فِي الثّامن والعشرين من شهر شعبان سنة 1266 هجريّة. وكان عمره إذ ذاك إحدى وثلاثين سنة قمريّة وسبعة أشهر وسبعة وعشرين يومًا من يوم ميلاده فِي شيراز.
حضرة الباب وهو عودة ايليا المذكور في التوراة وعودة يوحنا المذكور في الانجيل والمهدي المنتظر عند اهل السنة والقائم عند اهل الشيعة ورجعة اورشيدرماه في الزردشتية
بعد ان اعلن حضرة الباب رسالته السامية الى العالم اخذه جنود الظالمين ووحبسوه ووقعوا على اعدامه
وكان الباب قبل وصول الضّابط بأربعين يومًا إلى جهريق قد جمع أوراقه والألواح الّتي معه ووضعها مع قلمه ودواته وأختامه وخواتيمه العقيقية فِي صندوق وسلّمها للملاّ باقر أحد حروف الحيّ، وأعطاه أيضًا خطابًا ليسلّمه للميرزا أحمد كاتب وحيه وفيه وضع مفتاح الصّندوق وأوصاه بأن يتحفّظ عَلَى الوديعة، وأكّد له قداسة محتوياتها وأن يخفي الوديعة عَنْ أيّ شخص خلاف الميرزا أحمد، ورحل الملاّ باقر توًّا إلى قزوين ووصل تلك المدينة بعد ثمانية عشر يومًا وعلم أنّ الميرزا أحمد رحل منها إلى قُم، فتبعه إليها حالاً ووصلها فِي أواسط شهر شعبان، وكنت فِي قُم مع شخص يُدعى صادق التّبريزي الّذي أرسل إليه الميرزا أحمد وطلب منه أن يحضرني من زرند، وكنت أقطن فِي منزل واحد مع الميرزا أحمد الّذي استأجره فِي قسم باغ پنبه، وكان يقطن معنا فِي تلك الأيّام الشّيخ عظيم والسيّد إسماعيل وكثير من الأصحاب، فأعطى الملاّ باقر الأمانة إلى الميرزا أحمد وهذا فتحها كطلب الشّيخ عظيم أمامنا، وقد عجبنا إذ رأينا من بين الأشياء الّتي فِي الصّندوق ملف ورق أزرق من أغلى أنواع النّسيج وأرقّها، وفيه دبج الباب بخطّ يده البديع من نوع الشّكسته وعلى هيئة مثمّن نحوًا من خمسمائة آية جميعها عبارة عَنْ اشتقاقات من كلمة بهاء، وكان الملفّ بحالة صيانة تامّة ونظافة فائقة، يظهر عليه من أوّل نظرة أنّه مطبوع لا مخطوط، وكَانَتْ الكتابة بغاية الدّقّة، وإذا نظرت من بُعد يظهر عليها كأنّها قطعة من الحبر عَلَى الورق، وقد أخذنا العجب من هذه القطعة المكتوبة التي لا يقدر أي كاتب أن يأتي بمثلها، فأعيد الملف إلى مكانه وأعطي للميرزا أحمد وتوجّه به فِي نفس اليوم إلى طهران، وقبل ارتحاله أخبرنا أنّ كلّ ما يمكنه أن يبوح به هو أن الرّسالة تأمر بتوصيل الأمانة إلى يد جناب البهاء فِي طهران، أمّا أنا فأمرني الميرزا أحمد أن

أعود إلى زرند وأقابل والدي الذي كان ينتظرني بشوق.
نفّذ ذلك الضّابط الأوامر التي وصلته من نوّاب حمزه ميرزا وأوصل الباب إلى تبريز وعامله بمنتهى درجة الاحترام، وأمر الأمير أحد أصحابه بإعداد منزله للباب وأمره أن يعامله بغاية الإجلال، وبعد مرور ثلاثة أيّام من وصول الباب جاء أمر جديد من الوزير الكبير للأمير أن يُنفّذ حكم الإعدام عَلَى المسجون يوم وصول الفرمان إليه، وكذلك عَلَى أيّ شخص يعلن اعتقاده فيه، وأصدر أمره إلى القوّة التي كَانَتْ تحت رئاسة سام خان الأرمنيّ رئيس فرقة الأرامنة أن تطلق عليه الرّصاص فِي ساحة العسكريّة فِي تبريز وهي الكائنة فِي وسط المدينة.
وكان الأمير قد أظهر دهشته لحامل الفرمان الميرزا حسن خان وزير النّظام وأخ الوزير الأكبر وقال له: (كان الأجدر بالأمير أن يأمرني بإجراء أعمال أهمّ من الّتي يطلبها، فالعمل الذي أوكله إليّ عمل لا يُجريه إلا الأنذال، فلست أنا ابن زياد ولا ابن سعد حتى يأمرني أن أذبح شخصًا بريئًا من سلالة رسول الله). فأبلغ الميرزا حسن خان أخاه برفض الأمير، فأمره أخوه أن يجري بنفسه الفرمان بتمامه حالاً وبدون توان وقال له: (خلّصنا من هذا الانتظار الّذي ثقل عَلَى قلوبنا وانْهِ هذه المسألة قبل حلول شهر رمضان حتى نستعدّ للصيام بهدوء البال وبغير اضطراب). وأراد الميرزا حسن خان أن يوصل هذه التّعليمات الجديدة إلى الأمير ويعلمه بها ولكنّه خاب فِي مسعاه لأنّ الأمير رفض مقابلته بالكلّيّة مدّعيًا المرض، فلم يعبأ برفض الأمير وأصدر أوامره أن يُنقل الباب مع حاشيته من المنزل الذي يقطنه إلى إحدى غرف المعسكر، وأمر سام خان أن يُرسل عشرة من رجاله ليحرسوا مدخل الغرفة التي حُبس فيها، ونُزعت منه العمامة والحزام وهما علامتا الشّرف والنّسبة، وأخذوه مع السّيّد حسين كاتب وحيه إلى غرفة أخرى أُعدّت لحبسه،



#علا_جمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دين الله واحد ورسل الله واحد
- جميع الرسل تعذبوا في سبيل الخالق
- صلوا من اجل من صعدوا
- علاقة الدنيا بالعالم الاخر
- ما معنى الجنة والنار؟
- الروح والعقل والنفس
- الحياة من بعد الموت
- الاحتفال بعيد الرضوان
- ام المعابد
- جابلقا وجابرصا
- حمار يبعث رسالة لبني آدم
- عيد النيروز
- الصيام في الدين البهائي
- التربية والتعليم
- بيوتا لا تخربها الامطار
- ارفع رأسك عن النوم
- الفخر لمن يحب العالم
- العنف في حياة المرأة
- العنف ضد المرأة والبنات
- لوح الحكمة


المزيد.....




- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علا جمال - استشهاد حضرة الباب (1)