أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الانهيار القريب














المزيد.....

الانهيار القريب


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 20:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أمام المنتظرين لرد الفعل التركي – المفترض – حول اسقاط طائرتها الحربية وما طرحت من سيناريوهات لوح بها البعض من موسكو تقضي بتشكيل حكومة مشتركة مع نظام الأسد كمخرج – للأزمة – السورية ! وما جاء في تصريح – كوفي عنان – حول الاتصال بالمعارضة المسلحة من دون ذكر الثوار وما صدر من طهران حول استعداد حكومة الجمهورية الاسلامية لاستضافة – حوار – بين النظام السوري من جهة والمعارضة – دون تسمية أية منها – من الجهة الأخرى وازاء السكوت المريب للعواصم الغربية والعربية جراء ما تحدث من مجازر يومية بحق السوريين وأمام تردد جماعة المجلس الوطني السوري كعادتها والوقوف متفرجة على الأحداث المتلاحقة دون تأثير يذكر وبعد أن وقفت – المعارضات – الأخرى وخاصة جماعة – هيئة التنسيق – مرتبكة حائرة لم تعد سوقها رائجة كما كانت ولم يبق لديها ما تتاجر به وتزايد عليه لأن الداخل لم يعد بحاجة الى التدخل العسكري الخارجي بل يعتمد على قواه الذاتية مع حماية دولية معينة ان تمت نعم أمام كل ذلك جاء الجواب المدوي والحاسم من الحراك الثوري في الداخل ومن الجيش السوري الحر على وجه الخصوص الذين أظهروا للعالم أجمع مدى المقاومة الباسلة لشعبنا وصموده البطولي الذي فاق كل تصور وأربك ليس حسابات النظام المجرم الآيل للسقوط فحسب بل عدل ميزان القوى في الصراع الداخلي لمصلحة الثورة الوطنية عندما بدأ جيش النظام بالانهيار في انشقاق المئات والألوف من الضباط والجنود على مدار الساعة وبات أكثر من نصف مساحة الوطن تحت نفوذ وسيطرة الجيش الحر بما في ذلك العاصمة دمشق ومدينة حلب .
لقد تتالت الانتصارات العسكرية على قوى النظام من جيش وكتائب وشبيحة وميليشيات بفضل الارادة الصلبة أولا والشجاعة اللامتناهية والايمان بقضية الثورة والكفاح الباسل ضد الطغيان وجاءت واستمرت بعد الاعلان عن تشكيل القيادة العسكرية المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل وفي معظم المحافظات والمدن وكذلك في الخارج وبعد توحيد الجهود والخطط المركزية والالتزام بالثوابت الوطنية والتصميم على المضي قدما حتى اسقاط النظام بكل مؤسساته ورموزه وتفكيك سلطة الاستبداد ورفض كل السيناريوهات والصفقات بما في ذلك بدعة الحكومة الائتلافية مع النظام الحاكم وذلك وفاء للشعب أولا ولشهدائه الأبرار ومعتقليه ومشرديه الذين لايقبلون بأقل من ازالة النظام الحاكم من الجذور وتقديم مسؤوليه الى القضاء لاقترافهم جرائم ابادة ضد الانسانية ولم يراهنوا يوما من الأيام على أنصاف حلول طبقا لقانون الثورة وأهدافها القريبة والبعيدة .
المعادلة السابقة التي رافقت الثورة خلال عام ونصف قيد التبدل الآن فالمترددون وعلى مستوى البلاد والعباد عسكريين ومدنيين موظفين واداريين ودبلوماسيين يحسمون أمورهم الآن وليس هناك من محايد بين ثورة الشعب وطغيان النظام الأولى منتصرة ومستمرة والثاني الى الانهيار القريب والمحتم واذا كنا قد طالبنا على الدوام وننادي الآن أيضا بضرورة وضع الخصوصية الكردية في الاعتبار من ناحية توضيح موقف المعارضة وقوى الحراك الثوري من الحقوق الكردية في البرامج والدستور القادم والتفاهم مسبقا والتوافق على المسلمات كوجود الشعب الكردي