أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدى زكريا الصايغ - الموت - هل هو النهاية ( 1 - 2 )














المزيد.....

الموت - هل هو النهاية ( 1 - 2 )


مجدى زكريا الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 23:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" مامن شئ يضاهى الموت فظاعة, ففيه تنتهى كل الاشياء ". - ارسطو.كانت هذه المرأة فى نظر زملائها تقية ومتعبدة جدا, حتى ان البعض اعتبروها ركيزة داعمة لكنيستها . ومع انها تعلمت ان الموت ليس نهاية المطاف بل هو ممر الى الحياة الاخرة, استحوذ عليها خوف شديد لما دنت ساعتها الاخيرة. فسألت مرشدتها الروحية بعدما اقضت الشكوك مضجعها : " كثيرة هى المعتقدات المتعلقة بما يحدث عند الموت. فكيف تعرفين اى معتقد هو الصحيح؟.
تتبنى كل الديانات والمجتمعات تقريبا الفكرة القائلة ان البشر يستمرون فى الوجود او يعيشون ثانية بعد الموت. وبما ان هنالك معتقدات عديدة حول هذا الموضوع. فأى معتقد هو الصائب؟ من جهة ثانية, يشك كثيرون فى وجود اى شكل من اشكال الحياة بعد الموت. فماذا عنك؟ هل تعلمت الن الحياة تستمر بعد الموت؟ هل تؤمن بذلك؟ وهل تخشى الموت؟
الخوف من الفناء :
يشير الباحثون الى الخوف من الموت ب " هاجس الموت ". ومع ان هذا الموضوع هو محور الكثير من الكتب والتقارير العلمية فى العقود الاخيرة, يفضل معظم الناس عدم التفكير فيه. غير ان الموت واقع اكيد, لذا لامفر من التفكير فيه عاجلا او اجلا, وحياة الانسان سريعة الزوال , اذ يموت يوميا كمعدل اكثر من 160,000 شخص, فشبح الموت يطارد البشر دون استثناء, وهذه الحقيقة تلقى الرعب فى قلوب كثيرين.ويعزو الخبراء هاجس الموت هذا الى عدة اسباب منها, الخوف من الالم. الخوف من المجهول, الخوف من خسارة الاحباء, والخوف من الاثار السلبية التى قد يعانيها الذين يبقون على قيد الحياة.
لكن ابرز هاجس يستحوذ على المرء هو خوفه من الزوال من الوجود. فالفكرة القائلة ان الموت هو النهاية المطلقة للحياة تروع اناسا كثيرين بصرف النظر عن معتقداتهم الدينية. والعلم يؤجج هذا الخوف. فمعظم وظائف الجسم يمكن تفسيرها اليوم بمصطلحات علمية . ولمن مامن عالم احياء او فيزيائى او كيميائى توصل يوما اللى دليل يثبت وجود كيان غير منظور فى داخلنا يبقى حيا بعد موت الجسد. لذلك يفسر علماء كثيرون الموت على انه عملية بيولوجية ليس الا.
لا عجب اذا ان يرتعب كثيرون فى قرارة انفسهم من فكرة الفناء عند الموت. مع انهم يبدون فى الظاهر اشخاصا متعبدين يؤمنون بالحباة الاخرة. ولكن من المثير للاهتمام ان الملك سليمان تحدث فى كتاباته قديما عن النهاية التى يبلغها المرء حين يموت, نهاية قد يعتبرها البعض مفزعة.
التراب هل هو مصيرنا النهائى ؟
كتب سليمان فى سفر الجامعة الذى دون قبل 3,000 سنة : " الاحياء يعلمون انهم سيموتون اما الاموات فلا يعلمون شيئا ولم يبق لهم جزاء. اذ قد نسى ذكرهم و حبهم وبغضهم وغيرتهم قد هلكت. " ثم اضاف قائلا كل ماتصل اليه يدك من عمل فاعمله بقوتك فانه لا عمل ولا حسبان ولا علم ولا حكمة فى مثوى الاموات الذى انت صائر اليه. جامعة 3 عدد 19 و 20.
صحيح ان الملك سليمان كتب الكلمات المقتبسة اعلاه, الا ان الله هو من اوحى بها وهى تشكل جزءا من كلمته المكتوبة. الكتاب المقدس. لاتؤيد الاعتقاد الشائع ان شيئا فى داخلنا يبقى حيا لابعد الموت ويستمر موجودا فى شكل اخر.
اذا, هل يخبرنا الله ان " التراب ", او اللاوجود هو المصير النهائى للبشر اجمعين؟ قطعا لا.
لا يعلم الكتاب المفدس ان جزءا من الانسان يبقى حيا بعد الموت. غير انه يزود على نحو لا يقبل الشك رجاء واضحا للموتى.
وستظهر المقالة التالية لم ينبغى الا نخاف من ان يكون الموت النهاية المطلقة للحياة.
ملاحظة جديرة بالاهتمام
فى 9 تشرين الثانى 1949 اختفى فى جبال اريزونا بالولايات المتحدة الامريكية جيمس كد, رجل كان يعمل فى منجم للنحاس عمره 70 سنة. وبعد مرور عدة سنوات وعقب اعلان وفاته رسميا اكتشفت وصيته المكتوبة بقلم رصاص ومعها استثماراته التى تساوى مئات الالوف من الدولارات. وكان كد قد طلب فى هذه الوصية ان تستخدم امواله لاجراء ابحاث هدفها التوصل الى اى دليل علمى يثبت وجود نفس تترك الجسد عند الموت.
بعد فترة قصيرة تقدم اكثر من 100 شخص زعموا انهم باحثون وعلماء للحصول على المال. ومرت شهور انعقدت خلالها جلسات استماع وبحث فى الاف الادعاءات الى تشير الى وجود نفس غير منظورة.
وفى النهاية وهب القاضى المال الى منظمتين تعنيان بالابحاث ولكن بعد مرور اكثر من نصف قرن. لم يكن هؤلاء الباحثون قد وجدوا بعد اى دليل علمى يثبت وجود نفس تترك الجسد عند الموت.



#مجدى_زكريا_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اى دين اختار ( 2 -2 )
- هل الدين ضرورى للانسان ( 1 - 2 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة ( 3 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة ( 2 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة
- ابتسموا فهذا نافع لكم
- دجاجة تصاب بازمة قلبية
- العادات الرديئة وعدم العودة اليها ( 2 - 2 )
- العادات الرديئة وعدم العودة اليها ( 1 - 2 )
- التقمص العاطفى - حاجة انسانية
- حكاية افريقية من بنين
- سبل لمعالجة الكابة ( 2 - 2 )
- مد يد العون للمكتئبين (1 - 2)
- القاعدة الذهبية - تعليم عالمى
- ما تعلمناه من اندرو - قصة حقيقية
- الذباب البغيض - هل تظنون انه مفيد؟
- التقمص وعقيدة النفس الخالدة
- هل تؤمنون بالتقمص؟ ( 1 - 2 )
- العدل الحقيقى
- نظرة الكتاب المقدس الى عقوبة الاعدام


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدى زكريا الصايغ - الموت - هل هو النهاية ( 1 - 2 )