أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رعد سليم - الانتخابات العراقية،انتصار الديموقراطية ام انتصار السيناريو الاسود؟














المزيد.....

الانتخابات العراقية،انتصار الديموقراطية ام انتصار السيناريو الاسود؟


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1108 - 2005 / 2 / 13 - 11:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انتهت اخيرا مهزلة الانتخابات العراقية بابتهاج جورج بوش وبلير و القوى المتحالفة معهم. وقبل اعلان النتائج من قبل اللجنة المشرفة، خرج قادة الاحزاب القومية و الدينية المشاركة في الانتخابات بدعوة لمشاركة كافة القوى الممثلة للتيارات القومية والدينية و الطائفية في الحكومة المقبلة، اي تقسيم كراسي بين هذه الجماعات الرجعية. او بمعني اخر، تكرار نفس تجربة مجلس الحكم و الحكومة المؤقتة. وبما ان الانتخابات كانت تجري اولا لاجل اضفاء الشرعية على حكومة قومية اسلامية تابعة لامريكا ، وثانيا لاضفاء الشرعية علي الاحتلال و الوجود الامريكي..
ان سيناريو الانتخابات العراقية كان سيناريو مخادع يسير وفق الاستراتيجية الامريكية في المنطقة لتثبيت و اعطاء الشرعية لوجودها في العراق وهو تصويت على حكومة عميلة لها. ان هذة العملية ليس لها اي ربط بمسالة الديموقراطية او اقامة حكومة منتخبة من قبل جماهير العراق.
في هذه العملية الانتخابية، ليس فيها منتصر او مهزوم، كل الاحزاب المشاركة الرئيسية من القوميين و الاسلاميين له حصة معينة كما كان الحال عليه في الحكومة الموقتة و مجلس الحكم، و من المتوقع ان يكون للشيعة حصة اكبر. وان محاولتهم الحالية و بغض النظر عن نتائج الانتخابات لجلب الاحزاب الاسلامية السنية المقاطعة للانتخابات هو دليل حي على ذلك. اي بمعني اخر ان الانتخابات كانت انتصارا للقوى و الاحزاب المشاركة في السيناريو الاسود في العراق. كانت الانتخابات انتصارا لامريكا و الاحزاب و الحركات الرجعية من القوميين و الاسلاميين.
ان واقع مابعد الانتخابات في العراق ليس له اختلاف يذكر من زاوية ما عن ما قبل الانتخابات، وان الحكومة القادمة من هذه التشكيلة من القوميين و الاسلاميين لا تغير شيء من واقع العراق الحالي ، اي بمعني استمرار الوضع الحالي و استمرار السيناريو الاسود و مخاطر الحرب الاهلية . ان الحكومة المقبلة ليس بامكانها انهاء الاحتلال و حرب الارهابيين على الجماهير. انها، و بهذه التشكيلة، ليس بامكانها خلق الامن وتوفير الخبز و حياة امنة للعراقيين، على العكس من ذلك تجلب للناس حياة اكثر فقرا و خطورة. ان الجماهير المضطهدة ليس لها اي تطلع منها لتغيير حياتهم اليومية او معيشتهم بشكل افضل.
ان الانتخابات و الحكومة المقبلة، وبغض النظر عن حجم مشاركة الجماهير في مشاركتها ليس لها اي شرعية. ان مصالح جماهير العراق متناقضة تماما مع مصالح القوة المشاركة في الانتخابات و الحكومة المقبلة.
ان بوش و بلير والقومين و الاسلاميين احرار في مايقولونه حول ان الانتخابات العراقية كانت نقطة تحول، ولكن سؤل يطرح نفسه هنا: باي اتجاه كان هذا التحول؟ هل ان التحول باتجاه تغيير حياة الملايين من العمال والفئات المضطهدة ، و انهاء حالة الفوضى و الاحتلال، ام تغيير باتجاه اكثر تعقيدا؟ ان خطر التدمير الاكبرللبنية الاساسية للمجتمع المدني في العراق وارد جدا بعد العملية الانتخابية و نتائج الانتخابات وطبيعة الحكومة المقبلة. ان خطر الحرب الاهلية بين القوميين و الاسلاميين لهو احتمال جدي. ان استمرار الاحتلال و حرب الجماعات الارهابية قد يستمر و بشكل اكثر شراسة. ان افغانستان اخرى قد تنتظر الجماهير. اننا امام مستقبل قد يرجع حياة الناس للقرون الوسطى علي ايدي القوميين والاسلاميين والطائفيين والعشائريين. مستقبل تكون فيه اوضاع النساء مثل اوضاع نساء ايران و افغانستان، اي الرجم بالحجارة، الحجاب الاجباري، السجن داخل جدران المنزل وعبوديته. ليس لدى هؤلاء اي شيء يقدموه للشباب سوى الماسي و الحروب و قوانين القرون المظلمة.
ان بوسع الجماهير المتمدنة و المتحررة ان تقف بوجه هؤلاء. ان ارادتها هي الشيء الوحيد الذي بامكانه ان يلبى طموحات الجماهير وتخلص الشعب العراقي من هذا السيناريو اسود، ان ارادتها من يمنح الضمان للجماهير في حياة افضل. لنرص صفوفنا في منظمة جماهيرية للتخلص من الاحتلال و اعادة الحياة المدنية للعراقيين. ان تاريخ العراق و شعبه امام تحول كبير ، يمكن ان نحول هذا الوضع لصالحنا و نبني مجتمع جديد ، اي مجتمع علماني و مدني. من الممكن ان نحول هذه الوضعية لطرد قوات الاحتلال و القوة الارهابية المسلحة و كل قوى الرجعية المشاركة في السيناريو الاسود. بامكان قوى الحرية والمساواة والتمدن ان تجمع الصفوف و تحرك ارادة الجماهير لكي تطفيء هذه النار المستعرة في جسد المجتمع.



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الامتداد القومي العربي والاسلامي للعراق- ومخاطره على الجماه ...
- اية اهداف تقف وراء تصريحات حازم الشعلان؟
- قانون سلامة الوطنية ام قانون تقييد الحريات العامة؟
- جماهير العراق ليست على استعداد لدفع ضريبة الحرب الرجعية!
- لماذا غضبت طريق الشعب على وزارة الاوقاف؟!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رعد سليم - الانتخابات العراقية،انتصار الديموقراطية ام انتصار السيناريو الاسود؟