كعنصر أصيل من مكونات الوطن يحق له تقرير مصيره الاداري في سوريا الجديدة التعددية الموحدة القادمة الا أننا لم نؤمن يوما بحيادية الحالة الكردية بين الثورة والنظام المستبد بين الخير والشر بل من البداهة بمكان أن مصلحة الكرد مع الثورة والتغيير دائما وأبدا فلن يخسر شيئا سوى قيده ولن يفقد سوى الاضطهاد القومي والمخططات العنصرية التي رسمها ونفذها نظام البعث العنصري وازاء ذلك لابد من التواصل وتعميقه بين الحراكين الثوريين الكردي والعربي والسوري عموما بمختلف مكوناتهم ولابد أيضا من علاقات أخوية مصيرية على أساس البرنامج المشترك الواضح بين الثوار الكرد والثوار السوريين وخاصة الجيش السوري الحر الشريك الوطني الذي أظهر مواقف ايجابية تجاه الكرد وما ينبثق عنه من تعبيرات سياسية في المستقبل .
كنا قد حذرنا مرارا وتكرارا من مغبة الانفصام بين الداخل الثوري والخارج بمعارضاته المختلفة وحاولنا على الدوام تشخيص أزمة المجلس الوطني السوري منذ اليوم الأول من ظهوره عندما قام بواجهة اخوانية بدفع ودعم اقليميين وخاصة من تركيا والى حد ما من قطر وحذرنا من خطورة ذلك وتعارضه أصلا مع النسيج الوطني السوري الذي يتشكل من مايقارب النصف من غير العرب وغير المسلمين السنة اضافة الى الأداء غير الديموقراطي وعدم قابليته لاعادة الهيكلة والاصلاح وتحكم عدة أشخاص في ادارته السياسية والمالية واليوم بدأ الداخل يتميز شيئا فشيئا عن معارضات الخارج خاصة في المجال السياسي وفي القضايا المصيرية بل يكاد أن يتجاوزه في مواقفه المتقدمة التي تصب لصالح الشعب والوطن خاصة في مسألة الحذر من جماعات الاسلام السياسي والعمل بالمفهوم الوطني العلماني وعدم التميز بين المناطق على أساس القوم والدين والمذهب .
نقول للذين يرتابون ويتهيبون من مسألة تفكيك سلطة الاستبداد ومنظومتها الأمنية التي شيدها نظام الأسد الأب والابن وحزبهما البعثي لبنة لبنة خلال نصف قرن وعلى مقاس أحادي شمولي بأنه لاخوف على هدمها واعادة بنائها ديموقراطيا من جديد حتى لايتسلل الى أوصال القديم شمولييون آخرون والتجربة الليبية مابعد الانتخابات أعادت الاعتبار لثورات الربيع حيث تصدرت القوى الديموقراطية والليبرالية العلمانية مشهد الشرعية الشعبية وذاقت جماعات الاسلام السياسي والأفغان العرب طعم الهزيمة بعد أن هيأت نفسها لتكون البديل الحاكم .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المستفيد من اختطاف - أبو عادل -
- كيف السبيل لوحدة الصف الكردي
- آن الأوان لتجديد الثورة الوطنية السورية
- تعالوا لنتصارح من جديد
- الظاهر والمخفي في المشهد التركي – السوري
- نعم للحوار .. لاللارهاب
- عودة الى ثنائية القومي والوطني
- الوجه الآخر - لبروباكندا - الحرب الأهلية
- المصير السوري على محك السباق مع الزمن
- الموقف الروسي : تبا لمن لايعرف - قدره -
- كيف السبيل لحل الأزمة الداخلية لكرد سوريا
- برسم - المفكر القومي -عزمي بشارة
- في انعكاسات الحدث المصري على الحالة السورية
- صلاح بدرالدين يعزي برحيل نصير الأسعد
- كيف السبيل لاعادة تأهيل المعارضة السورية
- كبوات الاعلام - السعودي - في القضية السورية
- - حتوتة - وحدة المعارضة السورية
- اعادة - هيكلة - أم اعادة بناء المعارضة السورية
- في تشخيص - الثورة المضادة - كرديا
- كردي – سوري - كردستاني مناقشة جديدة لموضوع قديم ( 2 )


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الانهيار القريب